الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
108 - [سعد بن معاذ]
(1)
أبو عمرو سعد بن معاذ بن النّعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي المدني، سيد الأوس، وأمه: كبشة بنت رافع، أسلمت ولها صحبة.
وأسلم سعد على يد مصعب بن عمير لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم قبله إلى المدينة يعلم المسلمين أمر دينهم، فلما أسلم سعد .. قال لبني عبد الأشهل: كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا، فأسلموا.
وشهد بدرا وأحدا والخندق، فرماه ابن العرقة (2) بسهم أصابه في أكحله.
شهد قريظة، وحكم فيهم بقتل الرجال وسبي الذّرّية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لقد حكمت فيهم بحكم الله تعالى» (3).
وتوفي بعد الفراغ من بني قريظة، قال صلى الله عليه وسلم:«اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ» (4).
وفي هذا المعنى أنشدوا: [من الطويل]
وما اهتز عرش الله من أجل هالك
…
سمعنا به إلا لسعد أبي عمرو
قال العلماء: والمراد باهتزاز العرش: فرح الملائكة بقدومه؛ لما رأوا من منزلته، وكان من أعظم المسلمين بركة في الإسلام، ومن أنفعهم لقومه، ومناقبه كثيرة مشهورة، رضي الله عنه.
(1)«سيرة ابن هشام» (3/ 250)، و «طبقات ابن سعد» (3/ 388)، و «طبقات خليفة» (ص 139)، و «الاستيعاب» (ص 277)، و «الروض الأنف» (6/ 216)، و «أسد الغابة» (2/ 373)، و «تهذيب الكمال» (10/ 300)، و «تاريخ الإسلام» (2/ 318)، و «سير أعلام النبلاء» (1/ 279)، و «الإصابة» (2/ 35)، و «شذرات الذهب» (1/ 122).
(2)
هو حبّان بن قيس ابن العرقة، والعرقة-بفتح العين المهملة وكسر الراء والقاف-أمه، واسمها قلابة بالقاف المكسورة والموحدة، سمّيت بذلك لطيب ريحها، وهي جدة خديجة أم أمها هالة. انظر «الروض الأنف» (6/ 216)، و «شرح البهجة» (1/ 267).
(3)
أخرجه البخاري (3043)، ومسلم (1768).
(4)
أخرجه البخاري (3803)، ومسلم (2466).