المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السنة الحادية عشرة من الهجرة - قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر - جـ ١

[الطيب بامخرمة]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمات]

- ‌بين يدي الكتاب

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌نشأته وأسرته:

- ‌اخوة صاحب الترجمة:

- ‌أبناء المؤلف:

- ‌شيوخه:

- ‌تلامذته:

- ‌علمه وفضله ومصنفاته:

- ‌مناصبه:

- ‌وفاته:

- ‌وصف النّسخ الخطّيّة

- ‌منهج العمل في الكتاب

- ‌صور المخطوطات المستعان بها

- ‌[خطبة الكتاب]

- ‌طبقات المائة الأولى

- ‌العشرون الأولى من المائة الأولى

- ‌1 - [أسعد بن زرارة]

- ‌2 - [البراء بن معرور]

- ‌3 - [كلثوم بن الهدم]

- ‌4 - [عبيدة بن الحارث]

- ‌5 - [السيّدة رقيّة]

- ‌6 - [عمير بن أبي وقّاص]

- ‌7 - [ذو الشّمالين]

- ‌8 - [عاقل بن البكير]

- ‌9 - [مهجع بن صالح]

- ‌10 - [صفوان ابن بيضاء]

- ‌11 - [سعد بن خيثمة الأوسي]

- ‌12 - [مبشّر بن عبد المنذر]

- ‌13 - [ابن فسحم]

- ‌14 - [عمير بن الحمام]

- ‌15 - [رافع بن المعلّى]

- ‌16 - [حارثة بن سراقة]

- ‌17 - [عوف ابن عفراء]

- ‌18 - [معوّذ ابن عفراء]

- ‌19 - [مالك بن عمرو]

- ‌20 - [حمزة بن عبد المطّلب]

- ‌21 - [عبد الله بن جحش]

- ‌22 - [مصعب بن عمير]

- ‌23 - [شمّاس بن عثمان]

- ‌24 - [عمرو بن معاذ الأشهلي]

- ‌25 - [الحارث بن أنس]

- ‌26 - [عمارة بن زياد]

- ‌27 - [سلمة بن ثابت]

- ‌28 - [عمرو بن ثابت]

- ‌29 - [ثابت بن وقش]

- ‌30 - [رفاعة بن وقش]

- ‌31 - [اليمان والد حذيفة]

- ‌32 - [الحباب بن قيظي]

- ‌33 - [صيفي بن قيظي]

- ‌34 - [الحارث بن أوس]

- ‌35 - [عباد بن سهل]

- ‌36 - [إياس بن أوس]

- ‌37 - [عثمان بن مظعون]

- ‌38 - [عبيد بن التّيّهان]

- ‌39 - [حبيب بن زيد البياضي]

- ‌40 - [يزيد بن حاطب]

- ‌41 - [أبو سفيان بن الحارث]

- ‌42 - [غسيل الملائكة]

- ‌43 - [أنيس بن قتادة]

- ‌44 - [أبو حيّة]

- ‌45 - [عبد الله بن جبير]

- ‌46 - [خيثمة بن الحارث]

- ‌47 - [عبد الله بن سلمة]

- ‌48 - [سبيع بن حاطب]

- ‌49 - [عمرو بن قيس النجاري]

- ‌50 - [قيس بن عمرو النجاري]

- ‌51 - [ثابت بن عمرو]

- ‌52 - [عامر بن مخلّد]

- ‌53 - [أبو هبيرة بن الحارث]

- ‌54 - [عمرو بن مطرّف]

- ‌55 - [أوس بن ثابت]

- ‌56 - [أنس بن النّضر]

- ‌57 - [قيس بن مخلّد]

- ‌58 - [سليم بن الحارث]

- ‌59 - [كيسان مولى بني مازن]

- ‌60 - [النّعمان بن عبد عمرو]

- ‌61 - [خارجة بن زيد]

- ‌62 - [سعد بن الرّبيع]

- ‌63 - [أوس بن الأرقم]

- ‌64 - [مالك بن سنان]

- ‌65 - [عتبة بن ربيع الخدري]

- ‌66 - [سعد بن سويد]

- ‌67 - [ثعلبة بن سعد]

- ‌68 - [ثقف بن فروة]

- ‌69 - [عبد الله بن عمرو بن وهب]

- ‌70 - [ضمرة بن عمرو]

- ‌71 - [نوفل بن ثعلبة]

- ‌72 - [عباس بن عبادة]

- ‌73 - [النّعمان ابن قوقل]

- ‌74 - [المجذّر بن ذياد]

- ‌75 - [عبادة بن الحسحاس]

- ‌76 - [رفاعة بن عمرو]

- ‌77 - [عبد الله بن عمرو بن حرام]

- ‌78 - [عمرو بن الجموح]

- ‌79 - [خلاّد بن عمرو بن الجموح]

- ‌80 - [أسير]

- ‌81 - [سليم بن عمرو]

- ‌82 - [عنترة السّلمي]

- ‌83 - [سهل بن قيس]

- ‌84 - [ذكوان بن عبد قيس]

- ‌85 - [عبيد بن المعلّى]

- ‌86 - [مالك ابن نميلة]

- ‌87 - [الحارث بن عدي]

- ‌88 - [مالك بن إياس]

- ‌89 - [إياس بن عدي]

- ‌90 - [عمرو بن إياس]

- ‌91 - [عاصم بن ثابت]

- ‌92 - [خالد بن البكير]

- ‌93 - [عبد الله بن طارق]

- ‌94 - [مرثد بن أبي مرثد]

- ‌95 - [خبيب بن عدي]

- ‌96 - [زيد بن الدّثنة]

- ‌97 - [المعنق للموت]

- ‌98 - [الحارث بن الصّمّة]

- ‌99 - [حرام بن ملحان]

- ‌100 - [عروة بن أسماء]

- ‌101 - [نافع بن بديل]

- ‌102 - [عامر بن فهيرة]

- ‌103 - [المنذر بن محمد الأوسي]

- ‌104 - [عبد الله بن عثمان بن عفان]

- ‌105 - [فاطمة بنت أسد]

- ‌106 - [هشام بن صبابة]

- ‌107 - [خلاّد بن سويد]

- ‌108 - [سعد بن معاذ]

- ‌109 - [أنس بن أوس]

- ‌110 - [عبد الله بن سهل]

- ‌111 - [الطّفيل بن نعمان]

- ‌112 - [ثعلبة بن عنمة]

- ‌113 - [كعب بن زيد]

