المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيف كانت الثورة - نهر الذهب فى تاريخ حلب - جـ ٣

[كامل الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء الثالث]

- ‌كلمة لا بد منها

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌إجمال في ذكر الأمم التي أوطنت حلب وأصقاعها والدول التي تولتهما قبل الفتح الإسلامي

- ‌إجمال في ذكر الدول والرجال الذين تولوا حلب بعد أن فتحها المسلمون

- ‌خبر فتح حلب عن يد المسلمين

- ‌حوادث حلب أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

- ‌حاضر حلب:

- ‌أول مدربة في الإسلام:

- ‌تأمير خالد:

- ‌عزل خالد بن الوليد عن قنّسرين:

- ‌خبر من جلدوا في الخمر:

- ‌طاعون عمواس:

- ‌خبر عام الرّمادة:

- ‌بقية الحوادث في أيام سيدنا عمر:

- ‌أيام عثمان رضي الله عنه

- ‌أيام علي بن أبي طالب

- ‌حوادث أيام بني أمية

- ‌أيام معاوية

- ‌تجنيد قنّسرين وتسمية حلب بالعاصمة:

- ‌عمّال قنّسرين وحمص من سنة 45 إلى سنة 59:

- ‌أيام يزيد بن معاوية

- ‌وصول رأس الحسين رضي الله عنه إلى حلب:

- ‌أيام معاوية بن يزيد بن معاوية، ومروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان

- ‌غزوات بني أمية الروم وغير ذلك:

- ‌أيام الوليد بن عبد الملك

- ‌أيام سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز

- ‌أيام يزيد بن عبد الملك وهشام أخيه

- ‌أيام الوليد بن يزيد بن عبد الملك

- ‌أيام يزيد الناقص بن الوليد بن عبد الملك وإبراهيم المخلوع ومروان بن محمد

- ‌حوادث أيام الخلفاء العباسيين

- ‌أيام عبد الله السفاح

- ‌أيام أبي جعفر المنصور

- ‌ضرب النقود في حلب:

- ‌قدوم المهدي الخليفة إلى حلب

- ‌قتل الزنادقة في حلب، ووصول رأس المقنع إليها:

- ‌أيام الهادي والرشيد

- ‌عمّال حلب من سنة 175 إلى سنة 193:

- ‌حوادث أيام الأمين في حلب

- ‌حوادث أيام المأمون في حلب

- ‌قدوم المأمون إلى حلب:

- ‌حوادث أيام المعتصم بحلب

- ‌حوادث حلب أيام الواثق

- ‌حوادث حلب أيام المتوكل

- ‌حادث غريب:

- ‌ولاة حلب أيام المنتصر والمستعين والمعتز

- ‌أول العمال الأتراك في الشام:

- ‌عمّال حلب أيام المعتمد

- ‌حوادث أيام بني طولون:

- ‌سنة 267 خبر الزلزلة:

- ‌عصيان لؤلؤ على مولاه:

- ‌قصد ابن طولون الثغور وموته:

- ‌سنة 271 اتفاق إسحاق مع محمد بن ديوداد بن أبي الساج المعروف بالأفشين:

- ‌عود حلب إلى العباسين وحوادثهم فيها [أيام المعتضد]

- ‌حوادث أيام المكتفي

- ‌حوادث أيام المقتدر

- ‌حوادث أيام القاهر

- ‌حوادث أيام الراضي الخليفة

- ‌حوادث أيام المتقي

- ‌استيلاء الدولة الإخشيدية على حلب وحوادثهم فيها:

- ‌حوادث أيام المتّقي وابتداء أمر بني حمدان في حلب:

- ‌سنة 332 وابتداء أمر بني حمدان في حلب وأعمالها:

- ‌استيلاء سيف الدولة على حلب

- ‌غزو سيف الدولة أرض الروم:

- ‌قصد جيوش الإخشيد حلب واستيلاؤه عليها:

- ‌سنة 334 عود سيف الدولة إلى حلب وهو الاستيلاء الثاني:

- ‌استيلاء سيف الدولة على دمشق:

- ‌سنة 335 حرب سيف الدولة مع كافور:

- ‌الفداء بالثغور بين المسلمين والروم:

- ‌سنة 336:

- ‌سنة 337 غزو سيف الدولة الروم وانكساره وغير ذلك:

- ‌سنة 339 غزو سيف الدولة الروم:

- ‌سنة 340 موت يماك التركي:

- ‌سنة 341 قصد الروم مدينة سروج:

- ‌مدّ نهر قويق:

- ‌سنة 342 خروج سيف الدولة إلى ديار مضر وإيقاعه بالدمستق، وأسره ابنه:

- ‌سنة 343 سير سيف الدولة إلى الحدث وإيقاعه بجيوش الدّمستق:

- ‌إيقاع سيف الدولة ببني كلاب:

- ‌سنة 344 ورود رسول ملك الروم:

- ‌خروج سيف الدولة إلى الأعراب وإيقاعه بهم:

- ‌مسير سيف الدولة إلى الدّمستق في حصن الحدث:

- ‌سنة 345 غزو سيف الدولة الروم:

- ‌سنة 347 الزيادة في الأذان:

- ‌سنة 348 غزو الروم طرسوس والرّها:

- ‌سنة 349 غزو سيف الدولة الروم:

- ‌الجليد والبرد:

- ‌سنة 351 استيلاء الروم على عين زربة:

- ‌استيلاء الدمستق على حلب:

- ‌امتناع أهل حران على عاملها:

- ‌الإيغال في بلاد الروم:

- ‌سنة 353 عصيان «نجا» على سيف الدولة:

- ‌سنة 354 استيلاء نقفور على المصيصة:

- ‌مخالفة أهل أنطاكية سيف الدولة:

- ‌سنة 355 الفداء بين سيف الدولة وبين الروم:

- ‌سنة 356 وفاة سيف الدولة وبقية حوادث دولته في حلب:

- ‌سنة 378 عصيان بكجور وقتله، ووفاة أبي المعالي:

- ‌399 وفاة لؤلؤ وخلفه ابنه:

- ‌سنة 402 انقراض دولة بني حمدان من حلب:

- ‌سنة 406 عصيان فتح على مولاه مرتضى الدولة:

- ‌سنة 414 استيلاء المرداسيين على حلب

- ‌حوادث الدولة المرداسية في حلب سنة 415: دفن قاضي حلب حيّا:

- ‌سنة 416 إسناد صالح الوزارة إلى تاذرس النصراني:

- ‌سنة 418 خروج صالح إلى المعرة واجتماعه بأبي العلاء:

- ‌سنة 420 قتل صالح وولده الأصغر وولاية ابنه نصر حلب:

- ‌سنة 421 خروج ملك الروم من القسطنطينية إلى حلب:

- ‌سنة 429 قتل شبل الدولة:

- ‌سنة 433 موت الدزبري واستيلاء أبي علوان على حلب:

- ‌سنة 440 وصول عساكر مصر إلى حلب:

- ‌سنة 441 زحف المصريين على حلب:

- ‌سنة 449 تنازل ثمال عن حلب إلى المصريين:

- ‌سنة 452 و 453 و 454:

- ‌سنة 468 ملك نصر منبج وقتله في حلب:

- ‌انقراض دولة بني مرداس، ودخول حلب تحت سلطة شرف الدولة، ثم حكم الشريف بها، ثم دخولها تحت سلطة الدولة السلجوقية وغير ذلك من الحوادث إلى سنة 491

- ‌وصول الفرنج الصليبيين أنطاكية وغيرها من بلاد حلب

- ‌وفد من حلب إلى بغداد للاستغاثة بالخليفة وطلب النجدة منه على الصليبيين

- ‌سنة 507: وفاة رضوان وما جرى بعده

- ‌انتهاء الدولة السلجوقية بحلب ودخولها تحت سلطة بني أرتق وحوادثهم فيها، وهم من فروع الدولة السلجوقية

- ‌انتهاء دولة بني أرتق بحلب ودخولها في حوزة أقسنقر البرسقي صاحب الموصل، وحوادث أيامه فيها، وهو من رجال الدولة السلجوقية

- ‌دخول حلب في حوزة الدولة الأتابكية وحوادثها فيها وهي من فروع الدولة السلجوقية

- ‌سنة 544 حصر نور الدين قلعة حارم وغير ذلك:

- ‌سنة 545 استيلاء نور الدين على أفامية:

- ‌سنة 546 انهزام نور الدين وأسر حامل سلاحه ثم أسر جوسلين وغير ذلك:

- ‌سنة 547 انكسار الفرنج عند دلوك:

- ‌سنة 549 ملك نور الدين دمشق وغيرها:

- ‌سنة 551 حصار نور الدين حارم ومصالحته الفرنج على نصف أعمالها:

- ‌خبر الزلزال وغيره:

- ‌سنة 554 مرض نور الدين وغير ذلك من الحوادث:

- ‌أخبار الحوادث من سنة 555 إلى نهاية سنة 558:

- ‌سنة 559 أخذ قلعة حارم:

- ‌اتخاذ حمام الزاجل:

- ‌ملك صلاح الدين يوسف بن أيوب دمشق وغيرها

- ‌ملك صلاح الدين بزاعة وعزاز ثم منازلته حلب:

- ‌استيلاء السلطان صلاح الدين الأيوبي على حلب:

- ‌فتح حارم وغير ذلك من الحوادث:

- ‌استيلاء صلاح الدين على بيت المقدس وأخذه من حلب منبرا للمسجد الأقصى:

- ‌استيلاء الملك الظاهر على سرمينية من الفرنج واستيلاء أبيه على دربساك:

- ‌وفاة صلاح الدين وولايات البلاد بعده وما كان من الحوادث إلى سنة 600

- ‌قصد ابن لاوون الأرمني أنطاكية وغير ذلك

- ‌مجيء الملك الأشرف إلى حلب

- ‌إجمال في الأتراك

- ‌أجناس الترك ومساكنهم:

- ‌تركستان وتاتارستان:

- ‌كلمة تورك:

- ‌لغة الأتراك:

- ‌توران أو طوران:

- ‌أصل الأتراك ودياناتهم:

- ‌متى بدأ الدين الإسلامي ينتشر في الأتراك

- ‌السلاجقة والعثمانيون من أصل واحد

- ‌السلاجقة

- ‌جنكز خان

- ‌أسباب خروجه إلى الممالك الإسلامية:

- ‌إسلام أولاد جنكز خان:

- ‌شجاعة الأتراك

- ‌معارف الأتراك

- ‌علماء الإسلام الذين هم من عرق تركي

- ‌سنة 637 وفاة شيركوه

- ‌سنة 638 وصول الخوارزمية إلى حلب وما جرى من الحوادث إلى سنة 641

- ‌سرد الحوادث من سنة 641 إلى آخر سنة 656

- ‌وصول التتر إلى حلب وما جرى عليها منهم

- ‌دخول حلب في حوزة دولة الأتراك المماليك وحوادثهم فيها

- ‌مبايعة الخليفة في حلب:

- ‌استيلاء الملك الظاهر على يافا وأنطاكية وغيرها من البلاد الشامية:

- ‌عود التتر إلى حلب:

- ‌انقراض دولة الصليبيين من سوريا وفلسطين:

- ‌وصول الملك الأشرف إلى حلب وفتحه قلعة الروم:

- ‌افتتاح بلاد سيس:

- ‌عود التتر إلى حلب وما حدث فيها من سنة 697 إلى 713:

- ‌غزو بلاد سيس

- ‌تمزيق كتاب فصوص الحكم

- ‌طاعون كبير

- ‌غزو بلاد سيس

- ‌إبطال وكلاء الدعاوي

- ‌غزو سيس

- ‌قصد تمرباي سيس لردع التركمان:

- ‌ردع خليل بن دلغادر:

- ‌عزل القضاة الأربع:

- ‌الحرب مع ابن رمضان:

- ‌عصيان الناصري على السلطان

- ‌قتال بين أهل بانقوسا وكمشبغا

- ‌القبض على منطاش وقتله:

- ‌وباء عظيم:

- ‌قدوم السلطان إلى حلب لحرب تيمورلنك:

- ‌أول تحرش العثمانيين بالمملكة المصرية:

- ‌اقتراب شرور تيمورلنك من حلب:

- ‌إجمال في تمرلنك

- ‌مجيء تيمور إلى حلب وما أحله فيها من الويل والصخب

- ‌نزول أمير العرب على حلب

- ‌قتال فارس بن صاحب الباز

- ‌قصد دمشوخجا بلد حلب

- ‌زلزال عظيم:

- ‌تملك جكم:

- ‌تواتر الزلازل:

- ‌أصل قبيلة آل المهنا:

- ‌قصد ابن دلغادر حلب:

- ‌قتال أمير التركمان:

- ‌إبطال مكس البيض:

- ‌قصد قرا يوسف حلب

- ‌مجيء الأمراء إلى حلب وقتل يشبك اليوسفي

- ‌إبطال مكس الكتان وتكسير الخوابي

- ‌ طاعون

- ‌إبطال ما كان يؤخذ من الدلالين:

- ‌إبطال مكس الزيتون من قرى عزاز:

- ‌احتفال الناس بماء السمرمر:

- ‌طاعون جارف:

- ‌إبطال خانية قلعة القصير:

- ‌إبطال مكس الزيت من قرى عزاز:

- ‌قتال أمراء ذي القدرية مع بعضهم:

- ‌محاربة شاه سوار:

- ‌إبطال مكس السلاح وغيره:

- ‌البطش بالحوارنة:

- ‌محاربة علي دولات:

- ‌استرضاء السلطان المصري السلطان العثماني:

- ‌الحرب بين العسكرين العثماني والمصري:

- ‌إبطال إقامة المكّاسين:

- ‌إبطال رسم الحنّة:

- ‌الصلح بين السلطانين:

- ‌منع السقي من ماء الساجور:

- ‌إبطال مكس القطن وغيره من المكوس:

- ‌حصار آق بردي حلب:

- ‌هجوم الشيعي على منلا عرب:

- ‌نبذة من الكلام على‌‌ دولة الأتراكالمعروفة أيضا بدولة الأملاك، وعلى دولة الجراكسة في مصر والشام

- ‌ دولة الأتراك

- ‌دولة الجراكسة

- ‌مقتل السلطان قانصوه الغوري واستيلاء السلطان سليم العثماني على مصر والشام:

- ‌حوادث الدولة العثمانية في حلب:

- ‌صلب حبيب بن عربو:

- ‌قتل طومان جماعة السلطان سليم:

- ‌نفي جماعة من الحلبيين إلى طربزون

- ‌الاستئذان عن عقود الأنكحة:

- ‌هبوب عاصفة شديدة:

- ‌إشهار جان بردي العصيان وقتله:

- ‌عزل قراجا باشا عن حلب وبيان أغلاط في سالنامة سنة 1303:

- ‌صلب نائب حلب أي قاضيها:

- ‌مقتل قرا قاضي:

- ‌عيسى باشا وحالته:

- ‌مجيء السلطان سليمان إلى حلب:

- ‌حريق:

- ‌طاعون وغلاء وغيرهما:

- ‌توريث ذوي الأرحام من الشافعية:

- ‌قدوم كوهر ملكشاه إلى حلب:

- ‌طاعون:

- ‌إحضار ماء السمرمر إلى حلب:

- ‌غدر والي حلب بالحلبيين:

- ‌خروج الجراد:

- ‌الشركة الشرقية في حلب:

- ‌حريق في حلب وفساد من العرب:

- ‌فتك إبراهيم باشا بالانكشارية وذكر شيء من فظائعهم:

- ‌قيام نصوح باشا على حسين باشا الجانبولاط وما جرى بينهما:

- ‌قتل حسين باشا:

- ‌عصيان علي باشا على الدولة وما آل إليه أمره:

- ‌قتل ملحد:

- ‌‌‌شغب الإنكشارية:

- ‌شغب الإنكشارية:

- ‌إبطال التدخين بالتبغ:

- ‌استطراد في الكلام على هذه الحشيشة:

- ‌فساد العرب والإيقاع بهم:

- ‌حصار السيد أحمد باشا حلب:

- ‌فساد العربان والتنكيل بهم:

- ‌غلاء، وقتل ابن حجازي:

- ‌وضع حدّ لقرى المقاطعات:

- ‌غلاء عظيم:

