الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لتسمع به قريش فيذعرهم، فأتوا الغميم ثم رجعوا ولم يلقوا أَحدًا، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو يقول: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون، وغاب عن المدينة أَربع عشرة ليلة (1).
وزاد ابن إسحاق عن جابر أَنه صلى الله عليه وسلم قال أَيضًا أَعوذ بالله من وعناء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأَهل والمال.
الترحم على الشهداء:
وعندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بطن (غران)(2) حيث لقى الشهداءُ من أَصحابه مصرعهم على أَيدي الخونة من هذيل، ترَّحم على هؤلاء الشهداء ودعا لهم (3).
نهي النبي عن الاستغفار لأمه:
وذكر بعض المؤرخين أَن النبي صلى الله عليه وسلم أَثناءَ عودته من غزوة (بني لحيان) وقف على قبر أُمه فاستأَذن ربه في أَن يستغفر لها فلم يأْذن له .. وأنزل الله بهذا الصدد {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} .
وفي صحيح مسلم عن أَبي أَيوب الأَنصاري قال: زار رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أَمه فبكى وأَبكى من حوله، فقال: فاستأْذنت ربي في أَن أستغفر لها فلم يأْذن لي، واستأْذنته في أَن أَزورها فأَذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت.
(1) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 79.
(2)
غران بضم أوله: واد بين ساية ومكة.
(3)
طبقات ابن سعد الكبرى ج 2 ص 79.