الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
711 - " بَابُ ما لا يُرَدُّ مِنَ الْهَدِيَّة
"
811 -
عن أنَس رضي الله عنه قَالَ:
"كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم لا يَرُدُّ الطِّيْبَ".
ــ
وحضورها والأكل من الطعام الذي يقدم له، سواء كان هذا الطعام كثيراً أو قليلاً، وسواء كان هذا الطعام طعاماً فاخراً نفيساً أو لم يكن كذلك، وكان صلى الله عليه وسلم لا يرفض أي هدية تقدم إليه ولو كانت يسيرة. الحديث: أخرجه البخاري وأحمد.
فقه الحديث: أن من السنة إجابة الدعوة، والأكل من طعامها وقبول الهدية، ولو كان الطعام والهدية لا قيمة لهما. وهذا معنى تمثيله صلى الله عليه وسلم بالكراع والذراع، قال الحافظ: وخصَّ الذراع والكراع بالذكر ليجمع بين الحقير والخطير، لأن الذراع كانت أحب إليه من غيرها، والكراع لا قيمة له، وفي المثل: أعط العبد كراعاً يطلب منك ذراعاً، قال ابن بطال: أشار صلى الله عليه وسلم إلى الحض على قبول الهدية، ولو قلت. اهـ. وذلك لما فيه من التواضع وجبر خاطر المهدي ومراعاة شعوره حتى لا يتألم نفسياً بالرفض فيكون ذلك إيذاءً له. والمطابقة: في قوله " ولو أهدي إليه ذراع أو كراع لقبلت ".
711 -
" باب ما لا يرد من الهدية "
811 -
قوله: " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الطيب ". إلخ.
معنى الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهدي إليه الطيب يقبله، ولا يرده على صاحبه، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يحب الروائح الزكية والعطور الشذية، ويرغبها كثيراً لأنه يناجي الملائكة، وهي تحبها بطبيعتها، وقد أوصى صلى الله عليه وسلم أمته بقبول هدية الطيب، فقال صلى الله عليه وسلم:" من عرض عليه طيب فلا يرده لأنه خفيف المحمل، طيّب الرائحة " أخرجه أبو داود والنسائي، وفي حديث آخر: "ثلاثة