الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أَبو سعيد الخدري (1): وكان أَخي لأَمي قتادة بن النعمان (2) في آخر الناس، قال: فوقفت على الثنية فجعلت أَقول للناس: أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يجوز هذه الثنية إِلا غفر له) فجعل الناس (وكانوا أَلفًا وأَربعمائة) يسرعون حتى جاز أَخى في آخر الناس، وفرقت (3) أَن يصبح قبل أَن يجوز (4).
بعيره أهم إليه من أن يستغفر له الرسول:
وعن أَبي سعيد الخدري أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - حين نزل ليلًا: من كان معه ثقل (5) فليصطنع (6)، قال أَبو سعيد الخدري: وإِنما كان عامة زادنا التمر، فقلنا: يا رسول الله، إِنا نخاف من قريش أَن ترانا، فقال صلى الله عليه وسلم: إِنهم لن يروكم، إِن الله سيعينكم عليهم، فأوقدوا النيران، واصطنع من أَراد أَن يصطنع، فلقد أَوقدوا أَكثر من خمسمائة نار. فلما أَصبحنا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ثم قال: والذي نفسي بيده، لقد غفر الله للركب أَجمعين وإِلا رويكبًا واحدًا على جمل أَحمر، التقت عليه رجال القوم ليس منهم، فطلب في العسكر وهو يظن أَنه من أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإِذا به ناحية إِلى ذرى سعيد بن عمرو بن نفيل من بني ضمرة أَهل سيف البحر، فقيل لسعيد:
(1) انظر ترجمة أبي سعيد الخدري في كتابنا (غزوة أحد).
(2)
هو قتادة الخ.
(3)
فوق بكسر الراء: خشى.
(4)
مغازي الواقدي ج 2 ص 585.
(5)
الثقل: بفتح أوله وثانيه (الدقيق).
(6)
اصطنع: المراد به هنا طبخ على النار.