- ‌غلاء شديد وقتل شيخ المداراتية:

- ‌وصول سفير العجم إلى حلب:

- ‌النّزالة الإنكليزية في حلب:

- ‌برد وغلاء:

- ‌غلاء عظيم:

- ‌زلزال مهول:

- ‌ولاية محمد باشا العظم حلب وإبطاله بدعة الدومان وغيرها:

- ‌نفي نقيب الأشراف محمد أفندي طه زاده:

- ‌فتنة بين الأشراف والإنكشارية:

- ‌فتنة بين الأشراف والدالاتية:

- ‌غلاء عظيم:

- ‌فتن في عينتاب وكلّز:

- ‌صلح اليكجرية مع أهل حلب:

- ‌تخفيض عدد تراجمة قناصل الدول الأجنبية:

- ‌واقعة جامع الأطروش:

- ‌سفر المتطوعة من حلب إلى مصر لإخراج الفرنسيين منها:

- ‌إصلاح ذات البين بين اليكجرية والسادات:

- ‌ولاية محمد جلال الدين باشا ابن جوبان حلب، وما كان في أيام ولايته من الحوادث:

- ‌عزل قاضي حلب:

- ‌طاعون جارف:

- ‌خروج مناد من قبل الحكومة:

- ‌ورود أمر سلطاني بقتل جماعة من زعماء اليكجرية:

- ‌أمر النصارى بالغيار:

- ‌تأديب حيدر آغا مرسل، وغيره من الخوارج:

- ‌ولاية خورشيد باشا على حلب:

- ‌حصار حلب المعروف بحصار خورشيد:

- ‌غريبة:

- ‌الزلزلة الكبرى في حلب وأعمالها:

- ‌مقتل نعمان أفندي ابن عبد الرحمن أفندي شريف:

- ‌لقاح الجدري البقري:

- ‌نبذة في الكلام على هذه الطائفة

- ‌مقتل أحمد بك قطاراغاسي:

- ‌سفر علي رضا باشا إلى بغداد:

- ‌إجمال بهذه الأسرة:

- ‌حوادث حلب أيام إبراهيم باشا المصري

- ‌مجيء عسكر الأرناود إلى حلب:

- ‌غلاء شديد:

- ‌الفتنة المعروفة بقومة حلب:

- ‌أسباب هذه الفتنة:

- ‌السبب الحقيقي لهذه الكارثة:

- ‌كيف كانت الثورة

- ‌استطراد في الكلام على احترام رابطة اللسان ورابطة الجوار عند أمة العرب في جاهليتها وإسلاميتها

- ‌ الرابطة اللسانية

- ‌رابطة الجوار:

- ‌رجعنا إلى سرد الحوادث:

- ‌النفير العام:

- ‌وصول السكاير إلى حلب:

- ‌ظهور بقلة الطماطم في حلب:

- ‌قطع الماء عن قسطل الرمضانية:

- ‌تمديد السلك التلغرافي:

- ‌بناء دور في جبل الغزالات:

- ‌وصول استعمال زيت البترول إلى حلب:

- ‌تشكيل لواء الزور:

- ‌صدور جريدة الفرات:

- ‌سالنامة الولاية:

- ‌غرائب الخلق:

- ‌الشروع بفتح طريق إسكندرونة:

- ‌حريق أسواق حلب:

- ‌ميت عاش:

- ‌سفر الوالي إلى طريق إسكندرونة وما أجراه من الإصلاح:

- ‌تولي الحكومة بريد إسكندرونة:

- ‌ابتداء العمل في محلة العزيزية:

- ‌زلزلة أنطاكية:

- ‌انقضاض صاعقة:

- ‌صدور جريدة في حلب:

- ‌النفير العام:

- ‌شتاء شديد:

- ‌تشكيل عدلية حلب:

- ‌غلاء شديد:

- ‌صدور جريدة في حلب:

- ‌حريق في مرعش:

- ‌سقوط نيزك من الجو:

- ‌فتح الجادة العظيمة:

- ‌إنشاء جامع منبج:

- ‌تقديم كتاب المجلة إلى القاضي:

- ‌عزل جميل باشا من حلب وما يتعلق به:

- ‌قصد زيرون اغتيال الوالي:

- ‌تأسيس محلة الجميلية:

- ‌التباس بين مولودين:

- ‌حريق في مرعش وبيادر حلب:

- ‌تفشّي حمى التيفوس في المحابيس:

- ‌سنة 1308 ه

- ‌سنة 1309 ه

- ‌سنة 1310 ه

- ‌سنة 1311 ه

- ‌سنة 1312 ه

- ‌عصابات الأرمن:

- ‌سنة 1313 ه

- ‌تمرد الأرمن في الزيتون:

- ‌استطراد في الكلام على الأرمن ومدينة الزيتون:

- ‌ما تؤاخذ به أمة الأرمن:

- ‌سنة 1314 ه

- ‌حدوث حرب اليونان:

- ‌سنة 1315 ه

- ‌سنة 1316 ه

- ‌سنة 1317 ه

- ‌سنة 1318 ه

- ‌عزل رائف باشا عن ولاية حلب:

- ‌ولاية أنيس باشا في حلب:

- ‌سنة 1319 ه

- ‌سنة 1320 ه

- ‌سنة 1321 ه

- ‌وفاة علي محسن باشا:

- ‌سنة 1322 ه

- ‌سنة 1323 ه

- ‌فيها عزل عثمان كاظم بك عن ولاية حلب ووليها ناظم باشا الشروع بأعمال سكة حديد حلب- حماة

- ‌ضريبة جديدة:

- ‌سنة 1324 ه

- ‌وصول قطار سكة الحديد إلى حلب:

- ‌سنة 1325 ه

- ‌مصابيح لوكس:

- ‌سنة 1326 ه

- ‌النداء بالدستور وقلب الحكومة العثمانية من الحالة المطلقة الاستبدادية (الأتومقراطية) إلى حالة المشروطية المقيدة (الدمقراطية)

- ‌العفو عن المنفيين:

- ‌صدور الأمر بإطلاق السجناء:

- ‌إبطال التجسس:

- ‌صدور الترخيص بالسفر:

- ‌خطبة عامة في الجامع الكبير:

- ‌افتتاح نادي جمعية الاتحاد:

- ‌انتهاء مرمّات الجامع الكبير:

- ‌إبراهيم باشا ابن معمو التمّو:

- ‌الشروع بانتخاب النواب المعروفين بالمبعوثان:

- ‌تنازل السلطان عن أملاكه ومزارعه:

- ‌ما هي الأملاك السنية والجفاتلك الهمايونية

- ‌سنة 1327 ه

- ‌خلع السلطان عبد الحميد

- ‌ذكر شيء من سيرة هذا السلطان

- ‌كم سنة بقي سلطانا:

- ‌كيف كانت سيرته في رعيّته:

- ‌عدم سماحه عمن يمسّ شخصه وسلطانه، وكيف كان يعاقب المسيء إليه بالنفي وغيره من العقوبات:

- ‌استخدامه الرجال في مآربه وكيفية سياسته معهم:

- ‌استخدامه صحف الأخبار الأجنبية في مآربه:

- ‌رغبته بالمستخدم المبتلى بهوس ما، وعدم رغبته بالمستخدم المتنفذ:

- ‌حكاية عن مستخدم من هذا القبيل:

- ‌استكثاره من الجواسيس:

- ‌كراهيته الجمعيات، ومنعه استعمال بعض الألفاظ، وتضييقه على المؤلفات وصحف الأخبار:

- ‌تحرزه المفرط في أكله وشربه ومحل نومه:

- ‌غناه وحشده الأموال:

- ‌التغالي بألقابه ومدائحه:

- ‌الاحتفال بزينة عيدي ميلاده وجلوسه:

- ‌مواكب السلطان في صلاة الجمعة والعيدين:

- ‌احتفال السلطان بالأضاحي في عيد الأضحى:

- ‌وصف قاعة العرش:

- ‌وصف المعايدة:

- ‌خبر زلزال حدث في ذلك الوقت وثبات جأش السلطان:

- ‌سلام الخلافة:

- ‌نبذة في الكلام على الزلزلة:

- ‌أسباب الزلازل:

- ‌بقية حوادث سنة 1327:

- ‌مظاهرة في حلب ومقاطعة اليونان:

- ‌سنة 1328 ه

- ‌تجنيد المسيحيين والإسرائليين:

- ‌كلمة في الجزية والبدل العسكري:

- ‌مقدار الجزية:

- ‌تتمة حوادث سنة 1328:

- ‌سنة 1329 ه

- ‌شدة الشتاء وكثرة القرّ والثلج:

- ‌تأثير الثلج والقرّ:

- ‌تتمة حوادث هذه السنة:

- ‌سنة 1330 ه

- ‌سير قطار بغداد:

- ‌انتهاء حرب طرابلس وابتداء حرب البلقان:

- ‌سنة 1331 ه

- ‌سنة 1332 ه

- ‌أول طيارة في جو حلب:

- ‌الحرب العامة

- ‌الدول المتحاربة مع بعضها:

- ‌أسباب هذه الحرب:

- ‌السبب الأوليّ:

- ‌أغراض دولة بريطانيا العظمى من هذه الحرب:

- ‌أغراض دولة فرانسة من هذه الحرب:

- ‌أغراض الدولة الروسية من هذه الحرب:

- ‌سبب دخول دولة أميركا إلى هذه الحرب:

- ‌السبب الثانوي لهذه الحرب:

- ‌بيان أن هذه الحرب كانت مقررة قبل هذه الحادثة:

- ‌نبذة من الكلام على تضخم إيمبراطورية ألمانيا:

- ‌لم لم تتفق تركيا مع دول الاتّفاق، ولم لم تبق على الحياد

- ‌تحالف تركيا مع ألمانيا:

- ‌تصريح بالفوائد التي تقصدها ألمانيا من محالفتها مع تركيا:

- ‌المقصد الأول:

- ‌المقصد الثاني:

- ‌الفائدة الأولى:

- ‌الفائدة الثانية:

- ‌الفائدة الثالثة:

- ‌تصريح في البواعث التي حملت تركيا على الاتفاق مع دولة ألمانيا:

- ‌دولة إيطاليا حيال الدول المتحاربة:

- ‌منذرات هذه الحرب في حلب قبل ظهورها:

- ‌تتمة حوادث سنة 1332 ه

- ‌سباق الخيل:

- ‌دعوة العرفاء إلى الثكنة العسكرية:

- ‌إعلان تركيا النفير العام في ممالكها:

- ‌الإدارة العرفية:

- ‌التكاليف الحربية وحجز أموال التجار:

- ‌تطواف الضباط العسكريين في الخانات:

- ‌كيف بدأت هذه الحرب:

- ‌أول تحرش بألمانيا:

- ‌إعلان روسية وإنكلترة واليابان الحرب على ألمانيا:

- ‌توغل جيوش روسية في أراضي ألمانيا وطردهم منها:

- ‌إعلان إنكلترا وفرنسة وروسية على تركيا الحرب، وإعلان تركيا اتفاقها مع ألمانيا والنمسا وبلغاريا، ثم إعلانها الحرب على روسية وإنكلترا وفرنسة:

- ‌إعلان تركيا الحرب على الدول الثلاث:

- ‌إعلان إنكلترة استقلالها بمصر:

- ‌منع الحكومة إخراج الذهب:

- ‌سنة 1333 ه

- ‌فتوى شيخ الإسلام في النفير العام:

- ‌قدوم جمال باشا إلى حلب:

- ‌أمر جمال باشا جلال بك والي حلب بحمل الناس على العمل في طريق المركبات:

- ‌وفود استقبال العلم النبوي الشريف:

- ‌قتلى بالرصاص:

- ‌خبر استيلاء الجيوش العثمانية على أردهان:

- ‌فروغ الفحم الحجري واستعمال الفحم النباتي وقطع أشجار من البساتين:

- ‌متطوعة الدراويش المولوية:

- ‌وفود القدس:

- ‌فرع من سكة الحجاز إلى الترعة:

- ‌إنهاء جسر جرابلس:

- ‌وصول الورق النقدي إلى حلب:

- ‌إعانة الكسوة الشتوية:

- ‌قانون تأجيل الديون:

- ‌تعرض إنكلترا للبصرة وتقسيم جيوش تركيا:

- ‌إعلان الحكومة إلغاء الامتيازات الأجنبية:

- ‌وفود للقدس:

- ‌وصول جنود الألمان إلى حلب:

- ‌إجلاء أمة الأرمن عن أوطانهم:

- ‌الجرب وحمّى القملة:

- ‌غلاء البضائع الأجنبية:

- ‌تصاعد أسعار الحبوب:

- ‌حجز الغلّات:

- ‌الجراد النجدي:

- ‌هدم الحكومة المنازل في جادة السّويقة:

- ‌قدوم أنور باشا إلى حلب:

- ‌وفود من بلاد العرب إلى استانبول:

- ‌أخذ العسكرية أموال التجّار:

- ‌هبوط أسعار الورق النقدي:

- ‌تكليف موظفي الحكومة التجار تبديل الورق بالنقود:

- ‌إحسان الحكومة بالحبوب على خدمة العلم:

- ‌استيلاء جيوش بريطانيا على البصرة:

- ‌سنة 1334

- ‌تصاعد أسعار الحبوب:

- ‌عقد شركة إسهام لبيع الحبوب:

- ‌فك الحصار عن الدردنيل:

- ‌قدوم أنور باشا إلى حلب وتعليق الستار على المرقد الشريف:

- ‌توزيع البذر والنقود على الزراع:

- ‌مكتب المعلمات:

- ‌تشدد العسكرية بالوثائق:

- ‌استيلاء الجيوش البريطانية على قود الإمارة:

- ‌إسعاف الفقراء بالحبوب والخبز:

- ‌حوادث الأرمن:

- ‌مشاغب الأرمن في أورفة:

- ‌حادثة الأرمن في الزيتون:

- ‌حادثة الأرمن في السويدية:

- ‌أحزاب الأرمن في حلب:

- ‌أحوال الأرمن في عينتاب وكلّز:

- ‌الحملة على قناة السويس:

- ‌ما هو الغرض المقصود من هذه الحملة

- ‌ورود نبأ برقي بنجاح الحملة:

- ‌عدد الأيام التي أمضتها جيوش الحملة في قطع الصحراء بين بئر السبع والقناة:

- ‌ما لاقاه الجيش من التعب والضنك:

- ‌عدد عساكر الحملة وعدد عساكر الإنكليز:

- ‌مساعدة ابن السعود وابن الرشيد وعدد الجمال التي كانت في جيش الحملة:

- ‌ثقة جمال باشا بإخلاص العرب:

- ‌هجوم الحملة على القناة وفشلها وعدد من قتل وأسر وجرح فيها:

- ‌مقتل زعماء الجمعية اللامركزية:

- ‌قيام حضرة الشريف حسين على تركيا:

- ‌إجلاء أسر من دمشق وحلب:

- ‌إحداث جريدة في المدينة:

- ‌وفود إلى المدينة:

- ‌فتوى في وجوب قتال من خرج على الخليفة:

- ‌قدوم الشريف علي حيدر باشا على حلب:

- ‌جودة الموسم ورخص الأسعار:

- ‌سنة 1335 ه

- ‌ملكية حضرة الشريف حسين على البلاد العربية:

- ‌وفد من استانبول إلى البلاد الشامية:

- ‌سباق الخيل:

- ‌دار للمعلمين ودار للحكومة:

- ‌أخبار غزة:

- ‌انفكاك مصطفى عبد الخالق عن ولاية حلب:

- ‌نفي بعض المتلاعبين بالورق النقدي:

- ‌قلة الماء في حلب وجرّ ماء عين التل إليها:

- ‌الغلاء وضحايا الجوع:

- ‌خسوف القمر:

- ‌مقتول بالتعليق:

- ‌طوابع على الثقاب ودفاتر اللفائف:

- ‌تعليق شخصين:

- ‌قدوم إبراهيم بك على حلب:

- ‌عزل توفيق بك والي حلب، وتعيين بدري بك، وأكياس الرمل:

- ‌قدوم أحد أفراد الأسرة العثمانية على حلب:

- ‌توحيد أوائل الأشهر:

- ‌الأوراق النقدية المعروفة باسم بنكينوط:

- ‌الورق النقدي وحالة مرتزقة الحكومة:

