الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كيسان بينه وبين البدل، بأن البدل هو المقصود؛ فكأنك قررته في موضع البدل منه، وعطف البيان وما عطف عليه كل منهما مقصود.
وقال ابن كيسان: عطف البيان يجري مجرى النعت في تكميل متبوعة، ويفارقه في أن تكميله بشرح وتبيين، لا بدلالة على معنى في المتبوع أو سببه، ومجرى التوكيد في تقوية دلالته، ويفارقه في أنه لا يرفع توهم مجز ويجري مجرى البدل في صلاحية للاستقلال ويفارقه في أنه غير منوي الاطراح.
وذكر ابن هشام في «المغني» : أن
البدل يفارق عطف البيان في ثمانية أشياء:
الأول: أن عطف البيان لا يكون مضمرًا ولا تابعًا لمضمر، بخلاف البدل، نحو:{وما أنسانيه إلا الشيطان} [الكهف: 63].
الثاني: أن البيان لا يخالف متبوعة في تعريفه، وتنكيره، بخلاف البدل، نحو:{كلا لئن لم ينته لنسعفا بالناصية (15) ناصية كاذبة خاطئة} [العلق: 15، 16].
الثالث: لا يكون عطف البيان جملة، بخلاف البدل، نحو:{وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم} [الأنبياء: 3].
الرابع: أنه لا يكون تابعًا لجملة، بخلاف البدل، نحو:{اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسئلكم أجرًا} [يس: 20، 21].
الخامس: أن لا يكون عطف البيان فعلاً، ولا تابعًا لفعل، بخلاف البدل، نحو:{ومن يفعل ذلك يلق أثامًا يضاعف له العذاب يوم القيامة} [الفرقان: 68، 69].
السادس: أن عطف البيان لا يكون بلفظ الأول، ويجوز ذلك في البدل بشرط أن يكون مع الأول زيادة بيان، كقراءة يعقوب:{وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها} [الجاثية: 28] بنصب «كل» الثانية، وهذا الفرق اختاره ابن مالك وبعض النحاة، ورده ابن هشام في «المغني» .
السابع: أن عطف البيان ليس في نية إحلاله محل الأول، بخلاف البدل.
الثامن: أنه ليس في التقدير من جملة أخرى، بخلاف البدل. انتهى ملخصًا.
مثال عطف البيان قول الله تعالى: {فيه آيات بينات مقام إبراهيم} [آل عمران: 97]، {ومن شجرة مباركة زيتونة} [النور: 35].
وقد يأتي لمجرد المدح نحو قوله تعالى: {جعل الله الكعبة البيت الحرام} [المائدة: 97]، فالبيت الحرام عطف بيان للمدح، لا للإيضاح.
أقول: قد ذكر الحافظ السيوطي في «الإتقان» أن البدل وعطف البيان من الإطناب. وليسا منه في شيء؛ لأنهما مقصودان في أصل الكلام، والإطناب: الزيادة عن أصل الكلام الذي به يتم المقصود. والله أعلم.
النوع التاسع من أنواع الإطناب: الإطناب بعطف المترادفين أحدهما على الآخر: {إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله} [يوسف: 86]، {فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا} [آل عمران: 146]. {لا ترى فيها عوجًا ولا أمتا} [طه: 107]، قال الخليل: العوج والأمت بمعنى واحد، {لا تبقى ولا تذر} [المدثر: 28]. وأنكر المبرد وجود هذا النوع في القرآن، وأول كل ما سبق من هذه الألفاظ إلى اختلاف المعنيين. وهو الراجح. فيكون من باب تأكيد الكلام وتوضيحه توكيدًا غير صناعي، وإلا فتقدم أن التوكيد الصناعي ليس من باب الإطناب.
النوع العاشر من أنواع الإطناب: عطف الخاص على العام، وفائدته: التنبيه على فضله حتى كأنه ليس من جنس العام تنزيلاً لتغاير الوصف منزلة
التغاير في الذات.
ومن أمثلته: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} [البقرة: 238]، {من كان عدو لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين} ، [البقرة: 98].
النوع الحادي عشر من أنواع الإطناب: عطف العام على الخاص. وأنكره بعضهم. وفائدته: التعميم. وأفرد الأول بالذكر للاهتمام بشأنه.