- ‌114 - [أبو سنان بن محصن]

- ‌115 - [أبو سلمة]

- ‌116 - [محرز بن نضلة]

- ‌117 - [وقّاص بن مجزّز]

- ‌118 - [أم رومان]

- ‌119 - [ربيعة بن أكثم]

- ‌120 - [ثقف بن عمرو]

- ‌121 - [رفاعة بن مسروح]

- ‌122 - [عبد الله بن الهبيب]

- ‌123 - [بشر بن البراء]

- ‌124 - [فضيل بن النعمان]

- ‌125 - [مسعود بن سعد]

- ‌126 - [محمود بن مسلمة]

- ‌127 - [أبو الضّيّاح]

- ‌128 - [الحارث بن حاطب]

- ‌129 - [عروة بن مرّة]

- ‌130 - [أوس بن الفاتك]

- ‌131 - [أنيف بن حبيب]

- ‌132 - [ثابت بن إثلة]

- ‌133 - [طلحة]

- ‌134 - [عمارة بن عقبة]

- ‌135 - [عامر بن الأكوع]

- ‌136 - [الأسود الراعي]

- ‌137 - [مسعود بن ربيعة القاريّ]

- ‌138 - [أوس بن قتادة]

- ‌139 - [جعفر بن أبي طالب]

- ‌140 - [زيد بن حارثة]

- ‌141 - [مسعود بن الأسود]

- ‌142 - [وهب بن سعد بن أبي سرح]

- ‌143 - [عبد الله بن رواحة]

- ‌144 - [عبّاد بن قيس]

- ‌145 - [الحارث بن النعمان]

- ‌146 - [سراقة بن عمرو]

- ‌147 - [جابر بن أبي صعصعة]

- ‌148 - [عامر بن سعد الأنصاري]

- ‌149 - [سلمة بن الميلاء]

- ‌150 - [كرز بن جابر]

- ‌151 - [خنيس بن خالد]

- ‌152 - [أيمن بن عبيد]

- ‌153 - [يزيد بن زمعة]

- ‌154 - [سراقة بن الحارث]

- ‌155 - [أبو عامر الأشعري]

- ‌156 - [سعيد بن سعيد بن العاصي]

- ‌157 - [عرفطة بن جناب]

- ‌158 - [عبد الله بن أبي أمية]

- ‌159 - [عبد الله بن عامر العنزي]

- ‌160 - [السائب بن الحارث]

- ‌161 - [عبد الله المبرق]

- ‌162 - [جليحة بن عبد الله]

- ‌163 - [ثابت بن أقرم]

- ‌164 - [ثابت بن الجذع]

- ‌165 - [الحارث بن سهل]

- ‌166 - [المنذر بن عبد الله]

- ‌167 - [رقيم بن ثابت]

- ‌168 - [سعد بن خولة]

- ‌169 - [زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم]

- ‌170 - [ذو البجادين]

- ‌171 - [معاوية بن معاوية]

- ‌172 - [عروة بن مسعود]

- ‌173 - [أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم]

- ‌174 - [النجاشي]

- ‌175 - [فروة بن عمرو]

- ‌176 - [إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم]

- ‌177 - [رسول الله صلى الله عليه وسلم]

- ‌[مولده صلى الله عليه وسلم عام الفيل]:

- ‌[ابتداء البعث]:

- ‌[قصة جن نصيبين]:

- ‌[قصة الإسراء]:

- ‌[قصة موافاة الأنصار]:

- ‌[ابتداء الهجرة له صلى الله عليه وسلم]:

- ‌ففي السنة الأولى من الهجرة:

- ‌السنة الثانية:

- ‌السنة الثالثة:

- ‌السنة الرابعة:

- ‌السنة الخامسة:

- ‌السنة السادسة:

- ‌السنة السابعة:

- ‌السنة الثامنة:

- ‌السنة التاسعة:

- ‌السنة العاشرة:

- ‌وفي صفر سنة إحدى عشرة:

- ‌فصلفي ذكر صفته صلى الله عليه وسلم وأخلاقه وشمائله ومعجزاته وغير ذلك

- ‌أما صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌فصلفي ذكر أولاده وزوجاته وأعمامه وعماته ومواليه وخدمه وغير ذلك

- ‌أولاده صلى الله عليه وسلم الذكور

- ‌وأما البنات

- ‌وأما زوجاته صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما عمومته صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما عماته

- ‌وأما مواليه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما خدمه من الأحرار صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما حرسه صلى الله عليه وسلم الذين يحرسونه

- ‌وأما رسله صلى الله عليه وسلم إلى الملوك

- ‌وأما كتّابه صلى الله عليه وسلم

- ‌[كان له من الخيل]

- ‌[كان له من البغال]

- ‌[كان له من الحمير]

- ‌[كان له من الإبل]

- ‌[كان له من الغنم]

- ‌وأما سلاحه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما لباسه صلى الله عليه وسلم

- ‌178 - [أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم]

- ‌179 - [فاطمة الزهراء]

- ‌180 - [مالك بن نويرة الحنظلي]

- ‌181 - [زيد بن الخطّاب]

- ‌182 - [معن بن عدي]

- ‌183 - [أبو حذيفة بن عتبة]

- ‌184 - [سالم مولى أبي حذيفة]

- ‌185 - [ثابت بن قيس بن شماس]

- ‌186 - [أبو دجانة]

- ‌187 - [بشير بن سعد]

- ‌188 - [بشير بن عبد الله]

- ‌189 - [الطّفيل بن عمرو]

- ‌190 - [عبّاد بن بشر الحارثي]

- ‌191 - [عبّاد بن بشر الأشهلي]

- ‌192 - [أبو العاصي بن الربيع]

- ‌193 - [عكاشة بن محصن]

- ‌194 - [أبو بكر الصّدّيق]

- ‌195 - [عتّاب بن أسيد]

- ‌196 - [أبو عبيد بن مسعود الثقفي]

- ‌197 - [أبو قحافة]

- ‌198 - [سعد بن عبادة]

- ‌199 - [عكرمة بن أبي جهل]

- ‌200 - [الحارث بن هشام]

- ‌201 - [عياش بن أبي ربيعة]

- ‌202 - [عبد الرحمن بن العوّام]

- ‌203 - [عامر بن أبي وقاص]

- ‌204 - [ابن أم مكتوم]

- ‌205 - [أبو زيد القارئ]

- ‌206 - [مارية القبطية]

