الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو واحد من أبناء الفرس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن، فنفوا الحبشة عنها واستولوا عليها، كتب كسرى: بلغني أن شخصا بمكة يدعي النبوة، فسر إليه واستتبه، فإن تاب ..
وإلا فابعث إلى برأسه، فأرسل بكتابه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجوّب صلى الله عليه وسلم لفيروز:«إن الله قاتل كسرى في يوم كذا في شهر كذا» ، فلما وقف فيروز على كتاب النبي صلى الله عليه وسلم .. توقف لينظر صدق ذلك، فقتل الله كسرى على يد ابنه في اليوم الذي ذكره صلى الله عليه وسلم، فأسلم فيروز ووفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو قاتل العنسي الكذاب الذي ادعى النبوة باليمن، قتله في آخر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصل خبر قتله إلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه، فقال صلى الله عليه وسلم:«قتله الرجل الصالح فيروز» (1)، وفي رواية:«قتله رجل مبارك من أهل بيت مبارك» (2).
قال النووي: (هذا قول كثيرين أو الأكثرين، وقال الواقدي وخليفة بن خياط وآخرون من أهل المغازي: إنما قتله في خلافة أبي بكر سنة إحدى عشرة، وصوبه الحاكم أبو أحمد، وأطنب في إنكار من قال بالأول، وقال ابن منده: إن فيروز الديلمي ابن أخت النجاشي)(3).
ذكره اليافعي فيمن توفي سنة ثلاث وخمسين (4)، وذكر ابن الأثير والنووي: أنه توفي في خلافة عثمان (5)، والله أعلم بالصواب، رضي الله عنه.
317 - [فضالة بن عبيد]
(6)
فضالة بن عبيد بن نافذ-بالمعجمة-ابن قيس بن صهيب بن الأصرم الأنصاري الأوسي العمري.
(1) أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (49/ 16).
(2)
أخرجها الطبري في «تاريخه» (3/ 236)، وابن الجوزي في «المنتظم» (2/ 462).
(3)
«تهذيب الأسماء واللغات» (2/ 53).
(4)
انظر «مرآة الجنان» (1/ 126).
(5)
انظر «أسد الغابة» (4/ 371)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (2/ 53).
(6)
«طبقات ابن سعد» (4/ 307)، و «معرفة الصحابة» (4/ 2282)، و «الاستيعاب» (ص 599)، و «أسد الغابة» (4/ 363)، و «سير أعلام النبلاء» (3/ 113)، و «العبر» (1/ 58)، و «مرآة الجنان» (1/ 26)، و «البداية والنهاية» (8/ 471)، و «الإصابة» (3/ 201)، و «شذرات الذهب» (1/ 258).