الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5053 - الأزديّ: [
محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بريدة، أبوالفتح الموصليُّ] ضعيفٌ، وكان ذلق اللسان.
* قال الذهبيُّ في "السير"(13/ 389) يُعلِّقُ على تضعيف الأزديّ للحارث بن محمَّد: "قلتُ: هذه مجازفة! ليت الأزديَّ عرف ضعف نفسه". وقال في مكان آخر منه (16/ 348): "وعلى الأزدي في كتابه "الضعفاء" مؤاخذات، فإنه ضعَّف جماعة بلا دليل، بل قد يكون غيره قد وثقهم".
* وقد قال ابن حبان: من المحال أن يجرح العدلُ بكلام المجروح.
* مع أنه قد يظهر للأزدي من العذر ما لا يظهر لسفيان بن وكيع، وذلك أن عادة المصنفين في "الضعفاء" أنهم قد يوردون الثقة لأجل أيِّ مغمزٍ فيه، كما يفعل ابن عدي وغيرهما، وإن كان ما أوردوه ليس بجرحٍ، والله أعلم. بذل الإحسان 2/ 14؛ جُنَّةُ المُرتَاب / 324
* والسريّ بن يحيى: ثقةٌ ثبتٌ. آذى الأزديُّ نفسه لما تكلم فيه، فقال ابنُ عبد البر:"هو أوثقُ من الأزدي بمئة مرّةٍ". التسلية / رقم 31
* [ويراجع تضعيفه لأبي أسامة حماد بن أسامة في ترجمة: "حماد بن أسامة"]
5054 - الأصمعيّ:
عبد الملك بن قُريب بن عبد الملك. [عن أبيه؛ وعنه أحمد ابن سعيد الدَّارميّ] إمامٌ في العربية، مُتَّبعٌ للسُّنة، صدوقٌ. الصمت / 133 ح 201
5055 - الأصيليّ:
أبو محمد عبد الله بن إبراهيم، عالم المالكية وشيخ الأندلس. له ترجمة في "السير"(16/ 560). الديباج 2/ 222
5056 -
الأعْرَج: هذا لقب واسمه عبد الرحمن بن هرمز. أخرج له الجماعة، وهو من أروى الناس عن أبي هريرة. وثَّقه المديني، وأبو زرعة، وابن سعد، والعجليُّ. بذل الإحسان 1/ 68
* انظر ما كتب عنه فيما يلي في ترجمة: "الأعمش". تنبيه 12/ رقم 2412
5057 -
الأعْمش: سُليمان بن مِهْران. ثقةٌ حافظٌ لا يختلف عليه، والصواب قبول زيادته فيه. . التسلية / رقم 58؛ أخرج له الجماعة، وهو ثقةٌ، ثبتٌ، حجةٌ. قال عيسى بن يونس:"لم نر مثل الأعمش، ولا رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحدٍ أحقر منهم عند الأعمش، على فقره وحاجته". بذل الإحسان 1/ 187
* [راجع ما ذكر عنه في ترجمة (عبد الواحد بن زياد)] حيث الفتاوى الحديثية / ج 3/ رقم 284/ شعبان / 1423؛ مجلة التوحيد / شعبان / 1423
* الأعمش: مدلسٌ مشهورٌ. تفسير ابن كثير ج 3/ 40؛ مدلسٌ. التسلية / رقم 103؛ تفسير ابن كثير ج 2/ 278؛ الأربعون في ردع المجرم / 61 ح 18؛ الأربعون الصغرى / 160 ح 105؛ الزهد / 23 ح 16؛ غوث المكدود 30/ 54 ح 732؛ النافلة ج 2/ 158؛ مجلة التوحيد / ذي القعدة / سنة 1414 هـ؛ جُنَّةُ المُرتَاب / 241؛ مسند سعد / 138 ح 76؛ خصائص عليّ / 82 ح 71؛ بذل الإحسان 1/ 260، 187
* سنده جيِّدٌ لولا تدليس الأعمش. التسلية / رقم 67؛ تفسير ابن كثير ج 4/ 123؛ سندُهُ قويٌ لولا تدليس الأعمش. تفسير ابن كثير ج 3/ 68؛ سنده صحيح لولا تدليس الأعمش. التسلية / رقم 87؛ فيه عنعنة الأعمش. تفسير ابن كثير ج 2/ 507؛ رجالُهُ رجال الصحيح، ولكن فيه تدليس الأعمش. التسلية / رقم 3
[الأعمش وسفيان الثوري]
* [حديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عَمرو مرفوعًا: إن للقاعد نصف صلاة القائم. وخالفه الثوري، فرواه عن حبيب بن أبي ثابت، عن شيخ يكنى أبا موسى، عن عبد الله بن عَمرو مرفوعًا].
