المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر وفاة زين العابدين على بن الحسين - نهاية الأرب في فنون الأدب - جـ ٢١

[النويري، شهاب الدين]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الحادي والعشرون

- ‌مقدمة

- ‌[تتمة الفن الخامس في التاريخ]

- ‌[تتمة القسم الخامس من الفن الخامس في أخبار الملة الإسلامية]

- ‌تتمة الباب الثالث في أخبار الدولة الأموية

- ‌[تتمة ذكر بيعة عبد الله بن زبير]

- ‌ذكر أخبار المختار ابن أبى عبيد بن مسعود الثقفى

- ‌ذكر وثوب المختار بالكوفة

- ‌ذكر عمال المختار بن أبى عبيد

- ‌ذكر قتل المختار قتلة الحسين

- ‌ذكر بيعة المثنى العبدى للمختار بالبصرة

- ‌ذكر مخادعة المختار ومكره بعبد الله بن الزبير

- ‌ذكر امتناع محمد ابن الحنفية من مبايعة عبد الله بن الزبير وما كان من أمره وإرسال المختار الجيش إلى مكة وخبر ابن الحنفية

- ‌ذكر مسير ابراهيم بن الأشتر لحرب عبيد الله بن زياد وقتل ابن زياد

- ‌ذكر ولاية مصعب بن الزبير البصرة ومسيره إلى الكوفة وقتاله المختار وقتل المختار بن أبى عبيد

- ‌ذكر خبر كرسى المختار الذى كان يستنصر به ويزعم أنه فى كتاب بنى إسرائيل

- ‌ذكر أخبار نجدة بن عامر الحنفى

- ‌ذكر الخلاف على نجدة وقتله وتولية أبى فديك

- ‌ذكر الحوادث التى وقعت فى أيام عبد الله بن الزبير

- ‌سنة أربع وستين

- ‌سنة خمس وستين

- ‌ذكر بناء ابن الزبير الكعبة

- ‌ذكر الحرب بين عبد الله بن خازم وبين بنى تميم بخراسان

- ‌سنة ست وستين

- ‌ذكر الفتنة بخراسان

- ‌سنة سبع وستين

- ‌سنة (68 هـ) ثمان وستين

- ‌ذكر حصار الرى وفتحها

- ‌ذكر أخبار عبيد الله بن اخر ومقتله

- ‌سنة (69 هـ) تسع وستين

- ‌ سنة [70 هـ] سبعين

- ‌ذكر يوم الجفرة

- ‌سنة (71 هـ) احدى وسبعين

- ‌سنة (72 هـ) اثنتين وسبعين

- ‌سنة (73 هـ) ثلاث وسبعين

- ‌ذكر بيعة مروان بن الحكم

- ‌ذكر السبب فى بيعة مروان

- ‌ذكر مسير مروان إلى مصر واستيلائه عليها

- ‌ذكر البيعة لعبد الملك وعبد العزيز ابنى مروان ابن الحكم بولاية العهد

- ‌ذكر وفاة مروان بن الحكم

- ‌ذكر بيعة عبد الملك بن مروان

- ‌ذكر مقتل عمرو بن سعيد الأشدق وشىء من أخباره [ونسبه]

- ‌ذكر نبذة من أخبار عمرو بن سعيد الأشدق فى الإسلام والجاهلية

- ‌ذكر عصيان الجراجمة بالشام وما كان من أمرهم

- ‌ذكر خبر عمير بن الحباب بن جعدة السلمى

- ‌ذكر يوم الحشاك

- ‌ذكر الحرب بعد مقتل عمير بن الحباب السلمى

- ‌ذكر خبر يوم البشر

- ‌ذكر مسير عبد الملك بن مروان إلى العراق

- ‌ذكر خبر عبد الملك بن مروان وزفر بن الحارث وما كان بينهما من القتال وانتظام الصّلح بينهما

- ‌ذكر مقتل عبد الله بن خازم واستيلاء عبد الملك على خراسان

- ‌ذكر مقتل عبد الله بن الزبير رضى الله عنه وشىء من أخباره

- ‌ذكر مبايعة أهل مكة عبد الملك بن مروان

- ‌ذكر أخبار الخوارج فى أيام عبد الملك بن مروان منذ استقلّ بالأمر

- ‌ذكر مقتل أبى فديك الخارجى

- ‌ذكر ولاية المهلب بن أبى صفرة حرب الأزارقة

- ‌ذكر اجلاء الخوارج عن رامهرمز وقتل عبد الرحمن بن مخنف

- ‌ذكر الاختلاف بين الأزارقة ومفارقة قطرىّ بن الفجاءة

- ‌ذكر مقتل قطرى بن الفجاءة وعبيدة بن هلال ومن معهما من الأزارقة

- ‌ذكر خروج صالح بن مسرح التميمى وشبيب بن يزيد بن نعيم الشيبانى

- ‌ذكر بيعة شبيب بن يزيد الشيبانى ومحاربته الحارث بن عميرة وهزيمة الحارث

- ‌ذكر الحروب بين أصحاب شبيب وعنزة

- ‌ذكر مسيرة شبيب إلى بنى شيبان وإيقاعه بهم ودخولهم معه

- ‌ذكر الوقعة بين شبيب وسفيان الخثعمى

- ‌ذكر الوقعة بين شبيب وسورة

- ‌ذكر الحرب بين شبيب والجزل بن سعيد وقتل سعيد بن مجالد

- ‌ذكر مسير شبيب إلى الكوفة

- ‌ذكر محاربة شبيب أهل البادية

- ‌ذكر دخول شبيب الكوفة

- ‌ذكر محاربة شبيب زحر بن قيس وهزيمة جيش زحر

- ‌ذكر قدوم شبيب الكوفة وانهزامه عنها

- ‌ذكر مهلك شبيب

- ‌ذكر خروج مطرف بن المغيرة ابن شعبة ومقتله

- ‌ذكر الغزوات والفتوحات فى أيام عبد الملك بن مروان على حكم السنين

- ‌ذكر غزو عبيد الله بن أبى بكرة رتبيل

- ‌ذكر مسير عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث إلى رتبيل وما ملكه من بلاده

- ‌ذكر غزو المهلب بن أبى صفرة ما وراء النهر

- ‌ذكر دخول الديلم قزوين وقتلهم

- ‌ذكر فتح قلعة نيزك بباذغيس

- ‌ذكر فتح المصيصة

- ‌ذكر الحوادث الكائنة فى أيام عبد الملك بن مروان منذ استقلّ بالأمر خلاف ما ذكرناه، وذلك على حكم السنين

- ‌سنة (73 هـ) ثلاث وسبعين:

- ‌ذكر ولاية محمد بن مروان الجزيرة وأرمينية

- ‌سنة (74 هـ) أربع وسبعون:

- ‌سنة [75 هـ] خمس وسبعين

- ‌ذكر ولاية الحجاج بن يوسف العراق وما فعله عند مقدمه

- ‌ذكر وثوب أهل البصرة بالحجاج

- ‌ذكر ما كلم به الحجاج أنس بن مالك

- ‌ذكر خبر الزنج بالبصرة

- ‌سنة (76 هـ) ست وسبعين:

- ‌ذكر ضرب الدنانير والدراهم الاسلامية

- ‌سنة سبع وسبعين:

- ‌ذكر مقتل بكير بن وساج

- ‌سنة (78 هـ) ثمان وسبعين)

- ‌سنة (81 هـ) احدى وثمانين:

- ‌ذكر مقتل بحير بن ورقاء

- ‌ذكر خلاف عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث

- ‌ذكر الحرب بين الحجاج وابن الأشعث وانهزام ابن الأشعث من البصرة إلى الكوفة

- ‌ذكر وقعة دير الجماجم

- ‌ذكر الوقعة بمسكن

- ‌ذكر مسير عبد الرحمن الى رتبيل

- ‌سنة (82 هـ) اثنتين وثمانين:

- ‌ذكر وفاة المهلب بن أبى صفرة

- ‌سنة (83 هـ) ثلاث وثمانين:

- ‌ذكر خبر عمر بن أبى الصلت

- ‌ذكر بناء مدينة واسط

- ‌سنة (85 هـ) خمس وثمانين:

- ‌ذكر عزل يزيد بن المهلب عن خراسان وولاية أخيه المفضل

- ‌ذكر أخبار موسى بن عبد الله بن خازم واستيلائه على ترمذ

- ‌ذكر وفاة عبد العزيز بن مروان

- ‌سنة (86 هـ) ست وثمانين:

- ‌ذكر وفاة عبد الملك بن مروان

- ‌ذكر وصيته بنيه عند موته

- ‌ذكر أولاده وأزواجه

- ‌ذكر شىء من أخباره وعماله

- ‌الأمراء بمصر وقضاتها

- ‌ذكر بيعة الوليد بن عبد الملك

- ‌ذكر الغزوات والفتوحات التى اتفقت فى خلافة الوليد بن عبد الملك

- ‌ذكر ولاية قتيبة بن مسلم خراسان وغزواته وفتوحاته

- ‌ذكر قتيبة ونيزك

- ‌ذكر غزوة بيكند وفتحها

- ‌ذكر غزو نومشكث وراميثنة وصلح أهلها

- ‌ذكر غزو بخارى وفتحها

- ‌ذكر غدر نيزك وفتح الطالقان وما كان من خبر نيزك إلى أن قتل

- ‌ذكر غزوة شومان وكشّ ونسف وفتح ذلك

- ‌ذكر صلح خوارزم شاه وفتح خام جرد

- ‌ذكر فتح سمرقند

- ‌ذكر غزو الشاش وفرغانة

- ‌ذكر فتح مدينة كاشغر

- ‌ولنذكر من الغزوات والفتوحات فى أيام الوليد خلاف ما ذكرنا:

- ‌ذكر فتح السند وقتل ملكها وما يتّصل بذلك من أخبار العمال عليها

- ‌ذكر الغزوات الى بلاد الروم وما فتح منها وغزوات الصوائف على حكم السنين

- ‌ذكر الحوادث الكائنة فى أيام الوليد بن عبد الملك خلاف ما قدمناه

- ‌سنة (86 هـ) ست وثمانين:

- ‌سنة (88 هـ) ثمان وثمانين:

- ‌ذكر عمارة مسجد النبى صلى الله عليه وسلم والزيادة فيه

- ‌سنة (89 هـ) تسع وثمانين:

- ‌سنة (90 هـ) تسعين:

- ‌ذكر هرب يزيد بن المهلب وإخوته من سجن الحجاج

- ‌سنة (92 هـ) اثنتين وتسعين:

- ‌سنة (93 هـ) ثلاث وتسعين:

- ‌ذكر عزل عمر بن عبد العزيز

- ‌سنة (94 هـ) أربع وتسعين:

- ‌ذكر مقتل سعيد بن جبير

- ‌ذكر وفاة زين العابدين على بن الحسين

- ‌سنة (95 هـ) خمس وتسعين:

- ‌ذكر وفاة الحجاج بن يوسف الثقفى وشىء من أخباره

- ‌سنة (96 هـ) ست وتسعين:

- ‌ذكر وفاة الوليد بن عبد الملك وشىء من أخباره وسيرته وأولاده وعماله

- ‌ذكر بيعة سليمان بن عبد الملك

- ‌ولنذكر الحوادث الكائنة فى أيامه على حكم السنين:

- ‌[سنة (96 هـ) ست وتسعين:]

- ‌ وفى هذه السنة عزل سليمان بن عبد الملك عثمان بن حيّان عن المدينة

- ‌ سنة [97 هـ] سبع وتسعين

- ‌ذكر ولاية يزيد بن المهلب خراسان

- ‌سنة (98 هـ) ثمان وتسعين:

- ‌ذكر محاصرة القسطنطينية

- ‌ذكر فتح جرجان الفتح الثانى وانشاء مدينتها

- ‌سنة (99 هـ) تسع وتسعين:

- ‌ذكر وفاة سليمان بن عبد الملك وشىء من أخباره وعماله

- ‌ذكر بيعة عمر بن عبد العزيز

- ‌سنة مائة للهجرة:

- ‌ذكر خروج شوذب الخارجى

- ‌ سنة (101 هـ) احدى ومائة:

- ‌ذكر وفاة عمر بن عبد العزيز

- ‌ذكر نبذة من سيرته رضى الله عنه

- ‌ذكر بيعة يزيد بن عبد الملك

- ‌ذكر مقتل شوذب الخارجى وهزيمته بجيوش يزيد قبل ذلك

- ‌ذكر الغزوات والفتوحات فى خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان

- ‌ذكر غزوة الترك

- ‌ذكر غزو الصغد

- ‌ذكر ظفر الخزر بالمسلمين

- ‌ذكر فتح بلنجر وغيرها

- ‌فلنذكر حوادث السنين فى أيامه

- ‌تتمة سنة (101 هـ) احدى ومائة:

- ‌ذكر استيلاء يزيد بن المهلب بن أبى صفرة على البصرة وخلعه يزيد بن عبد الملك

- ‌سنة اثنتين ومائة:

- ‌ذكر ولاية مسلمة بن عبد الملك العراق وخراسان وعزله وولاية عمر بن هبيرة

- ‌ذكر البيعة لهشام بن عبد الملك والوليد بن يزيد بولاية العهد

- ‌ذكر مقتل يزيد بن أبى مسلم

- ‌سنة (103 هـ) ثلاث ومائة:

- ‌سنة (104 هـ) أربع ومائة:

- ‌ذكر عزل عبد الرحمن بن الضحاك عن مكة والمدينة وولاية عبد الواحد

- ‌سنة (105 هـ) خمس ومائة:

- ‌ذكر أخبار الخوارج فى أيام يزيد بن عبد الملك

- ‌ذكر وفاة يزيد بن عبد الملك وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة هشام بن عبد الملك

- ‌ذكر الغزوات والفتوحات فى أيام هشام بن عبد الملك على حكم السنين

- ‌فى سنة [105 هـ] خمس ومائة غزا الجرّاح الحكمىّ اللّان

- ‌وفى سنة [106 هـ] ست ومائة غزا مسلم بن سعيد بن أسلم بن زرعة الترك

- ‌وفى سنة [107 هـ] سبع ومائة غزا عنبسة بن سحيم الكلبى

- ‌وفى سنة [108 هـ] ثمان ومائة قطع أسد بن عبد الله النّهر

- ‌وفى سنة تسع ومائة غزا عبد الله بن عقبة الفهرى فى البحر

- ‌فى سنة [110] عشرة ومائة أرسل أشرس إلى أهل سمرقند وغيرها مما وراء النّهر يدعوهم إلى الإسلام

- ‌ذكر وقعة كمرجة

- ‌وفى سنة [111 هـ] إحدى عشرة ومائة عزل هشام بن عبد الملك أشرس بن عبد الله عن خراسان

- ‌وفى سنة [112 هـ] ثنتى عشرة ومائة قتل الجرّاح بن عبد الله الحكمى

- ‌ذكر وقعة الجنيد بالشعب

- ‌وقيل: إنّ وقعة الشّعب كانت فى سنة [113 هـ] ثلاث عشرة ومائة

- ‌ذكر غزو مسلمة وعوده

- ‌وفى سنة [114] أربع عشرة استعمل هشام بن عبد الملك مروان بن محمد بن مروان على الجزيرة وأذربيجان وأرمينية

- ‌وفى سنة [115 هـ] خمس عشرة ومائة غزا معاوية بن هشام أرض الروم

- ‌وفى سنة [119 هـ] تسع عشرة ومائة كانت الحرب بين أسد ابن عبد الله القسرى أمير خراسان وبين خاقان ملك التّرك

- ‌وفى سنة [120 هـ] عشرين ومائة غزا سليمان بن هشام بن عبد الملك الصائفة وافتتح سندرة

- ‌وفى سنة [121 هـ] إحدى وعشرين ومائة غزا نصر بن سيّار ماوراء النهر مرّتين:

- ‌ذكر غزو مروان بن محمد بن مروان

- ‌وفى سنة [124 هـ] أربع وعشرين غزا سليمان بن هشام الصائفة

- ‌فلنذكر حوادث السنين فى أيامه

- ‌سنة (106 هـ) ست ومائة:

- ‌ذكر ولاية أسد خراسان

- ‌سنة (107 هـ) سبع ومائة:

- ‌سنة (108 هـ) ثمان ومائة:

- ‌سنة (109 هـ) تسع ومائة:

- ‌سنة (110 هـ) عشرة ومائة:

- ‌سنة (111 هـ) إحدى عشرة ومائة:

- ‌سنة (112 هـ) ثنتى عشرة ومائة:

- ‌سنة (113 هـ) ثلاث عشرة ومائة:

- ‌سنة (114 هـ) أربع عشرة ومائة:

- ‌سنة (115 هـ) خمس عشرة ومائة:

- ‌سنة (116 هـ) ست عشرة ومائة:

- ‌سنة (117 هـ) سبع عشرة ومائة:

- ‌ذكر عزل عاصم عن خراسان

- ‌سنة (118 هـ) ثمان عشرة ومائة:

- ‌سنة (119 هـ) تسع عشرة ومائة:

- ‌ذكر قتل المغيرة وبيان

- ‌ذكر خبر الخوارج فى هذه السنة

- ‌سنة (120 هـ) عشرين ومائة:

- ‌ذكر عزل خالد بن عبد الله القسرى وولاية يوسف بن عمر الثّقفى

- ‌سنة (121 هـ) إحدى وعشرين ومائة:

- ‌سنة (122 هـ) اثنتين وعشرين ومائة:

- ‌ذكر قتل البطال

- ‌سنة (123 هـ) ثلاث وعشرين ومائة:

- ‌ذكر صلح نصر بن سيار مع الصغد

- ‌سنة (124 هـ) أربع وعشرين ومائة:

- ‌سنة (125 هـ) خمس وعشرين ومائة:

- ‌ذكر وفاة هشام بن عبد الملك ونبذة من أخباره

- ‌ذكر بيعة الوليد بن يزيد

- ‌سنة (126 هـ) ست وعشرين ومائة:

- ‌ذكر مقتل خالد بن عبد الله القسرى وشىء من أخباره

- ‌ذكر مقتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان وشىء من أخباره

- ‌ذكر بيعة يزيد بن الوليد الناقص

- ‌ذكر اضطراب أمر بنى أمية

- ‌ومن ذلك خلاف أهل حمص وفلسطين:

- ‌ذكر خلاف أهل حمص

- ‌ذكر خلاف أهل فلسطين

- ‌ذكر عزل يوسف بن عمر عن العراق وما كان من أمره، واستعمال منصور بن جمهور

- ‌ذكر عزل منصور بن جمهور عن العراق وولاية عبد الله بن عمر بن عبد العزيز

- ‌ذكر الاختلاف بين أهل خراسان

- ‌ذكر الحرب بين أهل اليمامة وعاملهم

- ‌ذكر وفاة يزيد بن الوليد بن عبد الملك

- ‌ذكر بيعة إبراهيم بن الوليد

- ‌تتمة حوادث سنة (126 هـ) ست وعشرين ومائة:

- ‌(127 هـ) سبع وعشرين ومائة:

- ‌ذكر مسير مروان بن محمد إلى الشام وخلع إبراهيم بن الوليد

- ‌ذكر بيعة مروان بن محمد

- ‌ذكر رجوع الحارث بن سريج

- ‌ذكر انتقاض أهل حمص

- ‌ذكر خلاف أهل الغوطة

- ‌ذكر خلاف أهل فلسطين

- ‌ذكر خلع سليمان بن هشام بن عبد الملك مروان بن محمد

- ‌ذكر خروج الضحاك محكما وما كان من أمره إلى أن قتل

- ‌ذكر أخبار شيبان الحرورى وما كان من أمره إلى أن قتل

- ‌سنة (128 هـ) ثمان وعشرين ومائة:

- ‌ذكر مقتل الحارث بن سريج وغلبة الكرمانى على مرو

- ‌سنة (129 هـ) تسع وعشرين ومائة: ذكر مقتل الكرمانى

- ‌ذكر خبر أبى حمزة المختار

- ‌ذكر دخول أبى حمزة المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام

- ‌ذكر مقتل أبى حمزة

- ‌ذكر مقتل عبد الله بن يحيى المنعوت بطالب الحقّ وقتل ابن عطية

- ‌ سنة [130 هـ] ثلاثين ومائة

- ‌نعود إلى تتمة حوادث سنة (129 هـ) تسع وعشرين ومائة:

- ‌سنة (131 هـ) إحدى وثلاثين ومائة:

- ‌سنة (132 هـ) اثنتين وثلاثين ومائة:

- ‌جامع أخبار بنى أمية

- ‌فهرس الجزء الحادى والعشرين

- ‌أولا- الموضوعات

- ‌ثانيا- مراجع التحقيق

الفصل: ‌ذكر وفاة زين العابدين على بن الحسين

وفيها كانت الزلازل بالشام فدامت أربعين يوما، فخربت البلاد، وكان معظم «1» ذلك بأنطاكية.

‌ذكر وفاة زين العابدين على بن الحسين

ابن على بن أبى طالب رضى الله عنهم ونبذة من أخباره كانت وفاته بالمدينة فى أول سنة [94 هـ] أربع وتسعين. وقيل فى سنة اثنتين. وقيل سنة ثلاث. وقيل سنة تسع وتسعين. وقيل سنة مائة. حكى هذا الاختلاف أبو القاسم بن عساكر فى تاريخ دمشق، واقتصر ابن الأثير الجزرى على سنة أربع وتسعين دون غيرها.

وكان رحمه الله يكنى أبا عبد الله، ويقال أبو محمد، ويقال أبو الحسن، ويقال أبو الحسين زين العابدين. ومولده سنة [33 هـ] ثلاث وثلاثين، وأمه أمّ ولد اسمها غزالة [خلف عليها بعد الحسين زييد مولى الحسين، فولدت له عبد الله بن زييد.

وقال إسماعيل بن موسى السّدّى: عبد الرحمن بن حبيب أخو علىّ ابن الحسين لأبيه] «2» ، وكان رحمه الله ثقة ورعا مأمونا كثير الحديث من أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة.

حكى أبو القاسم بن عساكر فى تاريخه عن الزهرى، قال:

شهدت علىّ بن الحسين يوم حمله عبد الملك بن مروان من المدينة إلى الشام، فأوثقه حديدا، ووكل به حفّاظا فاستأذنتهم «3» فى التسليم عليه والتوديع له فأذنوا لى فدخلت عليه، وهو فى قبّة

ص: 324

والقيود فى رجليه والغلّ فى يديه، فسكنت «1» وقلت: وددت أنى مكانك وأنت سليم. فقال: يا زهرىّ، أو تظنّ هذا مما ترى علىّ وفى عنقى. أما إنى لو شئت ما كان. ثم أخرج يديه من الغلّ ورجليه من القيد.

