الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(غ ر ن ف)
أهمله الجوهريُّ. وقال الدِّينوريّ: الغِرْنِفُ، بالكَسْرِ: الياسِمُون.
وأمّا بَيْتُ حاتم:
رِواءٌ يَسِيلُ الماءُ تَحْتَ أُصُولِه
…
يَمِيلُ به غَيْلٌ بأَدْناهُ غِرْنِفُ
فزَعَمَ بَعْضُ الرُّواةِ أنَّهُ يُرْوَى على الوَجْهَيْنِ جَميعًا؛ يعني الغِرْنِفَ مثالَ خِرْنِقٍ، والغِرْيَفَ مثالَ غِرْيَنٍ للحَمْأةِ. فالأَوَّلُ الياسِمُونَ، والثاني البَرْدِيُّ. وقيلَ: شَجَرٌ خَوَّارٌ مِثْلُ الغَرَبِ، ولم أَجِدْه في شِعْرِ حاتِمٍ.
* * *
(غ ض ف)
ابنُ الأعرابيّ: الغاضِفُ من الكلابِ المُنْكَسِرُ أَعْلَى أُذُنِه إلى مُقَدَّمِه، والأَغْضَفُ إلى خَلْفِه.
وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الغَضَفُ، بالتحريك، في الأَسَدِ: اسْتِرْخاءُ أجْفانِها العُلْيا على أعْيُنِها، يَكونُ ذلكَ من الغَضَبِ والكِبْرِ.
ومن أسماءِ الأَسَدِ: الأَغْضَفُ.
وغَضَفَتِ الآتُنُ، بالفتح، تَغْضِفُ، بالكسر: إذا أَخَذَتِ الجَرْيَ أَخْذًا. قال أُمَيَّةُ بنُ أبي عائذٍ الهُذَليّ:
يَغُضُّ ويَغْضِفْنَ مِنْ رَيِّقٍ
…
كشُؤْبُوب ذي بَرَدٍ وانْسِحالِ
انْسِحال: انْصِباب.
وقال أبو حَنيفَةَ الدينوريّ: الغَضَفُ، بالتّحريكِ: خُوصٌ جَيِّدٌ تُتّخَذُ منه القِفاعُ التي يُحْمَلُ فيها الجَهازُ، ونَباتُ شَجَرِهِ كنَباتِ النَّخْلِ ولكن لا يَطُولُ.
قال: وأَجْوَدُ اللِّيفِ لِلْحِبالِ الكِنْبارُ؛ وهُوَ لِيفُ النارجِيلِ، وأَجْوَدُ الكِنْبارِ الصِّينيُّ، وهُوَ أَسْوَدُ يُسَمُّونه القَطِيَّا.
وقال اللَّيْثُ: الغَضَفُ: شَجَرٌ بالهِنْدِ كهَيْئَةِ النَّخْلِ سَواءً، من أسْفَلِه إلى أعْلاهُ سَعَفٌ أخْضَرُ مُغَشًّى عليه، ونَواهُ مُقَشَّرٌ بغير لِحاءٍ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الغَضْفَةُ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ، وزَعَمَ قومٌ أنّها القَطاةُ.
وغَضَفَ بها: مثلُ خَضَفَ بها.
ونَخْلٌ مُغْضِفٌ، بلا هاء: إذا كَثُرَ سَعَفُها وساءَ ثَمَرُها. وفي حَديثِ عُمَرَ، رضي الله عنه، أنَّه خَطَبَ فذَكَرَ الرِّبا فقال:" إنَّ منه أَبْوابًا لا تَخْفَى على أَحَدٍ، منها السَّلَمُ في السِّنِّ، وأنْ تُباعَ الثَّمَرَةُ وهِيَ مُغْضِفَةٌ لَمَّا تَطِبْ، وأنْ يُباعَ الذَّهَبُ بالوَرِقِ نَسًأً ". قولُه " في السِّنِّ " أي في الحَيَوانِ. مُغْضِفَةً: أي قَد اسْتَرْخَت ولَمَّا تُدْرِك تَمامَ الإدْراكِ.
ويُقالُ للسَّماءِ: أَغْضَفَتْ، إذا أَخالَتْ للمَطَرِ. وقالَ أبو عَدْنانَ: قالَتْ لِيَ الحَنْظَلِيَّةُ: أَغْضَفَتِ النَّخْلَةُ: إذا أَوْقَرَتْ.
وعَطَنٌ مُغْضِفٌ: إذا كَثُرَ نَعَمُهُ، وأَنْشَدَ على هذه اللُّغَةِ بَيْتَ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاح:
إذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها
…
زانَ جَنابي عَطَنٌ مُغْضِفُ
بالغَيْنِ والضَّادِ المُعْجَمَتَيْنِ، ورَواه غَيْرُهُ: مُعْصِفُ، بالعَيْنِ والصَّادِ المُهْمَلَتَيْنِ، وقد ذكرَه الجوهريُّ.
والتَّغَضُّفُ: التَّغَضُّنُ.
وتَغَضَّفَ عَلَيْنا اللَّيْلُ: أَلْبَسَنا. قال الفَرَزْدَقُ:
فلَقْنَا الحَصَى عَنْه الّذي فَوْقَ ظَهْرِه
…
بأحْلامِ جُهّالٍ إذا ما تَغَضَّفُوا
وتَغَضَّفَت عليه الدنيا: إذا كَثُرَ خَيْرُها، وأَقْبَلَتْ عَلَيه.
وتَغَضَّفَت الحَيَّةُ: إذا تَلَوَّتْ. قال أبو كَبيرٍ الهُذَليّ:
ولَقَدْ وَرَدْتُ الماءَ لَمْ يَشْرَبْ به
…
بَيْنَ الرَّبِيعِ إلى شُهُورِ الصَّيِّفِ
إلَّا عَواسِلُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ
…
باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ
ويُرْوَى: عَواسِرُ، يعني الذِّئابَ التي تَعْسِلُ عَسَلانًا، أو الّتي تَعْسِرُ بأذْنابِها، أي تَرْفَعُها. مُعِيدَةٌ: أيْ مَرَّةً بعد مَرَّةٍ. والمِراط: السِّهام التي قد تَمَرَّطَ رِيشُها.
ويُقالُ: نَزَلَ فلانٌ في البِئْرِ فانْغَضَفَتْ عَلَيْهِ، أي انْهارَتْ عَلَيْهِ.
وغَنْضَفٌ، بالفتح: مِنَ الأعْلامِ، والنُّونُ زائدَةٌ.
* ح - الغَضَفَةُ: الأَكَمَةُ.