الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
902 رسم الجناب العالي المولوي الملكي المخدومي الكافلي السيفي الأشرفي مولانا الملك الناصر كافل مملكة حلب المحروسة- أعز الله أنصاره- بإبطال ما كان يؤخذ من مكس القطن من سوق القطن وملعون بن ملعون من يجدد غيره» .
ونقش أيضا في السنة المذكورة أمر بإبطال مكس المسك والزعفران، وآخر بإبطال مكس السّماق من خان السماق، وآخر بإبطال ما هو معيّن عن ختم القماش العراقي والدمشقي والقدسي، وآخر بإبطال ما كان يؤخذ من وقف نهر الساجور الواصل إلى حلب. وصورة كل هذه الأوامر على المنوال السابق فلا حاجة إلى ذكر نصها.
وفي سنة 903 خرج آق بردي وهرب إلى دمشق وحاصرها ونهب ضياعها، ثم سار إلى حلب فنهب ضياعها وحاصرها نحوا من شهرين. فأراد إينال السلحدار صاحب حلب أن يسلمه المدينة فثار عليه أهلها ورجموه وطردوه عنها وحصنوها. فانضم إينال السلحدار نائب حلب إلى آق بردي وتوجّها إلى علي دولات والتجأ إليه. وفي ربيع الآخر من هذه السنة ولي حلب جان بلاط. وفي سنة 904 ولي حلب قصروه بن إينال.
حصار آق بردي حلب:
وفيها رجع «آق بردي» إلى حلب وحاصرها أشد المحاصرة وأحرق ما حولها من الضياع وأشرف على أخذ المدينة، ثم تم الصلح بينه وبين الأمراء الذين قدموا لمحاربته من مصر إلى حلب، وفيها ولي حلب دولات باي بن أركماس. وفي سنة 905 ولي حلب الأمير قرقماش بن ولي الدين. ثم في سنة 906 وليها أركماس بن ولي الدين. وفي سنة 908 ولي حلب سيباي بن عبد الله الجركسي المعروف بنائب سيس. وفي سنة 909 حاصر القلعة سيباي المذكور لوقوع وحشة بينه وبين نائب القلعة، وخرق المدرسة السلطانية من جهتين: جهة للدخول، وأخرى جعلها نصب القلعة، فلم يقدر عليها. وبلغ فعله هذا الغوري فتغير عليه ثم عفا عنه. وفي سنة 910 ولي حلب خير بك أخو قانصوه البرجي.
هجوم الشيعي على منلا عرب:
في سنة 915 قدم إلى حلب محمد بن عمر الأنطاكي الواعظ، المعروف بالروم بمنلا
عرب، ووعظ في جامعها الأعظم. وكان كثير القدح في شاه إسماعيل سلطان تبريز وفي شيعته. فحضر في مجلس وعظه شيعي متسلح من أصحاب سفير العجم الوارد إلى الغوري صاحب مصر، جاء من عنده إلى حلب فهمّ الشيعي بإشهار السيف ليقتل الشيخ المذكور فعاجله الحلبيون وقتلوه وأحرقوه. فاضطرب السفير وعرض الحال على الغوري وسبقه خيري بك وعرض على الغوري أنّ قتله أحمد فتنة عظيمة أوقدها السفير. فطاب خاطر الغوري ورضي عن الشيخ.