ثم قال: يا زهرىّ، جزت معهم على هذا منزلتين من المدينة.

فما لبثنا إلا أربع ليال حتى قدم الموكّلون به يطلبونه بالمدينة، فما وجدوه، فكنت فيمن سألهم عنه، فقال لى بعضهم: إنا نراه متبوعا، إنه لنازل- ونحن حوله لا ننام نرصده- إذ أصبحنا، فما وجدنا إلا حديده.

قال الزهرى: فقدمت بعد ذلك على عبد الملك فسألنى عن علىّ ابن الحسين، فأخبرته، فقال لى: إنه قد جاءنى فى يوم فقده الأعوان، فدخل علىّ، فقال: أنا وأنت! فقلت: أقم عندى.

فقال: لا أحبّ، فخرج، فو الله لقد امتلأ ثوبى منه خيفة.

فقال الزهرى: فقلت: يا أمير المؤمنين، ليس علىّ بن الحسين حيث تظنّ، إنه لمشغول بنفسه. فقال: نعم.

وقيل: وقع حريق بالمدينة فى بيت فيه علىّ بن الحسين، فجعلوا يقولون: يا ابن رسول الله، النار! فما رفع رأسه حتى أطفئت، فقيل له: ما الذى ألهاك عنها؟ قال: ألهانى عنها النار الأخرى..

وقيل: كان إذا مشى لا تجاوز يده فخذيه، ولا يخطر بيده.

وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة، فقيل له: مالك؟ فقال:

ما تدرون بين يدى من أقوم ومن أناجى.

ص: 325

قيل: وكان إذا توضّأ اصفرّ فيقول له أهله: ما هذا الذى يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: تدرون بين يدى من أريد أقوم؟

وعن سفيان بن عيينة قال: حجّ على بن الحسين، فلما أحرم واستوت به راحلته اصفرّ لونه وانتفض، ووقع عليه الرعدة، ولم يستطع أن يلبّى. فقيل له: ما لك لا تلبّى؟ فقال: أخشى أن أقول لبّيك، فيقول لى: لا لبّيك. فقيل له: لا بدّ من هذا. فلما لبّى غشى عليه، وسقط من راحلته، فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجّه.

وقيل: كان رضى الله عنه يصلّى فى كلّ يوم وليلة ألف ركعة إلى أن مات رضى الله عنه.

وكان يسمّى بالمدينة زين العابدين لعبادته. وقيل: إنه قاسم الله ماله مرّتين، وكان يحمل الخبز بالليل على ظهره يتبع به المساكين فى ظلمة الليل، ويقول: إن الصّدقة فى ظلمة الليل تطفئ غضب الرّبّ.

وأعتق غلاما أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم وألف دينار. قيل: وسكبت جارية عليه الماء ليتهيّأ للصلاة، فسقط الإبريق من يدها على وجهه، فشجّه، فرفع رأسه إليها، فقالت: إن الله عز وجل يقول «1» :

«وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ»

. قال: قد كظمت غيظى. قالت «2» :

«وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ»

. قال: قد عفا الله عنك. قالت «3» : وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» *

. قال: اذهبى فأنت حرّة.

ص: 326

قيل»

: وأذنب له غلام ذنبا استحقّ منه العقوبة، فأخذ السّوط.

فقال الغلام: «قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله» ، وما أنا كذلك، إنى لأرجو رحمة الله، وأخاف عذابه، فألقى السّوط، وقال: أنت عتيق.

