الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسلم قديما، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة بزوجته أم سلمة، وشهد بدرا وأحدا وجرح بهما واندمل جرحه، ثم انتقض فمات منه في سنة ثلاث (1)، وهو والد عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عن أصحابه أجمعين.
116 - [محرز بن نضلة]
(2)
محرز-بحاء وراء مهملتين ثم زاي-ابن نضلة-بنون ثم ضاد معجمة-الأسدي أخو بني أسد بن خزيمة، وكان يقال له: الأخزم-بالخاء والزاي المعجمتين (3) -وكان يقال له:
فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شهد بدرا وغيرها، ولما كان الفزع يوم ذي قرد .. جال فرس لمحمود بن سلمة في الحائط حين سمع صاهلة الخيل، وكان فرسا صنيعا جامّا (4)، فقال نساء من نساء عبد الأشهل حين رأين الفرس تجول في الحائط بجذع نخل هو مربوط به: يا قمير (5) -وهو اسم الأخزم أيضا-هل لك في أن تركب هذا الفرس؛ فإنه كما ترى، ثم تلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين؟ قال: نعم، فأعطينه إياه، فخرج عليه، فلم يلبث أن بذّ الخيل بجمامه (6) حتى أدرك القوم، فوقف لهم بين أيديهم ثم قال: قفوا يا معشر بني اللّكيعة (7) حتى يلحق بكم من ورائكم من أدباركم من المهاجرين والأنصار، وحمل عليه عبد الرحمن الفزاري (8) فقتله، وجال الفرس ولم يقدر عليه حتى وقف على
(1) رجّح ابن حجر وفاته سنة أربع، قال في «الإصابة» (2/ 327):(قال ابن سعد: إنه شهد بدرا وأحدا، فجرح بها، ثم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني أسد في صفر سنة أربع، ثم رجع، فانتقض جرحه، فمات في جمادى الآخرة، وبهذا قال الجمهور، كابن أبي خيثمة ويعقوب بن سفيان وابن البرقي والطبري وآخرون، وأرخه ابن عبد البر في جمادى الآخرة سنة ثلاث، والراجح الأول).
(2)
«سيرة ابن هشام» (3/ 283)، و «طبقات ابن سعد» (3/ 89)، و «تاريخ الطبري» (2/ 602)، و «الاستيعاب» (ص 688)، و «أسد الغابة» (5/ 73)، و «التبيين» (ص 510)، و «تاريخ الإسلام» (2/ 334)، و «العقد الثمين» (7/ 136)، و «توضيح المشتبه» (1/ 170)، و «الإصابة» (3/ 348).
(3)
ضبطها ابن ناصر الدين في «توضيح المشتبه» بالخاء المعجمة والراء، وكذلك غيره من الكتب التي ترجمت له، وكذا في «صحيح مسلم» (1807) في حديث سلمة بن الأكوع الطويل، والله أعلم.
(4)
الفرس الصنيع: الذي يخدمه أهله ويقومون عليه، الجامّ: الفرس الذي ترك ولم يركب.
(5)
في «طبقات ابن سعد» و «العقد الثمين» و «الاستيعاب» : (قهيرة) بدل: (قمير).
(6)
بذّ: غلب، والمراد: أنه غلب الخيل الأخرى وسبقها بسبب الراحة التي كان فيها؛ إذ لم يكن قد ركب ليتعب.
(7)
اللكيعة: اللئيمة.
(8)
وقع في أكثر المصادر: أن القاتل هو مسعدة بن حكمة، لكن في حديث غزوة ذي قرد عن سلمة بن الأكوع عند مسلم-