- ‌207 - [عتبة بن غزوان]

- ‌208 - [أبو عبيدة ابن الجرّاح]

- ‌209 - [معاذ بن جبل]

- ‌210 - [الفضل بن العباس]

- ‌211 - [يزيد بن أبي سفيان]

- ‌212 - [شرحبيل ابن حسنة]

- ‌213 - [سهيل بن عمرو]

- ‌214 - [أبو جندل]

- ‌215 - [أبي بن كعب]

- ‌216 - [بلال بن رباح الحبشي]

- ‌217 - [أم المؤمنين زينب بنت جحش]

- ‌218 - [أبو الهيثم بن التّيّهان]

- ‌219 - [أسيد بن حضير]

- ‌220 - [عياض بن غنم]

- ‌221 - [أبو سفيان بن الحارث]

- ‌ذكر الأحداثمن أول سنة الهجرة إلى آخر أيام سنة طبقة العشرين الأولى منها

- ‌في السنة الأولى من الهجرة

- ‌وفي السنة الثانية من الهجرة

- ‌وفي السنة الثالثة

- ‌[وفي] السنة الرابعة

- ‌السنة الخامسة

- ‌السنة السادسة

- ‌السنة السابعة من الهجرة الشريفة

- ‌السنة الثامنة

- ‌السنة التاسعة

- ‌السنة العاشرة

- ‌السنة الحادية عشرة من الهجرة

- ‌السنة الثانية عشرة

- ‌السنة الثالثة عشرة

- ‌السنة الرابعة عشرة

- ‌السنة الخامسة عشرة

- ‌السنة السادسة عشرة

- ‌السنة السابعة عشرة

- ‌السنة الثامنة عشرة

- ‌السنة التاسعة عشرة

- ‌سنة عشرين

- ‌العشرون الثانية من المائة الأولى

- ‌222 - [خالد بن الوليد]

- ‌223 - [العلاء بن الحضرمي]

- ‌224 - [طليحة بن خويلد]

- ‌225 - [النعمان بن مقرّن]

- ‌226 - [عمر بن الخطاب]

- ‌227 - [قتادة بن النعمان]

- ‌228 - [سراقة بن مالك]

- ‌229 - [أم حرام بنت ملحان]

- ‌230 - [حاطب بن أبي بلتعة]

- ‌231 - [أبو سفيان بن حرب]

- ‌232 - [الحكم بن أبي العاصي]

- ‌233 - [العباس بن عبد المطلب]

- ‌234 - [عبد الرحمن بن عوف]

- ‌235 - [أبو الدرداء]

- ‌236 - [أبو ذر الغفاري]

- ‌237 - [عبد الله بن مسعود]

- ‌238 - [عبد الله بن زيد الحارثي]

- ‌239 - [عبيد الله بن معمر التيمي]

- ‌240 - [كعب الأحبار]

- ‌241 - [المقداد بن عمرو]

- ‌242 - [أبو طلحة الأنصاري]

- ‌243 - [عبادة بن الصامت]

- ‌244 - [مسطح بن أثاثة]

- ‌245 - [عثمان بن عفان]

- ‌246 - [عبد الله بن أبي ربيعة]

- ‌247 - [عامر بن أبي ربيعة]

- ‌248 - [طلحة بن عبيد الله]

- ‌249 - [محمد بن طلحة]

- ‌250 - [الزبير بن العوام]

- ‌251 - [زيد بن صوحان]

- ‌252 - [كعب بن سور]

- ‌253 - [حذيفة بن اليمان]

- ‌254 - [سلمان الفارسي]

- ‌255 - [عبد الله ابن أبي سرح]

- ‌256 - [عمار بن ياسر]

- ‌257 - [خباب بن الأرتّ]

- ‌258 - [خزيمة بن ثابت]

- ‌259 - [أبو ليلى]

- ‌260 - [هاشم بن عتبة]

- ‌261 - [عبد الله بن بديل]

- ‌262 - [قيس بن مكشوح]

- ‌263 - [جندب بن زهير]

- ‌264 - [أويس القرني]

- ‌265 - [حابس الطائي]

- ‌266 - [ذو الكلاع]

- ‌267 - [كريب بن صباح]

- ‌268 - [عبيد الله بن عمر بن الخطاب]

- ‌269 - [عبد الله بن خباب بن الأرتّ]

- ‌270 - [عبد الله بن وهب الراسبي]

- ‌271 - [محمد بن أبي بكر الصديق]

- ‌272 - [الأشتر النخعي]

- ‌273 - [سهل بن حنيف]

- ‌274 - [صهيب الرومي]

- ‌275 - [ميمونة بنت الحارث]

- ‌276 - [عبد الله بن عبد المدان]

- ‌277 - [خوّات بن جبير]

- ‌278 - [أبو مسعود البدري]

- ‌279 - [أبو أسيد الساعدي]

- ‌280 - [معيقيب]

- ‌281 - [الأشعث بن قيس]

- ‌282 - [علي بن أبي طالب]

- ‌283 - [خارجة بن حذافة]

- ‌ذكر الأحداثلاستقبال سنة إحدى وعشرين إلى آخر أيام سنةطبقة العشرين الثانية من المائة الأولى من الهجرة

- ‌السنة الحادية والعشرون

- ‌السنة الثانية والعشرون

- ‌السنة الثالثة والعشرون

- ‌السنة الرابعة والعشرون

- ‌السنة الخامسة والعشرون

- ‌السنة السادسة والعشرون

- ‌السنة السابعة والعشرون

- ‌السنة الثامنة والعشرون

- ‌السنة التاسعة والعشرون

- ‌سنة ثلاثين

- ‌السنة الحادية والثلاثون

- ‌السنة الثانية والثلاثون

- ‌السنة الثالثة والثلاثون

- ‌السنة الرابعة والثلاثون

- ‌السنة الخامسة والثلاثون

- ‌السنة السادسة والثلاثون

- ‌السنة السابعة والثلاثون

- ‌السنة الثامنة والثلاثون

- ‌السنة التاسعة والثلاثون

- ‌سنة أربعين

- ‌العشرون الثالثة من المائة الأولى

- ‌284 - [حفصة أم المؤمنين]

- ‌285 - [صفوان بن أمية]

- ‌286 - [لبيد بن ربيعة]

- ‌287 - [عثمان بن طلحة]

- ‌288 - [الأسود بن سريع]

- ‌289 - [عمرو بن العاصي]

- ‌290 - [عبد الله بن سلام]

