الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* قلت: فقوله هذا مخالفٌ لما هو مستقرٌ عن أهل العلم أن الجهالة إنما ترتفع برواية اثنين من المشهورين عن الراوي، وبعضهم يرفع الجهالة برواية واحدٍ مع توثيق بعض الأئمة، فلو تجاوزنا وقبلنا هذا النمط الثاني فنسأله: إن كان أبو إسحاق قد تفرد بالرواية عنه، وصرّح ابنُ الجوزي بأنه مجهول على قولك مع ما فيه، فأين التوثيق فيه حتى تقول فيه:"مقبول"؟!
* ثم من أدراك أنه لم يأت بما ينكر عليه حتى تمشي حالة؟.
* بل أسألك هل وقفت على رواية أخرى له غير هذه؟!.
* فلست من أهل الاستقراء -ولستُ أزعمُهُ- حتى تقول: "لم يأت بما ينكر عليه"! من أين لك هذا؟
* ولو فتح هذا الباب لانفتح باب شر عظيم يلجُهُ صغار الطلبة فيصححون حديث المجاهيل ويحسنونه كما فعلت أنت ذلك مرارًا.
* إني أعظك ونفسي بتقوى الله، في هذا العلم. وانظر الكفاية (ص 88) لترى أمثلة لمن حكم عليهم الخطيب بالجهالة، لتفرد أبي إسحاق السبيعي بالرواية عنهم. الصمت / 164 ح 278
4912 - أبو عُمر: [
عن أبي جحيفة رضي الله عنه، وعنه شريك النخعيّ] قال البوصيرى في "الزوائد":"هذا إسناد ضعيفٌ، وأبو عمر لا يُعرف حالُهُ". التسلية / رقم 1
4913 - أبو عُمر التميميّ:
أحمد بن عبد الجبار بن عُمر العطارديّ
[عن أبيه، وعنه ابن أبي الدنيا]
* تكلم فيه مطيّن حتى نسبه إلى الكذب، وهذا إفراط إنما حمله على ذلك أن أحمد ابن عبد الجبار يروي عن أبي بكر بن عياش، ولا يستنكر ذلك على الرجل
وقد شهد أبو كريب محمد بن العلاء له بالسماع، وقد فصلتُ الكلام عليه في غير هذا الموضع.
* [وانظر: "عبد الجبار بن عُمر العطاردي"] الصمت / 53 - 54 ح 18
* أحمد بن عبد الجبار: [عن يونس بن بكير، وعنه البزار (943 - البحر)] ضعيفٌ. تنبيه 8/ رقم 1841
* أحمد بن عبد الجبار العطاردي: لا بأس به. وضعّفه غيرُ واحد.
* وقد أبان ابن عدي علّة من تكلّم فيه، فقال: لا يعرف له حديثٌ منكرٌ وإنما ضعّفوه أنه لم يلق من يُحدث عنهم. تنبيه 9/ رقم 2072
*أحمد بن عبد الجبار العطاردي: [عن يونس بن بكير] قال الحاكم: "صحيح الإسناد" ووافقه الذهبيُّ، وهو كما قالا، وقد تكلم غير واحدٍ في أحمد ابن عبد الجبار العطاردي، منهم الحاكم نفسه إذ قال:"ليس بالقويّ عندهم"!!.
* وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(1/ 1/ 62): كتبتُ عنه، وأمسكتُ عن التحديث عنه لما تكلم الناس فيه. . ثم روى عن أبيه، أنه قال: ليس بقويّ.
*وقال مُطين: "كان يكذب". قلتُ: قول مطين فيه تحامل، وغلو.
* وقد أظهر ابن عديٍّ سبب المقالة، قال في "الكامل" (194/ 1): رأيتُ أهل العراق مجمعين على ضعفه، وكان أحمد بن محمد بن سعيد لا يحدثُ عنه لضعفه، وذكر أن عنده عنه قمطر، على أنه لا يتورع أن يحدث عن كل أحدٍ. . . ثم قال: ولا يُعرف له حديثٌ منكرٌ رواهُ، وإنما ضعّفوه لأنه لم يلق من يحدث عنهم" اهـ.
* فهذا وجهٌ من وجوه ضعفه، ولعله أقواها، وهو قد صرّح بسماعه من يونس
ابن بكير، ونحن لا ندفعه عن الصدق في قوله، فدع عنك قول مطيّن، وزن الأمور بالعدل والورع.
* ثم وقعت على قولٍ فصلٍ في هذا الموضوع. فقد روى الخطيب في "التاريخ"(4/ 264) من طريق الحسين بن حميد بن الربيع، قال:"ابتدأ أبو كريب محمد ابن العلاء يقرأ كتاب المغازي ليونس بن بكير. فقرأ علينا مجلسًا أو مجلسين، فلغط بعضُ أصحاب الحديث، فقطع قراءته، وحلف لا يقرؤه علينا. فعُدْنا إليه فسألناه، فأبى، وقال: امضوا إلى عبد الجبار العطاردي، فإنه كان يحضر سماعه معنا من يونس. فقلنا له: فإن كان قد مات؟ قال: اسمعوه من ابنه أحمد، فإنه كان يُحضره معه".
* فعلَّق الخطيب قائلًا (4/ 264 - 265): "كان أبو كريب من الشيوخ الكبار الصادقين الأبرار. وأبو عبيدة بن يحيى شيخٌ جليلٌ أيضًا ثقة من طبقة العطاردي. وقد شهد له أحدُهما بالسماع، والآخرُ بالعدالة، وذلك يفيد حسن حالته، وجواز روايته إذ لم يثبت لغيرهما قول يوجب إسقاط حديثه، وإطراح خبره. فأما قول الحضرمي في العطاردي أنه كان يكذب، فهو قولٌ مجملٌ يحتاج إلى كشفٍ وبيانٍ. فإن كان أراد به وضع الحديث فذلك معدومٌ في حديث العطاردي. وإن عنيَ أنه روى عمن لم يدركه، فذلك أيضًا باطلٌ، لأن أبا كريب شهد له أنه سمع معه من يونس بن بكير، وثبت أيضًا سماعه من أبي بكر بن عيّاش فلا يُستنكر له السماع من: حفص بن غيّاث وابن فضيل، ووكيع، وأبي معاوية، لأن أبا بكر بن عياش تقدمهم جميعًا في الموت، وأما ابن إدريس فتوفي قبل أبي بكر بسنةٍ. وليس يمتنعُ سماعه منه، لأن والده كان من كبار أصحاب الحديث، فيجوز أن يكون بَكَّر بِهِ.
وقد روى العطاردي عن أبيه، عن يونس بن بكير أوراقًا من مغازي