- ‌جالية أهل المدينة المنورة:

- ‌سقوط القدس في يد الإنكليز:

- ‌عزل جمال باشا وسفره:

- ‌تعيين نهاد باشا قائدا بدل جمال باشا:

- ‌سقوط بغداد في يد الإنكليز واستيلاء روسيا على بلاد الأناضول:

- ‌هبوط أسعار الحبوب وعودها للارتفاع:

- ‌تشدد العسكرية في القبض على الناس:

- ‌تظاهر المستخدمين بالرشوة وسلب الأموال الأميرية:

- ‌سنة 1336 ه

- ‌اشتداد الجوع وجمع إعانة للفقراء:

- ‌سقوط السّلط ويافا وغيرها:

- ‌عود البرنس عبد الحليم إلى استانبول:

- ‌استقراض داخلي:

- ‌انكسار روسية:

- ‌ترخيص الحكومة بنقل الذهب:

- ‌وفاة السلطان رشاد:

- ‌عزل بدري بك والي حلب وتولي عاطف بك:

- ‌انكسار بلغاريا:

- ‌فحص فضلة المسافر:

- ‌انسحاب الروس من بلاد الأناضول:

- ‌عود الشريف حيدر باشا إلى الآستانة:

- ‌تقدم جيوش الإنكليز والعرب في جهات درعا وانهزام المستخدمين:

- ‌استبدال والي حلب عاطف بك بمصطفى عبد الخالق بك:

- ‌سنة 1337 ه

- ‌جلاء الموظفين من أماكنهم:

- ‌خبر سقوط دمشق وتشتت شمل الجيوش العثمانية:

- ‌سقوط رياق:

- ‌انتهاء صحيفة الفرات:

- ‌إبطال القبض على العساكر:

- ‌حدوث فزع في حلب:

- ‌نسف محطات وسقوط حمص وحماة وغيرهما:

- ‌خوف الجنود التركية وموظفي حكومتها وارتحالهم من حلب:

- ‌تحليق طيارات الإنكليز في سماء حلب:

- ‌مقدمات سقوط حلب:

- ‌الهدنة بين إنكلترا وتركيا:

- ‌إطلاق المحابيس:

- ‌صدور أمر الوالي بحل المجلس الذي أمر به:

- ‌اشتداد الخوف وقيام الأسافل للنهب:

- ‌انفجار لغم:

- ‌سقوط حلب:

- ‌قدوم عرب العنزة إلى حلب:

- ‌جلاء الوالي والقائد والجنود التركية عن حلب ودخول عساكر الشريف حسين إليها:

- ‌عزم المأمورين الراحلين على استصحاب السجلات:

- ‌سفر الوالي والقائد التركيين:

- ‌محاماة الوالي عن حلب تجاه القائد:

- ‌ما كان في حلب بعد وصول الشريف مطر إليها:

- ‌انفجار ألغام:

- ‌وصول عساكر الإنكليز إلى حلب:

- ‌واقعة قرب قرية بلّليرمون:

- ‌فرقعة ألغام وقذائف:

- ‌وصول الشريف ناصر إلى حلب وانعقاد مجلس شورى:

- ‌نادي العرب وجريدة العرب:

- ‌قدوم شكري باشا الأيوبي إلى حلب في هذه الأيام:

- ‌وصول سمو الأمير الكبير الشريف فيصل إلى حلب:

- ‌أخذ الأمير فيصل بيعة الحلبيين لأبيه الشريف حسين بن علي ملك العرب:

- ‌خطبة الأمير فيصل:

- ‌سفر الأمير فيصل:

- ‌كلمة في بني عثمان

- ‌تناهي السلاطين العثمانيين بالأبهة والعظمة:

- ‌أسباب انقراض الدولة العثمانية:

- ‌سبب هذا التسلط:

- ‌السبب الثاني لانقراض الدولة العثمانية:

- ‌أسباب سرعة سقوط العراق والشام:

- ‌ذكر طائفة من الأمور المنفّرة التي كانت أثناء الحرب، وهي تهور جمال باشا وقلة تبصره:

- ‌ركوب جمال باشا بالعظمة والأبهة:

- ‌انهماكه في المعاصي:

- ‌تسلط المأمورين على التجار وأخذ الذهب منهم بالورق:

- ‌إخراج الناس من بيوتهم قهرا:

- ‌تظاهر جهلة الأتراك ببغض العرب:

- ‌تعليم البنات فن الرقص والتمثيل:

- ‌إفساح الحكومة مجال البغاء:

- ‌كتاب «قوم جديد» :

- ‌كتاب سيرة النبي:

- ‌التسرع بإراقة الدماء:

- ‌تسلط جباة الأموال ورجال الدرك على أهل القرى:

- ‌حبس الأقوات عن المدينة المنورة وجهات بيروت:

- ‌منع إخراج البضائع من مواضعها:

- ‌خلاصة في بيان ماجريات الحرب العالمية:

- ‌مهاجمة الألمان بلجيكا وفرنسة:

- ‌طرد الروس عن غاليسا والاستيلاء على وارسوا:

- ‌هجوم النمسا وحلفائها على صربيا والجبل الأسود:

- ‌إعلان إيطاليا الحرب على النمسا:

- ‌إعلان رومانيا الحرب على ألمانيا وحلفائها:

- ‌إعلان إمريكا الحرب على ألمانيا:

- ‌الهرج والمرج في روسيا:

- ‌تفاقم الحرب في الجبهة الغربية:

- ‌رجعا إلى تتمة حوادث سنة 1337 في حلب

- ‌تجديد جسر الحاج:

- ‌تمثيل رواية باللغة الأرمنية:

- ‌احتلال أنطاكية:

- ‌صدور جريدة «حلب» :

- ‌قدوم الشريف ناصر إلى حلب:

- ‌الأتراك المرخص لهم بالبقاء في حلب:

- ‌قدوم الجنرال اللنبي إلى حلب:

- ‌قدوم حاكم سوريا العسكري إلى حلب:

- ‌قدوم رضا باشا الصلح:

- ‌مأدبة:

- ‌رجوع الجنرال اللنبي إلى حلب:

- ‌سفر رضا باشا الركابي:

- ‌استيلاء العرب على المدينة المنورة:

- ‌حادثة الأرمن المعروفة باسم (فتنة 28 شباط سنة 1919)

- ‌أسباب هذه الحادثة:

- ‌كيف كانت هذه الفتنة

- ‌ذيول هذه الحادثة الكارثة:

- ‌اجتماع مهمّ يتعلق بهذه الحادثة:

- ‌تزلّف عظماء المسلمين والنصارى واليهود إلى بعضهم:

- ‌عقوبة المعتدين على الأرمن:

- ‌تسليم السلاح:

- ‌منع إخراج الذهب:

- ‌قدوم الحاكم العسكري على حلب:

- ‌وصول الأمير فيصل إلى بيروت:

- ‌قدوم سمو الأمير فيصل إلى حلب:

- ‌زيارة سموه المستشفى الوطني ومكتب الصنائع:

- ‌مأدبة البلدية لسمو الأمير:

- ‌حفلة الجمعية العلمية لسمو الأمير:

- ‌وصول برقية من المارشال اللّنبي عن اللجنة الدولية:

- ‌عود سمو الأمير فيصل إلى دمشق:

- ‌الوفد الدولي واجتماع رجال حلب للمذاكرة بما يجيبونه به:

- ‌أعضاء المجلس العمومي:

- ‌افتتاح المؤتمر السوري:

- ‌وصول اللجنة الأميركية إلى حلب واستفتاؤها الشعب الحلبي:

- ‌قدوم الشريف ناصر إلى حلب وعوده إلى دمشق:

- ‌عود ناجي بك السويدي:

- ‌سفر سمو الأمير فيصل إلى أوروبا:

- ‌قدوم الأمير زيد إلى حلب:

- ‌سنة 1338 ه

- ‌انسحاب الجيش الإنكليزي من دمشق وحلب:

- ‌مظاهرة:

- ‌بلاغ مندوب حكومتي إنكلترا وفرنسا:

- ‌روابط المحبة بين العرب والأرمن في حلب:

- ‌عود الأمير فيصل من أوربا:

- ‌خطاب الأمير في دمشق:

