المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر السبب فى بيعة مروان - نهاية الأرب في فنون الأدب - جـ ٢١

[النويري، شهاب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الحادي والعشرون

- ‌مقدمة

- ‌[تتمة الفن الخامس في التاريخ]

- ‌[تتمة القسم الخامس من الفن الخامس في أخبار الملة الإسلامية]

- ‌تتمة الباب الثالث في أخبار الدولة الأموية

- ‌[تتمة ذكر بيعة عبد الله بن زبير]

- ‌ذكر أخبار المختار ابن أبى عبيد بن مسعود الثقفى

- ‌ذكر وثوب المختار بالكوفة

- ‌ذكر عمال المختار بن أبى عبيد

- ‌ذكر قتل المختار قتلة الحسين

- ‌ذكر بيعة المثنى العبدى للمختار بالبصرة

- ‌ذكر مخادعة المختار ومكره بعبد الله بن الزبير

- ‌ذكر امتناع محمد ابن الحنفية من مبايعة عبد الله بن الزبير وما كان من أمره وإرسال المختار الجيش إلى مكة وخبر ابن الحنفية

- ‌ذكر مسير ابراهيم بن الأشتر لحرب عبيد الله بن زياد وقتل ابن زياد

- ‌ذكر ولاية مصعب بن الزبير البصرة ومسيره إلى الكوفة وقتاله المختار وقتل المختار بن أبى عبيد

- ‌ذكر خبر كرسى المختار الذى كان يستنصر به ويزعم أنه فى كتاب بنى إسرائيل

- ‌ذكر أخبار نجدة بن عامر الحنفى

- ‌ذكر الخلاف على نجدة وقتله وتولية أبى فديك

- ‌ذكر الحوادث التى وقعت فى أيام عبد الله بن الزبير

- ‌سنة أربع وستين

- ‌سنة خمس وستين

- ‌ذكر بناء ابن الزبير الكعبة

- ‌ذكر الحرب بين عبد الله بن خازم وبين بنى تميم بخراسان

- ‌سنة ست وستين

- ‌ذكر الفتنة بخراسان

- ‌سنة سبع وستين

- ‌سنة (68 هـ) ثمان وستين

- ‌ذكر حصار الرى وفتحها

- ‌ذكر أخبار عبيد الله بن اخر ومقتله

- ‌سنة (69 هـ) تسع وستين

- ‌ سنة [70 هـ] سبعين

- ‌ذكر يوم الجفرة

- ‌سنة (71 هـ) احدى وسبعين

- ‌سنة (72 هـ) اثنتين وسبعين

- ‌سنة (73 هـ) ثلاث وسبعين

- ‌ذكر بيعة مروان بن الحكم

- ‌ذكر السبب فى بيعة مروان

- ‌ذكر مسير مروان إلى مصر واستيلائه عليها

- ‌ذكر البيعة لعبد الملك وعبد العزيز ابنى مروان ابن الحكم بولاية العهد

- ‌ذكر وفاة مروان بن الحكم

- ‌ذكر بيعة عبد الملك بن مروان

- ‌ذكر مقتل عمرو بن سعيد الأشدق وشىء من أخباره [ونسبه]

- ‌ذكر نبذة من أخبار عمرو بن سعيد الأشدق فى الإسلام والجاهلية

- ‌ذكر عصيان الجراجمة بالشام وما كان من أمرهم

- ‌ذكر خبر عمير بن الحباب بن جعدة السلمى

- ‌ذكر يوم الحشاك

- ‌ذكر الحرب بعد مقتل عمير بن الحباب السلمى

- ‌ذكر خبر يوم البشر

- ‌ذكر مسير عبد الملك بن مروان إلى العراق

- ‌ذكر خبر عبد الملك بن مروان وزفر بن الحارث وما كان بينهما من القتال وانتظام الصّلح بينهما