- ‌291 - [محمد بن مسلمة]

- ‌292 - [أبو موسى الأشعري]

- ‌293 - [أم حبيبة أم المؤمنين]

- ‌294 - [زيد بن ثابت]

- ‌295 - [عاصم بن عدي]

- ‌296 - [المستورد بن شداد]

- ‌297 - [عبد الرحمن بن خالد بن الوليد]

- ‌298 - [عبد الله بن عياش]

- ‌299 - [الحسن سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم]

- ‌300 - [المغيرة بن شعبة]

- ‌301 - [عبد الرحمن بن سمرة]

- ‌302 - [كعب بن مالك]

- ‌303 - [صفية أم المؤمنين]

- ‌304 - [عمرو بن الحمق]

- ‌305 - [سعيد بن زيد]

- ‌306 - [أبو أيوب الأنصاري]

- ‌307 - [حجر الخير]

- ‌308 - [عمران بن الحصين]

- ‌309 - [كعب بن عجرة]

- ‌310 - [معاوية بن حديج]

- ‌311 - [أبو بكرة]

- ‌312 - [جرير بن عبد الله البجلي]

- ‌313 - [عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق]

- ‌314 - [زياد ابن أبيه]

- ‌315 - [عمرو بن حزم]

- ‌316 - [فيروز الديلمي]

- ‌317 - [فضالة بن عبيد]

- ‌318 - [أسامة بن زيد]

- ‌319 - [ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم]

- ‌320 - [جبير بن مطعم]

- ‌321 - [حسان بن ثابت]

- ‌322 - [حكيم بن حزام]

- ‌323 - [مخرمة بن نوفل]

- ‌324 - [أبو قتادة الأنصاري]

- ‌325 - [حويطب بن عبد العزى]

- ‌326 - [سعد بن أبي وقاص]

- ‌327 - [كعب بن عمرو]

- ‌328 - [الأرقم بن أبي الأرقم]

- ‌329 - [قثم بن العباس]

- ‌330 - [جويرية أم المؤمنين]

- ‌331 - [عبد الله بن قرط]

- ‌332 - [عبد الله بن السعدي]

- ‌333 - [عائشة أم المؤمنين]

- ‌334 - [أبو هريرة]

- ‌335 - [عقبة بن عامر الجهني]

- ‌336 - [شداد بن أوس]

- ‌337 - [عبيد الله بن العباس]

- ‌338 - [أبو محذورة]

- ‌339 - [شيبة بن عثمان]

- ‌340 - [سعيد بن العاصي]

- ‌341 - [عبد الله بن عامر بن كريز]

- ‌342 - [سمرة بن جندب]

- ‌343 - [معاوية بن أبي سفيان]

- ‌344 - [بلال بن الحارث]

- ‌345 - [عبد الله بن مغفل]

- ‌346 - [أبو حميد الساعدي]

- ‌347 - [صفوان بن المعطل]

- ‌348 - [مسلم بن عقيل]

- ‌ذكر الأحداثلاستقبال سنة إحدى وأربعين إلى آخر أيام سنةطبقة العشرين الثالثة من المائة الأولى من الهجرة

- ‌السنة الحادية والأربعون

- ‌السنة الثانية والأربعون

- ‌السنة الرابعة والأربعون

- ‌السنة الخامسة والأربعون

- ‌السنة السادسة والأربعون

- ‌السنة السابعة والأربعون

- ‌السنة الثامنة والأربعون

- ‌السنة التاسعة والأربعون

- ‌السنة الخمسون

- ‌السنة الحادية والخمسون

- ‌السنة الثانية والخمسون

- ‌السنة الثالثة والخمسون

- ‌السنة الرابعة والخمسون

- ‌السنة الخامسة والخمسون

- ‌السنة السادسة والخمسون

- ‌السنة السابعة والخمسون

- ‌السنة الثامنة والخمسون

- ‌السنة التاسعة والخمسون

- ‌السنة الموفية ستين

- ‌العشرون الرابعة من المائة الأولى

- ‌349 - [الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم]

- ‌350 - [حمزة بن عمرو الأسلمي]

- ‌351 - [أم سلمة أم المؤمنين]

- ‌352 - [بريدة بن الحصيب]

- ‌353 - [عبد المطلب بن ربيعة]

- ‌354 - [علقمة بن قيس]

- ‌355 - [أبو مسلم الخولاني]

- ‌356 - [معقل بن سنان]

- ‌357 - [عبد الله بن حنظلة]

- ‌358 - [عبد الله بن زيد الأنصاري]

- ‌359 - [محمد بن عمرو بن حزم]

- ‌360 - [معاذ بن الحارث القارئ]

- ‌361 - [مسروق بن الأجدع]

- ‌362 - [يزيد بن معاوية]

- ‌363 - [معاوية بن يزيد]

- ‌364 - [المسور بن مخرمة]

- ‌365 - [النعمان بن بشير]

- ‌366 - [الضحاك بن قيس]

- ‌367 - [الوليد بن عتبة]

- ‌368 - [ربيعة الجرشي]

- ‌369 - [مروان بن الحكم]

- ‌370 - [عبد الله بن عمرو بن العاصي]

- ‌371 - [سليمان بن صرد]

- ‌372 - [جابر بن سمرة]

- ‌373 - [زيد بن أرقم]

- ‌374 - [عبيد الله بن زياد]

- ‌375 - [عدي بن حاتم الطائي]

- ‌376 - [المختار الثقفي الكذاب]

- ‌377 - [ابن عباس]

- ‌378 - [زيد بن خالد الجهني]

- ‌379 - [أبو شريح الخزاعي]

- ‌380 - [أبو واقد الليثي]

- ‌381 - [قبيصة بن جابر]

- ‌382 - [عاصم بن عمر بن الخطاب]

- ‌383 - [مالك بن يخامر]

- ‌384 - [عمرو بن سعيد الأشدق]

- ‌385 - [عبد الله بن أبي حدرد]

- ‌386 - [البراء بن عازب]

- ‌387 - [معبد بن خالد الجهني]

- ‌388 - [الأحنف بن قيس]

- ‌389 - [عبيدة السلماني]

- ‌390 - [مصعب بن الزبير]

- ‌391 - [ابن الزبير]

- ‌392 - [عبد الله بن صفوان]

- ‌393 - [عبد الله بن مطيع]

- ‌394 - [عبد الرحمن بن عثمان]

- ‌395 - [عوف بن مالك]

- ‌396 - [أبو سعيد بن المعلّى]

