الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* ولكنه تغير في آخر عمره كما قال النسائي. . مجلة التوحيد / ربيع أول / 1417
4752 - أبو حنيفة:
النعمان بن ثابت الإِمام.
* [نعمان بن ثابت (أبو حنيفة الإِمام)، عن حماد (ابن أبي سليمان) ، عن علقمة، عن ابن مسعود، مرفوعًا: "العلماء ورثةُ الأنبياء"] النعمان وشيخه حماد مُتَّكَلَّمٌ في حفظهما. والله أعلم. التسلية / رقم 67
* انظر ما كتب عنه في ترجمة (حفص بن ميسرة). الفتاوى الحديثية / ج 2/ رقم 214/ ربيع آخر / 1420
* أبو حنيفة النعمان الفقيه:. . وثم علة أخرى، وهي أن أبا حنيفة لم يسمع حرفًا من أنس بن مالك ولا من غيره، كما قال الدارقطني والخطيب وابن الجوزي وغيرهم. ولا تضرُّ قعقعة الكوثري ومناطحته في مثل هذا. والله أعلم. جُنَةُ المُرتَاب / 95
* أبو حنيفة النعمان رحمه الله. [عن عبد العزيز بن رُفَيع، وعنه عبد الله ابن المبارك وعبد الله بن بَزِيع] في حفظه مقالٌ مشهور. حديث الوزير / 125 ح 77
[حديث جابر مرفوعًا: "مَن كان له إمامٌ، فقِراءَةُ الإمام له قراءةٌ"]
* أخرَجَهُ أبو يُوسُف القاضي في "كتاب الآثار"(113)، ومُحمَّدُ بنُ الحَسَنُ الشَّيبَانيُّ في "المُوطَّإِ"(ص 61)، والطَّحَاوِيُّ (1/ 216)، والدَّارَقُطنيُّ (1/ 323، 324 - 325)، وفي "العِلَل"(ج 4/ ق 129/ 1)، وأبو نُعيمٍ في "مُسنَد أبي حَنيفَة"(ص 228)، والبيهَقِيُّ (2/ 159)، وفي "المَعرِفَة"(3/ 7، 79)، وفي "جُزء القِراءة"(334، 335)، والخطيبُ (10/ 340) من طريق أبي حَنيفَة النُّعمانَ بنِ ثابتٍ، عن مُوسَى بن أبي عائِشَة، عن عبد الله ابن شدَّادٍ، عن جابر مرفوعًا: به.
"قال ابنُ عبد البَرِّ في "التَّمهيد" (4/ 357 - شُروح المُوطَّإِ): "ولم يُسنِدهُ غيرُ أبي حَنيفَة، وهو سَيِّئُ الحِفظ عند أهل الحَدِيث. وقد خالَفَهُ الحُفَّاظُ فيه: سفيانُ الثَّورِيُّ، وشُعبةُ، وابنُ عُيَينَة، وجَريرٌ، فرَوَوهُ عن مُوسَى بن أبي عائِشَة، عن عبد الله بن شَدَّاد مُرسَلا. والصَّحيح فيه الإِرسَالُ، وليس ممَّا يُحتَّج به" انتهَى.
* قلتُ: رضي الله عنك! فلم يتفرَّد بوَصلِه أبو حَنِيفَة. .
* بل تابَعَهُ الحَسَنُ بن عُمارَةَ، فرواه عن مُوسَى بن أبي عائِشة بهذا الإسناد.
* أخرَجَهُ ابن عَدِيٍّ في "الكامل"(2/ 706)، والدَّارَقُطنِيُّ (1/ 325). قال ابنُ عَدِيِّ:"وهذا لم يُوصِلهُ -فزاد في الإسناد جابرًا- غيرَ الحَسَنُ، وأبي حنيفة. وهو بأبي حَنِيفة أَشهَرُ منه بالحَسَن بن عُمارَةَ".
* وقال الدَّارَقطنيُّ: "لم يُسنِدهُ عن مُوسَى بن أبي عائِشَةَ غير أبي حَنِيفَة، والحَسَنِ بن عُمارَة، وهما ضعِيفَان".
* وقال أيضًا: "الحَسَن بن عُمارَةَ مترُوكُ الحديث".