- ‌قدوم سمو الأمير فيصل على حلب:

- ‌سمو الأمير في نادي العرب:

- ‌سفر الأمير:

- ‌تعيين حاكم عسكري على حلب:

- ‌استقلال سوريا وتتويج سمو الأمير فيصل ملكا عليها:

- ‌مبايعة رؤساء الطوائف المسيحية في دمشق لجلالة الملك فيصل الأول:

- ‌صورة المبايعة بالحرف الواحد

- ‌وفد التهاني لجلالة الملك فيصل:

- ‌والي الولاية:

- ‌الاحتفال بالعلم العربي:

- ‌زيادة الضرائب والدعوة إلى التجند وقيام الفتن في سورية الساحلية:

- ‌توتر العلائق بين جلالة الملك فيصل وبين الحكومة الفرنسية المنتدبة:

- ‌أول ما ظهر من نتائج توتر العلائق:

- ‌ذكر ما حدث في حلب أثناء هذه الحرب:

- ‌منشور ألقته الطيارة على حلب:

- ‌والي حلب:

- ‌دخول الجيش الفرنسي إلى حلب:

- ‌رفع استقالة:

- ‌والي الولاية الجديد:

- ‌إجمال في الكلام على الأمة الفرنسية المحترمة

- ‌مملكة فرنسا، ومن أين أتى إليها هذا الاسم

- ‌ديانة سكان تلك البلاد:

- ‌متى دخلت النصرانية تلك البلاد

- ‌أول من تنصر من ملوك فرنسا:

- ‌السلسلة الأولى من ملوك فرانسة:

- ‌السلسلة الثانية:

- ‌ السلسلة الثالثة

- ‌حرب فرنسا وإنكلترا مائة سنة وسنة:

- ‌وأشهر ما جرى في تلك الحرب الطويلة هو:

- ‌أسماء التواريخ العالمية عند الأوروبيين:

- ‌ظهور المذهب البروتستاني:

- ‌الثورة الفرنسية الشهيرة:

- ‌مبدأ الثورة وتاريخها:

- ‌أخبار نابليون بنابرت:

- ‌أسباب هذه الحرب:

- ‌أسماء رؤساء الجمهورية مرتبة على السنين

- ‌أهم ما كان من الشؤون في مدة هؤلاء الرؤساء:

- ‌نوابغ الرجال في مدة هؤلاء الرؤساء:

- ‌حالة فرنسا قبل الحرب العالمية:

- ‌الحرب العالمية العامة وأسبابها:

- ‌رجال العلم في فرنسا:

- ‌[جدول في بيان الأعمال العمرانية التي تجدّدت في حلب وأعمالها]

- ‌خاتمة هذا الجزء

- ‌الأماكن المقصودة في حلب وضواحيها:

- ‌الأماكن القديمة المقصودة للسيّاح في بعض الجهات التابعة لحلب:

- ‌الأماكن التي هي مظنّة لوجود العاديات والذخائر النفيسة:

- ‌فهرست الجزء الثالث من كتاب نهر الذهب في تاريخ حلب

الفصل: ‌كيف كانت الثورة

أنفسهم فمنهم من وفى شيئا من ديونه وعجز عن وفاء الباقي عليه، ومنهم من لم تسمح نفسه بوفاء ديونه التي تستغرق ثروته وهو يوسف باشا.

وأما عبد الله بك فقد كانت ديونه أكثر من ديون جميع المدينين لكنه ليس عنده ما يفي بعشرها، لأنه كان- كما قيل- نهابا وهابا. فاضطرته الحالة أن يستعين بذي رأي وتدبير على إيجاد وسيلة تدفع عنه هذه الغائلة، فلم يركفؤا لهذه المهمة غير يوسف باشا، فحضر إليه سرا وبعد أن تعاتبا وطرحا ما كان بينهما من التعاكس والتشاكس- اللذين تتطلب وحدة المصلحة طرحهما- تذاكرا في التماس وسيلة تدفع عنهما هذه المهمة المدلهمّة، فقر رأيهما على أن يدبرا إحداث ثورة إرهابية وقتية تضطر الوالي إلى أن يستعين بهما إلى إطفاء نائرتها، وعندها يرى من واجبه مسامحتهما بأموال المقاطعات المتأخرة بذمتهما. فقررا أن يذاع سرا بين الناس- بواسطة دهاة من سماسرتهما- تصميم الحكومة على أخذ عسكر بالقرعة، وإضافة ضريبة الأملاك المعروفة في تلك الأيام باسم (ترابيّة) وأن يجسّم ضرر هاتين البدعتين في أفكار العامة من أتباعهما تجسيما يحملهم على أن يثوروا في طلب رفضهما من تلقاء أنفسهم دون أن يدعوهم إلى الثورة أحد، تفاديا من وقوع تبعة الثورة على فرد معين.

قال المكانسي: وقد جرت هذه التدابير كلها من عبد الله بك ويوسف باشا على صورة خفية جدا، بحيث كان الثائرون أنفسهم لا يعرفون سببا لثورتهم سوى معارضتهم لتصميم الحكومة على أخذ القرعة وإضافة ضريبة الأملاك، وهم يجهلون كل الجهل اليد المحركة لثورتهم، وأن يوسف باشا وعبد الله بك لم يقصدا في تدبير ما دبّراه سوى ثورة بسيطة إرهابية لا تبلغ درجة التفاقم وتصل إلى الحد الذي وصلت إليه، ولو أنهما علما بما تجرّه هذه الثورة من الفظائع والمصائب وتعقبه من طائل المسؤولية، لما كانا اقترفاها، غير أنهما لما وصلت إلى ما وصلت إليه من الخطورة والتضخم لم يبق في قدرتهما منعها.

‌كيف كانت الثورة

؟:

بعد عشاء الليلة الثانية من عيد الأضحى سنة 1266 تألب جماعة من العوامّ وزعمائهم في سوق باب النيرب، وعولوا على إحداث ثورة ضد الحكومة. وأول عمل باشروه أنهم قصدوا جماعة الدرك في مخفرة باب الحديد، وهددوهم بإطلاق عيارات نارية اضطرت

ص: 285

جماعة الدرك إلى الهرب منهم والالتجاء إلى الرباط العسكري (القشلة) . ونمي الخبر إلى الوالي فحضر إلى محل الثوار بنفسه لإخماد ثورتهم، لكنه لما رأى جموعهم تجاه جامع التوبة، وما هم عليه من العربدة والهيجان وإطلاق الرصاص، هاله الخطب وانصرف عنهم ولسان حاله يقول: الهزيمة نصف الغنيمة. ولو أنه أظهر لهم الثبات وسطا عليهم بعض السطو لفلّت جموعهم وكفي شرّهم، لكنه لما قدم عليهم ظنوه هو ومن معه جماعة العسس «1» ، ولم يعلموا أنه هو الوالي إلا بعد انصرافه. فلما علموا بخوفه ورخاوته زاد شغبهم وقويت نفوسهم.

وفي نحو الساعة الثالثة من الليلة المذكورة مشوا بطبولهم وزمورهم إلى محلة الفرافرة ليوقعوا ببعض الأعيان لأنهم لم يدفعوا عنهم غائلة البدعتين المذكورتين، مع قدرتهم على دفعهما على زعمهم. وكان الأعيان قد بلغهم قيام هؤلاء الغوغاء فتركوا منازلهم والتجئوا إلى الرّباط العسكري. ولما وصل الثائرون إلى محلة الفرافرة لم يجدوا في منازل الأعيان سوى الحريم والخدم فرفعوا أصواتهم بالسب والشتم وأطلقوا بعض العيارات النارية، ثم توجهوا إلى محلة قارلق لمواجهة عبد الله بك ومطالبته بدفع البدعتين المذكورتين، لأنه هو متسلم البلد وهو المسؤول عن دفع الحيف والظلم عن أهلها. وبينما هم عند سبيل الدلي محمود في قرب بانقوسا إذ تقابلوا مع تقي الدين أفندي المدرس. حدثني خادمه محمد آغا الفراش- وقد وظف بعد فراشا في المدرسة العثمانية وكنت مجاورا فيها- أن الثائرين لما قبضوا على تقي الدين أفندي- قال: وكنت معه- أضجعوه إلى الأرض وأرادوا ذبحه، فقال بعضهم يحرم امتهان دم العالم وإراقته على الأرض كدم شاة. ثم تجرّد القائل من عباءته ومدّها تحت تقي الدين وقال: اذبحوه فوقها. وبينما هو يستعيث بهم ويطلب منهم الكفّ عنه إذ مرّ بهم الشيخ أحمد شنون- المعروف بالحجار- فتشفع به فعفوا عنه. قال خادمه محمد آغا: وقد أثر الرعب في تقي الدين حتى قطع نسله.

