الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فى تعريف أبواب مسجد السعادة العتيقة والجديدة
كان للمسجد النبوى قديما عشرون بابا قديما، ثمانية منها فى الجهة الغربية وثمانية منها فى الجهة الشرقية، وأربعة منها فى جهة الشام، وكانت أربعة أبواب أخرى لدخول خواص الناس وخروجهم وهى فى الجهة القبلية، وقيل إن مروان بن الحكم هو الذى أمر بفتح تلك الأبواب، وبقيت الأبواب سالفة الذكر الأربع والعشرين بناء على القول الأخير إلى عهد الخليفة محمد المهدى بالله بن أبى جعفر المنصور.
ولكن عشرين من تلك الأبواب أغلقت فى عهد الخليفة المذكور وأبقيت الأربعة مفتوحة، وفى عهد السلطان عبد المجيد خان فتح باب جديد
وأصبح
للمسجد خمسة أبواب:
1 - الباب العثمانى:
هذا الباب أقرب الأبواب إلى الحجرة النبوية المعطرة وقد جدده السلطان عبد المجيد خان.
وكان باب الرحمة تجاه دار عثمان بن عفان ولذلك عرف باسم (باب عثمان) وكان يسمى كذلك باب النبى لأنه صلى الله عليه وسلم كان يمر منه وهو فى طريقه إلى مقبرة بقيع الغرقد، ويسمى هذا الباب الآن (باب جبريل) ووجه هذه التسمية أن جبريل عليه السلام كان ينتظر النبى عنده، ففى غزوة بنى قريظة كان جبريل على فرسه لابسا الدرع يرقب النبى صلى الله عليه وسلم عند هذا الباب.
وإن كانت مبانى باب جبريل من جملة ما رممه وعمره السلطان قايتباى المصرى
إلا أنّ السلطان عبد المجيد قد رممه فى عام 1201 هـ على هيئة غاية فى المتانة وفرش جوانبه الأربعة بالرخام وقد أزيلت عنه الأتربة على أنه ملاذ للملائكة وزينت كل جهة فيه بالخطوط الجميلة المتنوعة.
وبما أن الخطوط التى كتبت على أطراف ذلك الباب فى غاية النفاسة ورتبت على شكل جميل كان الباب العثمانى أكثر الأبواب جمالا وزينة من حيث الخطوط،وكتب الشخص الذى نظم تلك الخطوط المبسوطة فوق طاق الباب بعد البسملة.
وكتب مبتدئا من الجهة اليمنى من ذلك الطاق إلى نهاية الجهة اليسرى مع البسملة {قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ} (البقرة:97).
والآية:
وكتب فى ذيل هذا السطر بخط جلى بعد البسملة الآية الكريمة
{جَنّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ} (ص:50).
وبيت:
وحط فى بابنا ما شئت من ثقل
…
وكل شئ يرى صعبا يهون بنا
وفى نهاية الآية:
{سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ} (سورة الزمر/آية 73)
وفوق الجدار الأيسر للباب كتب تاريخ: «أمر بعمارة هذا الحرم الشريف النبوى حضرة مولانا السلطان عبد الحميد خان بنظر المعتمد الحاج محمد سلاحشورى سنة (1201)» .
والباب العثمانى الشريف أو الأبواب التى تقع فى الجهة الشرقية من حرم السعادة من الناحية القبلية وقد هدمت فى التعميرات الأخيرة فى عهد سلطنة عبد المجيد خان كليا وغير بعض رسومه القديمة ونقشت من جديد.
وقد كتب الآن فوق طاق الباب الخارجى بخط جلى الآية الجليلة قال الله العليم الخبير فى كتابه العزيز.
: {فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ} (التحريم:4).
«صدق الله خالقنا رب العالمين» .
وفوق طاقه الداخلى البيت البليغ فى سطرين بخط جلى:
وحط فى بابنا ما شئت من ثقل
…
فكل شئ يرى صعبا يهون بنا
وكتبت فوق مصراعيه الأيمن والأيسر بخط جلى الآية الكريمة {جَنّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ} (ص:50).
وكتبت فى ذيل هذه الآية الكريمة عبارة: «عمره السلطان عبد المجيد» .
وعلى حلقاته اليمنى واليسرى كتبت الجملة المنجية «لا إله إلا الله، محمد رسول الله» مذهبة.
وبالخروج من باب جبريل وعلى مسافة قدرها ثلاثة أذرع وشبر وفى اتجاه البقيع حجر كبير يعلو عن الأرض شبرا ويقال إن هذا الحجر قد وضع علامة على المكان الذى وقف فيه جبريل-عليه السلام-فى عصر النبوة ولكن بناء على