- ‌397 - [أسماء بنت أبي بكر الصديق]

- ‌398 - [ابن عمر]

- ‌399 - [أبو سعيد الخدري]

- ‌400 - [أبو جحيفة السّوائي]

- ‌401 - [سلمة بن الأكوع]

- ‌402 - [محمد بن حاطب]

- ‌403 - [رافع بن خديج]

- ‌404 - [عبد الله بن عتبة الهذلي]

- ‌405 - [بشر بن مروان بن الحكم]

- ‌406 - [العرباض بن سارية]

- ‌407 - [أبو ثعلبة الخشني]

- ‌408 - [عمرو بن ميمون]

- ‌409 - [الأسود بن يزيد النخعي]

- ‌410 - [زائدة بن قدامة]

- ‌411 - [شبيب بن يزيد الخارجي]

- ‌412 - [جابر بن عبد الله بن حرام]

- ‌413 - [زيد بن خالد الجهني]

- ‌414 - [عبد الرحمن بن غنم]

- ‌415 - [شريح القاضي]

- ‌416 - [قطري بن الفجاءة]

- ‌417 - [عبيد الله الثقفي]

- ‌418 - [عبيد الله بن عبد الله بن عتبة]

- ‌419 - [عبد الله بن جعفر]

- ‌420 - [أسلم مولى عمر بن الخطاب]

- ‌421 - [جبير بن نفير]

- ‌422 - [عبد الرحمن بن عبد القاري]

- ‌423 - [حسان بن النعمان الغساني]

- ‌424 - [معبد الجهني]

- ‌425 - [شريح بن هاني]

- ‌426 - [أبو إدريس الخولاني]

- ‌ذكر الأحداثلاستقبال سنة إحدى وستين إلى آخر أيام سنةطبقة العشرين الرابعة من الهجرة

- ‌السنة الحادية والستون

- ‌السنة الثانية والستون

- ‌السنة الثالثة والستون

- ‌السنة الرابعة والستون

- ‌السنة الخامسة والستون

- ‌السنة السادسة والستون

- ‌السنة السابعة والستون

- ‌السنة الثامنة والستون

- ‌السنة التاسعة والستون

- ‌السنة الموفية السبعين

- ‌السنة الحادية والسبعون

- ‌السنة الثانية والسبعون

- ‌السنة الثالثة والسبعون

- ‌السنة الرابعة والسبعون

- ‌السنة الخامسة والسبعون

- ‌السنة السادسة والسبعون

- ‌السنة السابعة والسبعون

- ‌السنة الثامنة والسبعون

- ‌السنة التاسعة والسبعون

- ‌السنة الموفية ثمانين

- ‌العشرون الخامسة من المائة الأولى

- ‌427 - [محمد ابن الحنفية]

- ‌428 - [سويد بن غفلة]

- ‌429 - [عبد الله بن شداد الليثي]

- ‌430 - [أبو عبيدة الهذلي]

- ‌431 - [المهلب بن أبي صفرة]

- ‌432 - [زرّ بن حبيش]

- ‌433 - [جميل بثينة]

- ‌434 - [عبد الرحمن بن أبي ليلى]

- ‌435 - [محمد بن سعد بن أبي وقاص]

- ‌436 - [عبد الله بن الحارث]

- ‌437 - [الأسود بن هلال]

- ‌438 - [عمران بن حطّان]

- ‌439 - [روح بن زنباع الجذامي]

- ‌440 - [ابن الأشعث]

- ‌441 - [ابن القرّيّة]

- ‌442 - [عبد العزيز بن مروان]

- ‌443 - [واثلة بن الأسقع]

- ‌444 - [عمرو بن حريث]

- ‌445 - [عبد الله بن عامر العنزي]

- ‌446 - [خالد بن يزيد بن معاوية]

- ‌447 - [أبو أمامة الباهلي]

- ‌448 - [عبد الله بن أبي أوفى]

- ‌449 - [قبيصة بن ذؤيب]

- ‌450 - [عبد الله بن الحارث الزبيدي]

- ‌451 - [عبد الملك بن مروان]

- ‌452 - [المقدام بن معدي كرب]

- ‌453 - [عبد الله بن بسر]

- ‌454 - [عبد الله بن ثعلبة]

- ‌455 - [سهل بن سعد]

- ‌456 - [السائب بن يزيد]

- ‌457 - [مالك بن أوس]

- ‌458 - [طويس المغنّي]

- ‌459 - [أنس بن مالك]

- ‌460 - [أبو الشعثاء الأزدي]

- ‌461 - [عمر ابن أبي ربيعة]

- ‌462 - [أبو العالية الرياحي]

- ‌463 - [سعيد بن المسيّب]

- ‌464 - [عروة بن الزبير]

- ‌465 - [الإمام زين العابدين]

- ‌466 - [أبو بكر بن عبد الرحمن]

- ‌467 - [الحجاج بن يوسف الثقفي]

- ‌468 - [سعيد بن جبير]

- ‌469 - [مطرف بن الشّخّير]

- ‌470 - [إبراهيم النخعي]

- ‌471 - [قرة بن شريك القيسي]

- ‌472 - [الوليد بن عبد الملك]

- ‌473 - [قتيبة بن مسلم الباهلي]

- ‌474 - [قيس بن أبي حازم]

- ‌475 - [طلحة ابن كريز]

- ‌476 - [موسى بن نصير]

- ‌477 - [أبو عمرو الشيباني]

- ‌478 - [عبد الرحمن بن الأسود النخعي]

- ‌479 - [عبيد الله بن عبد الله بن عتبة]

- ‌480 - [كريب مولى ابن عباس]

- ‌481 - [عمرة بنت عبد الرحمن]

- ‌482 - [سليمان بن عبد الملك]

- ‌483 - [أبو الأسود الدؤلي]

- ‌484 - [محمود بن الربيع]

- ‌485 - [نافع بن جبير]

- ‌486 - [عبد الله بن محيريز]

- ‌487 - [أبو أمامة بن سهل]

- ‌488 - [أبو الطفيل عامر بن واثلة]

- ‌489 - [بسر بن سعيد]

- ‌490 - [سالم بن أبي الجعد]

- ‌491 - [خارجة بن زيد]

- ‌492 - [أبو عثمان النهدي]

- ‌493 - [شهر بن حوشب]

- ‌494 - [مسلم بن يسار]

- ‌495 - [عيسى بن طلحة]

