الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بقدر سيد المرسلين.
بفوز هذا الرائد الأغر ..
واجعلنا إلى طريق رضوان من المهتدين .. فنحن بالضلالة من الهالكين
فهذه الدنيا إلى فناء .. وكل ما فيها إلى انتهاء
بالسهو لا تجعل قد منا تذل .. حينما قدمنا على الصراط ننقل
ليكن لهذا الفقير زاد النجاة .. إذا تحركت بالنعت الشريف منه شفاه
ولما كانت هذه
القصيدة
لأحد أصحاب الطريق المعنوى والذى أنشدها فى أثناء استقرائه عندما وصل لمقام الغناء فى الرسول وهى قصيدة نادرة فريدة قد رأينا أن ندرجها هنا متبركين بها.
القصيدة
هذا الجناب الذى تشفى به الكرب
…
ويذهب البؤس والآلام والنصب
هذا الجناب الذى تشتاقه أبدا
…
هذا منى النفس هذا السؤال والطلب
فعفر الخد ذلا فوق تربته
…
والثم ثراه وخل الدمع ينسكب
وقر عينا وطب نفساو ته فرحا
…
لقد بلغت الذى ترجو وترتقب
قد كنت صابه لا تستفيق جوى
…
يهزك الشوق من ذكراه والطرب
إن هبت الريح من تلقاء كاظمة
…
أو لاح برق الحمى تبكى وتنتحب
وإن ترنم حادث رحت ذا قلق
…
فالعقل مختبل والقلب مكئتب
ترعى نجوم الدجى وجدا وفرط أسى
…
والجفن يهمل والأحشاء تلتهب
هذا الحبيب الذى ترجو شفاعته
…
فليهنك القرب زال الهم والتعب
فاخنع على سائق الأظعان معتذرا
…
حشاشة شفها التبريح والوصب
وهب له النفس شكرانا وما ملكت
…
فذاك فى حقه بعض الذى يجب
منازل كنت تهوى قربها أبدا
…
فالنوم شوقا لها والصبر مستلب
انزل هنيئا مريئا خير منزلة
…
علت فدون علاها السبعة الشهب
واقر السلام على المختار من مضر
…
من اهتدى بهداه العجم والعرب
محمد خير خلق الله قاطبة
…
المصطفى الطهر من زالت به الريب
أزكى النبيين أعلى الخلق منزلة
…
من قد علت بمعالى قدره العرب
طه البشير الذى تجرى مواهبه
…
ومن زكا قوله والفعل والنسب
بر رؤوف رحيم قد علا شرفا
…
من هاشم وبنى عدنان منتخب
وبشرت سائر الرسل الكرام به
…
وأعربت عن معالى وصفه الكتب
له العلا والنهى والفضل منتسب
…
والعلم والحلم والآلاء والأدب
إذا بدا فبدور التم كاسفة
…
والبحر متصف بالنقص إذ يهب
بنانه قصرت عن فيضها السحب
…
وعنده عرف المعروف والحسب
أسرى به الله تشريفا لرتبته
…
وقال سل فلك العلياء والأرب
دنا وشاهد رب العرش وارتفعت
…
من دونه حين ناجى ربه الحجب
وبالملائك صلى رفعته وعلا
…
وهو الشفيع إذا اشتدت بنا النوب
أتى بمعجز قرآن غدا عجبا
…
وكم له معجزات كلها عجب
تظله الشمس من حر النهار ولم
…
تزل على رفعة فى ظله السحب
وخمسة إذ تشكى القوم من ظمأ
…
غدت ومنها الزلال العذب ينسكب
أطعم الجيش إذ باتوا على سغب
…
نزر الطعام فزال الجهد والسغب
والبدر شق له والوحش خاطبه
…
والوجود والبر من علياء يكتسب
وكان بالرعب والأملاك منتصرا
…
ولم يزل لعداه الويل والحرب
وانشق إيوان كسرى عند مولده
…
وأحرقت سارقى سمع السماء الشهب
وأصبحت سائر الأصنام ناكثة من
…
بعد عز علاها الذل والعطب
فى كفه سبحت صم الحصى علنا
…
والجذع حن له إذ قام يحتطب
بنى صدق ورضوان ومغفرة
…
لكل خير وإحسان هو السبب
هو الذى جلّ أن تحصى فضائله
…
حدث عن البحر ما شئت لا عجب
هو الحبيب الذى سحت مكارمه
…
هو الرسول الذى تعظيمه يجب
هو الذى طابت الدنيا بمولده
…
هو النبى الذى عزت به العرب
هو الذى جاء بالبيضاء ساطعة
…
هو النجيب الصفى الفرد لا كذب
شعاره الزهد والإجمال والرهب
…
والذكر والفكر والإرشاد والرغب
صام النهار وقاما الليل محتسبا
…
ولم يثبت جده لهو ولا لعب
تشرف الكون وانجابت حنادسه
…
ببعثه وأزهرت أبوابه القشب
يا من يؤمل أن يحصى مدائحه
…
لقد حكيت ولكن فاتك الشعب
هو الذى نزل القرآن يمدحه
…
فما عسى أن يقول الشاعر الدرب
إليك ها يا رسول الله زاهرة
…
من دونها لعلاك الدر والذهب
تجلو مناقبك الحسنى التى بهرت
…
تثنى القلوب وللألباب تختلب
وذو الرجاء أبو بكر منظمها
…
عبد لبابك أمسى وهو منتسب
فاشفع له كرما يا خير ذى كرم
…
ومن فضائله فى الكون تنسكب
وإن ما يبيت منك يرجوا العطف ممتدحا
…
فما لصارم العضب بعد السل ينتدب
عبد بفضلك قد أمسى أخاثقة
…
على جميلك بعد الله يحتسب
فكن له شافعا فضلا ومرحمة
…
إذا جهنم قد جادت لها لهب
ووالديه فجد واشفع لهم كرما
…
فإن فضلك للراجين مقترب
وأنت أرحم من لاذ المسئ به
…
وخير من يرتجى إن جلت الكرب
شوقى إليك شديد لا يفارقنى
…
حتى أرى سائرا والنعش لى قتب
صلى عليك إله العرش ما طلعت
…
شمس وأصبح نجم وهو محتجب
ولاح برق أهاج الشوق لامعة
…
وهب نشر الصبا فاهتزت القصب
وألك الغر والصحب الذين غدوا
…
هم السادة الكرام والسادة النجب
أجل آل وصحب فضلوا شرفا
…
زكوا وطابوا فلا لغو ولا صخب
هم نجوم الهدى والفائزون غدا
…
ومن فضلهم والنهى يملى ويكتتب