الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يلاصق ذلك الربط مدفنه، ولا ندرى كيف أخرج هذا الضريح إلي خارج رباط العجم.
المتوفي المشار إليه من وزراء بني زنكي يروي عنه معاصره المؤرخ ابن الأثير أنه زين وفرش جدار الحطيم الشريف في مكة المكرمة وما حول البيت الأعظم من جهاته الأربعة في صورة جميلة، وعمّر وجدد مسجد الخيف وحفر أحواضا في جبل عرفات وأسال الماء الذي كان قد انقطع، وأنقذ الزوار الذين يزورون بجبل الرحمة بأن صنع سلما ذا خمس أو عشر درجات تهون من المشقة، والحصن النهري حول المدينة أثر من آثار جمال الدين الخيرية.
وخلاصة القول أن المرحوم كان من أصحاب البر والخير وله في البلاد الأخرى آثار خيرية لا تعد ولا تحصى، رحمة الله عليه.
2 - باب ريطة (باب النساء):
وباب ريطة الباب الثاني من أبواب مسجد الرسول وبما أنه أمام دار ريطة بنت أبي العباس السفاح سمي باب ريطة.
وساحة منزل ريطة بنت أبي العباس السفاح كانت أرض المدرسة الثمينة التي بناها بازكوش من أمراء الشام خاصة للعلماء الحنفية، ولما كان بازكوش قد بذل جهدا ونقودا كثيرة لبناء هذه المدرسة أوصى أن يدفن في حظيرة هذه المدرسة ودفن فعلا بعد وفاته في داخل المدرسة بناء على وصيته.
وبعد فترة سمي باسم بازكوش وعرف المكان باسم «زاوية الشيخ عبد القادر الجيلاني» ،والآن يطلق عليه «زاوية السمان» السمان اسم رجل من رجال الطريقة الصوفية القادرية وقد عرف بالزهد والصلاح وهو ينتسب إلى بنت السمان، والزاوية المذكورة وقفت لأولاد وأحفاد هذا الشخص.
و «محمد أبو الحسن» مازال حيا وهو أصغر أبناء الشخص المذكور ولم يبق أحد آخر من أولاده.
وقد ارتحل الصّدّيق الأكبر-رضى الله عنه-عن دنيانا إلى دار الاخرة فى الجانب الشرقى من هذه المدرسة، وبما أن حضرة الفاروق-رضى الله عنه-قد سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول «إننى وقفت هذا الباب للنساء» لذلك خصّ باب ريطة فى وقت خلافته لدخول النساء وخروجهن، ولما كان عبد الله بن عمر حيا ويعيش فى الصفة الدنيوية لم يدخل ولم يخرج من هذا الباب اقتفاء لأثر والده، وما زال باب ريطة إلى اليوم، إلا أنه معروف باسم باب النساء.
وهو الباب الثانى من الأبواب الواقعة فى الناحية الشرقية من حرم السعادة من الناحية القبلية، وقد أبرزت جهته الخارجية بأسطوانتين وأجزاء من جدار الحرم الشريف والجهة التى أخرجت إلى الخارج وقد كتب بخط جلى على عقد الجدار الذى لف فوق الأسطوانتين الآية:
قال الله تعالى وتبارك وجل وتقدس:
وكتب كذلك على طاق الباب الأصلى الخارجى والذى يوجد فى محاذاة جدار الحرم الشريف الآية الجليلة بسم الله الرحمن الرحيم.
{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} (النمل:30)،والآية:
{وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً} (الأحزاب:34).
وكتب على طاق النافذة التى تتصل بالباب من الخارج الحديث: «النجاة فى الصدق» صدق رسول الله، وعلى الطاق الداخلى للباب المذكور الآية الجليلة: