الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال إسحاقُ بنُ الفَرَج: سمعتُ أبا السَّمَيْدع يقولُ: كَمَعَ الفَرَسُ، والبَعِيرُ، والرجلُ، في الماءِ، أي شَرَعَ. أنشد شَمِرٌ لعَدِيِّ بنِ الرِّقاعِ:
بَرّاقَةَ الجِيدِ يَشْفِي القَلْبَ لَذَّتُها
…
إذا مُقَبِّلُها في ثَغْرِها كَمَعَا
قال: مَعْناهُ شَرَعَ بفِيهِ في رِيقِ ثَغْرِها. وإنْ رُوِيَ: يَشْفِي القَلْبَ رِيقَتُها فهو جَيِّدٌ.
وقال شَمِرٌ: الكِمْعُ، بالكَسْرِ: المُطْمَئِنُّ من الأرْضِ تَرْتَفِع حُرُوفها وتَطْمَئِنُّ أوْساطُها.
وقال أبو عمرو: الكِمْعُ من الأَرْضِ: الغائطُ المُتَطَأْطِئُ، وأنشد:
فظَلَّتْ على الأَكْماعِ أَكْمَاعِ دَعْلَج
…
على جِهَتَيْها من ضُحًى وهَجِيرِ
وكِمْعُ الوادِي: ناحِيَتُهُ. قال رؤبة:
ذَكَرْتَ أذْكارًا فهاجَتْ شَجْبا
منْ أَنْ عَرَفْتَ المَنْزِلاتِ الحُسْبا
بالكِمْعِ لم تَمْلِك لِعَيْنٍ غَرْبا
يُحْسَبْنَ شامًا بالِيًا وكُتْبا
الشَّجْبُ: الحُزْنُ. والحُسْبُ: حُمْرٌ إلى السَّواد.
والكُِمْعُ أيضًا: البَيْتُ. يُقالُ: هو في كُِمْعِهِ، أي بَيْتِه.
وقال ابنُ دُرَيْد: الكِمْعُ من قولهم: الشَّيْءُ في كِمْعِه، أي في مَوْضِعِه.
وقال ابنُ الأعرابيّ: الكَمِعُ، مِثالُ كَتِفٍ: الإمَّعَةُ من الرِّجالِ.
* ح - الكِمْعُ: القَباءُ.
وأكْمَعَ الغَضا: أخْرَجَ وَرَقَهُ وأَبْدَى ثَمَرَهُ.
والكَمَعُ: عُقْدَةُ الفَخِذِ.
وكَمَعَ قَوائمَ الدابَّةِ: قَطَعَها.
وكَمَعَتْ هي: إذا مَشَتْ ضَعِيفَةً.
* * *
(ك ن ع)
الكُنُوعُ: الطَّمَعُ.
وأُنُوفٌ كانِعَةٌ: لازِقَةٌ بالوَجْهِ. وكذلك أُنُوفٌ كَوانِعُ. قال النابِغَةُ الذُّبْيانيّ:
قُعُودًا لَدَى أبْياتِهمْ يَثْمُدُونَهُم
…
رَمَى اللهُ في تِلْكَ الأُنُوفِ الكَوانِعِ
وكَنْعانُ بنُ سامِ بنِ نُوحٍ إلَيْه يُنْسَبُ الكَنْعانِيُّون.
وأَمْرٌ أكْنَعُ: ناقِصٌ. وقال الأحْنَفُ في الخُطْبَة التي خَطَبها في الإصْلاح بين الأَزْدِ وتَميم: كان يُقال: كُلُّ أَمْرٍ ذِي بالٍ لم يُحْمَدِ اللهُ فِيه فهو أكْنَعُ.
وأَسِيرٌ كانِعٌ: قد ضَمَّهُ القِدُّ. قال النابِغة:
وتُسْقَى إذا ما شِئْتَ غَيْرَ مُصَرَّدٍ
…
بزَوْراءَ في أكْنافها المِسْكُ كانِعُ
أي لاصِقٌ. أرادَ تَكاثُفَ المِسْكِ وتَراكُبَهُ.
وقال ابنُ الأعرابيّ: قال أعرابيٌّ: لا والَّذِي أكْنَعُ بِهِ، أي أحْلِفُ به.
وقال أبو عَمْرٍو: الكَنِيعُ: المَكْسُورُ اليَدِ.
والكَنِيعُ: العادِلُ عن طَرِيقٍ إلى غَيْرِهِ.
وقال ابنُ شُمَيْل: كُنِعَ الرَّجُلُ: إذا صُرِعَ على حَنَكِهِ.
وكَنَعْتُ أصابِعَهُ كَنْعًا: إذا ضَرَبْتَها فيَبِسَتْ.
ويُقالُ: أَكْنِعْ إلَىَّ الإبِلَ إكْنَاعًا، أي أَدنِها.
والمُكْنَع: السِّقاءُ يُدْنَى فُوهُ من الغَدِيرِ فيُمْلَأُ.
والمُكْنَعُ والمُكَنَّعُ: المُقَفَّعُ اليَدِ.
ولَمّا انْتَهَى خالِدُ بنُ الوَلِيدِ، رضي الله عنه، إلى العُزَّى لِيَقْطَعَها قالَ له السادنُ: يا خالد إنَّها قاتِلَتُكَ، إنَّها مُكْنِعَتُكَ، وإنَّه أقْبَلَ بالسَّيْفِ وهُوَ يقولُ:
يا عُزَّ كُفْرانَكِ لا سُبْحانَكِ
إنِّي رَأَيْتُ الله قَدْ أهانَكِ
وضَرَبها فجَزَلَها باثْنَيْن.
وقال الأصمعيُّ: كَنَّعَهُ وكَوَّعَهُ بمعنًى واحدٍ.
وقال شَمِرٌ: المُكَنَّعُ: الَّذي قُطِعَتْ يَداهُ، وأنشد لأبي النَّجْم:
* يَمْشي كَمَشْيِ الأَهْدَإِ المُكَنَّعِ *
وقال رؤبة:
كأَنَّ مَنْ مَدَّ إلَيْنا أقْطَعُ
مُكَعْبَرُ الأَرْساغِ أو مُكَنَّعُ