* راجع هذه الفقرة في ترجمة سفيان الثوري. تنبيه 12/ رقم 2511
[الأعمش ومنصور بن المعتمر]
* قال أبو حاتم -وسئل عن الأعمش ومنصور-: الأعمش حافظ، يخلط ويدلس، ومنصور أتقن، لا يخلط، ولا يدلس. نقله عنه ولده في "الجرح والتعديل"(4/ 1/ 177). بذل الإحسان 1/ 43
[الأعمش ومحمد بن أبي صالح]
* [حديث: الإِمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم ارشد الأئمة واغفر للمؤذنين]
* [محمد بن أبي صالح جعله من مسند عائشة. والأعمش جعله من مسند أبي هريرة]. قال ابن خزيمة: الأعمشُ أَحفَظُ من مِئتَينِ مِثلِ مُحمَّدِ بنِ أبي صالحٍ.
* ومقصودُ اينِ خُزَيمَةَ أنَّ الأعمش رَوَى هذا الحديثَ عن أبي صالحٍ، فجَعَلَهُ من:"مُسنَد أبي هُريرَة"، بينما مُحمَّد بن أبي صالحٍ لمَّا رواه عن أبيه جَعَلَه من:"مُسنَد عائشة"، والأعمشُ في الذِّرْوَةِ في الحِفظ، ومُخَالِفُه لا يُعرَف أصلًا، فضلًا عن أن يكون له حِفظٌ.
* ولكن، علَّق الشَّيخُ العلامةُ ذهبِيُّ العَصرِ المُعَلِّمِيُّ اليَمَانيُّ على كلام ابن خُزَيمَة فقال في تعليقه على مُوضِح الأوهام (1/ 269):
* ولا رَيبَ أنَّ الأعمشَ في نَفسِه إمامٌ حَافِظٌ مُتقِنٌ، لا يُذكَرُ بجنبِهِ مِثلُ مُحمدٍ هذا. ولكن، هناك أمر يَظهَرُ أنَّه خَفِيَ على أبي حاتمٍ، وأبي زُرعَةَ، وابنِ خُزَيمَةَ. ذلك، أنَّ الأعمشَ -مع رواية جماعةٍ الحديثَ عنه، عن أبي صالحٍ، بدون تَصرِيحٍ بالسَّماع- قال مرَّةً: سمعتُ أبا صالحِ، أو بَلَغَنِي عنه، ورواه الأعمشُ مرَّةً، عن رجُلٍ، عن أبي صالحٍ. ذَكَر هذين البُخارِيُّ. وقال مرَّةً: حُدِّثتُ عن
أبي صالحٍ. ذَكَرَهُ التِّرمِذِيُّ. فتبيَّنَ أنَّ الأعمشَ جَزَم مرَّتَين بأنَّه سَمِعَهُ من آخرَ، عن أبي صالحٍ، وتشكَّكَ مرَّةً، وكان الغالِبُ يرويه عن أبي صالحٍ، بدون تصريحٍ بالسَّمَاع.
* والأعمشُ معرُوفٌ بالتَّدليس فيما يتحَقَّقُ عدمَ سماعِه، فما بالُك بما يشُكُّ فيه؟ وإذا كان الأمرُ كذلك فلا مَعنَى للمُوازَنَة بين الأعمش ومُحمَّد بنِ أبي صالحٍ، وإنما الصَّوابُ. المُوازَنَةُ بين رواية الأعمش، عن رجُلٍ لا يُدرَى مَن هُو، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرَة، وبين رواية نافع بن سُليمان ذاكَ الحديثَ، عن مُحمَّد بن أبي صالحٍ، عن أبيه، عن عائشة. . .