- ‌ذكر مقتل عبد الله بن خازم واستيلاء عبد الملك على خراسان

- ‌ذكر مقتل عبد الله بن الزبير رضى الله عنه وشىء من أخباره

- ‌ذكر مبايعة أهل مكة عبد الملك بن مروان

- ‌ذكر أخبار الخوارج فى أيام عبد الملك بن مروان منذ استقلّ بالأمر

- ‌ذكر مقتل أبى فديك الخارجى

- ‌ذكر ولاية المهلب بن أبى صفرة حرب الأزارقة

- ‌ذكر اجلاء الخوارج عن رامهرمز وقتل عبد الرحمن بن مخنف

- ‌ذكر الاختلاف بين الأزارقة ومفارقة قطرىّ بن الفجاءة

- ‌ذكر مقتل قطرى بن الفجاءة وعبيدة بن هلال ومن معهما من الأزارقة

- ‌ذكر خروج صالح بن مسرح التميمى وشبيب بن يزيد بن نعيم الشيبانى

- ‌ذكر بيعة شبيب بن يزيد الشيبانى ومحاربته الحارث بن عميرة وهزيمة الحارث

- ‌ذكر الحروب بين أصحاب شبيب وعنزة

- ‌ذكر مسيرة شبيب إلى بنى شيبان وإيقاعه بهم ودخولهم معه

- ‌ذكر الوقعة بين شبيب وسفيان الخثعمى

- ‌ذكر الوقعة بين شبيب وسورة

- ‌ذكر الحرب بين شبيب والجزل بن سعيد وقتل سعيد بن مجالد

- ‌ذكر مسير شبيب إلى الكوفة

- ‌ذكر محاربة شبيب أهل البادية

- ‌ذكر دخول شبيب الكوفة

- ‌ذكر محاربة شبيب زحر بن قيس وهزيمة جيش زحر

- ‌ذكر قدوم شبيب الكوفة وانهزامه عنها

- ‌ذكر مهلك شبيب

- ‌ذكر خروج مطرف بن المغيرة ابن شعبة ومقتله

- ‌ذكر الغزوات والفتوحات فى أيام عبد الملك بن مروان على حكم السنين

- ‌ذكر غزو عبيد الله بن أبى بكرة رتبيل

- ‌ذكر مسير عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث إلى رتبيل وما ملكه من بلاده

- ‌ذكر غزو المهلب بن أبى صفرة ما وراء النهر

- ‌ذكر دخول الديلم قزوين وقتلهم

- ‌ذكر فتح قلعة نيزك بباذغيس

- ‌ذكر فتح المصيصة

- ‌ذكر الحوادث الكائنة فى أيام عبد الملك بن مروان منذ استقلّ بالأمر خلاف ما ذكرناه، وذلك على حكم السنين

- ‌سنة (73 هـ) ثلاث وسبعين:

- ‌ذكر ولاية محمد بن مروان الجزيرة وأرمينية

- ‌سنة (74 هـ) أربع وسبعون:

- ‌سنة [75 هـ] خمس وسبعين

- ‌ذكر ولاية الحجاج بن يوسف العراق وما فعله عند مقدمه

- ‌ذكر وثوب أهل البصرة بالحجاج

- ‌ذكر ما كلم به الحجاج أنس بن مالك

- ‌ذكر خبر الزنج بالبصرة

- ‌سنة (76 هـ) ست وسبعين:

- ‌ذكر ضرب الدنانير والدراهم الاسلامية

- ‌سنة سبع وسبعين:

- ‌ذكر مقتل بكير بن وساج

- ‌سنة (78 هـ) ثمان وسبعين)

- ‌سنة (81 هـ) احدى وثمانين:

- ‌ذكر مقتل بحير بن ورقاء

- ‌ذكر خلاف عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث

- ‌ذكر الحرب بين الحجاج وابن الأشعث وانهزام ابن الأشعث من البصرة إلى الكوفة

- ‌ذكر وقعة دير الجماجم

- ‌ذكر الوقعة بمسكن

- ‌ذكر مسير عبد الرحمن الى رتبيل

- ‌سنة (82 هـ) اثنتين وثمانين:

- ‌ذكر وفاة المهلب بن أبى صفرة

- ‌سنة (83 هـ) ثلاث وثمانين:

- ‌ذكر خبر عمر بن أبى الصلت

- ‌ذكر بناء مدينة واسط

- ‌سنة (85 هـ) خمس وثمانين:

- ‌ذكر عزل يزيد بن المهلب عن خراسان وولاية أخيه المفضل

- ‌ذكر أخبار موسى بن عبد الله بن خازم واستيلائه على ترمذ

- ‌ذكر وفاة عبد العزيز بن مروان

- ‌سنة (86 هـ) ست وثمانين:

- ‌ذكر وفاة عبد الملك بن مروان

- ‌ذكر وصيته بنيه عند موته

- ‌ذكر أولاده وأزواجه

- ‌ذكر شىء من أخباره وعماله

- ‌الأمراء بمصر وقضاتها

- ‌ذكر بيعة الوليد بن عبد الملك

- ‌ذكر الغزوات والفتوحات التى اتفقت فى خلافة الوليد بن عبد الملك

- ‌ذكر ولاية قتيبة بن مسلم خراسان وغزواته وفتوحاته

- ‌ذكر قتيبة ونيزك

- ‌ذكر غزوة بيكند وفتحها

- ‌ذكر غزو نومشكث وراميثنة وصلح أهلها

- ‌ذكر غزو بخارى وفتحها

- ‌ذكر غدر نيزك وفتح الطالقان وما كان من خبر نيزك إلى أن قتل

- ‌ذكر غزوة شومان وكشّ ونسف وفتح ذلك

- ‌ذكر صلح خوارزم شاه وفتح خام جرد

- ‌ذكر فتح سمرقند

- ‌ذكر غزو الشاش وفرغانة

- ‌ذكر فتح مدينة كاشغر

- ‌ولنذكر من الغزوات والفتوحات فى أيام الوليد خلاف ما ذكرنا:

- ‌ذكر فتح السند وقتل ملكها وما يتّصل بذلك من أخبار العمال عليها

- ‌ذكر الغزوات الى بلاد الروم وما فتح منها وغزوات الصوائف على حكم السنين

- ‌ذكر الحوادث الكائنة فى أيام الوليد بن عبد الملك خلاف ما قدمناه

- ‌سنة (86 هـ) ست وثمانين:

- ‌سنة (88 هـ) ثمان وثمانين:

- ‌ذكر عمارة مسجد النبى صلى الله عليه وسلم والزيادة فيه

- ‌سنة (89 هـ) تسع وثمانين:

- ‌سنة (90 هـ) تسعين:

- ‌ذكر هرب يزيد بن المهلب وإخوته من سجن الحجاج

- ‌سنة (92 هـ) اثنتين وتسعين:

- ‌سنة (93 هـ) ثلاث وتسعين:

- ‌ذكر عزل عمر بن عبد العزيز

- ‌سنة (94 هـ) أربع وتسعين:

- ‌ذكر مقتل سعيد بن جبير

- ‌ذكر وفاة زين العابدين على بن الحسين

- ‌سنة (95 هـ) خمس وتسعين:

- ‌ذكر وفاة الحجاج بن يوسف الثقفى وشىء من أخباره

- ‌سنة (96 هـ) ست وتسعين:

- ‌ذكر وفاة الوليد بن عبد الملك وشىء من أخباره وسيرته وأولاده وعماله

- ‌ذكر بيعة سليمان بن عبد الملك

- ‌ولنذكر الحوادث الكائنة فى أيامه على حكم السنين:

- ‌[سنة (96 هـ) ست وتسعين:]

- ‌ وفى هذه السنة عزل سليمان بن عبد الملك عثمان بن حيّان عن المدينة

- ‌ سنة [97 هـ] سبع وتسعين

- ‌ذكر ولاية يزيد بن المهلب خراسان

- ‌سنة (98 هـ) ثمان وتسعين:

- ‌ذكر محاصرة القسطنطينية

- ‌ذكر فتح جرجان الفتح الثانى وانشاء مدينتها

- ‌سنة (99 هـ) تسع وتسعين:

- ‌ذكر وفاة سليمان بن عبد الملك وشىء من أخباره وعماله

- ‌ذكر بيعة عمر بن عبد العزيز

- ‌سنة مائة للهجرة:

- ‌ذكر خروج شوذب الخارجى

- ‌ سنة (101 هـ) احدى ومائة:

- ‌ذكر وفاة عمر بن عبد العزيز

- ‌ذكر نبذة من سيرته رضى الله عنه

- ‌ذكر بيعة يزيد بن عبد الملك

- ‌ذكر مقتل شوذب الخارجى وهزيمته بجيوش يزيد قبل ذلك

- ‌ذكر الغزوات والفتوحات فى خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان

- ‌ذكر غزوة الترك

- ‌ذكر غزو الصغد

- ‌ذكر ظفر الخزر بالمسلمين

- ‌ذكر فتح بلنجر وغيرها

- ‌فلنذكر حوادث السنين فى أيامه

- ‌تتمة سنة (101 هـ) احدى ومائة:

- ‌ذكر استيلاء يزيد بن المهلب بن أبى صفرة على البصرة وخلعه يزيد بن عبد الملك

- ‌سنة اثنتين ومائة:

- ‌ذكر ولاية مسلمة بن عبد الملك العراق وخراسان وعزله وولاية عمر بن هبيرة

- ‌ذكر البيعة لهشام بن عبد الملك والوليد بن يزيد بولاية العهد

- ‌ذكر مقتل يزيد بن أبى مسلم

- ‌سنة (103 هـ) ثلاث ومائة:

- ‌سنة (104 هـ) أربع ومائة:

- ‌ذكر عزل عبد الرحمن بن الضحاك عن مكة والمدينة وولاية عبد الواحد

- ‌سنة (105 هـ) خمس ومائة:

- ‌ذكر أخبار الخوارج فى أيام يزيد بن عبد الملك

- ‌ذكر وفاة يزيد بن عبد الملك وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة هشام بن عبد الملك

- ‌ذكر الغزوات والفتوحات فى أيام هشام بن عبد الملك على حكم السنين

- ‌فى سنة [105 هـ] خمس ومائة غزا الجرّاح الحكمىّ اللّان

- ‌وفى سنة [106 هـ] ست ومائة غزا مسلم بن سعيد بن أسلم بن زرعة الترك

- ‌وفى سنة [107 هـ] سبع ومائة غزا عنبسة بن سحيم الكلبى

- ‌وفى سنة [108 هـ] ثمان ومائة قطع أسد بن عبد الله النّهر

- ‌وفى سنة تسع ومائة غزا عبد الله بن عقبة الفهرى فى البحر

- ‌فى سنة [110] عشرة ومائة أرسل أشرس إلى أهل سمرقند وغيرها مما وراء النّهر يدعوهم إلى الإسلام

