الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"
مَنَاقِبُ الْمُهَاجِرِينَ
"
820 - " بَابُ فضلِ أبِي بَكْرٍ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
- "
960 -
عن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:
" كُنَّا نُخَير بَيْنَ النَّاس في زَمَانَ رَسُولَ اللهَ صلى الله عليه وسلم، فَنُخَير أبَا بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، رضي الله عنهم ".
ــ
820 -
" باب فضل أبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم "
960 -
معنى الحديث: يقول ابن عمر رضي الله عنهما: " كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم " أي كنا نفضل بعض الصحابة على بعض في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فنقول: فلان خيرٌ من فلان " فنخيِّرُ أبا بكر، ثم عمر، ثم عثمان " أي فنقول: أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ويليه عمر، ويليه عثمان، وفي رواية: فيسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ينكره. الحديث: أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: فضل أبي بكر الصديق على جميع الخلفاء، وعلى جميع الصحابة، بل على البشر جميعاً بعد الأنبياء، وهذا هو مذهب أهل السنة لقول ابن عمر:" فنخيّر أبا بكر ثم عمر " والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع ذلك فيقره، ولا ينكره، وإقراره صلى الله عليه وسلم حجة شرعية، لأنه نوع من أنواع حديثه صلى الله عليه وسلم وسننه، وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال:" كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحداً " وعنه رضي الله عنه أنه قال: " أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الترمذي قال أبو منصور البغدادي (1) من أكابر أئمة الشافعية: أجمع أهل السنة والجماعة على أن أفضل الصحابة أبو
(1)" شرح الفقه الأكبر " لملا على القاري.