* [ثُمَّ قال]: فأمَّا حُكمُ الحديثِ، فلو صَرَّح الأعمشُ بسماعِهِ من أبي صالحٍ ولم يَأتِ عنه ما يُخالِفُ ذلك لكان صحيحًا، ولكن قد جَاءَ عنه ما عَرَفتَ، فلا يَكُون الحديثُ صحيحًا، ولا حَسَنًا. وكذلك، على قول الجُمهور، لا يكونُ صحيحًا مِن الوجه الآخر؛ لجهالة مُحمَّد بن أبي صالحٍ. اهـ.
* كذا، انفَصَلَ الشَّيخُ على تضعيف الرِّوايَتَينِ معًا، وفي كلامه نظرٌ بخُصوص رواية الأعمش؛ ذلك أنَّ الأعمَشَ قد ثَبَتَ تصريحُهُ بالسَّماع، كما مَرَّ ذِكرُه.
* فلو جاءت رِوايةٌ أخرَى عن الأعمش، فيها بَلَغني، أو نُبِّئتُ، ونحو ذلك من صِيغ الانقطاع، فماذا يَضِيرُ سماعُه في الرِّواية الأُخرَى؟
* فمن المُحتَمَل أن يكون الأعمشُ سَمِع الحديثَ من رَجُلٍ، عن أبي صالحٍ، ثُمَّ لَقِي أبا صالحٍ، وسأَلَهُ عن الحديث، فأخَذَهُ مُشافَهَةً، فحَدَّث به على السَّماع بعد ذلك، ومِثلُ هذا كثيرٌ ووفيرٌ، حتَّى في رِواية من عُرِف بالتَّدليس. والله أعلم.
* الفتاوى الحديثية / ج 1/ رقم 39/ ربيع أول / 1417
[مِن أصحاب الأعمش]
* أصحاب الأعمش: سفيان وشعبة ثم أبو معاوية كما قال ابنُ معين. تنبيه 6/ رقم 1578
* قال أبو حاتمٍ: "أثبت الناس في الأعمش: سفيانُ، ثمَّ أبو معاوية. ومعتمر ابن سليمان أحبُّ إلى من أبي معاوية، يعني في غير حديث الأعمش". بذل الإحسان 1/ 264
* أبو معاوية أحدُ الأثبات في حديث الأعمش. التسلية / رقم 137
* أبو معاوية من أثبت الناس في الأعمش. تفسير ابن كثير ج 3/ 120
* أبو معاوية أثبت من شريك النخعي لا سيما في الأعمش. التسلية / رقم 102
[رواية سعد بن الصلت عن الأعمش]
* سعدُ بن الصلت له مناكير عن الأعمش. مجلة التوحيد / جماد آخر / 1422
* [وُيراجع ترجمة "سعد بن الصلت"]
[رواية عبد الله بن بشر عن الأعمش]
* [يُراجع لها ترجمة "عبد الله بن بشر"]
[رواية ابن أبي عروبة عن الأعمش]
* [يُراجع لها ترجمة "سعيد بن أبي عروبة"]
[رواية محمَّد بن عبد الرحمن الطُّفاوي عن الأعمش]
* [يُراجع لها ترجمة "محمَّد بن عبد الرحمن الطُّفاوي"]
[خصوصية رواية شعبة عن الأعمش]
* [تُراجعُ في ترجمة: "شعبة بن الحجاج"]
* وسَنَدُه صحيحٌ أيضًا، ولا يُعَلُّ بتدليس الأعمش؛ لأنَّ شعبة رواه عَنهُ عند
الطَّحاوِيِّ، وقد ثَبَتَ عن شُعبةَ، أنَّهُ قال:"كَفَيتُكُم تدليس ثلاثةٍ: الأعمش، وقتادة، وأبي إسحاق السبيعِيِّ".