- ‌ذكر وقعة كمرجة

- ‌وفى سنة [111 هـ] إحدى عشرة ومائة عزل هشام بن عبد الملك أشرس بن عبد الله عن خراسان

- ‌وفى سنة [112 هـ] ثنتى عشرة ومائة قتل الجرّاح بن عبد الله الحكمى

- ‌ذكر وقعة الجنيد بالشعب

- ‌وقيل: إنّ وقعة الشّعب كانت فى سنة [113 هـ] ثلاث عشرة ومائة

- ‌ذكر غزو مسلمة وعوده

- ‌وفى سنة [114] أربع عشرة استعمل هشام بن عبد الملك مروان بن محمد بن مروان على الجزيرة وأذربيجان وأرمينية

- ‌وفى سنة [115 هـ] خمس عشرة ومائة غزا معاوية بن هشام أرض الروم

- ‌وفى سنة [119 هـ] تسع عشرة ومائة كانت الحرب بين أسد ابن عبد الله القسرى أمير خراسان وبين خاقان ملك التّرك

- ‌وفى سنة [120 هـ] عشرين ومائة غزا سليمان بن هشام بن عبد الملك الصائفة وافتتح سندرة

- ‌وفى سنة [121 هـ] إحدى وعشرين ومائة غزا نصر بن سيّار ماوراء النهر مرّتين:

- ‌ذكر غزو مروان بن محمد بن مروان

- ‌وفى سنة [124 هـ] أربع وعشرين غزا سليمان بن هشام الصائفة

- ‌فلنذكر حوادث السنين فى أيامه

- ‌سنة (106 هـ) ست ومائة:

- ‌ذكر ولاية أسد خراسان

- ‌سنة (107 هـ) سبع ومائة:

- ‌سنة (108 هـ) ثمان ومائة:

- ‌سنة (109 هـ) تسع ومائة:

- ‌سنة (110 هـ) عشرة ومائة:

- ‌سنة (111 هـ) إحدى عشرة ومائة:

- ‌سنة (112 هـ) ثنتى عشرة ومائة:

- ‌سنة (113 هـ) ثلاث عشرة ومائة:

- ‌سنة (114 هـ) أربع عشرة ومائة:

- ‌سنة (115 هـ) خمس عشرة ومائة:

- ‌سنة (116 هـ) ست عشرة ومائة:

- ‌سنة (117 هـ) سبع عشرة ومائة:

- ‌ذكر عزل عاصم عن خراسان

- ‌سنة (118 هـ) ثمان عشرة ومائة:

- ‌سنة (119 هـ) تسع عشرة ومائة:

- ‌ذكر قتل المغيرة وبيان

- ‌ذكر خبر الخوارج فى هذه السنة

- ‌سنة (120 هـ) عشرين ومائة:

- ‌ذكر عزل خالد بن عبد الله القسرى وولاية يوسف بن عمر الثّقفى

- ‌سنة (121 هـ) إحدى وعشرين ومائة:

- ‌سنة (122 هـ) اثنتين وعشرين ومائة:

- ‌ذكر قتل البطال

- ‌سنة (123 هـ) ثلاث وعشرين ومائة:

- ‌ذكر صلح نصر بن سيار مع الصغد

- ‌سنة (124 هـ) أربع وعشرين ومائة:

- ‌سنة (125 هـ) خمس وعشرين ومائة:

- ‌ذكر وفاة هشام بن عبد الملك ونبذة من أخباره

- ‌ذكر بيعة الوليد بن يزيد

- ‌سنة (126 هـ) ست وعشرين ومائة:

- ‌ذكر مقتل خالد بن عبد الله القسرى وشىء من أخباره

- ‌ذكر مقتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة يزيد بن الوليد الناقص

- ‌ذكر اضطراب أمر بنى أمية

- ‌ومن ذلك خلاف أهل حمص وفلسطين:

- ‌ذكر خلاف أهل حمص

- ‌ذكر خلاف أهل فلسطين

- ‌ذكر عزل يوسف بن عمر عن العراق وما كان من أمره، واستعمال منصور بن جمهور

- ‌ذكر عزل منصور بن جمهور عن العراق وولاية عبد الله بن عمر بن عبد العزيز

- ‌ذكر الاختلاف بين أهل خراسان

- ‌ذكر الحرب بين أهل اليمامة وعاملهم

- ‌ذكر وفاة يزيد بن الوليد بن عبد الملك

- ‌ذكر بيعة إبراهيم بن الوليد

- ‌تتمة حوادث سنة (126 هـ) ست وعشرين ومائة:

- ‌(127 هـ) سبع وعشرين ومائة:

- ‌ذكر مسير مروان بن محمد إلى الشام وخلع إبراهيم بن الوليد

- ‌ذكر بيعة مروان بن محمد

- ‌ذكر رجوع الحارث بن سريج

- ‌ذكر انتقاض أهل حمص

- ‌ذكر خلاف أهل الغوطة

- ‌ذكر خلاف أهل فلسطين

- ‌ذكر خلع سليمان بن هشام بن عبد الملك مروان بن محمد

- ‌ذكر خروج الضحاك محكما وما كان من أمره إلى أن قتل

- ‌ذكر أخبار شيبان الحرورى وما كان من أمره إلى أن قتل

- ‌سنة (128 هـ) ثمان وعشرين ومائة:

- ‌ذكر مقتل الحارث بن سريج وغلبة الكرمانى على مرو

- ‌سنة (129 هـ) تسع وعشرين ومائة: ذكر مقتل الكرمانى

- ‌ذكر خبر أبى حمزة المختار

- ‌ذكر دخول أبى حمزة المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام

- ‌ذكر مقتل أبى حمزة

- ‌ذكر مقتل عبد الله بن يحيى المنعوت بطالب الحقّ وقتل ابن عطية

- ‌ سنة [130 هـ] ثلاثين ومائة

- ‌نعود إلى تتمة حوادث سنة (129 هـ) تسع وعشرين ومائة:

- ‌سنة (131 هـ) إحدى وثلاثين ومائة:

- ‌سنة (132 هـ) اثنتين وثلاثين ومائة:

- ‌جامع أخبار بنى أمية

- ‌فهرس الجزء الحادى والعشرين

- ‌أولا- الموضوعات

- ‌ثانيا- مراجع التحقيق

الفصل: ‌ذكر السبب فى بيعة مروان

وويل أمّة محمد منك ومن بنيك إذا شابت ذراعاك «1» . وكان مروان يقال له خيط باطل، وضرب يوم الدّار على قفاه فخرّ لفيه. وفيه يقول أخوه عبد الرحمن بن الحكم وكان ماجنا شاعرا، وكان لا يرى رأى مروان:

فو الله ما أدرى وإنى لسائل

حليلة مضروب القفا كيف يصنع

لحا الله قوما أمّروا خيط باطل

على الناس يعطى من يشاء ويمنع

وقيل: إنه قال ذلك حين ولّاه معاوية المدينة، [وكان كثيرا ما يهجوه]«2» .

وأم مروان آمنة بنت علقمة بن صفوان، وكان مروان قصيرا رقيقا أو قص «3» ، بويع له بالجابية «4» يوم الخميس لسبع بقين من شهر رجب سنة [64 هـ] أربع وستين، وقيل فى ذى القعدة منها.

‌ذكر السبب فى بيعة مروان

كان سبب بيعته أن عبد الله بن الزّبير لما بويع له بالحجاز والعراق استعمل أخاه عبيدة بن الزّبير على المدينة، فأخرج مروان بن الحكم وابنه منها إلى الشام؛ فلما قدم الحصين بن نمير ومن معه إلى الشام أخبر مروان بما كان بينه وبين ابن الزبير، وقال له ولبنى أمية:

ص: 83

أقيموا أمركم قبل أن يدخل عليكم شامكم «1» ، فتكون فتنة عمياء صماء. وكان من رأى مروان أن يسير إلى عبد الله بن الزّبير فيبايعه، فلما قدم عبيد الله بن زياد من العراق قال لمروان: لقد استحييت لك من ذلك، وأنت كبير قريش وسيّدها؛ وقبّح ذلك عليه، فقال:

ما فات شىء بعد، وقام إليه بنو أميّة ومواليهم فتجمع «2» إليه أهل اليمن، فسار إلى دمشق فقدمها والضحّاك بن قيس الفهرى يصلّى بالناس قد بايعوه على ذلك إلى أن يتّفق رأى الناس على إمام، وهو يدعو إلى ابن الزبير سرّا، والنعمان بن بشير الأنصارى بحمص يبايع له أيضا. وكان حسان بن مالك بن بحدل الكلبى غلاما لمعاوية «3» وابنه يزيد بفلسطين وهو يريد «4» بنى أمية.

فكتب حسان إلى الضحاك كتابا يعظّم فيه حقّ بنى أميّة وحسن بلائهم، ويذمّ ابن الزّبير، وأنه خلع خليفتين، وأمره أن يقرأ كتابه على الناس. وكتب كتابا آخر، وسلّمه إلى رسوله واسمه ناغضة، وقال له: إن قرأ [الضحاك]«5» كتابى على الناس وإلّا فاقرأ هذا الكتاب عليهم.

وكتب [حسان]«6» إلى بنى أمية أن يحضروا ذلك، فقدم ناغضة، فدفع كتاب الضحّاك إليه وكتاب بنى أمية إليهم.

فلما كان يوم الجمعة صعد الضحّاك المنبر، فقال له ناغضة:

ص: 84

اقرأ كتاب حسّان على الناس. فقال له: اجلس، فجلس، ثم قام الثانية والثالثة وهو يأمره بالجلوس، فأخرج ناغضة الكتاب الذى معه، وقرأه على الناس، فقام يزيد بن أبى النمس «1» الغسّانى، وسفيان ابن الأبرد الكلبى، فصدّقا حسانا، وشتما ابن الزبير، وقام عمرو ابن يزيد الحكمى فشتم حسانا، وأثنى على ابن الزّبير، واضطرب الناس، فامر الضحاك «2» بيزيد وسفيان فحبسا، ووثبت كلب على عمرو بن يزيد فضربوه وخرقوا ثيابه، وقام خالد بن يزيد «3» ، فسكن الناس، ونزل الضحّاك فصلّى الجمعة بالناس، ودخل القصر فجاءت كلب فأخرجوا سفيان، وجاءت غسّان فأخرجوا يزيد، وكان أهل الشام يسمّون ذلك اليوم يوم جيرون «4» الأول.

ثم خرج الضحاك بن قيس إلى المسجد، وذكر يزيد بن معاوية فسبه، فقام إليه شابّ من كلب فضربه بعصا، فقام الناس بعضهم إلى بعض فاقتتلوا؛ فقيس تدعو إلى ابن الزبير ونصرة الضحاك، وكلب تدعو إلى بنى أمية.

ودخل الضحاك دار الإمارة، ولم يخرج من الغد لصلاة الفجر، وبعث إلى بنى أميّة فاعتذر إليهم، وأنه لا يريد ما يكرهون، وأمرهم أن يكتبوا إلى حسان، ويكتب معهم ليسير من الأردن إلى الجابية، ويسيرون «5» هم من دمشق إليها فيجتمعون بها ويبايعون لرجل من

ص: 85

بنى أمية، فرضوا، وكتبوا إلى حسّان، وسار الضحّاك وبنو أمية نحو الجابية، فأتاه ثور بن معن السّلمى، فقال: دعوتنا إلى ابن الزّبير فبايعنا «1» على ذلك، وأنت تسير إلى هذا الأعرابى من كلب يستخلف ابن أخته «2» خالد بن يزيد.

قال الضحاك: فما الرأى؟ قال: الرأى أن نظهر ما كنّا نكتم وندعو إلى ابن الزّبير، فرجع الضحاك بمن معه من الناس، فنزل مرج راهط ودمشق بيده، واجتمع بنو أميّة وحسّان وغيرهم بالجابية، فكان حسّان يصلّى بهم أربعين يوما والناس يتشاورون، وكان مالك بن هبيرة السّكونى يهوى خالد بن يزيد والحصين بن نمير يميل إلى مروان، فقال مالك للحصين: هلمّ نبايع هذا الغلام الذى نحن ولدنا أباه [وهو ابن أختنا]«3» ، وقد عرفت منزلتنا من أبيه، فإنه يحملنا على رقاب العرب. يعنى خالد بن يزيد. فقال الحصين: لا والله لا تأتينا العرب بشيخ ونأتيها بصبى. فقال مالك: والله لئن استخلفت مروان ليحسدنّك على سوطك وشراك نعلك وظلّ شجرة تستظلّ بها، إنّ مروان أبو عشرة «4» وأخو عشرة «5» وعمّ عشرة «6» ، فإن بايعتموه كنتم عبيدا لهم، ولكن عليكم بابن أختكم [خالد]، فقال الحصين: إنى رأيت فى المنام قنديلا معلّقا من السماء وأن من يلى الخلافة يتناوله، فلم ينله إلّا مروان؛ والله لنستخلفنّه.

ص: 86

وقام روح بن زنباع الجذامى فقال: أيّها الناس، إنكم تذكرون عبد الله بن عمر وصحبته وقدمه فى الإسلام، وهو كما تذكرون، ولكنه ضعيف، وليس بصاحب أمّة محمد الضعيف، وتذكرون ابن الزبير وهو كما تذكرون، إنه ابن حوارىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمّه ذات النّطاقين، ولكنه منافق قد خلع خليفتين:

يزيد، وابنه معاوية، وسفك الدماء، وشقّ عصا المسلمين، وليس المنافق بصاحب أمّة بمحمد وأما مروان بن الحكم فو الله ما كان فى الإسلام صدع إلا كان ممن يشعبه، وهو الذى قاتل [عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان يوم الدار، والذى قاتل]«1» علىّ بن أبى طالب يوم الجمل، وإنّا نرى للنّاس أن يبايعوا الكبير، ويستشبّوا «2» الصغير- يعنى بالكبير مروان، وبالصغير خالد بن يزيد. فأجمع رأيهم على البيعة لمروان، ثم لخالد ابن يزيد، ثم لعمرو بن سعيد بن العاص من بعد خالد، على أنّ إمرة دمشق لعمرو، وإمرة حمص لخالد.

فدعا حسّان خالدا، فقال: يابن أختى؛ إنّ الناس قد أبوك لحداثة سنّك، وإنى والله ما أريد الأمر إلّا لك ولأهل بيتك، وما أبايع مروان إلا نظرا لكم. فقال خالد: بل عجّزت عنا. فقال: والله ما أنا عجزت «3» ، ولكن الرأى لك ما رأيت.

ص: 87

ثم بايعوا مروان لثلاث خلون من ذى القعدة سنة [64 هـ] أربع وستين، وقال مروان حين بويع له «1» :

لما رأيت الأمر أمرا نهبا

يسّرت «2» غسّان لهم وكلبا

والسّكسكيّين رجالا غلبا

وطيّئا تأباه إلّا ضربا

والقين تمشى فى الحديد نكبا

ومن تنوخ مشمخرا صعبا

لا يأخذون الملك إلا غصبا

فإن دنت قيس فقل لا قربا

ذكر موقعة مرج «3» راهط

وقتل الضحاك بن قيس بن خالد الفهرى والنعمان ابن بشير بن سعيد بن تغلب الأنصارى الخزرجى قال: ولمّا بويع مروان بن الحكم سار من الجابية إلى مرج راهط، وبه الضحاك بن قيس ومن معه؛ وكان الضحاك قد استمدّ النعمان ابن بشير وهو على حمص؛ فأمدّه بشر حبيل بن ذى الكلاع، واستمدّ أيضا زفر بن الحارث فأمدّه بأهل قنّسرين، وأمده ناتل بأهل فلسطين، وكان ناتل بن قيس قد وثب بفلسطين لمّا خرج منها حسّان بن مالك إلى الأردنّ، وأخرج خليفته روح بن زنباع، وبايع ناتل لابن الزبير، فاجتمعت هذه الأمداد مع الضحاك.

واجتمع إلى مروان كلب، وغسّان، والسّكاسك، والسّكون؛

ص: 88

وجعل على ميمنته عمرو بن سعيد، وعلى ميسرته عبيد الله بن زياد، وكان يزيد بن أبى النّمس «1» الغسانى مختفيا بدمشق لم يحضر الجابية، فغلب على دمشق، وأخرج عنها عامل الضّحاك بن قيس، واستولى على الخزائن وبيت المال، وبايع لمروان، وأمدّه بالأموال والرجال والسلاح، فكان ذلك أول فتح- على بنى أمية.

وتحارب مروان والضحاك بمرج راهط عشرين ليلة؛ واقتتلوا قتالا شديدا؛ فقتل الضحاك، قتله زحنة «2» بن عبد الله الكلبى، وقتل معه ثمانون رجلا من أشراف الشام، وقتلت قيس مقتلة عظيمة لم تقتل مثلها فى موطن قطّ، وكان ممن قتل هانىء بن قبيصة النميرى سيّد قومه، قتله وازع بن ذؤالة الكلبى، فلما سقط جريحا قال «3» :

تعست ابن ذات النوف أجهز على فتى «4»

يرى الموت خيرا من فرار وأكرما «5»

ولا تتركنّى بالحشاشة إننى

صبور إذا ما النّكس مثلك أحجما

فعاد إليه وازع فقتله، وكانت هذه الوقعة فى المحرم سنة [65 هـ] خمس وستين.

وقيل: كانت فى آخر سنة أربع وستين.

ص: 89

ولما أتى «1» مروان برأس الضحاك ساءه ذلك، وقال: الآن حين كبرت سنّى ودقّ عظمى أقبلت بالكتائب أضرب بعضها ببعض.

وقيل: إنّ الضحّاك كان فى ستين ألف فارس ومروان فى ثلاثة عشر ألفا.

حكى المدائنى فى كتاب المكايد له، قال: لما التقى مروان والضحاك بمرج راهط قال عبيد الله بن زياد لمروان: إن فرسان قيس مع الضحاك فلا ننال منه ما نريد إلّا بكيد، فأرسل إليه فاسأله الموادعة حتى ننظر فى أمرك، على أنك إن رأيت البيعة لابن الزبير بايعت، ففعل فأجابه الضحاك إلى الموادعة، وأصبح أصحابه قد وضعوا سلاحهم، وكفّوا عن القتال، فقال ابن زياد لمروان: دونك. فشدّ مروان ومن معه على عسكر الضحاك على غفلة منهم وانتشار، فقتلوا من قيس مقتلة عظيمة، وقتل الضحاك يومئذ فلم يضحك رجال من قيس بعد يوم المرج حتى ماتوا.

