الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نموذج من نفاق ابن أُبي:
وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم تسليم عبد الله بن أُبي بمعجزته صلى الله عليه وسلم، الآنفة الذكر وسخريته منها أثناء مناقشة أوس بن خولى له.
ولذلك عندما جاء عبد الله بن أبي إلى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم (وكان ابن أُبي سيدًا من سادات الخزرج)، قال له النبي صلى الله عليه وسلم:(أَي أَبا الحباب، أَين رأَيت مثل ما رأَيت اليوم؟ ) فقال: ما رأَيت مثله. قط، فذكَّره النبي صلى الله عليه وسلم بما قاله لأوس بن خولى قائلا:(فلم قلت ما قلت؟ ) فلم ينكر ابن أبي مقالته النكراء، بل أُسقط في يده فقال (ليتجنب نقمة المسلمين): أستغفر الله، قال ابنه عبد الله بن عبد الله: (وكان من أبرّ وأصلح شباب الصحابة: استغفر له يا رسول الله، فاسغفر له صلى الله عليه وسلم.
مقالة الجد بن قيس المنافق:
وكان الجد بن قيس زعيمًا في قومه الأنصار، وكان لا يبعد عن ابن أُبَي من حيث النفاق والبغض للنبي صلى الله عليه وسلم ولكنه خرج معه ليس للعمرة، وإنما لتخذيل الناس عنه وبث الفتنة في نفوسهم إن أمكنه ذلك.
فقد ذكر الواقدي عن أبي قتادة أنه قال: لما نزلنا على الحديبية، والماء قليل، سمعت الجد بن قيس يقول: ما كان خروجنا إلى هؤلاء القوم بشيء، نموت من العطش عن آخرنا، قال أبو قتادة: قلت لا تقل هذا يا أبا عبد الله، فلم خرجت؟ قال: خرجت مع قومي: فلم تخرج معتمرًا؟ قال: لا والله ما أحرمت. قال أبو قتادة: ولا نويت