* الفتاوى الحديثية / ج 2/ رقم 159/ ربيع أول / 1419
[روايته عَنْ شيوخٍ اختص بهم فتُحمل عنعنتُهُ عنهم على السماع والاتصال]
* عنعنة الأعمش عن إبراهيم النخعيّ مشَّاها الذهبيُّ في الميزان. النافلة ج 1/ 38
* عنعنة الأعمش عن أبي صالح مشَّاها الذهبيُّ في الميزان، والله أعلم. النافلة ج 2/ 65؛ عنعنة الأعمش مشَّاها الذهبيُّ فيما روى عن أبي صالح وإبراهيم النخعيّ وجماعة. نهي الصحبة / 19
* عنعنة الأعمش عن شيوخه الذين أكثر عنهم مثل إبراهيم التيمي يمشيها الذهبي وغيرُهُ. تفسير ابن كثير ج 2/ 374
* الأعمش وإن كان مدلسًا، فإن العلماء يتسامحون في عنعنته إذا روى عن بعض شيوخه الذين أختص بهم ولازمهم. وقد أفصح الذهبيُّ عن ذلك، فقال في ترجمة الأعمش من "الميزان" (2/ 224): هو يدلس، وربما يُدَلِّسُ عن ضعيفٍ ولا يدري به، فمتى قال:"حدثنا" فلا كلام، ومتى قال:"عن" تطرق إليه احتمال التدليس، إلا في شيوخٍ أكثر عنهم كإبراهيم، وأبي وائل، وأبي صالح السمان، فإنَّ روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال. اهـ.
* والأعمش كان قويَّ المعرفة بإبراهيم. . التسلية/ رقم 54؛ بذل الإحسان 1/ 187
* قال الدارقطني: ". . الحسن بن عبيد الله ليس بالقويِّ ولا يقاس بالأعمش" اهـ.
* فتعقب المعلميُّ اليماني حكم الدارقطني بقوله: أمَّا إذا صرح الأعمش بسماعه، فلا يقاس به الحسن بن عبيد الله، ولا يعشُرُه، والبخاريُّ أعرفُ الناس بهذا، فإنه مع توثيق جماعة من الأئمة للحسن، وثنائهم عليه، لم يخرج له في "الصحيح" وقال -كما في "التهذيب"-: لم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله، لأن عامة حديثه مضطربٌ. فأمَّا إذا عنعن الأعمش، فالأعمش مدلسٌ، وقد يدلس ما سمعه من بعض الضعفاء. . . اهـ.
* قُلْتُ: والذي يظهرُ لي أن حكم الدارقطني هو الصوابُ، لأن الأعمش وإن كان مدلسًا فإن العلماء يتسامحون في عنعنته إذا روى عن بعض شيوخه الذين اختص بهم ولازمهم، وقد أفصح الذهبيُّ عن ذلك، فقال في ترجمة "الأعمش" من "الميزان" (2/ 224):[تقدم كلامه] والأعمش كان قويَّ المعرفة بإبراهيم، والحسن بن عبيد الله كان مضطرب الحديث، كما قال البخاريُّ، فما يؤمننا أن يكون وَهِمَ على إبراهيم في هذا لا سيما ولم أقف له على متابعٍ على روايته هذه. والله أعلم. التسلية / رقم 54
[مِنْ مشايخ الأعمش الذين أرسل عنهم]
* الأعمش لم يدرك عُمر بنَ الخطاب رضي الله عنه. والله أعلم. الصمت / 133 ح 203
* والأعمش لم يسمع من أنس. تنبيه 1/ رقم 281
* قال الهيثميُّ في "المجمع"(7/ 210): "وأحدُ أسانيد أبي يعلى رجاله رجالُ الصحيح". وهو يشير إلى هذا الإسناد، وهذه العبارة لا تعني صحة الإسناد، لأن الأعمش لم يسمع من أنس. ولكن للحديث شواهد. . . ابن كثير ج 4/ 80
* لا يصحُّ للأعمش لقاءٌ بأنس، إنما رآه فقط، كما قال ابنُ المدينيّ. النافلة
ج 1/ 76، الصمت / 92 ح 109
* قال الترمذيُّ في "السنن"(1/ 22): "مرسل. ويقال: لم يسمع الأعمش من أنسٍ، ولا من أحدٍ من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم ". بذل الإحسان 1/ 185
* سنده ضعيفٌ، لأن الأعمش لم يسمع من أنس. قال ابنُ معين:"كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل". وكذا قال عليّ بنُ المدينيّ وابنُ المنادي وغيرهما. النافلة ج 2/ 226
* كان الأعمش إذا روى عن الصغار كـ"مجاهدٍ" دلَّس، كما قال أبو حاتم وغيرُهُ.
* ونصُّ كلامه -كما في "علل الحديث"(2119) لولده-: "إن الأعمش قليل السماع من مجاهدٍ، وعامة ما يرويه عن مجاهد مدلَّسٌ" اهـ. تفسير ابن كثير ج 3/ 41، التسلية / رقم 3
* وعند ابن عديّ في "الكامل"(3/ 1000): "الأعمش، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد". التسلية / رقم 3
* وفي "علل الدارقطني"(ق 49/ 2): "وقيل: إنَّ الأعمش. لم يسمع من مجاهد.