ثم إن الثوار أخذوا معهم تقي الدين إلى عبد الله بك ليرى رأيه فيه. فلما وصلوا إليه أنكر عليهم عملهم وبعث به إلى الرباط العسكري ومعه من يحفظه وقال عبد الله بك للثائرين: ماذا تريدون؟ فقالوا: لا نعطي عسكرا ولا ضريبة، وأنت في قدرتك إبطال

ص: 286

هاتين البدعتين. فأجابهم بأن هذا مما أمرت به الدولة ولا قدرة لي على ردّه. فقالوا:

إذا نحن نحارب الدولة ونجبرها على إبطالهما. فقال لهم: أنتم قوم فجّار، اذهبوا عني حيث شئتم. وكان قد انضم إليهم أتباعه وأحزابه فقالوا له: نريد أن نقصد النصارى ونطلب منهم مالا نشتري به ذخيرة لأن النصارى يشاركوننا بالاستفادة من نتيجة قيامنا، فتسقط عنهم أيضا ضريبة الأملاك وغيرها من الضرائب التي تصمم الدولة على طرحها. فقال لهم: أنتم قوم أشرار اذهبوا عني حيث شئتم. فتوجهوا إلى جهة محلات النصارى وقد كثر جمعهم وانضم إليهم البدوي والقروي وعلت ضوضاؤهم وهم يضربون طبولهم وينشدون زجلاتهم ويرفعون أصواتهم بقولهم: (عسكر ما نعطي فردي ما نعطي) .

ولما وصلوا إلى محلة الألماجي والماوردي قصدوا بطريرك طائفة الروم مكسيموس مظلوم وأرادوا القبض عليه لأنه كان منذ أيام إبراهيم باشا المصري وما بعدها يدور أحيانا بشوارع حلب وهو راكب بأبهة زائدة وموكب حافل، يتلقى المسلمون منه ذلك كإرغام لهم وتعال عليهم، فكانوا ينقمون عليه هذا الصنيع ويحملونه منه على قصد إهانتهم. ولما أحسّ بقدوم الثائرين على محلته هرب منها إلى خان العلبية واختبأ عند بيت الركوبلي، ثم سافر من غده.

أما الثوار فقد أخذوا بإطلاق الرصاص وتكسير الأبواب والنهب في محلة الألماجي والماوردي إلى قرب طلوع الشمس ثم توجهوا إلى محلة الصليبة، وكان عبد الله بك قد أرسل إلى أكابرها يطلب منهم ألف ذهب عثماني بشرط ألّا يتعرض لهم أحد بسوء. فلم يجيبوه على طلبه وقالوا: إن أصابنا ضرر طلبنا تعويضه من الحكومة فعلام ندفع للثوار ألف ذهب؟

وحينئذ دخل الثوار إلى محلة الصليبة وشرعوا بتحطيم الأبواب والنهب، وكان أكثر أغنيائها قد تركوا بيوتهم وتحصنوا بالخانات مع عيالهم، ومنهم من أخذه لبيته بعض معارفه من المسلمين وحماه عنده، ومنهم من دعا إلى بيته بعض أصحابه من المسلمين ليحامي عنه، فسلمت بذلك بيوت كثيرة وسلم من كيد الثوار عدة جهات كحارة المحبّي والشرعسوس، لأن بعض سكانها كانوا من وجهاء المسلمين فدافعوا عن جيرانهم النصارى فلم يصب أحد منهم بسوء.

لم يزل النهب مستمرا ومتعاطوه في كثرة وازدياد حتى انضم إليهم الفلاح والبدوي ورعاع الناس من أهل حلب، وكان يتقدم الثائرين طبل لتجميع الناس إليهم فكانوا كلما مروا على رجل ولم يتبعهم أوسعوه ضربا وسبا. وأخبرني بعض تلامذة والدي أن والدي

ص: 287

بينما كان واقفا على باب مسجد أشقتمر- المعروف بجامع السكاكيني- إذ مرت عليه شرذمة من الثوار فنادوه: «شيخ امشي معنا» . فقال لهم: اسبقوني حتى ألبس ثيابي وألحقكم. ثم دخل إلى الجامع وأغلق بابه ولم يخرج منه إلا بعد أيام. هذا وإن النهب لم يزل يجري أحكامه إلى اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة وكان البدوي قد ينهب الشيء من أثاث المنزل وهو لا يعرف ماذا يراد من استعماله. وصادف أن بدويا نهب ساعة دقاقة ظنها صندوقا فيه نقود، وبينما هو سائر بها إذ دقت الساعة فارتاع منها وحسب أن فيها جنيا فبصق عليها وطرحها إلى الأرض فتحطمت. ورأى بدوي في بعض البيوت كيسا فيه لؤلؤ ظنّه رزا فحمله فلما كان في أثناء الطريق ذاقه فلم تقطعه أسنانه فحسبه خرزا فرماه إلى الأرض فتبعثر وسحق تحت الأقدام.

في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة وقف النهب لأن الأعيان والحكومة أرسلوا إلى زعماء الثائرين يؤمنونهم مما يخافون، ويتعهدون لهم بما يطلبون. وفي اليوم الثالث عشر من هذا الشهر ترددت الرسل بين الطرفين واستقرت القاعدة على أن يكون عبد الله بك هو المفوض بالأمور، وأن تستثنى حلب من القرعة العسكرية ومن عدة ضرائب أميرية، وأن يسامح عبد الله بك ورفقاه من أموال المقاطعات المتأخرة في ذممهم، وأن لا يسترق النصارى الإماء والعبيد المسلمين، وأن يمتازوا عن المسلمين بعلامات فارقة، إلى غير ذلك من الطلبات والاقتراحات. والذي اضطر الحكومة أن تجيبهم إلى ما طلبوا خلوّ القلعة والرباط العسكري من الحامية، إذ لم يكن موجودا فيهما سوى مائتي جندي. وبعد أن استقر الصلح على الشروط المذكورة أقام الثوار سلطانا عليهم ابن حميدة، فجعل وزيره عبد الله بك وصار ابن حميدة يأمر وينهى كسلطان قاهر. وكان الأعيان والوجهاء قد نزلوا من الرباط إلى تكية بابا بيرم، وبقي الوالي في الرباط لشدة جبنه وخوفه.

ولم يقتل من النصارى في هذه الحادثة سوى خمسة نفر قتلوا لا عن قصد انتقام سوى واحد منهم: فالأول: القس جبرائيل الكلداني استمات على حفظ أمانات للكنيسة كانت عنده فقتل وأخذت الأمانات. الثاني: أخو القسيس السرياني، احترق في كنيسة السريان تبعا لها لأنها احترق معظمها. وكان المسبب بإحراقها شماس موكل بحفظ ما فيها من الآثار الفضية فسرقها وألقى النار في الكنيسة وادعى أن النار هي التي أتت على الآثار. الثالث:

رجل يقال له ابن القصاب، وهو الذي قتل عمدا لأنه كان يؤذي المسلمين بما كان يجريه

ص: 288

من التيه والعجرفة والازدراء بهم وسبّهم وشتمهم، مستندا في ذلك على أنه كان من عساكر النمسا. الرابع والخامس: نعمة الله الحمصي وخادمه. أما نعمة الله فسبب قتله أن عبد الله بك حينما أرسل إلى أهل محلة الصليبة يطلب منهم ألف ذهب رضي أكثرهم بإعطاء هذا المبلغ وأرادوا تقديمه إليه فمنعهم عن ذلك نعمة الله، وأجاب رسل عبد الله بك بما تقدم بيانه. فقتل وقتل خادمه معه لمحاماته عنه.

