الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هو رب الشعرى}، التي ادعيت فيها الربوبية.
التجريد:
هو أن ينتزع من أمر ذي صفة آخر مثله؛ مبالغة في كمالها فيه، نحو: لي من فلان صديق حميم. جرد من الرجل الصديق آخر مثله متصفًا بصفة الصداقة.
[و] نحو: مررت بالرجل الكريم، والنسمة المباركة، جردوا من الرجل الكريم آخر مثله متصفًا/ بصفة البركة، وعطفوه عليه، كأنه غيره؛ وهو هو.
ومن أمثلته في القرآن قوله تعالى: {ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد} [فصلت: 28]، ليس المعنى أن النار فيها دار خلد وغير دار خلد، بل هي نفسها دار الخلد، فكأنه جرد من الدار [دارًا]. ذكره في «المحتسب» .
وجعل منه قوله تعالى: {يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي} [الأنعام: 95]، على أن المراد بالميت النطفة.
قال الزمخشري: وقرأ عبيد بن عمير: {فكانت وردةً كالدهان} [الرحمن: 37] بالرفع، المعنى حصلت منها وردة كدهان، قال: وهو من التجريد. وقرأ أيضًا: «يرثني وارث من آل يعقوب» [مريم: 6] وهو الوارث نفسه،