وقيل المكيدة كانت من عبيد الله بن زياد، كاد بها الضحاك.

وقال له: مالك والدعاء إلى ابن الزبير! وأنت رجل قرشى ومعك الخيل، وأكثر قيس؟ فادع لنفسك، فأنت أسنّ منه وأولى.

ففعل الضحاك ذلك، فاختلف عليه الجند، فقاتله مروان عند ذلك فقتل. والله أعلم.

قال: ولما انهزم الناس من المرج لحقوا بأجنادهم، فانتهى أهل

ص: 90

حمص إليها وعليها النعمان بن بشير، فلما بلغه الخبر خرج هاربا ومعه امرأته نائلة بنت عمارة الكلبيّة وثقله وأولاده، فتحيّر ليلته كلها، فأصبح أهل حمص فطلبوه، وكان الذى طلبه عمرو بن الخلىّ «1» الكلاعى فقتله.

وقيل: اتبعه خالد بن عدىّ الكلاعى فيمن خفّ معه من أهل حمص فلحقه فقتله وبعث برأسه إلى مروان.

وقال على بن المدينى: قتل النعمان بن بشير بحمص غيلة قتله أهلها.

وقيل: قتل بقرية من قرى حمص يقال لها تيزين «2» . والنعمان من الصحابة، ولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانى سنين.

قال: ولما بلغت الهزيمة زفر بن الحارث الكلابى بقنسرين «3» هرب منها، فلحق بقرقيسيا «4» وعليها عياض الجرشى «5» ، وكان يزيد [بن معاوية]«6» ولّاه إياها، فطلب منه أن يدخل الحمّام ويحلف له بالطلاق والعتاق أنه إذا خرج من الحمّام لا يقيم بها، فأذن له، فدخلها، فغلب عليها وتحصّن بها، ولم يدخل حمّامها، واجتمعت إليه قيس. وهرب ناتل بن قيس الجذامى من فلسطين، فلحق بابن الزبير بمكّة؛ واستعمل مروان بعده على فلسطين روح بن زنباع، واستوثق الشام لمروان.

ص: 91

وقيل: إن عبيد الله بن زياد إنما جاء إلى بنى أمية وهم بتدمر، ومروان يريد أن يسير إلى ابن الزّبير فيبايعه «1» ويأخذ منه الأمان لبنى أمية، فردّه عن ذلك، وأمره أن يسير بأهل تدمر إلى الضحاك فيقاتله، وواقفه «2» عمرو بن سعيد، وأشار على مروان أن يتزوّج أم خالد ابن يزيد ليسقط من أعين الناس، فتزوجها، وهى فاختة ابنة أبى هاشم ابن عتبة، ثم جمع بنى أمية فبايعوه، وبايعه أهل تدمر.

وسار إلى الضحاك فى جمع عظيم، وخرج الضحاك إليه، فاقتتلا، فقتل الضحاك، وسار زفر بن الحارث إلى قرقيسياء، وصحبه فى هزيمته شابان من بنى سليم؛ فجاءت خيل مروان فى طلبه، فقال الشابان له: انج بنفسك، فإنّا نحن نقتل. فمضى زفر وتركهما فقتلا، وقال زفر فى ذلك «3» :

أرينى سلاحى لا أبالك إنّنى

أرى الحرب لا تزداد إلّا تماديا

أتانى عن مروان بالغيب أنه

مقيد دمى أو قاطع من لسانيا

ففى العيش «4» منجاة وفى الأرض مهرب

إذا نحن رفّعنا لهنّ المثانيا

فلا تحسبونى إن تغيّبت غافلا

ولا تفرحوا إن جئتكم بلقائيا

فقد ينبت المرعى على دمن الثّرى

وتبقى حزارات النوس كماهيا «5»

ص: 92

لعمرى لقد أبقت وقيعة راهط

لحسّان صدعا بيننا متنائيا

فلم ترمنّى نبوة قبل هذه

فرارى وتركى صاحبىّ ورائيا «1»

عشيّة أدعو «2» بالقران فلا أرى

من الناس إلّا من علىّ ولاليا

أيذهب يوم واحد إن أسأته

بصالح أيامى وحسن بلائيا

فلا صلح حتى تنحط «3» الخيل بالقنا

ويثأر من نسوان كلب نسائيا

فأجابه جوّاس بن القعطل «4» :

لعمرى لقد أبقت وقيعة راهط

على زفرداء «5» من الداء باقيا

مقيما ثوى بين الضّلوع محلّه

وبين الحشا أعيا الطبيب المداويا

تبكّى على قتلى سليم وعامر

وذبيان معذورا وتبكى البواكيا

دعا بسلاح «6» ثم أحجم إذرأى

سيوف جناب والطّوال المذايا

عليها كأسد الغاب فتيان نجدة

إذا أشرعوا نحو الطّعان العواليا

ص: 93