بعد أن تم الصلح على الشروط المتقدم ذكرها كتب الوالي بالخبر مع بريد خاص إلى الآستانة. وكان قد أنفذ الرسل إلى حكام أنطاكية وأذنة وعينتاب وأغوات العمق يطلب منهم الإمداد وإرسال ما تيسر لهم من العساكر. فما مضى على ذلك سوى بضعة أيام حتى أخذت العساكر والمتطوعون من فرسان ومشاة يتواردون من الجهات المذكورة من جهة سيورك، فيدخلون القلعة والرباط خفية حتى اجتمع فيهما قوة كافية لخذل البغاة وكبتهم. وحينئذ كتب الوالي والأعيان إلى عبد الله بك بأن يحضر إلى دار الحكومة زعماء الثائرين ليعطيهم الأمان على أنفسهم وأموالهم ويحرر أسماءهم في دفتر يرفعه إلى الدولة لتقرر كل واحد منهم بوظيفته ويستقر الحال على ذلك. فأجابهم عبد الله بك إلى هذا الطلب وعيّن لهم اليوم الذي يجمع فيه الزعماء المذكورون ويعمل فيه هذا العمل.

وكان الوالي والفريق عبد الكريم باشا انتخبا نحو مئة وخمسين عسكريا من ذوي البسالة والنجدة وسيّراهما «1» ليلا إلى دار بني الجلبي حيث كان يسكن الوالي، وهي اليوم تعرف بدار العدلية داخل دار الحكومة، فخبّأ العساكر المذكورين في تلك الدار وأمراهم متى جاءهم النذير أن يخرجوا بغتة ويحيطوا بكل من رأوه في دار الحكومة ويوقعوا القبض عليه ويسقوه «2» إلى الرباط العسكري. فلما كان الغد وهو يوم الثلاثاء رابع محرم الحرام سنة 1267 حضر الزعماء المذكورون إلى دار الحكومة ليأخذوا الأمان وتحرر أسماؤهم على الصفة المتقدم ذكرها. سرى الخبر إلى العساكر المخبوءة بدار بني الجلبي فأسرعوا الكرّة بأسلحتهم، ولم يشعر الزعماء إلا والعساكر قد أحاطت بهم وخالطتهم وأوقعت القبض عليهم ومشت بهم إلى الرّباط وأودعوهم فيه، وكان من جملتهم عبد الله بك. ولما اتصل الخبر

ص: 289

بأتباعهم وحواشيهم وبقية أحزابهم قامت فيهم الحمية الجاهلية وهاجوا وماجوا وأخذوا يطلقون الرصاص على الرباط والقلعة، وذلك في صبيحة يوم الأربعاء خامس محرّم هذه السنة 1267 فقابلهم الجنود بإطلاق البنادق والمدافع واشتدت الحرب وكانت من الرباط أشد، وكلّ من الحصنين صوّب أفواه مدافعه على محلة النيرب ومحلة قارلق وبانقوسا.

وكان كثير من سكان هذه المحلات قد لجؤوا إلى المحلات الداخلة في البلد لأنهم لم يكونوا من حزب الثوار.

وما زال الحال سائرا على هذا المنوال إلى ظهيرة اليوم المذكور. ثم أخذت الحرب تخف حسب اشتداد الحرّ وبقي الحال هكذا إلى وقت العصر. وقد أظهر الجنود أنهم قد انكسروا لعلمهم أن الثائرين يقاتلون من غير رئيس يقدّم لهم الذخيرة من البارود والرصاص، فقصدوا بإظهار الكسرة أن يستصفوا ما عند الثوار من الذخيرة. وفي تلك الأثناء تسلّق جماعة من الثوار سطح الجامع الخسروي، وقلعوا ألواح الرصاص الذي صفحت به القبة ليصبوه بندقا. ولما كان بعد العصر سكن إطلاق الرصاص من الجانبين المتحاربين وعرض أعيان البلد الصلح عليهما فرضيا به. وقرأت في أحد مجاميع والدي أنه لما كان بعد غروب هذا اليوم (يوم الأربعاء) أقبلت العربان على حلب من فرق شتى كالعنزة والحديديين والبقّارة والعساسنة وغيرهم، ما ينوف على أربعة آلاف رجل نجدة للثوار، فقويت نفوس الثائرين ونكثوا عن الصلح.

وفي صبيحة الغد وهو يوم الخميس سادس محرم هذه السنة (1267) نشبت الحرب بين الفريقين وحمي وطيسها، وصبر كل منهما للآخر. واستمر الحال هكذا إلى وقت الظهر، فتقهقر الثوار ودهشت العربان ثم عوّلوا على الفرار، وانكسر الثائرون كسرة شنيعة وانحلّت جموعهم. فنزلت العساكر من الحصون في أثر الثوار وأسعرت النار في سوق بانقوسا وسوق باب النيرب وقارلق، فالتهمتها النار عن آخرها بعد أن غنم الجند أكثر ما فيها من الأموال والبضائع وألقوا النار في كثير من بيوت المنهزمين وقتلوا عددا كبيرا من الثائرين وغيرهم الذين لا دخل ولا تصنّع لهم بإحداث الفتنة. وكانوا يقتلون كل من صادفوه حتى العميان والأولاد الصغار. وهكذا أخذ المظلوم بجريمة الظالم. وهذا مصداق قوله تعالى وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً

. وكان أكثر القتل في رجال تلك المحلات ووقع القبض على كثير منهم وكسبت بيوتهم وبيوت أخر اختبئوا فيها داخل

ص: 290

البلدة، وتبعتهم العساكر إلى القرى يقبضون عليهم وينكّلون بهم تنكيلا. اه.

قال صاحب كتاب «محررات نادرة» التركي العبارة ما خلاصته بعد التعريب: لما وصل خبر هذه الحادثة إلى استانبول انعقد في اليوم الخامس والعشرين من ذي الحجة هذه السنة 1266 مجلس خاص لتلافي ما يقتضيه الحال في هذه الحادثة. وبعد مفاوضة طويلة استقرّ رأي المجلس على إرسال أربعة كتائب (طوابير) من العساكر: اثنتين منهما من عساكر استانبول، واثنتين «1» من العساكر؛ لأنه لا يوجد سوى هذين العسكرين صالحا للإرسال إلى حلب، لأن جميع عساكر الدولة في ذلك الوقت كانت مشغولة بما هو أهم من هذا. ولما استقرّ رأي المجلس على إرسال تلك العساكر كانت بواخر الدولة المعدة لحمل العساكر والأعتاد الحربية مشغولة، بعضها مسافر وبعضها متصدّع، وقسم منها في محافظة المواني. فاضطرت الدولة أن تنتظر باخرة من بواخرها إلى أن حضرت فأرسلت فيها العساكر المذكورة ومعها ستة مدافع، وعزلت والي حلب ظريف باشا وعينت بدله محمد باشا القبرصي، وتوجه مع العساكر فوصل إلى حلب في محرّم سنة 1267 وكانت الأمور قد هدأت وشمل البغاة قد تشتّت.

ومع هذا فإن محمد باشا أخذ من يوم وصوله إلى حلب يستقصي حقائق الأمور ويفحص عن السبب والمتسبب، حتى ظهرت له جلية الحال فنفى نحو 800 شخص إلى جهات مختلفة- كعكّا وكريد وقبرص- وأمر بعقد مجلس خاص لتحصيل أموال النصارى وجعل رئيسه محمد آغا المكانسي، وأعلن أن المال المتحصّل يدفع لذويه بعد أن يبرهنوا عليه، وأن ما لم يتحصل من أموالهم تقدر له قيمة وتوزع على أهل البلد وتجمع منهم بواسطة الحكومة، كما أنها هي التي توزع القيمة على النصارى الذين لا تظهر أعيان ما نهب لهم من الأموال في هذه الفتنة. وبعد أن فرغ الوالي من تقرير هذه المهمة شرع بأخذ العسكر من ذوي الاختلال بلا قرعة، ثم شرع يأخذ العسكر بالقرعة الشرعية من عامة أهل البلدة، وهي أول قرعة كانت في حلب أيام الدولة العثمانية. وما زال الوالي يدبر أمور البلدة ويقطع دابر المفسدين حتى استتبّ الأمن وعادت المياه إلى مجاريها. اه.

قال شيخنا المكانسي: وقبل وصول محمد باشا القبرصي إلى حلب صدر أمر الدولة

ص: 291