الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسولك، فبلّغه الغداة ما يصنع بنا، ثم قال: اللهم؛ أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، ثم أنشد:[من الطويل]
فلست أبالي حين أقتل مسلما
…
على أي جنب كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ
…
يبارك على أوصال شلو ممزّع
ثم قتلوه، رضي الله عنه.
96 - [زيد بن الدّثنة]
(1)
زيد بن الدّثنة (2) بن معاوية بن عبيد البياضي، شهد بدرا وأحدا، وأسر يوم الرجيع آخر سنة ثلاث، فاشتراه صفوان بن أمية، فقتله بأبيه.
روي: أنهم حين قربوه للقتل .. قال أبو سفيان: أنشدك الله يا زيد؛ أتحب أن محمدا الآن عندنا بمكانك تضرب عنقه وأنت في أهلك؟ فقال: والله؛ ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلي، فقال أبو سفيان: ما رأيت أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا (3)، صلى الله عليه وسلم، ورضي عن أصحابه أجمعين.
97 - [المعنق للموت]
(4)
المنذر بن عمرو بن خنيس الساعدي، المعروف بالمعنق ليموت، أو المعنق للموت (5)، نقيب بني ساعدة.
(1)«سيرة ابن هشام» (3/ 172)، و «طبقات ابن سعد» (4/ 402)، و «الاستيعاب» (ص 247)، و «أسد الغابة» (2/ 286)، و «توضيح المشتبه» (4/ 24)، و «الإصابة» (1/ 548).
(2)
قال ابن ناصر الدين في «توضيح المشتبه» (4/ 24): (بفتح أوله وكسر المثلثة وقد تسكن، تليها نون مفتوحة ثم هاء).
(3)
القصة في «طبقات ابن سعد» (2/ 56)، و «تاريخ الطبري» (2/ 542)، و «عيون الأثر» (2/ 59) ثلاثتهم من طريق ابن إسحاق.
(4)
«سيرة ابن هشام» (3/ 184)، و «طبقات ابن سعد» (3/ 514)، و «الاستيعاب» (ص 694)، و «أسد الغابة» (5/ 269)، و «تاريخ الإسلام» (2/ 236)، و «الإصابة» (3/ 440).
(5)
المعنق: المسرع، ولقب بذلك لأنه أسرع إلى الشهادة؛ وذلك بعد مقتل حرام بن ملحان، اتبع المشركون أثره، فوجدوا سرية المنذر بن عمرو، فقالوا: إن شئت .. آمنّاك، فقال: لن أعطيكم بيدي، ولكن أقتل أمهاتكم، إلا أن تؤمّنوني حتى آتي مقتل حرام بن ملحان، ثم أبرأ من جواركم، فقاتلهم حتى قتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم-