الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكافيجي يقول: الفرق بين التمني وبين العرض، هو الفرق بينه وبين الترجي.
وحرف الترجي «لعل» و «عسى» . وقد ترد مجازاً لتوقع محذور، ويسمى الإشفاق، نحو قوله تعالى:{لعل الساعة قريب} [الشورى: 17].
فصل:
يجوز تقدير الشرط بعد التمني
، والاستفهام، والأمر، والنهي كثيراً.
ويجوز تقديره بعد غيرها بقرينة دالة على ذلك، نحو قوله تعالى:{أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي} [الشورى: 9]، أي: إن أرادوا أن يتخذوا ولياً بحق فإنه هو الذي يجب أن يتولى وحده ويعتقد أنه المولى والسيد.
فصل:
ومن أقسامه: النداء
. وهو طلب إقبال المدعو على الداعي بحرف نائب
مناب «أدعو» . ويصحب في الأكثر الأمر والنهي، والغالب تقدمه، نحو قوله تعالى:{يا أيها الناس اعبدوا ربكم} [البقرة: 21]، وقوله تعالى:{يا عباد فاتقون} [الزمر: 16]، وقوله تعالى:{يا أيها المزمل (1) قم الليل} [المزمل: 1، 2]، وقوله تعالى:{ويا قوم استغفروا ربكم} [هود: 52]، وقوله تعالى:{يا أيها الذين أمنوا لا تقدموا} [الحجرات: 1]، وقد يتأخر، نحو قوله تعالى:{وتوبوا إلى الله جميعاً أية المؤمنون} [النور: 31]، وقد تصحب الجملة الخبرية فتعقبها جملة الأمر، نحو قوله تعالى:{يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له} [الحج: 73]، وقوله تعالى:{ويا قوم هذه ناقة الله لكم أيةً فذروها} [هود: 64] وقد لا تعقبها، نحو قوله تعالى:{يا عباد لا خوف عليكم اليوم} [الزخرف: 68]، وقوله تعالى:{يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله} [فاطر: 15] وقوله تعالى: {يا أبت هذا تأويل رءيي} [يوسف: 100]. وقد تصحبه الاستفهامية، نحو قوله تعالى:{ياأبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر} [مريم: 42] وقوله تعالى {يا أيها النبي لم تحرم} [التحريم: 1]، وقوله تعالى:{وياقوم ما لي أدعوكم إلى النجاة} [غافر: 41].
وقد ترد صورة النداء لغيره مجازاً، كالإغراء والتحذير، وقد اجتمعا في قوله تعالى:{ناقة الله سقياها} [الشمس: 13].