الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموت، وقد صار إلى منازل الأبرار ولىّ هذه الأمة بالذى يحقّ لله عليه فى الشدة على المذنب «1» واللين لأهل الحقّ والفضل، وإقامة ما أقام الله من منار الإسلام وأعلامه «2» ؛ من حجّ البيت، وغزو الثّغور.
وشنّ الغارة على أعداء الله، فلم يكن عاجزا ولا مفرّطا.
أيها الناس، عليكم بالطاعة ولزوم الجماعة، فإنّ الشيطان مع الفرد.
أيها الناس، من أبدى لنا ذات نفسه ضربنا الذى فيه عيناه، ومن سكت مات بدائه، ثم نزل.
ولنبدأ من أخبار الوليد بالغزوات والفتوحات، ثم نذكر الحوادث على حكم السنين:
ذكر الغزوات والفتوحات التى اتفقت فى خلافة الوليد بن عبد الملك
ولنبدأ من ذلك بأخبار قتيبة بن مسلم وما فتحه من البلاد:
ذكر ولاية قتيبة بن مسلم خراسان وغزواته وفتوحاته
فتح قتيبة بن مسلم فى مدّة ولايته خراسان من بلاد ما وراء النّهر:
الصّغانيان «3» ، وأخرون، وكاسان «4» ، وأورشت، وهى من فرغانة
وأخسيكت «1» ، وهى مدينة فرغانة القديمة، وبيكند «2» ، وبخارى، والطالقان «3» والفارياب «4» والجوزجان، وشومان «5» وكش «6» ، ونسف، ورام جرد، وسمرقند، والشاش «7» وفرغانة، ومدينة كاشغر.
وكان أول ما بدأ به قتيبة أنه لما قدم خراسان أميرا للحجاج، وذلك فى سنة [86 هـ] ست وثمانين قدمها والمفضّل بن المهلب يحرض الجند للغزاة، فخطب قتيبة الناس، وحثّهم على الجهاد، ثم عرضهم، وسار بهم.
فلما كان بالطالقان تلقّاه دهاقين بلخ وساروا معه، وقطع النهر فتلقّاه ملك الصّغانيان بهدايا ومفتاح «8» من ذهب، ودعاه إلى بلاده، فمضى معه فسلّمها إليه، لأن ملك أخرون وشومان كان يسىء جواره، ثم سار قتيبة منها إلى أخرون وشومان وهما من