وقيل: حجّ هشام بن عبد الملك فى زمن عبد الملك أو فى زمن الوليد، فلما طاف جهد أن يستلم الحجر فلم يطق لزحام الناس عليه، فنصب له منبر، وجلس ينظر إلى الناس، إذ أقبل علىّ بن الحسين رضى الله عنه من أحسن الناس وجها وأطيبهم ريحا، فطاف بالبيت، فكان كلما بلغ الحجر تنحّى الناس له حتى يستلمه. فقال رجل من أهل الشام: من هذا الذى قد هابه الناس هذه المهابة؟ فقال هشام:

لا أعرفه- مخافة أن يرغب الناس فيه، وكان حوله وجوه أهل الشام، والفرزدق الشاعر، فقال الفرزدق: لكننى أنا أعرفه، فقال أهل الشام: من هذا يا أبا فراس؟ فزبره هشام، وقال:

لا أعرفه. فقال الفرزدق: بل تعرفه، ثم أنشد مشيرا إليه «2» :

[هذا سليل حسين وابن فاطمة

بنت الرسول الذى انجابت به الظّلم] «3»

هذا الذى تعرف البطحاء وطأته

والبيت يعرفه والحلّ والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلّهمو

هذا النّقى التّقىّ الطاهر العلم

ص: 327

إذا رأته قريش قال قائلها

إلى مكارم هذا ينتهى الكرم

يرقى «1» إلى ذروة العزّ الذى قصرت

عن نيلها عرب الإسلام «2» والعجم

يكاد يمسكه عرفان راحته

ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

يغضى حياء ويغضى من مهابته

فلا يكلّم إلا حين يبتسم

بكفّه خيزران ريحها عبق

من كفّ أروع فى عرنينه شمم

من جدّه دان فضل الأنبياء له

وفضل أمته دانت له «3» الأمم

ينشقّ نور الهدى عن نور غرّته

كالشمس تنجاب عن إشراقها الظّلم «4»

مشتقة من رسول الله نبعته

طابت عناصرها والخيم والشّيم

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله

بجدّه أنبياء الله قد ختموا

ص: 328

الله شرّفه قدما وفضّله

جرى بذاك له فى لوحه القلم

[فليس قولك من هذا بضائره

العرب تعرف من أنكرت والعجم] «1»

كلتا يديه غياث عمّ نفعهما

يستو كفان ولا يعروهما عدم «2»

حمّال أثقال أقوام إذا فدحوا

حلو الشمائل تحلو عنده نعم

لا يخلف الوعد ميمون نقيبته

رحب الفناء أريب حين يعتزم

من معشر حبّهم دين وبغضهمو

كفر وقربهمو منجى ومعتصم

إن عدّ أهل التّقى كانوا أئمتهم

أو قيل من خير أهل الأرض قيل همو

لا يستطيع جواد بعد غايتهم

ولا يدانيهم قوم وإن كرموا

هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت

والأسد أسد الشّرى والبأس محتدم

ص: 329

لا ينقص العسر بسطا من أكفّهم

سيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا

يستدفع السوء والبلوى بحبّهمو

ويستردّ به الإحسان والنعم

مقدّم بعد ذكر الله ذكرهمو

فى كل أمر ومختوم به الكلم

يأبى لهم أن يحلّ الذّلّ «1» ساحتهم

خيم كريم وأيد بالندى هضم

أىّ الخلائق ليست فى رقابهمو

لأوّليّة هذا أو له نعم

من يشكر الله يشكر أوليّة ذا

فالدّين من بيت هذا بابه الأمم

قال: فغضب هشام لذلك وتنغّص عليه يومه، وأمر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكة والمدينة، وبلغ ذلك علىّ بن الحسين رضى الله عنه، فبعث إليه باثنى عشر ألف درهم، وقال: اعذر أبا فراس، لو كان عندنا أكثر من هذا لو صلناك بها، فردّها الفرزدق، وقال: ما قلت الذى قلت إلّا غضبا لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليها شيئا، فردّها عليه، وقال: بحقّى عليك إلا قبلتها، فقد علمت أنّا أهل بيت إذا أنفذنا أمرا لا نرجع فيه،

ص: 330