الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
826 - " بَابُ مَنَاقِبِ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ رضي الله عنهما
"
966 -
عَنْ أنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:
" لَمْ يَكُنْ أحَدٌ أشْبَهَ بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما ".
967 -
عن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما:
وسَألهُ رَجُلٌ عَنِ الْمُحْرِمِ يَقْتُلُ الذُّبَابَ؟ فَقَالَ: أهْلُ الْعِرَاقِ يَسْألونَ عن الذُّبَابِ، وقَدْ قَتَلُوا ابْنَ ابْنَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم:" هُمَا رِيحَانَتَايَ مِنَ الدُّنيا ".
ــ
وأمين هذه الأمة أبو عبيدة". والمطابقة: في قوله: " وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة ".
826 -
" باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما "
966 -
معنى الحديث: أن أشبه الناس جميعاً بالنبي صلى الله عليه وسلم أو أشبه أقاربه به صلى الله عليه وسلم حفيده الحسن بن علي رضي الله عنه، وعن علي رضي الله عنه أنه قال: الحسن أشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه النبي صلى الله عليه وسلم فيما كان من أسفل من ذلك. الحديث: أخرجه أيضاً الترمذي.
967 -
معنى الحديث: أن رجلاً من أهل العراق سأل ابن عمر رضي الله عنهما: هل يجوز للرجل إذا كان محرماً أن يقتل الذباب أم لا؟ فقال متعجباً مستغرباً من اهتمام أمثال هذا الرجل بتوافه الأمور، مع جرأتهم على ارتكاب الكبائر، فقال:" يسألون عن الذباب، وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم " أي يرتكبون الموبقات ويجرؤون على قتل حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك
يظهرون كمال التقوى والورع في نسكهم، فيسألون عن قتل الذباب، ثم قال " قال النبي صلى الله عليه وسلم: هما ريحانتاي من الدنيا " قال القاري: الأولاد يشمون ويقبلون، فكأنهما من جملة الرياحين، وكل نبت طيب الريح من المشموم فهو ريحان، وبه سمي الولد كما في " النهاية ". الحديث: أخرجه البخاري والترمذي.
فقه الحديثين: دل هذان الحديثان على ما يأتي: أولاً: أن من فضائل الحسن رضي الله عنه مشابهته للنبي صلى الله عليه وسلم في الجزء الأعلى من جسده الشريف، كما أن الحسين كان يشبهه في الجزء الأسفل من جسده. قال الحافظ: الذين كانوا يشبهون النبي صلى الله عليه وسلم غير الحسن والحسين "، هم جعفر بن أبي طالب، وابنه عبد الله، وقثم بن العباس، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، والذين كانوا يشبهونه من غير بني هاشم السائب بن يزيد الجد الأعلى للإِمام الشافعي، وعبد الله بن عامر العبشمي وغيره. ثانياًً: أن من فضائل الحسن والحسين شدة محبته صلى الله عليه وسلم لهما، وتعلقه بهما، حتى أنه قد قال فيهما: " هما ريحانتاي " لما يجده من الراحة النفسية في تقبيلهما وضمهمها إلى صدره، وشمهما كما يجد الإِنسان راحته عند شم الزهور والرياحين، لأنهما بمثابة أولاده، والولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة، وعن أنس رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يدعو الحسن والحسين فيشمهما ويضمهما إليه " أخرجه الترمذي. والمطابقة: في الحديث الأول في قول أنس رضي الله عنه: " لم يكن أحدٌ أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن ابن علي رضي الله عنهما. وفي الحديث الثاني في قوله صلى الله عليه وسلم: عن الحسن والحسين رضي الله عنهما: "هما ريحانتاي " من الدنيا.
***