- ‌ذكر الأحداثلاستقبال سنة إحدى وثمانين إلى آخر أيام سنةطبقة العشرين الخامسة من المائة الأولى من الهجرة

- ‌السنة الحادية والثمانون

- ‌السنة الثانية والثمانون

- ‌السنة الثالثة والثمانون

- ‌السنة الرابعة والثمانون

- ‌السنة الخامسة والثمانون

- ‌السنة السادسة والثمانون

- ‌السنة السابعة والثمانون

- ‌السنة الثامنة والثمانون

- ‌السنة التاسعة والثمانون

- ‌السنة التسعون

- ‌السنة الحادية والتسعون

- ‌السنة الثانية والتسعون

- ‌السنة الثالثة والتسعون

- ‌السنة الرابعة والتسعون

- ‌السنة الخامسة والتسعون

- ‌السنة السادسة والتسعون

- ‌السنة السابعة والتسعون

- ‌السنة الثامنة والتسعون

- ‌السنة التاسعة والتسعون

- ‌السنة الموفية مائة

الفصل: ‌السنة الحادية عشرة من الهجرة

ولما نزلت هذه الآية .. بكى عمر وقال: (كنا في زيادة في ديننا، فأما إذا كمل .. فإنه ما يكمل شيء إلا نقص)، فصدقه صلى الله عليه وسلم في ذلك، ولم ينزل بعدها حلال ولا حرام، ولا شيء من الفرائض والأحكام، وعاش صلى الله عليه وسلم بعد نزولها إحدى وثمانين ليلة، فكانت في معنى النعي له صلى الله عليه وسلم.

وفي آخر هذه السنة: قدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا مسيلمة بكتابه وفيه: من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله، السلام عليك، أما بعد: فإني أشركت في الأمر معك، ولنا نصف الأرض ولقريش نصفها، ولكن قريش قوم يعتدون، فقال صلى الله عليه وسلم لرسوليه:«فما تقولان أنتما؟ » قالا: نقول كما قال، فقال صلى الله عليه وسلم:«لولا أن الرسل لا تقتل .. لضربت أعناقكما» ، ثم كتب إليه:«من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين» (1).

وفيها: بعث صلى الله عليه وسلم جريرا إلى اليمن قبيل موته، فلقي ذا الكلاع (2) وذا عمرو وغيرهما، مذكور في «صحيح البخاري» (3).

***

‌السنة الحادية عشرة من الهجرة

: في صفر منها: ضرب على الناس بعثا إلى الشام، وفيهم أبو بكر وعمر وجلّة المهاجرين والأنصار (4)، وأمّر عليهم أسامة بن زيد، وأمره أن

(1) أخرجه الطبري في «تاريخه» (3/ 146)، وسؤاله صلى الله عليه وسلم للرسولين عند الحاكم (3/ 52)، وأبي داود (2755)، والطيالسي (251)، والبيهقي (9/ 211)، وأحمد (1/ 391).

(2)

واسمه: اسميفع بن باكوراء.

(3)

«صحيح البخاري» (4359).

(4)

أخرج ذلك ابن سعد في «الطبقات» (2/ 170)، وابن أبي شيبة (8/ 549) بأسانيد ضعيفة، لا تقف في وجه ما تواتر من استخلاف النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر على الصلاة عند ما مرض حتى مات، اللهم إلا إن يوفّق فيقال: لما ضرب البعث .. استنفر له الجميع، ثم استخلف النبي صلى الله عليه وسلم عند مرضه أبا بكر على الصلاة، فنسخ هذا هذا، والله أعلم، علما أن الواقدي في «المغازي» (3/ 1118) ذكر بإسناده: أنه لم يكن أبو بكر في البعث، وقال ابن كثير في «البداية» (5/ 234):(ومن قال: إن أبا بكر كان فيهم .. فقد غلط؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد به المرض وجيش أسامة مخيم بالجرف، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس، فكيف يكون في الجيش وهو إمام المسلمين بإذن الرسول من رب العالمين؟ ! ولو فرض أنه كان قد انتدب معهم .. فقد استثناه الشارع من بينهم بالنص عليه للإمامة في الصلاة التي هي أكبر أركان الإسلام، ثم لما توفي عليه الصلاة والسلام .. استطلق الصديق من أسامة عمر بن الخطاب، فأذن له في المقام عند الصديق، وأنفذ الصديق جيش أسامة)، وانظر «فتح الباري» (8/ 152)، و «منهاج السنة» (8/ 292).

ص: 269

يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم (1) من أرض فلسطين، وروي: أنه صلى الله عليه وسلم أمره أن يغير على ابنى صباحا وأن يحرق، وأبنى هذه هي القرية التي عند مؤتة حيث قتل أبوه زيد، وإنما أمره ليدرك ثأره، وطعن ناس في إمارته لكونه مولى حديث السّنّ، وكان إذ ذاك ابن ثماني عشرة سنة، فقال صلى الله عليه وسلم:«إن تطعنوا في إمارته .. فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وايم الله؛ إن كان لخليقا للإمارة، وإن كان لأحبّ الناس إليّ، وإنّ هذا لمن أحبّ الناس إليّ بعده» (2).

وابتدأ بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه في أول شهر ربيع الأول (3)، وذلك: أنه خرج في جوف الليل إلى البقيع، فدعا لهم واستغفر كالمودع للأحياء والأموات، وأصبح مريضا من يومه يشكو رأسه (4)، فاستبطأ الناس في بعث أسامة لمرضه صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم عاصبا رأسه وجلس على المنبر، وقال:«أيها الناس؛ أنفذوا جيش أسامة» (5)، ثم نزل صلى الله عليه وسلم، فانكمش الناس في جهازهم، فخرج أسامة بجيشه حتى نزل الجرف من المدينة على فرسخ (6)، فضرب عسكره وتتامّ إليه الناس، وأقاموا ينتظرون ما الله قاض في رسوله.

وكان وجعه صلى الله عليه وسلم الخاصرة، وهو عرق في الكلية إذا تحرك .. أوجع صاحبه (7)، وكان مع ذلك يحمّ صلى الله عليه وسلم، وروى البخاري: أنه صلى الله عليه وسلم قال في مرض موته: «ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السّم» (8).

(1) البلقاء: بين الشام ووادي القرى، وهي حاليا في الأردن، من مدنها: السلط، ومأدبا، والزرقاء، والداروم: قلعة بعد غزة مطلة على البحر على الطريق إلى مصر.

(2)

أخرجه البخاري (6627)، ومسلم (2426).

