الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بايع يوم العقبة الأولى.
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فلقي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فقال:
«ما أخرجكما؟ » ، قالا: الجوع، قال:«وأنا أخرجني الذي أخرجكما» ، فذهبوا جميعا إلى بيت أبي الهيثم، فلم يجدوه، فرحبت بهم المرأة، وذكرت أنه ذهب يستعذب لهم الماء، فلم يبرحوا أن جاء، فرحب بهم وسهل وقال: من أكرم مني ضيفا اليوم؟ ! ثم أتاهم بعذق فيه رطب وبسر، فعلّلهم بذلك بينما يذبح، فقال له صلى الله عليه وسلم:
«اجتنب الحلوب» أي: لا تذبحها، وقرّب إليهم اللّحم فأكلوا وشربوا، فقال صلى الله عليه وسلم:«دخلتم جياعا وخرجتم شباعا، لتسألنّ عن هذا النعيم» (1).
توفي أبو الهيثم سنة عشرين على الصحيح، رضي الله عنه.
219 - [أسيد بن حضير]
(2)
أسيد بن حضير بن سماك الأشهلي، أبو يحيى، كني بابنه، أسلم بعد العقبة الأولى، وقيل: الثانية.
وكان يقرأ (سورة الكهف) وعنده فرسه مربوط بطنبين وابنه يحيى صغير قريب من الفرس، فرأى ظلة نزلت من السماء حتى غشيت المكان الذي هو فيه، فجعلت الفرس تنفر، فخشي على ابنه فرفعه، فقال صلى الله عليه وسلم:«تلك السكينة تنزلت للقرآن» (3).
توفي رضي الله عنه بالمدينة في شعبان سنة عشرين، وحمل عمر بن الخطاب سريره حتى وضعه بالبقيع، رضي الله عنه.
= (ص 270)، و «الاستيعاب» (ص 656 و 861)، و «أسد الغابة» (5/ 14)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (2/ 79)، و «تاريخ الإسلام» (3/ 221)، و «سير أعلام النبلاء» (1/ 189)، و «مرآة الجنان» (1/ 76)، و «الإصابة» (4/ 209)، و «شذرات الذهب» (1/ 172).
(1)
أخرجه مسلم (2038)، والترمذي (2369)، والطبراني في «الكبير» (251/ 19 - 257).
(2)
«النسب» لابن سلام (ص 274)، و «طبقات ابن سعد» (3/ 558)، و «طبقات خليفة» (ص 140)، و «الاستيعاب» (ص 44)، و «أسد الغابة» (1/ 111)، و «تهذيب الكمال» (3/ 246)، و «تاريخ الإسلام» (3/ 206)، و «سير أعلام النبلاء» (1/ 340)، و «مرآة الجنان» (1/ 76)، و «الإصابة» (1/ 64)، و «شذرات الذهب» (1/ 172).
(3)
أخرجه البخاري (5011)، ومسلم (795)، والطنب: الحبل، وفي «الصحيحين»:(بشطنين).