الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطابقة:
وتسمى الطباق، وهي الجمع بين متضادين في الجملة، وهو قسمان: حقيقي، ومجازي، والثاني يسمى التكافؤ ولكل منهما إما لفظي أو معنوي، وإما طباق إيجاب أو سلب.
فمن أمثلة ذلك قوله تعالى: {فليضحكوا قليلًا وليبكوا كثيرًا} [التوبة: 82]،
{وأنه هو أضحك وأبكى * وأنه هو أمات وأحيا} [النجم: 43 - 44]، {لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [الحديد: 23]، {وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود} [الكهف: 18].
ومن أمثلة المجاز قوله تعالى: {أومن كان ميتًا فأحييناه} [الأنعام: 122] أي: ضلاً فهديناه. ومن أمثلة طباق السلب قوله تعالى: {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك} [المائدة: 116]، {فلا تخشوا الناس واخشون} [المائدة: 44].
ومن أمثلة المعنوي، قوله تعالى:{إن أنتم إلا تكذبون * قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون} [يس]. معناه: ربنا يعلم إنا لصادقون. {جعل لكم الأرض فراشًا والسماء بناءً} [البقرة: 22]، قال أبو علي الفارسي: لما كان البناء رفعًا/ للمبنى قوبل بالفراش الذي هو على خلاف البناء.
ومنه نوع يسمى الطباق الخفي، كقوله تعالى:{مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارًا} [نوح: 25]؛ لأن الفرق من صفات [الماء]، فكأنه جمع بين الماء والنار.
قال ابن منقذ: وهي أخفى مطابقة في القرآن.
وقال ابن المعتز: من أملح الطباق وأخفاه قوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة} [البقرة: 179]؛ لأن معنى القصاص: القتل، فصار القتل سبب الحياة.
وكذا قوله تعالى: {أشداء على الكفار رحماء بينهم} [الفتح: 29] فإن الرحمة وإن لم تكن مقابلة للشدة لكنها مبنية على اللين الذي هو ضد الشدة.