الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب سجود السهو
اعلم: أن السهو، والنسيان، والغفلة، ألفاظ متقاربة، معناها: ذهول القلب عن معلوم.
وقال الآمدي: يقرب أن تكون معانيها متحدة، وفي "المواقف"، وشرحها: السهو: زوال الصورة عن المدركة، مع بقائها في الحافظة، والنسيان: زوالها عنهما معًا، فيحتاج في حصولها حينئذ إلى سبب جديد (1).
وهذا معنى قول الأصوليين: السهو: الذهول، أي: الغفلة عن المعلوم الحاصل في الحافظة، فلا ينافي الغفلة عنه؛ لأنه باعتبار المدرك، فيتنبه له بأدنى تنبه، بخلاف النسيان؛ فهو: زوال المعلوم، فيستأنف تحصيله؛ كما في "حاشية العلامة النجدي على المنتهى"(2).
وذكر الحافظ -طيب اللَّه ثراه- في هذا الباب حديثين.
* * *
(1) انظر: "المواقف" للإيجي مع "شرحها" للشريف الجرجاني (2/ 66).
(2)
انظر: "حاشية المنتهى" لعثمان النجدي (1/ 241).