الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد بنى فى زماننا على سفوح الجبل التى تمتد ناحية المدينة المقدسة بعض البيوت من اللبن ونصب كثير من الخيام حيث أسكن الغرباء الذين انفصلوا عن قبائلهم البدوية، كما أسكن فى البيوت بعض الجماعات. ويتعايش سكان الخيم على رعى الإبل والأبقار والثيران وبيعها وبحراسة البساتين، كما أن أعيان البلد وأغنياءها يمدون إليهم يد العون.
استطراد:
هناك ثلاثة جبال بعضها منفصل عن البعض على الطريق الذى يمتد إلى ناحية جرف من الجبال المذكورة ويطلق على أحد منها جبل «حصانية» وهذا الجبل أقرب الجبال إلى المساجد الأربعة. ويطلق على الآخر جبل «فته» وهو الجبل الذى يقع فى الجهة الشامية من حصانة والجبل الذى يقع على الجهة الغربية من جبل فته يقال له جبل «أم منيع» وهذه الجبال الثلاثة فى الجهة الشامية من البلدة الطاهرة وفى داخل المنطقة التى حرمها النبى صلى الله عليه وسلم.
والجبال التى يسميها الأهالى «الجماعات» ثلاثة فى الطرف الغربى للحرة الغربية حيث مجرى العقيق الذى يطلق عليه جرف والجبل الذى بجانب الحرة الغربية يقال له «عصيفرين» ويقال للجبل الذى فى الطرف القبلى ل «مدرح» أى فى وسط الحرة الغربية «الضليع الأحمر» .
ضليع البرى:
إنه فى جهة العيون وفى الطرف الشامى للبركة وجبال منخفضة خلف المواقع التى تسمى هريسة وعين صدقة وعين ريان وأم هجول التى خلف الجبل الذى لا اسم له. والأهالى لا يعرفون أسماء هذه الجبال والجبل الذى ذكر اسمه فى الحديث الشريف وهو «جبل عير» هو الجبل الذى يمتد إلى آبار على.
ولونه أسود. وهناك جبل طويل مظلم فى الطريق الذى يأتى من جهة «غائر» وفرع فلا يعد هذا الجبل من جبل عير، وهناك جبل «ثور» أيضا وهو جبل صغير أحمر وفى نهاية مجرى ماء صادقية من الجهة الشامية، والأراضى التى خلف هذه الجبال ظلت خارج المنطقة التى حرمت. والحرة التى فى الجهة الشرقية وإن
كانت خارج حدود الحرم فنصف هذا الجبل ملتصق بالحدود الشريفة فنصفه الخارجى قد احترق عندما اشتعلت نار الحجاز المنذرة، فى الناحية الشمالية للمدينة أراض تعرف ب عورة وهذه الأراضى تنقسم قسمين فالجهة التى تؤدى إلى ضريح حمزة-رضى الله عنه-فأكثر ترابها أبيض، حتى إن البنائين والنقاشين يحرقون الكلس فى هذا المكان. وبعض أماكنها موحلة، ولما كان كل جهاته مزروعة ولما كان المهاجرون والمجاورون يتكاثرون فى هذه الفترة فقد أخذوا فى إعمار هذه الأماكن ببناء منازل عشوائية. والجهات القبلية لهذه الأراضى تنسب إلى جماعة من قبائل مسروح والذين يقيمون فى طريق غاير وفرع، والأراضى التى بين المدينة وقباء من ممتلكات قبلية، فهذه وقرية قربان التى بين قباء وعوالى أراضيها خاصة بجماعة من قبائل «وهوب» و «غردة» وقرية «عوالى» التى تقع فى الجهة الشرقية من القربان خاصة بقبيلة بنى على وأفرادها.
والأراضى التى تقع على الجهة الشرقية من طريق مشهد حمزة هى أراضى صدقة، عين حازمية، تعرع، سرائية، عين حسين، شربوقة وهى تتكون من الأراضى التى تمتد إلى سفوح جبل أحد. وهذه الأراضى تابعة لبنى على سالفى الذكر.
والمواقع التى على غرب طريق مشهد حمزة إلى جبل فته ديار قبيلة أشراف بنى حسين وأراضى أشراف بنى حسين إلى مجرى عين الزرقاء الجهة الشامية منها ديار قبيلة حنانية، والجهة القبلية من هذا الموقع ديار قبيلة خوارزم وأراضى العيون التى تقع فى جهة الشام ومزارع الجرف التى تقع على الجهة الغربية لهذه الأراضى، وجهات أبى بريقه، ذى الحليفة، وسيطة، علاوة أيضا على جبل الحمراء بلاد أفراد بنى عمر من المسروحين، فهذه الأماكن تسمى بأسماء تلك القبائل المذكورة. وإن كانت فى هذه المواقع أموال القبائل الأخرى أيضا إلا أن أسماءهم لا تذكر، لأن أراضى جزيرة العرب قد قسمت قديما وقد قرر أن تذكر قطعة الأرض والتى كانت من نصيب أية قبيلة باسم وكنية تلك القبيلة واتخذ