الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رابعا: الانفجار الذي يحدث في الجبال البركانية.
خامسا: الانفجار الذي يحدث أحيانا في معامل البارود.
سادسا: الانفجار الذي يحدث في قلب طبقات الأرض بسبب تطرق المياه إلى الصخور المسخنة باشتعال المواد النفطية فمتى لامس الماء هذه الصخور الشديدة الحرارة تفرقعت وأحدثت هزة عنيفة في قشرة الأرض.
سابعا: تموج المادة النارية المائعة في مركز الأرض، فهذه الكتلة من المادة المائعة إذا لامست جدران قشرة الأرض من داخل فعلت بها فعل أمواج البحر بصخور الساحل، أي إنها تجرف من جدران قشرة الأرض بعض الصخور العظيمة بقوة تفوق إدراك البشر، ومتى سقطت تلك الصخور في بحر تلك المادة النارية المائعة فرغ مكانها فيتدحرج إليه ما جاورها من الصخور ويشغله. وعلى هذا الأسلوب صخر يعقب صخرا في التدرج فيحصل من جراء ذلك ارتجاج وهزّة هائلة في قشرة الأرض ثم ينتشر إلى سطحها. وقد يكون مركز الهزة على عمق ثلاثين ميلا من سطح الأرض وربما كان أقل من ذلك إلى نحو ميل ونصف ميل، وهلم جرا.
ثامنا: إن السبب الأكبر لحدوث الزلازل في الكرة الأرضية وفي جميع الشموس والنجوم والكواكب، هو الله جل جلاله الذي وضع للمادة على الإطلاق نواميس لا تتغير تستن بها، ثم ساسها بحكمته الأزلية وسخرها متى شاء لإجراء إرادته الإلهية في خلائقه.
بقية حوادث سنة 1327:
في ربيع الثاني من هذه السنة حدث في كل من مرعش وأنطاكية، وقريتي كسب وقريق خان، مشاغب أرمنية قتل فيها عدة أشخاص من الأرمن والمسلمين، وعلّقت الحكومة بعض الرجال «1» من أعيان مسلمي أنطاكية وسكنت الفتنة.
مظاهرة في حلب ومقاطعة اليونان:
وفي ضحوة يوم الاثنين 29 رجب من هذه السنة احتشد الجم الغفير من أهل حلب
في فسحة سوق الجمعة- وهو الفضاء الممتد من تجاه جامع الاطروش، إلى قرب باب القلعة إلى حمام الذهب، إلى سوق القصيلة- فأجرى المحتشدون مظاهرة حماسية طلبوا فيها من الحكومة عدم السماح بحقوقها من جزيرة كريد وقد تليت في هذه المظاهرة عدة خطب حماسية من قبل علماء المسلمين والرؤساء الروحيين المسيحيين. ثم جرت بعد ذلك عدة مظاهرات في حلب ومراكز أقضيتها وقوطعت اليونان في استانبول، أي أضرب الناس عن شراء بضائعها.
وفي رمضان هذه السنة ولي حلب فخري باشا ابن ناشد باشا، وهو وال حسن السيرة لولا ولعه بالميسر. وقد شدد العقوبة على المتجاهرين بالسكر وعاملهم بضرب أرجلهم بالسياط دون تمييز بين رفيع ووضيع فخافوه وقلّ تعاطي هذا المنكر. ثم اعترضت على هذا العمل مدّعية العموم في دائرة العدلية فأبطل الوالي تلك العقوبة وعاد السكيرون إلى ما كانوا عليه.