الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مجلسان النسائي / 42 ح 14؛ أحد شيوخ أبي القاسم ابن الجراح عيسى بن عليّ. له ترجمة في "السير"(15/ 263). حديث الوزير / 6 - 9
. . . . . أبو عبيدة = يُراجع " أبو معاوية العباداني" فيما يأتي.
4884 - أبو عبيدة الحداد:
اسمه عبد الواحد بن واصل. تنبيه 5/ رقم 1296
4885 - أبو عبيدة بن حذيفة بن اليمان: [
عن أبيه حذيفة رضي الله عنه] سنده ضعيفٌ لأجل أبي عبيدة ابن حذيفة. تفسير ابن كثير ج 3/ 158
* قول الحاكم: (صحيح الإسناد) فليس كذلك، فإن التوثيق الوارد في أبي عبيدة ابن حذيفة ليِّنٌ، فقد وثقه العجليُّ وابنُ حبان وحالُهما في التوثيق معلومةٌ عند أهل الفن. تنبيه 11/ رقم 2238
[أبو عبيدة بن حذيفة، عن عمَّته فاطمة؛ وعنه حُصَين بن عبد الرحمن]
* قال شيخنا في الصحيحة (145): "إسناده حسنٌ، رجاله كلهم ثقات غير أبي عبيدة هذا فلم يوثقه غير ابن حبان (5/ 590)، لكن روى عنه جماعة من الثقات" الأمراض والكفارات 34/ ح 9
4886 - أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود:
لم يسمع من أبيه، على رأي العلماء المحققين كأبي حاتم الرازي، والنسائي، والترمذي، وابن سعد، وابن حبان، والبيهقي في آخرين. . بذل الإحسان 1/ 365
* [روى عن أبيه عبد الله بن مسعود] وحكم الحديث في الموضع الأول أسدُّ، لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه كما قال جماهير النقاد. التسلية / رقم 54
*لم يسمع من أبيه عند عامة المحققين من أهل العلم والله أعلم. التسلية / رقم 15
* لم يسمع من أبيه. جُنَّةُ المُرتَاب / 118؛ النافلة ج 2/ 120؛ الفتاوى
الحديثية / ج 1/ رقم 113/ جماد أول / 1418؛ ابن كثير ج 1/ 358؛ لم يسمع من أبية على أرجح أقوال العلماء المحققين. النافلة ج 1/ 24؛ لم يسمع من أبيه عند سائر النقاد، ولذلك استغربه الترمذيُّ. تنبيه 8/ رقم 1858.
* إسناده ضعيفٌ، وعلَّةُ ذلك أنَّ أبا عبيدة لم يسمع من أبيه شيئًا. الزهد / 22 ح 11
*وإسناده ضعيف لانقطاعه بين أبي عبيدة وأبيه. تفسير ابن كثير ج 1/ 361؛ منقطع وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه. التسلية / رقم 22، 39
[حجج البدر العيني في مسألة إثبات سماع أبي عبيدة من أبيه]
* يمكن إجمال حجج البدر العيني في ثلاثة أمور:
* الأول: ما وقع في "الأوسط" من التصريح بالسماع.
* الثاني: تصحيح الحاكم لحديث فيه: ". . أبو عبيدة، عن أبيه".
* الثالث: تحسين الترمذي لأحاديث رواها أبو عبيدة عن أبيه، ولولا أن الإسناد متصل ما حسَّنها، إذ شرط الحديث الحسن اتصال السند. [الرد على البدر العيني]
*والجواب عن ذلك من وجوه، الأول: أنَّ التصريح بالسماع الذي وقع في "الأوسط" للطبراني لا يصحُّ، وبنظرة إلى السند الذي ساقه البدر العيني رحمه الله تظهر لك الحجة. . وعليه فلا يمكن الاعتداد بذكر السماع لأجل يونس ابن خباب، فإنه كان يخطئ ويخالف، ومن كان هكذا، فلا يُستغرب منه أن يقلب العنعنة إلى تصريح بالسماع، وهذا معروفٌ ظاهرٌ لكل مشتغلٍ بهذا الفن. والله أعلم.
* فإنْ قلتَ: قد روى ابنُ أبي حاتم في "المراسيل"، بسنده إلى سلم بن قتيبة،
قال: قلتُ لشعبة: إنَّ البُرِّيّ يحدثنا عن أبي إسحاق، أنه سمع أبا عبيدة، أنه سمع ابن مسعود. فقال (يعني شعبة): أوه! كان أبو عبيدة ابن سبع سنين، وجعل يضرب جبهته. اهـ.
*فابن سبع سنين يمكن له أن يسمع بل يحفظ كما هو معروف ومبثوثٌ في بطون الكتب. فهذا دليل في إثبات السماع.
*نقولُ: أما ابن سبع سنين يمكن أن يسمع، بل ويحفظ فنعم، ولكن البُرِّيّ واسمه عثمان بن مقسم كذبه ابن معين والجوزجاني، وتركه يحيى القطان وابن المبارك والنسائي والدارقطنيّ، فالدليلُ غيرُ قائمٍ.
* فإن قلتَ: قد قال الدارقطنيّ: "أبو عبيدة أعلم بحديث أبيه من حنيف بن مالك ونظرائه".
* نقول: أما حنيف بن مالك فصوابه: خشيف بن مالك -بخاء معجمة ثم شين فياءٌ- وقد ذكر في "الجرح والتعديل"(1/ 2/ 401 - 402) أنه روى عن عُمر وابن مسعود" فهذا يدلُّ على أنه قديم، ولكن ليس هناك تلازمٌ بين أن يكون الأعلم قد سمع، فيكونُ أبو عبيدة هو الأعلم بمذهب أبيه، وفتواه، فما دخلُ السماع هنا؟!.
* فإن قلتَ: قد روى عبد الواحد بن زياد، عن أبي مالك الأشجعيّ، عن عبد الله ابن أبي هند، عن أبي عبيدة، قال: خرجتُ مع أبي لصلاة الصبح. فهذا يدلُّ على أنه أدركه ووعاه.
* نقولُ: قال ابن أبي حاتم في "المراسيل"(ص 256) بعد أن ذكر لأبيه هذه الرواية "قال أبي: ما أدري ما هذا؟! عبد الله بن أبي هند من هو؟!.
*فإن قلتَ: قد روى البخاريُّ في "الكني"(رقم 447)، قال: قال مسلم: نا
أبان، عن قتادة، عن أبي عبيدة، أنه فيما سأل أباه عن بيض الحمام؟ فقال:"صومُ يومٍ". فهذا يدلُّ على أنه وعاه حتى صار يسأله عن مثل هذا السؤال.
*نقولُ: أما مسلم بن إبراهيم وأبان بن يزيد فكلاهما ثقة. ولكن في السند عنعنة قتادة، فقد كان مدلسًا.
* فإن قلتَ: قال الذهبيُّ في "السير"(4/ 363): "روى عن أبيه شيئًا، وأرسل عنه أشياء" اهـ. فهذا التفريق من الذهبيّ يدلُّ على أنه سمع، وإلا لما كان هناك معنى لقول الذهبيّ "روى. . وأرسل".
* نقولُ: الذهبيُّ رحمه الله يعتمدُ في التراجم على الكتب المتقدمة عليه، ولعله قال:"روى عن أبيه شيئًا" يقصد به ما ذكره البخاري في ترجمته، وقد سبق وأجبنا عنه.
* ثم الرواية لا تستلزم السماع، لا سيما والدليلُ الصحيح قائم على النفي كما سيأتي- إن شاء الله تعالى.
[نفي الاتصال بالإسنادِ الصحيحِ]
*فقد أخرج الترمذيُّ (17)، وابن أبي حاتم في "المراسيل"(ص 256)، من طريق محمد بن جعفر: نا شعبة، عن عَمرو بن مرة، قال: قلتُ: أبا عبيدة، هل تذكرُ من عبد الله شيئًا؟! قال: لا أذكرُ منه شيئًا".
* وتابعه أبو داود الطيالسيّ، قال: نا شعبة. . فذكره. أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 210)، عن الطيالسيّ.
* وهذا سندٌ صحيحٌ حجةٌ. وهو وحده كافٍ في الحكم بالانقطاع.
[وأهل الحديث ينفون سماع أبي عبيدة من أبيه]
*قلتُ: وإذ قد فرغنا من الإجابة عما قيل في سماع أبي عبيدة من أبيه،
نسوق أقوال العلماء في نفي السماع. . قال جماعةٌ من العلماء بأنه لم يسمع من أبيه، منهم:
1 -
أبو حاتم الرازي.
2 -
ابن حبان.
3 -
ابن سعد، قال:"ذكروا أنه لم يسمع من أبيه".
4 -
الترمذيّ، كما سيأتي.
5 -
النسائيُّ في "السنن"(3/ 105).
6 -
البيهقيُّ، كما في "نصب الراية"(1/ 146).
7 -
المنذريُّ.
8 -
العراقيُّ.
9 -
الحافظ ابن حجر.
10 -
البوصيريّ في "الزوائد".
11 -
نور الدين الهيثميّ في "المجمع" انظر مثلًا (2/ 60، 6/ 71، 7/ 193).
12 -
النوويُّ في "المجموع"(3/ 69).