* وقال قطبةُ: عن الأعمش، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد.
* وقال رَوْحُ بن مسافر: عن الأعمش، عن مجاهد (؟).
* وقال بحر السقاء: عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن مجاهد.
* وقيل: عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن مجاهد. ." اهـ. التسلية / رقم3
* [وينظر ترجمة مجاهد بن جبر]
* الأعمش: [حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا: "كن في الدُّنيا كَأنَّك غريبٌ أو عابِرُ سبيلٍ" وتصريح الأعمش بالسماع من مجاهد والذي جاء بهذا التصريح عليّ بنُ المديني في روايته للحديث. يراجع في ترجمة (عليّ ابن المديني)] الفتاوى الحديثية / ج 2/ رقم 132/ رمضان / 1418؛ الأربعون الصغرى / 73 ح 32؛ حديث الوزير / رقم 94
[الأعمش ثقةٌ حافظٌ تقبل زيادته]
[حديث رواه فطر والأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس بن ضمعج، عن أبي مسعود الأنصاري، مرفوعًا: "يؤم القوم أقرَؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمُهم بالسُّنة" ورواه شعبة والمسعودي، عن إسماعيل بن رجاء ولم يقولوا: "فأعلمُهم بالسُّنّة"]
* قولُ أبي حاتم: "شعبة أحفظُ من كلِّهم". كأنه يذهب إلى تضعيف زيادة: "أعلمهم بالسنة" أنه رجح رواية شعبة، وليست فيه.
* والجواب: أنه قد ذكرها الأعمش، وهو ثقةُ حافظٌ لا يختلف عليه، والصوابُ قبول زيادته فيه، ولذلك أخرجها مسلمٌ في "صحيحه".
* وقد قال أبو زرعة: "إذا زادَ حافظٌ على حافظٍ قُبِلَ". ذكره عنه ابنُ أبي حاتم في "علل الحديث"(رقم 2416، 952)، ونقل مثله عن أبيه وأبي زرعة (رقم 1397)، وكذلك عن أبي حاتم (361).
* فلو لم يأت بهذا الزيادة إلا الأعمش لكان كافيًا في قبولها، فكيف وقد تابعه من ذكرتُ أسماءهم قبل ذلك؟؟.
* وقد قال الإِمام مسلمٌ في "كتاب التمييز"(ص 189): "والزيادةُ في الأخبار لا تلزم إلا عن الحفاظ الذين لم يكثر عليهم الوهم في حفظهم" اهـ.
* والأعمش من هذا الصنف من الحفاظ. . . التسلية / رقم 58
[رواية الأعمش عن أبي سفيان ثابتة غير مُرسَلةٍ]
* الأعمش: هو راوية طلحة بن نافع. الصمت / 138 ح 216
* [قال البزار في نقده لحديث الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن جابر:"أميران وليسا بأميرين. . ": على أن الأعمش لم يسمع من أبي سفيان، وقد روى عنه نحو مائة حديث، وإنما نذكرُ من حديثه ما لا نحفظه عن غيره لهذه العلة، وهو في نفسه ثقةٌ.
* قال شيخُنا: فإن الأعمش سمع أبا سفيان. . .] تنبيه 3/ رقم 898؛ الفتاوى الحديثية / ج 1/ رقم 17/ جماد أول / 1414؛ ج 2/ رقم 222/ جماد أول / 1420
* [لمناقشة نقد البزار والرد عليه، يُراجع "أبو سفيان طلحة بن نافع"]
[بحث عدم سماع الأعمش من أنس بن مالك رضي الله عنه]
* راجع ما تقدم هنا تحت عنوان: [مِنْ مشايخ الأعمش الذين أرسل عنهم]
[علة عدم سماع الأعمش من أنس بن مالك رضي الله عنه]
* [عبد الحميد الحماني، عن الأعمش، قال: سمعت أنس، يقول في قول الله عزوجل {وَأَقْوَمُ قِيلًا} قال: وأصدق. فقيل له إنها تقرأ: {وَأَقْوَمُ}. فقال: أقوم وأصدق واحد"]
* ذكر التصريح بالتحديث من الأعمش، عن أنس منكر جدًا.
