الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يصرِّف أمورها نيابة عنه حتى عودته، كما عيَّن ابن أمُّ مكتوم (1) على الصلاة يؤم المسلمين نيابة عنه حتى يعود.
حمل السلاح:
وفي ذي الحليفة أشار عمر بن الخطاب وسعد بن عبادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسلِّح أصحابه التسليح الكامل، استعدادًا للطوارئ، لأنه لا يستبعد أن تشن قريش الحرب على المسلمين .. وما يمنعها من ذلك - إذا ما قدرت عليه؟ - أليست في حالة حرب معهم؟ .
فقد قال ابن الخطاب: تدخل على قوم هم لك حرب، بغير سلاح ولا كراع؟ فعمل النبي صلى الله عليه وسلم بنصيحة عمر، فبعث إلى المدينة فلم يدع فيها كراعًا ولا سلاحًا إلا حمله.
علامات النسك لا الحرب:
وساق معه صلى الله عليه وسلم سبعين بدنة (2) هديًا أشعرها (3) وقلدها ليعلم الناس أنهہاهَدْي فيكفوا.
(1) انظر ترجمة ابن أم مكتوم في كتابنا (غزوة أحد).
(2)
البدنة -بفتح أوله وثانيه-: من الإبل والبقر كالأضحية تهدى إلى مكة. قاله في القاموس المحيط.
(3)
أشعرها: أي أعلمها، قال في النهاية في غريب الحديث: إشهار البدن هو أن يشق أحد جنبي سنام البدنة حتى يسيل دمها. ويجعل ذلك علامة تعرف بها أنها هدي.