الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم قلادتها، وفداه مجانا، وألزمه أن يرسل زينب إلى المدينة، فوفى بذلك، ثم أسلم، فردّت إليه بالنكاح الأول (1).
قلت: ويعارضه ما ورد في الحديث الصحيح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردها عليه بنكاح جديد (2)، وهذا الحديث هو الذي عليه العمل.
ومعنى ردها عليه بالنكاح الأول؛ أي: على مثل النكاح الأول في الصداق، ذكر ذلك في «الروض الأنف» للسهيلي (3)، والله أعلم.
وقال فيه: «حدّثني فصدقني، ووعدني فوفى لي» (4).
ولدت زينب لأبي العاصي عليا، وأمامة، وهي التي كان يحملها صلى الله عليه وسلم في صلاته (5) وتوفيت زينب سنة ثمان من الهجرة، وتوفي ابنها علي وهو صغير في حياة جده صلى الله عليه وسلم، وأما أمامة فتزوجها علي رضي الله عنه بعد موت خالتها فاطمة، رضي الله عنهما.
170 - [ذو البجادين]
(6)
عبد الله بن عبد نهم، المعروف بذي البجادين المزني، كان اسمه عبد العزى، فلما أسلم .. سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وهو عم عبد الله بن مغفل بن نهم، ولما أسلم .. جرّده قومه من جميع ثيابه وألبسوه بجادا-وهو: الكساء الغليظ الجافي-
(1) انظر الحاكم (45/ 4، 46) وأبي داود (2233)، والترمذي (1143)، وأحمد (1/ 217)، وابن سعد (10/ 34).وانظر لزاما «المجموع» (17/ 470)، و «المغني» (10/ 10)، و «زاد المعاد» (4/ 13).
(2)
أخرجه الحاكم (3/ 639)، والترمذي (1142)، وابن ماجه (2010)، والدارقطني (3/ 253)، والبيهقي (7/ 188)، وأحمد (2/ 208)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (3/ 256)، والطبراني في «الكبير» (19/ 202).
(3)
انظر «الروض الأنف» (5/ 136).
(4)
أخرجه البخاري (3110)، ومسلم (2449).
(5)
أخرجه البخاري (516)، ومسلم (543).
(6)
«سيرة ابن هشام» (4/ 527)، و «الاستيعاب» (ص 395)، و «أسد الغابة» (3/ 227)، و «تاريخ الإسلام» (2/ 661)، و «الإصابة» (2/ 330).