الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
827 - " بَاب مَنَاقِبِ خالِدِ بْنِ الوَلِيدِ رضي الله عنه
"
968 -
عَنْ أنَسٍ رضي الله عنه:
أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نَعَى زَيْداً وجَعْفَراً وابْنَ رَوَاحَةَ لِلنَّاسِ قَبْلَ أنْ يَأتِيَهمْ خَبَرهمْ، فَقَالَ:" أخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأصِيبَ، ثم أخَذَ جَعْفَر فَأصِيبَ، ثُمَّ أخَذَ ابْن رَوَاحَةَ فَأصِيبَ، وَعَيْنَاه تَذْرِفَانِ حتَّى أخَذَهَا سيف مِنْ سُيُوفِ اللهِ، حَتَّى فتح الله عَلَيْهِمْ ".
ــ
827 -
" باب مناقب خالد بن الوليد "
968 -
معنى الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أرسل سرية في جمادى الأولى سنة ثمان لغزوة مؤتة - موضع بالبلقاء من أطراف الشام، وأمر عليها زيد بن حارثة، وقال: إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر، فعبد الله بن رواحة، فقتل هؤلاء الثلاثة على الترتيب المذكور، فنعاهم النبي صلى الله عليه وسلم على منبر المدينة قبل أن يؤتى الرسول بخبرهم، وكانت عيناه آنذاك تسيلان بالدموع ثم قال:" حتى أخذها سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليه " أي حتى لم يبق من هؤلاء الثلاثة أحد فقاد الجيش خالد بن الوليد من غير تأمير له، لكنه رأى المصلحة في ذلك لكثرة العدو، فرضي صلى الله عليه وسلم بما فعل وأثنى عليه، وبين أنه " سيف من سيوف الله ".
فقه الحديث: دل هذا الحديث على هذه المنقبة العظيمة التي اختص بها خالد رضي الله عنه، حيث لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بسيف الله، ومعنى كونه سيفاً من سيوف الله، أنه القائد المظفر الذي يحالفه النصر دائماً، لأنه يقع كالسيف على رؤوس الأعداء. والمطابقة: في قوله: " سيف من سيوف الله " الحديث: أخرجه البخاري والنسائي.