(3)

ذكر المصنف رحمه الله تعالى في ملخص السيرة خلافا في ابتداء مرضه، انظر (1/ 133)، وانظر كلام الحافظ في «الفتح» (8/ 129).

(4)

أخرجه الحاكم (3/ 55)، وأحمد (3/ 489).

(5)

أخرجه البيهقي (6/ 266)، وعبد الرزاق (9993)، والطبراني في «الكبير» (3/ 130)، وابن سعد (2/ 249)(4/ 67)، والطبري في «تاريخه» (3/ 186).

(6)

الجرف: موضع على ثلاث أميال من المدينة جهة الشام، وهي الآن حي متصل بها.

(7)

هذا خلاف ما أخرجه البخاري معلقا بعد الحديث (4458)، وأحمد (6/ 118)، وأبو يعلى (4936)، وابن سعد (2/ 207) وغيرهم: أنه صلى الله عليه وسلم كانت تأخذه الخاصرة، فخافوا عليه، فلدوه، ثم أفاق فقال:«ظننتم أن الله عز وجل سلطها علي، ما كان الله ليسلطها علي» .والخاصرة: ذات الجنب.

(8)

سبق تخريجه في ملخص السيرة النبوية (1/ 133).

ص: 270

وكان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه، فاشتد عليه المرض في يوم ميمونة، فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيت عائشة، فأذنّ له، فخرج صلى الله عليه وسلم ويد له على علي والأخرى على الفضل بن عباس، وأمرهم أن يهريقوا عليه من سبع قرب لم تحلل أوكيتهنّ ليعهد إلى الناس، فأجلسوه في مخضب لحفصة، فصبّ عليه من تلك القرب حتى طفق يشير بيديه أن قد فعلتنّ، ثم خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم (1)، وصلّى على قتلى أحد واستغفر لهم كالمودع للأحياء والأموات (2)، وقال:«لا يبقى في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر» (3)، وأوصى بتنفيذ جيش أسامة، وقال:«استوصوا بالأنصار خيرا، وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فأحسنوا إلى محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم» ، ولم يخطب بعدها (4).

ولما عجز صلى الله عليه وسلم عن الخروج إلى المسجد .. أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، فصلى أبو بكر بالناس تلك الأيام إلى أن توفي صلى الله عليه وسلم (5)، فدهش أصحابه دهشة عظيمة، وحقّ لهم ذلك، فاختلط عمر؛ فجعل يصيح ويحلف ما مات صلى الله عليه وسلم، وتهدد من قاله، وأقعد عليّ فلم يستطع حراكا، وأخرس عثمان فكان يذهب به ويجاء فلا يستطيع كلاما، وأضني عبد الله بن أنيس حتى مات كمدا.

ولم يكن فيهم أثبت من العباس وأبي بكر رضي الله عنهما، فخطبهم أبو بكر رضي الله عنه وعيناه تهملان، فقال: أما بعد: فمن كان يعبد محمدا .. فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله .. فإن الله حي لا يموت؛ قال الله تعالى {وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ} إلى {الشّاكِرِينَ} الآية. قال ابن عباس:

فو الله؛ لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقاها منه الناس كلهم، فما أسمع بشرا من الناس إلا يتلوها، قال عمر: والله؛ ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى ما تقلّني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبي قد مات (6).

(1) أخرجه البخاري (198)، ومسلم (418) بلفظ قريب، وعند البخاري: أنه كان بين العباس وعلي، والوكاء: الخيط الذي تشد به الصرة وغيرها، والمخضب: إناء كبير يغتسل فيه.

(2)

أخرجه البخاري (4042)، ومسلم (2296).

(3)

أخرجه البخاري (3904)، ومسلم (2382)، والخوخة: الباب الصغير بين البيتين.

(4)

أخرجه البخاري (3799)، ومسلم (2510).

(5)

أخرجه البخاري (678)، ومسلم (420).

(6)

أخرجه البخاري (4454)، وابن حبان (6620)، وابن ماجه (1627).

ص: 271

فغسل صلى الله عليه وسلم في قميصه بعد أن سمعوا قائلا يقول: اغسلوه في ثيابه (1)، قيل: هو الخضر، وتولى غسله علي والعباس وابناه الفضل وقثم ومولياه أسامة بن زيد وشقران، وحضرهم أوس بن خولي الأنصاري (2).

وكفن صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة (3)، وكان في حنوطه المسك.

وفرغ من جهازه يوم الثلاثاء، ووضع على سريره في بيته، ثم أدخل الناس أرسالا يصلون عليه، حتى إذا فرغوا .. أدخل النساء، حتى إذا فرغن .. أدخل الصبيان، ولم يؤم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد (4)، واختلف في سبب ذلك، والظاهر: أن مثل ذلك لا يكون إلا عن توقيف.

قال أبو بكر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما دفن نبي إلا حيث يموت» ، فحفر له صلى الله عليه وسلم حول فراشه في منزل عائشة، وكان بالمدينة حافران: أبو طلحة يلحد، وأبو عبيدة يشق، فأرسلوا إليهما، وقالوا: اللهم؛ اختر لنبيك، واتفقوا على أن من جاء منهما أولا عمل عمله، فجاء أبو طلحة فلحد له (5)، ودخل قبره علي والعباس وابناه الفضل وقثم ومولاه شقران، وقيل: أدخلوا معهم عبد الرحمن بن عوف، وقيل: إن أوس بن خولي الأنصاري ناشد عليا كما ناشده حين الغسل فأدخله معهم (6)، وفرش شقران في القبر قطيفة قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها فدفنها معه، وقال: والله؛ لا يلبسها أحد بعدك (7)، وأطبق على اللحد الشريف تسع لبنات.

ودفن صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء، وقيل: ليلة الأربعاء، وذلك في شهر أيلول،

(1) أخرجه ابن حبان (6627)، والحاكم (3/ 59)، وأبو داود (3133).

(2)

أخرجه أحمد (1/ 260)، وابن سعد (2/ 241)، والطبري في «تاريخه» (3/ 211)، وعند أحمد:(صالح مولاه) بدل: (شقران)، وانظر «سيرة ابن هشام» (4/ 662).

(3)

أخرجه البخاري (1264)، ومسلم (941)، وسحولية: نسبة إلى قرية باليمن.

(4)

أخرجه ابن ماجه (1628)، وأبو يعلى (22)، والطبري في «تاريخه» (3/ 213).