* وقال أيضًا: "رَوَى هذا الحديث: الثَّورِيُّ، وشُعبَةُ، وإسرائيلُ بنُ يُونُس، وشَريكٌ، وأبو خالدٍ الدَّالانِيُّ، وأبو الأَحوَصِ، وسُفيانُ بنُ عُيَينة، وجَريرُ ابنُ عبد الحَميد، وغيرُهم، عن مُوسَى بن أبي عَائِشة، عن عبد الله بن شدَّادٍ مُرسَلا عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو الصَّواب".
* وكذلك قال في "العِلَل"(ج 4/ في 129/ 1)، وزاد:"ويشبِهُ أن يكُون أبو حَنِيفَة وَهِم في قَولِه في هذا الحديث: عن جابرٍ".
* وزاد ابنُ عَدِيٍّ ممَّن رواه مُرسَلا: وَهبًا، وزائدةَ بنَ قُدَامَة، وأبا عَوَانَة، وابنَ أبي لَيلَى، وقَيسَ بنَ الرَّبيع. وزاد البَيهَقِيُّ في "القراءة": أبا حَنيفَة.
* وسَبَقَهُم أبو حاتِمٍ الرَّازِيُّ. فقال ابنُ أبي حاتِمٍ في "العِلل"(282): "وذَكَر
أبي حديثًا، رواه الثَّورِيُّ، عن مُوسى بن أبي عَائِشة، عن عبد الله بن شدَّادٍ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:"مَن كان له إمامٌ فقِراءة الإمام له قِراءَةٌ". قال أبي: هذا يَروِيه بعضُ الثِّقات، عن مُوسى بن أبي عائِشَة، عن عبد الله بن شَدَّادٍ، عن رجُلٍ مِن أهل البَصرَة. قال أبي: ولا يَختَلِفُ أهلُ العِلمِ أنَّ من قال: "مُوسَى بن أبي عائشَة، عن جابرٍ"، أنَّه قد أخطَأ. قلتُ: الذي قال: "عن مُوسَى بن أبي عائشة، عن جابرٍ" فأخطَأ، هو النُعمان بن ثابتٍ؟ قال: نعم" انتهَى.
* وكذلك قال ابنُ مَعِينٍ. فقال ابنُ طَهمَانَ في "سُؤَالَاته"(397): "سمعتُ يحيى يقول: حديث يرويه أبو حَنيفَة، عن مُوسَى بن أبي عائِشَة، عن عبد الله ابن شَدَّادٍ، عن جابرٍ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم -فذَكَرَه، فقال:- ليس هو بشيءٍ؛ إنَّما هو عبد الله بن شَدَّادٍ".
* وكذلك قال أبو زرعَة، في حكايةٍ طويلَةِ ذَكَرَها البَرذَعيُّ في "سُؤَالاتِه لأبي زُرعَة" (ص 717 - 720):"ورَأَى أبو زُرعَة في كِتابي حَدِيثًا، عن أبي حاتِمٍ، عن شيخٍ لَهُ، عن أيُّوبَ بن سُويدٍ، عن أبي حَنِيفَة، حديثًا مُسنَدًا، وأبو حاتِمٍ جالسٌ إلى جَنبِه، فقال لي: من يُعاتَب على هذا أنتَ أو أبو حاتِمٍ؟ قلتُ: أنا. قال: لم؟ قلتُ: لأني جَبَرتُه على قِراءَته، وكان يَأبَى، فقَرَأَهُ على بعد جَهدٍ، فقال لي قولًا غَلِيظًا أُنسِيتُه في كتابي ذلك الوقت. فقلتُ له: إنَّ إبراهيمَ ابن أَرُومَةَ كان يُعنَى بإسنادِ أبي حَنِيفة. فقال أبو زُرعَة: إنَّا لله وإنَّا إليه راجِعُون! عَظُمت مصيبَتُنا في إبراهيم! يُعنَى به! لأيِّ معنًى يُصَدِّقه؟ لاتِّباعه؟! لإِتقانه؟! ثُمَّ ذكر كلامًا غَلِيظًا في إبراهيمَ لم أُخرِجهُ هاهنا.
