الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فائدة:
قطع النعوت في مقام المدح والذم أبلغ من إجرائها
؛ قال الفارسي: إذا ذكرت صفات في معرض المدح أو الذم، فالأحسن أن يخالف في إعرابها؛ لأن المقام يقتضي الإطناب، فإذا خولف في الإعراب كان المقصود أكمل؛ لأن المعاني عند الاختلاف تتنوع وتتفنن وعند الإيجاز تكون نوعًا واحدًا.
مثاله في المدح: {والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة} [النساء: 162]، {ولكن البر من آمن بالله} ، إلى قوله:{والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين} [البقرة: 3]. وقد تقدم قراءة من قرأ: {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2] بالرفع والنصب.
ومثاله في الذم: {وامرأته حمالة الحطب} [المسد: 4].
النوع السابع من أنواع الإطناب: الإطناب بالبدل. والقصد به الإيضاح
بعد الإبهام. وفائدته: البيان والتوكيد.
أما الأول: فواضح. وأما التوكيد فهو على ثلاثة أقسام:
1 -
بدل الكل من الكل، نحو:{أهدنا الصراط المستقيم (6) صراط الذين أنعمت عليهم} [الفاتحة: 6]، {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم (52) صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض} [الشورى: 52، 53]، {كلا لئن لم بنته لنشفعا بالناصية (15) ناصية كاذبة خاطئة} [العلق: 15، 16].
2 -
ومثال بدل البعض من الكل: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً} [آل عمران: 97]، فـ {من استطاع} بدل من {الناس} بدل بعض من كل.
3 -
مثال بدل الاشتمال: {يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير} [البقرة: 217].
النوع الثامن من أنواع الإطناب: الإطناب بعطف البيان. وفرق ابن