الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان سلمة بن الأكوع اعتاد أن يقدم للنبى صلى الله عليه وسلم من لوم ما يصطاده.
يروى عنه أنه قال: «سألنى النبى صلى الله عليه وسلم يوما فى أية جهة تصطاد من أجلى؟» فأجبته قائلا: «فى وادى يثب الذى فى ناحية قناة» عندئذ تفضل قائلا: «لو كنت تصطاد فى وادى العقيق، لكنت أودعك عند الذهاب وأستقبلك عند الإياب» .
2 - وادى بطحان:
إن وادى بطحان روضة غالية من فراديس الجنة كما جاء فى الأثر. وهذ الوادى من الوديان التى تقع فى وسط المدينة ويجرى ماؤه من جهة الحرة اليمانية ويجرى نحو موقع جفاف ثم يذهب إلى صحراء بنى خطمة، ويعود من هنا ويمر من وسط وادى البطحان فيجرى نحو الأراضى المتسعة فى زغابة.
يبدأ هذا الوادى من جلاتين على بعد سبعة أميال من المدينة المنورة، وينتهى إلى وادى جفاف الذى فى الجهة الشرقية من مسجد قباء ويتحد بنهير رانو بار.
3 - وادى رانوناء:
يقال لهذا الوادى رانون أيضا، وينزل سيله من جبل مقمن الواقع فى الجهة اليمانية من جبل عير ومن جبل جرش الذى فى الحرة الشرقية ويذهب نحو محل يسمى ب «قرين المضرطة» ومن هناك إلى سد عبد الله بن عمرو بن عثمان المعروف ب «سد عنتر» ومن هنا يمر بمنزل صفاصف وبموقع عصبة ثم يعبر من الجهة اليمنى لقرية قباء إلى «عوسا حوسا» وبعده يجرى إلى مكان يسمى بطن وادى حصب ويتحد هنا بالسيول التى تأتى من جهة ذى حصب وحرة. ويمر من قعر حوض بنى بياضة عن طريق ذى صلب وينقسم إلى قسمين ويجرى قسم منهما إلى بئر جسيم التى فى بلاد بنى بياضة وبهذا الطريق إلى وادى بطحان والقسم الآخر يجرى إلى وادى بطحان رأسا.
4 - وادى قناة:
وكان اسم هذا الوادى القديم شظاة ولكن عندما بات تبع الحميرى فى الربوة
وسد نار الحرة، المحل الذى انطفأت فيه نار الحجاز المنذرة، وكانت سببا فى انقطاع مياهه مدة مديدة، وفاض بعد ذلك كأنه بحيرة كما جاء ذكره فى الصورة العاشرة من الوجهة الثالثة تفصيلا، وقد انشق ذلك السد فى سنة 690 هـ وقد تكاثرت مياهه ما يقرب من سنة بين الجبلين وأخذت تجرى فى صورة مخيفة وسريعة وأخذت تنقص السنة التى بعدها ثم نقصت بدرجة مخيفة، ثم تكاثرت المياه مرة أخرى فى خلال سنة سبعمائة وأخذت تجرى على نسق واحد فى خلال سنة كاملة ونقصت فى خلال ثلاث وثلاثين سنة تدريجيا ولكنها فاضت فى سنة 734 هـ بسبب الأمطار العادية والمتوالية وفتحت لنفسها مجرى جديدا وطغى سيل مثل البحار وجرى مجراه القديم إلى جهات الضريح الذى دفن فيه حضرة حمزة رضى الله عنه-وسال مجراه الجديد إلى الجهات القبلية لجبل عيين، فجعل الضريح المذكور والجبل سالف الذكر فى الوسط،ولما بقى ضريح حضرة حمزة بين ماءين عظيمين فحرم أهالى المدينة من شرف الزيارة ما يقرب من أربعة أشهر.
وقالوا إذ كشفوا السيول التى فاضت متراكمة أمام باب البقيع، إذا ارتفعت هذه المياه أكثر من هذا بنصف ذراع لا شك أن دار الهجرة ستتعرض للخراب والدمار، ولكن المياه انسحبت قليلا بلطف من الله وأغرق أهالى المدينة فى بحار البهجة والسرور واستقرت المياه ما يقرب من سنة فى النهيرات التى فى الجهات الشمالية والقبلية.
وكانت المياه قد فتحت قنوات العين القديمة وخربتها. وإن كان الأمير وردى أصلح ما فسد وخرب من القنوات ومجاريها وجددها، ولكن الأماكن التى