(5)

أخرجه ابن حبان (6633)، وابن ماجه (1628)، والبيهقي (3/ 407)، وأحمد (1/ 292).

(6)

أخرجه ابن ماجه (1628)، والطبري في «تاريخه» (3/ 213)، وعند ابن حبان (6633): أن الذي دخل قبره علي والعباس والفضل.

(7)

أخرجه مسلم (967)، وابن حبان (6631)، وابن ماجه (1628).

ص: 272

وإنما أخروا دفنه لاشتغالهم بما وقع للمهاجرين والأنصار من خلاف، حتى قال قائل من الأنصار في سقيفة بني ساعدة: منا أمير ومنكم أمير، وخشوا تفاقم الأمر، فنظروا فيها حتى استوى الأمر وانتظم الشمل، فبايع عمر وأبو عبيدة ابن الجراح في جماعة من المهاجرين والأنصار لأبي بكر رضي الله عنه في سقيفة بني ساعدة، ثم بايعوه أيضا من الغد في المسجد، وهو على المنبر في ملأ منهم ورضا (1)، فكشف الله الكربة وأطفأ نار الخلاف، والحمد لله رب العالمين.

ولم يتخلف عن بيعته رضي الله عنه إلا سعد بن عبادة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، تخلفا ولم يحصل منهما شق عصا ولا مخالفة ولا ادعاء ذلك لأنفسهما ولا لغيرهما، وإنما كفّا أيديهما عن المبايعة مع الانقياد لأمره ونهيه رضي الله عنهم أجمعين (2).

وفي هذه السنة: توفيت حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وفيها: توفيت فاطمة البتول ابنة الرسول عليه الصلاة والسلام.

وفيها: قتل عكاشة بن محصن الأسدي.

وفيها: قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة الحنظلي مع رهط من قومه ممن كان منع الزكاة.

وفيها: لما علمت العرب بموته صلى الله عليه وسلم .. ارتد بعضهم عن الإسلام والعياذ بالله، وثبت بعضهم على الإسلام، منهم أهل الحرمين الشريفين وعبد القيس في البحرين وثقيف، بعد أن اضطرب أهل مكة، وهموا بالرجوع عن الإسلام، حتى خافهم أميرهم عتّاب بن أسيد، فاختفى منهم، فقام فيهم سهيل بن عمرو، فثبّتهم وحضهم على الإقامة على الإسلام، وإلى ذلك المقام أشار صلى الله عليه وسلم بقوله لعمر لما أشار إليه بقتل سهيل:«لعله يقوم مقاما تحمده فيه» (3).

(1) أخرجه البخاري (3668)، وابن حبان (414)، والحاكم (3/ 76)، والبيهقي (8/ 143)، وأحمد (1/ 55) وغيرهم.

(2)

انظر الحديث السابق، وعدم مبايعة سيدنا علي وتأخرها إلى ما بعد وفاة السيدة فاطمة عند البخاري (4240)، ومسلم (1759)، وقد أخرج الحاكم (3/ 76)، والبيهقي (8/ 143) ما يفيد أنه بايع، وهو بإسناد صحيح كما قال ابن كثير، وبه أثبت المبايعة أولا، وجمع بأن ما في «الصحيحين» إنما هو تجديد لها، وانظر تمام كلامه في «البداية والنهاية» (261/ 5 و 299)، وكلام الإمام النووي في «شرح مسلم» (12/ 77).

(3)

سبق تخريجه في ترجمة سهيل بن عمرو رضي الله عنه (1/ 177).

ص: 273

وبعض العرب منع من أداء الزكاة فقط، فأشار الناس على أبي بكر بالمقاربة فخالفهم، وكان رضي الله عنه فيه لين، إلا أنه حزم وشدّد، فلم يزل يحاربهم حتى أعلى الله كلمة الحق، وأشاروا إليه برد جيش أسامة ليستعين بهم، فأبى إلا إمضاءه كما أوصى به صلى الله عليه وسلم، وكان في تنفيذه مصلحة عظيمة؛ فإن المخالفين من العرب لما رأوا الجيش متوجها إلى أطراف الشام .. استهابوا ذلك واستعظموه، فضعفت قواهم ووهنت عزائمهم، فعقد أبو بكر رضي الله عنه أحد عشر لواء، وقطع عليها البعوث:

عقد لخالد بن الوليد، وأمره أن يبدأ بطليحة الأسدي، فإذا فرغ منه .. سار إلى مالك بن نويرة بالبطاح إن أقام له.

وعقد لعكرمة بن أبي جهل، وأمره بمسيلمة.

وعقد للمهاجر بن أبي أمية، وأمره بجنود الأسود العنسي ومعونة الأبناء على قيس بن المكشوح ومن أعانه من اليمن (1)، ثم يمضي إلى كندة بحضرموت.

وعقد لخالد بن سعيد بن العاصي إلى مشارف الشام.

ولعمرو بن العاصي على جماع قضاعة ووديعة والحارث.

وعقد لحذيفة بن محصن، وأمره بأهل دبا.

ولعرفجة بن هرثمة، وأمره بمهرة (2).

ولشرحبيل ابن حسنة على قضاعة.

ولطريفة بن حاجز، وأمره ببني سليم وهوازن.

ولسويد بن مقرّن، وأمره بتهامة اليمن.

(1) الأبناء-كفيروز الديلمي-رضي الله عنه-الذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وداذويه بن هرمز-: هم أبناء الأساورة من فارس الذين بعثهم كسرى مع سيف بن ذي يزن لقتال الحبشة، فنفوهم عن اليمن، وغلبوا عليها، ثم أسلموا وقتلوا الأسود العنسي بمشاركة قيس بن مكشوح، وردّوا الأمر إلى قيس، فكان أميرا على صنعاء، فخاف أن يغلبوه عليها فارتد وتابعه جماعة من أصحاب الأسود، وفتك بداذويه، وفر فيروز إلى أبي بكر، ثم ما لبث أن أسر قيس، وحمل إلى أبي بكر، فوبّخه، فأنكر الردة، وعفا عنه، انظر «طبقات ابن سعد» (5/ 533)، و «تاريخ الإسلام» (3/ 30)، و «الإصابة» (3/ 204).

(2)

مهرة: قال ياقوت في «معجم البلدان» (5/ 234): (مهرة: بالفتح ثم السكون، هكذا يرويه عامة الناس، والصحيح: مهرة بالتحريك، وجدته بخطوط جماعة من أئمة العلم القدماء لا يختلفون فيه).

ص: 274