13 -
الشيخ أحمد شاكر في مواضع كثيرة من المسند. وانظر (6/ 4، 23، 24، 32، 44، 45، 67، 68، 81، 89، 95، 99، 119، 123، 124، 125، 156، 181، 199، 201) وكذا تعليقه على"الروضة الندية"(ص 173).
14 -
شيخنا الألبانيّ، في مواضع منها "الضعيفة" رقم (175، 334، 615، 965)
* قلتُ: فهذا ما حضرني ساعة كتابة هذا البحث، ولو أني أنعمتُ النَّظر لوقفتُ على نماذج كثيرة. فهذا هو الوجه الأول في الردِّ على البدر العيني.
[الوجه الثاني في الرد على البدر العيني]
*أما الوجه الثاني: أن العيني رحمه الله اعتمد على حديثٍ أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 572) من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن أبيه، قال: إنما اشتري يوسف بعشرين درهمًا. . الحديث. قال الحاكم: "صحيحُ الإسناد" ووافقه الذهبيُّ!.
* قلتُ: كلا، وفي الإسناد علَّتان، دون الانقطاع.
الأولى: أنَّ أبا إسحاق السبيعي كان قد اختلط، وزهير بن معاوية سمع منه بعد الاختلاط، كما قال ابن معين وأحمد والترمذيُّ. الثانية: أنَّ أبا إسحاق مدلسٌ وقد عنعنهُ. فلو صرّح أبو عبيدة بالسماع من أبيه في ذلك الخبر لم ينفعه، لكونه ما سلم من الخدش. والله أعلم.
*ثم إني -جدّ- متعجبٌ من العيني رحمه الله تعالى، كيف طابت نفسه باعتبار أن هذا الذي رواه الحاكم دليلٌ على السماع، مع كونه من العالمين -قطعًا- بكثرة أوهام الحاكم في "المستدرك"، والذهبيّ يتبعه في كثير من هذا الوهم؟! وهذا ما حدا بي -قديمًا- إلى تتبع كل ما وهم فيه الحاكم وتبعه عليه الذهبيُّ، فاستللته، وأظهرتُ وجهَ الصواب فيه، وسميتُهُ:"إتحاف الناقم بوهم الذهبي مع الحاكم" قطعتُ فيه شوطًا لا بأس به، وله قصةٌ ذكرتها في "مقدمته"، فلله الحمدُ.
[الوجه الثالث في الرد على البدر العيني]
* الوجه الثالث: وهو أعجبُ الوجوه الثلاثة على الإطلاق. وأكثرها طرافة. فقد زعم العيني رحمه الله أن الترمذيّ ممن يصححون سماع أبي عبيدة من أبيه اعتمادًا على تحسينه لكل الأحاديث التي أخرجها له: "إذ من شرط الحديث الحسن أن يكون إسناده متصلًا عند المحدثين".
* قلتُ: قد أخرج الترمذيُّ في "سننه" سبعة أحاديث من طريق أبي عبيدة عن أبيه، فأنا أشير إليها، ثم أنقل رأي الترمذيّ عقبة، والله المستعان.
1 -
الحديث رقم (17) في "الاستنجاء بحجرين"، وقال:"وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه".
2 -
رقم (179) كتاب الصلاة، باب:"ما جاء في الرجل تفوته الصلوات بأيتهن يبدأ". وقال: "حديث عبد الله (يعني ابن مسعود) ليس بإسناده بأسٌ، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من عبد الله".
3 -
رقم (366) كتاب الصلاة، باب:"ما جاء في مقدار القعود في الركعتين الأوليين"، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه".
4 -
رقم (622) كتاب الزكاة، باب:"ما جاء في زكاة البقر"، وقال:" أبو عبيدة بن عبد الله لم يسمع من عبد الله".
5 -
رقم (1061) كتاب الجنائز، باب:"ما جاء في ثواب من قدم ولدًا". وقال: "هذا حديثٌ غريبٌ، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه".
6 -
رقم (1714) كتاب الجهاد، باب:"ما جاء في المشورة". قال: "وهذا حديثٌ حسنٌ، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه". ثم أخرجه الترمذيّ (3084) في كتاب "تفسير القرآن" في "سورة الأنفال".
7 -
رقم (3011، 2) كتاب "تفسير القرآن / آل عمران". وقال: "هذا حديثٌ حسنٌ".
*قلتُ: فظهر من كلام الترمذيّ على هذه الأحاديث أنه لم يقل: "حديثٌ حسن" ويسكت، بل يعقبه بأن:"أبا عبيدة لم يسمع من أبيه": فأين محلُّ قول العيني: "ومن شرط الحديث الحسن أن يكون إسناده متصلًا. . "؟!.