الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبيّ صلى الله عليه وسلم في النفقة في الحج، روى عنه عطاء بن السائب، واختلف عن عطاء فيه على وجوهٍ شتى. اهـ.
* وذكره ابنُ حبان في "الثقات"(6/ 231 - 232). فوائد أبي عمرو السمرقندي / 159 ح 51؛ النافلة ج 2/ 132
4785 - أبو زيد: [
قيس بن السكن. صحابيّ. هو ابن قيس بن زعوراء بن حرام ابن جندب. يكنى أبا زيد، بدريٌّ. وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم]
* أخرج ابنُ حبان في "الثقات"(3/ 338)، قال: حدثنا محمد بن بشار البغداديُّ بالرملة، قال: ثنا الفضل بن موسى الهاشمي، قال: ثنا الأنصاري -هو محمد بن عبد الله-، عن أبيه، عن ثمامة، قال: قلت لأنس: " أبو زيد الذي جمع القرآن على عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم أيش اسمه؟ فقال: قيس بن السكن؛ رجل منا من بني عدي بن النجار لم يكن له عقبٌ، نحن ورثناه". تنبيه 12/ رقم 2456
4786 - أبو زيد الأنصاري النحوي البصري:
هو سعيد بنُ أوس بنِ ثابت ابنِ بشير بنِ أبي زيد.
* أبو زيد النَّحوي: هو سعيد بن أوس بن ثابت. وثقه صالحُ جزرةُ، وقال أبو حاتم الرازي:"صدوق". بذل الإحسان 2/ 160
[حديث النظر حال القيام في الصلاة إلى موضع السجود: لا يثبت]
* [أخرجه الحاكم (2/ 393)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 361) من طريق محمد بن عبيد الله بن نعيم. قالا: ثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي: ثنا أبو شعيب الحراني: ثني أبي: ثنا إسماعيل بنُ علية، عن أيوب، عن محمد ابن سيرين، عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى رفع بصره
إلى السماء، فنزلت:{الَّذِينَ هُمْ في صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} . زاد الحاكم: "فطاطأ رأسه". قال الحاكم: "هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين، لولا خلافٌ فيه على محمَّد، فقد قيل: عنه مرسلًا. ولم يخرجاه".
* وأخرجه البيهقيُّ (2/ 283) من طريق محمَّد بن يونس: ثنا سعيد بن أوس أبو زيد الأنصاري، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مثله.
* قال البهيقيُّ: "الصحيح هو المرسل".
* وكذلك قال الذهبيُّ في تلخيص المستدرك.
* أما ابنُ التركماني، فتعقب البيهقيّ في "الجوهر النقي"(2/ 283 - 284)، فقال:"قلتُ: ابنُ أوس ثقةٌ، وقد زاد الرفع، وقد شهد له رواية ابن علية لهذا الحديث موصولًا عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة كما ذكره البيهقيُّ". انتهى.]
* قلتُ: وهذا التعقب من ابن التركماني رحمه الله فيه نظر من وجهين.
* الوجه الأول: قوله: "ابن أوس ثقة". فأقول قد وثقه أكثرُ النقاد، ولكن ذكره ابنُ حبان في "المجروحين"(1/ 324 - 325)، وقال:"من أهل البصرة، يروي عن ابن عون ما ليس من حديثه، وروى عنه البصريون. لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به من الأخبار ولا الاعتبار إلا بما وافق الثقات في الآثار".
* ثم روى له ابنُ حبان حديثًا، من طريق القاسم بن عيسى الحضرمي: حدثنا سعيد بن أوس، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعًا:"يا بلال! أسفر بالصبح فإنه أعظم للأجر"(1).
(1) وتكملة كلام ابن حبان في نقده لهذا الحديث: قال: وليس هو من حديث ابن عون، ولا ابن سيرين، ولا أبى هريرة، وإنما هذا المتن من حديث رافع بن خديج، وهذا مما لا يشك عوام أصحابنا أنه مقلوب، أو معمول. اهـ.
* والراوي عن سعيد بن أوس، هو: القاسم بنُ عيسى بنِ زياد البصري، ذكره صاحبُ "التهذيب" تمييزًا، وترجمتة تدل على أنه مجهولٌ. فالأشبه تعصيبُ جناية هذا الحديث به لا بأبي زيد.
* أمَّا أبو زيد، فلم أر له في الكتب الستة شيئًا إلا حديثًا واحدًا.
* أخرجه الترمذيُّ في "كتاب التفسير"(3186)، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا أبو زيد -يعني: سعيد بن أوس-، عن عوف، عن قسامة بن زهير، قال: ثنا الأشعري -يعني: أبا موسى-، قال: لما نزل {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه في أذنيه، فرفع من صوته، فقال:"يا بني عبد مناف! يا صباحاه".
* وأخرجه ابنُ جرير في "تفسيره"(19/ 73)، قال: حدثني عبد الله بن أبي زياد -شيخ الترمذي- بهذا الإسناد.
* قال الترمذيُّ: "هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه من حديث أبي موسى، وقد رواه بعضهم عن عوف، عن قسامة بن زهير، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا. ولم يذكروا فيه: "عن أبي موسى" وهو أصح. ذاكرتُ به محمد بنَ إسماعيل، فلم يعرفه من حديث أبي موسى". انتهى.
* ولم يتفرد بوصله أبو زيد، فتابعه أبو عاصم النبيل، فرواه عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي بهذا الإسناد سواء.
* أخرجه أبو عوانة في "المستخرج"(1/ 94)، قال: ثنا أبو قلابة. وابن حبان (6551) من طريق بشر بن آدم ابن بنت أزهر السِّمان، قالا: حدثنا أبو عاصم به.
* وكان يمكن أن تكون هذه المتابعة قوية لولا أنَّ محمد بنَ بشار، وعَمرو ابنَ عليّ، ومحمد بن معمر، وعبد الله بن إسحاق رووه، عن أبي عاصم: أخبرنا عوف، عن قسامة، قال: حسبتُهُ عن الأشعري وساقه. فشكَ فيه.
* أخرجه البزار (3031)، وابنُ جرير (19/ 73).
* وهؤلاء أوثق ممن رواه عن أبي عاصم بالجزم.
* أمَّا أبو قلابة: وهو عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، فقال الدارقطنيُّ:"صدوق كثيرُ الخطأ، لكونه يحدث من حفظه".
* وأمَّا بشر بنُ آدم الأصغر، فقال أبو حاتم، والدارقطنيُّ:"ليس بالقوي".
* فأخشى أن يكونا وهما على أبي عاصم فيه، ويؤيد رواية الشاكِّين في وصله أن محمد بنَ جعفر "غندرًا" وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي روياه، عن عوف بن أبي جميلة، عن قسامة بن زهير، قال بلغني أنه لما نزل:{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} . . وساقه، فلم يذكرا:"أبا موسى الأشعري" فيه.
* أخرجه ابنُ جرير (19/ 73)، قال: ثنا محمد بن بشار: ثنا عبد الوهاب ومحمد بن جعفر بهذا الإسناد.
* قلتُ: فهذا التحقيق يبيِّنُ أنَّ الصواب في هذا الحديث مع مَنْ خالف أبا زيد النحوي وعلى أيّ حالٍ، فالذي يظهر لي أنَّ أبا زيد لم يكن من المكثرين في الرواية مع صدقه.
* ولو سلمنا أنه ثقةٌ بإطلاق كما قال ابنُ التركماني، وأهملنا جرح ابن حبان، فإن روايته هذه لا تثبت، لأنَّ الراوي عنه هو محمد بن يونس الكديمي، وهو ساقطٌ.
* فقول ابن التركماني: "وقد زاد الرفع. . إلخ" لا قيمة له بعد هذا البيان، لا سيما وقد خالف أبا زيد جماعةٌ آخرون، فرووه عن ابن عون، عن ابن سيرين مرسلًا، ولم يذكروا:"أبا هريرة" في إسناده.
* فأخرجه أبو داود في "المراسيل"(45)، ومن طريقه الحازمي في "الناسخ