* ثُمَّ قال: رَحِم اللهُ أحمدَ بنَ حنبلٍ! بَلَغَني أنَّه كان في قَلبِه غُصَصٌ من أحاديثَ ظَهَرَت، عن المُعلَّى بن منصُورٍ، كان يَحتاجُ إليها، وكان المُعلَّى أَشبَهَ
القَومِ بأهل العِلمِ، وذلك أنَّه كان طَلابَةً للعِلم، ورَحَل، وعُنِي به، فصَبَر أحمدُ عن تلك الأحاديث، ولم يَسمع منه حرفًا، وأمَّا عليُّ بنُ المَدِينِيُّ، وأبو خَيثَمة، وعامَّةُ أصحابِنا، سَمِعوا منه، وأيُّ شيءٍ يُشبِهُ المُعلَّى من أبي حنيفة؟ المُعلَّى صدُوقٌ وأبو حَنِيفَة يُوصِل الأحاديثَ -أو كلمةً قالها أبو زُرعَةَ هذا معناها-.
* ثُمَّ قال لي أبو زُرعَة: حَدَّث عن مُوسى بن أبي عائِشَة، عن عبد الله بن شَدَّادٍ، عن جابرٍ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم. فزاد -يعني: أبا حَنِيفَة- في الحديث: "عن جابرٍ"، يعني: حديثَ القراءة خَلف. . . " انتهَى.
* قلتُ: فهذا إجماعٌ من صَيَارِفَة الفَنِّ على وَهم أبي حَنيفَة والحَسَنِ بن عُمارةَ في وَصل هذا الحديث. الفتاوى الحديثية / ج 3/ رقم 289/ رمضان / 1423؛ مجلة التوحيد / رمضان / 1423
[التعصبُ لأبي حنيفة هو سرُّ كلام الكوثري في العقيليّ]
* أما قولُ الكوثري [في العقيليّ]: ". . كان ينفُخُ في بوق التعصّب. . الخ".
* فنقول: "قصة عبد الغني المقدسي صاحب الكمال ساقها الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (4/ 1378) على لسانه، فقال: "كنا نسمعُ بالموصل كتاب الضعفاء للعقيلي، فأخذني أهل الموصل وأرادوا قتلي من أجل ذكر رجل فيه، فجائني رجل طويلٌ بسيفٍ، فقلت: لعله يقتلني فأستريح!! قال: فلم يصنع شيئًا ثم أُطلقت" اهـ.
* وأوضحها الحافظ ابنُ كثير في "البداية والنهاية"(13/ 39)، فقال:"لما دخل -يعني عبد الغني- الموصل سمع كتاب العقيلي في "الجرح والتعديل" فثار عليه الحنفية بسبب أبي حنيفة فخرج منها خائفًا يترقبُّ" اهـ.
* وجوابًا أقول: التعصبُ في عُرْف الأحناف هو أن تمس أبا حنيفة أو أحدَ أتباعه بسوءٍ، وإن كان ذلك السُّوْءُ ثابتًا وصحيحًا، وقد ثبَّته أئمةٌ أعلامٌ، ولذا
تجد التعصب أكثر جدًّا من وجوده في غيرهم.
* وذنب العقيليِّ عند الكوثري أنه أورد أبا حنيفة -رحمه الله تعالى- في "الضعفاء"!!.
* وهل كان العقيليُّ بدْعُا في هذا الخط يا أستاذ؟! كلا، فقد سبقه أئمة أعلام، وتلاه آخرون، كلهم تكلموا في أبي حنيفة رحمه الله لخفة حفظه، وقلة ضبطه:
[من كلام أهل الحديث في حفظ وضبط أبي حنيفة عليه رحمة الله]
* قال البخاريُّ في "الكبير"(4/ 2/ 81): سكتوا عنه. . وهذا جرحٌ شديد عنده.
* وقال مسلمٌ في "الكني والأسماء"(ق 31/ 1): "مضطرب الحديث، ليس له كبير حديثٍ صحيحٍ. .".
* وقال النسائيُّ في "الضعفاء"(57): "ليس بالقويّ في الحديث، وهو كثير الغلط على قلة روايته".
* وقال ابن سعدٍ في "الطبقات"(6/ 256): "كان ضعيفًا في الحديث".
* وقال ابنُ المبارك: "كان أبو حنيفة مسكينًا في الحديث"، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 1/ 450) بسندٍ صحيحٍ.
* وقال أحمد: "حديث أبي حنيفة ضعيف، ورأيُه ضعيف"، رواه العقيلي في "الضعفاء"(ق 219/ 2) بسندٍ صحيح.
* وكذا روى العقيلي، عن ابن معين، قال: كان أبو حنيفة يُضعَّفُ في الحديث، وسنده صحيح إلى ابن معين.
* وكذا ضعّفه ابنُ عديّ، والدارقطنيُّ، وعبد الحق الأشبيليُّ، وغيرُهم.