* والثابت أن الأعمش لم يسمع منه.
* وقد علل الأعمشُ عدم السماع بعلة غريبة، فقال:"رأيت أنس بن مالك، وما منعني أن أسمع منه إلا استغنائي بأصحابي"!! وليس في أصحابه من يقوم مقام أنس بن مالك رضي الله عنه، فقد قصَّر جِدَّ التقصير في ترك السماع منه. وقد أنكر
أهل العلم هذا الحديث كابن الأنباري وغيره. والله أعلم. تنبيه 12/ رقم 2361
[عدم سماع الأعمش من الأعرج]
* سليمان الأعمش: [حديث الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا: إن الله عزوجل عفا عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم يعملوا به أو يتكلموا به]
* قال الطحاوي: سمعتُ إبراهيم بن أبي داود، يقول:"لا نعرفُ للأعمش عن الأعرج غير هذا الحديث، ولا يرويه عنه غيرُ جرير بن عبد الحميد". انتهى.
* وأعله البزار، فقال:"والأعمش لم يسمع من الأعرج، ولا يدري عمَّن أخذه، والحديث المحفوظ إنما هو عن زُرارة بن أوفى عن أبي هريرة". انتهى. تنبيه 12/ رقم 2412
[بحث سماع الأعمش حديث "الإِمام ضامن" من أبي صالح]
* فالعِلَّةُ عندي هي مخالَفةُ أبي حمزةَ السُّكَّريِّ ومَن معه للجَمِّ الغفير مِن أصحاب الأَعمَش؛ فقد رَوَوْا هذا الحديثَ، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرة مرفُوعًا بغير هذه الزِّيادة. فمِن هؤُلاء:
* "شُعبةُ، والثَّوريُّ، وابنُ عُيَيْنةَ، ومَعمَرُ بنُ راشدٍ، وأبو الأحوصِ، وأبو مُعاوية، وزائدةُ بنُ قُدامة، وحفصُ بنُ غِيَاثٍ، وأبو عَوانةَ الوضَّاحُ اليَشكُرِيُّ، والأوزاعيُّ، وعيسى بنُ يُونُسَ، وجَريرُ بنُ عبد الحميد، وفُضيلُ بنُ عِياضٍ، وسُهيلُ بنُ أبي صالحٍ، وشَريكٌ النَّخَعِيُّ، وهُشيمُ ابنُ بَشيرٍ، وصَدَقةُ بنُ أبي عِمران، وأبو الأَشهَب جعفرُ بنُ حَيَّان، وقيسُ بنُ الرَّبيع، وحمزةُ بنُ حبيبٍ الزَّيَّات، وسلامُ بنُ أبي مُطيعٍ، وحَبَّانُ بنُ عليٍّ، وآخَرون".
* أَخرَجَه أبو داوُدَ في المسائِل (ص 293)، والتِّرمِذِيُّ (207)، وأحمدُ (2/ 284، 424، 461، 472)، والشَّافِعِيُّ في المُسنَد (56)، وفي الأُمِّ
(1/ 159)، والطَّيَالِسِيُّ (2404)، والحُمَيدِيُّ (999)، وعبد الرَّزَاق (1/ 477)، وأبوالقاسم البَغَوِيُّ في مُسنَد ابنِ الجَعْدِ (ج 2/ رقم 2209)، وابنُ خُزَيمَةَ (3/ 15 - 16)، والبَزَّارُ في مُسنَده (ج 2/ ق 2016/ 2)، والطَّحَاوِيُّ في المُشكِل (3/ 52، 53)، والطَّبَرَانيُّ في الأوسط (ج 1/ ق 7/ 1 - 173/ 2 - 264/ 2، وج 2/ ق 21/ 2 - 243/ 1)، وفي الصَّغير (1/ 107، 214، و 2/ 13)، وأبوالشَّيخ في ذِكر رِواية الأَقرَان (ق 3/ 1)، وأبو نُعيمٍ في الحِلية (7/ 87، و 8/ 118)، وفي أخبار أَصبَهَانَ (2/ 232)، والبَيهَقِيُّ (1/ 430، و 3/ 127)، والخطيبُ في تاريخه (4/ 301، 387، و 9/ 413، و 11/ 306)، وابنُ الدُّبَيثيِّ في ذيل تاريخ بغداد (1/ 195، 196)، والبَغَوِيُّ في شرح السُّنَّة (2/ 279)، والبَحِيرِيُّ في الفوائد (ج 2/ ق 5/ 2 - 9/ 2)، وابنُ عساكر في تاريخ دمشق (ج 2/ ل 87)، والخَطَّابِيُّ في الغريب (1/ 636)، والذَّهَبِيُّ في مُعجَم شُيوخه الكبير (ق 141/ 1 - 2) من طُرُقٍ عن الأعمش.
* وخالَفَ جميعَ من تقدِّمَ ابنُ نُميرٍ، قال: ثنا الأعمشُ، قال: حُدّثتُ عن أبي صالحٍ -ولا أُراني إلا قد سمِعتُه منه-، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا.
* أخرجه أبو داوُد (518)، وأحمدُ (2/ 382)، وابنُ خُزَيمَةَ (ج 3/ رقم 1529).
* قال ابنُ خُزَيمَةَ: أَفسَد ابنُ نُميرٍ الخَبَرَ!
* وأخرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ في المُشكِل (3/ 53)، وأبو موسى المَدِينيُّ في اللَّطائف (ج 8/ ق 108/ 1) من طريق شُجاعِ بنِ الوَليد، عن الأعمشِ مِثلَه.
* وأخرَجَهُ البَزَّارُ (ج 2/ ق 216/ 2) من طريق شُجاعٍ، وابنِ نُمَيرٍ معًا، عن الأعمش به.
* وتابَعَهُمَا محمَّدُ بنُ فُضيلٍ، قال: حدَّثَنا الأعمشُ، عن رجُلٍ، عن
أبي صالحٍ، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا.
* أخرَجَهُ أبو داوُد (517)، وأحمدُ (2/ 232)، والبَيهَقِيُّ (1/ 430).
* فأعلَّ جماعةٌ من فُحُول العُلَماء حديثَ الأعمش، عن أبي صالحٍ، بمِثل هذه الأسانيد التي وَقع فيه الواسطة بين الأعمش وأبي صالحٍ، وقالوا: إنَّ الأعمشَ لم يَسمَع هذا الحديثَ مِن أبي صالحٍ، وإنَّما دَلَّسه.
* قال الإِمام أَحمدُ: ليس لِحَديث الأعمش أصلٌ! نقله عنه أبو داود في المسائل (ص 293).
* وقال ابنُ مَعِينٍ في التَاريخ (ق 76/ 2): قال سُفيانُ الثورِيُّ: لم يَسمَع الأعمشُ هذا الحديثَ مِن أبي صالحٍ.
* ورَوَى أبو مُوسى المَدِينيُّ في اللَّطائف (ج 8/ ق 108/ 1) بسَنَده إلى عليِّ ابن المَدِينيِّ، قال: سمعتُ يحيى بنَ سعيدِ يقولُ: قال سُفيانُ الثورِيُّ: حديثُ الأعمش عن أبي صالحٍ: الإِمام ضامنٌ لا أُراه سَمِعَهُ من أبي صالحٍ.
* وقال ابنُ المَدِينيِّ: لم يَسمَعهُ الأعمشُ مِن أبي صالحٍ بيقينٍ! لأنَّه يقول فيه: نُبئتُ عن أبي صالح. وكذا أعلَّه البَيهقيُّ بذات العبارة.
* قلتُ: فالجوابُ الصَّحِيحُ أنَّ الأعمشَ لَمَّا رَوَى الحديث بصيغة نبِّئتُ أَردَفَها بقوله: ولا أُرَاني إلا قد سَمِعتُه منه، فهذا ترجيح منه للسَّمَاع. وقد رواه عنه، عن أبي صالحٍ: شُعبةُ بن الحَجَّاج، وهو لا يَحمِلُ عن الأعمش ما دَلَّس فيه، كما هو معلومٌ. وهذا القدرُ كافٍ في دَفعِ هذه العِلَّةِ مِن أساسِها.
* فكيف وقد ثَبَت السَّمَاع بيقينٍ!!
* فقال الطَّحَاوِيُّ في المُشكِل، بعد رواية شُجاع بن الوليد الماضيةِ: لكنَّ هُشَيمًا، وهو فَوقَهُ- أي: فوق شُجاعٍ في الضَّبط.، قد قال فيه: عن الأعمش،