مثاله: {إن صلاتي ونسكي} [الأنعام: 162]. والنسك: العبادة، فهو أعم. ومنه قوله:{ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم} [الحجر: 87]. إن لم تجعل القرآن اسم الفاتحة. ومنه قوله: {رب اغفر لي ولوالدي
ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات} [نوح: 28].
النوع الثاني عشر من أنواع الإطناب: الإطناب بالإيضاح بعد الإبهام، نحو قوله تعالى:{إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم} [التوبة: 36]، {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة} [الأعراف: 142]، فكان قوله:{فتم ميقات ربه} رفع احتمال أن يكون العشرة من غير موعدة.
ومن أمثلته قوله تعالى: {إن الإنسان خلق هلوعًا (19) إذا مسه الشر جزوعًا (20) وإذا مسه الخير منوعًا} [المعارج: 19 - 21]، فقوله: {إذا مسه
…
} إلى آخره. مفسر «للهلوع» كما قال أبو العالية وغيره. وكذا قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم} [البقرة: 255]، قال البيهقي في شرح أسماء الله الحسنى: قوله: {لا تأخذه سنة ولا نوم} تفسير «للقيوم» . وقوله تعالى: {يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم
…
} الآية [البقرة: 49]، فـ «يذبحون» وما بعده تفسير لـ «يسومونكم». وكذا قوله تعالى:
{لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} [الممتحنة: 1]، فـ «تلقون
…
» إلى آخره، تفسير لـ «اتخاذهم أولياء». وكذا قوله تعالى: {الله الصمد (2) لم يلد ولم يولد (3)
…
} الآية [الإخلاص: 2، 3]، قال محمد بن كعب القرظي: لم يلد إلى آخره
…
تفسير لـ «الصمد» ، وهو في القرآن كثير. قال ابن جني: ومتى كانت الجملة تفسيرًا لم يحسن الوقوف على ما قبلها دونها؛ لأن تفسير الشيء لا حق به ومتمم له وجار مجرى بعض أجزائه.
النوع الثالث عشر من أنواع الإطناب: الإطناب بوضع الظاهر موضع المضمر. وقد ألف في ذلك ابن الضائع تأليفًا مفردًا. وله فوائد:
[1]
منها زيادة التقرير والتمكين، نحو:{قل هو الله أحد (1) الله الصمد} [الإخلاص: 1، 2]، {وبالحق أنزلناه وبالحق نزل} [الإسراء: 105]، {إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون} [غافر: 61]، {لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله} [آل عمران: 78].
[2]
ومنها: قصد التعظيم، نحو {اتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم} [البقرة: 282]، {أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون} [المجادلة: 22]، {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودًا} [الإسراء: 78]، {ولباس التقوى ذلك خير ذلك} [الأعراف: 26].
[3]
ومنها: قصد الإهانة والتحقير، نحو:{أولئك الشيطان ينزع بينهم} [الإسراء: 53].
[4]
ومنها: إزالة اللبس حيث يوهم الضمير أنه غير الأول، نحو قوله تعالى:{قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك} {آل عمران: 26]، لو قال:«تؤتيه» لأوهم أنه الأول، قال ابن الخشاب.
وقوله تعالى: {الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء} [الفتح: 6]، كرر «السوء» لأنه لو قال:«عليهم دائرته» لأوهم أن الضمير عائد إلى الله تعالى. وقوله تعالى: {فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه} [يوسف: 76] لو قال: ثم استخرجها منه لأوهم عود الضمير إلى الأخ وأنه استخرجها منه، وليس الأمر كذلك.
[5]
ومنها: الاستلذاذ بذكره، نحو:{وأورثنا الأرض تتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين} [الزمر: 74]، لم يقل:«منها» .
[6]
ومنها: قصد التوصل بالظاهر إلى الوصف نحو: {فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله} [الأعراف: 158]، بعد قوله:{إني رسول الله إليكم} [الأعراف: 158]، لم يقل:«فآمنوا بالله وبي» ليتمكن من إجراء الصفات التي ذكرها، ليعلم أن الذي وجب الإيمان به والإتباع له هو من وصف بهذه الصفات، ولو أتى بالضمير لم يكن له ذلك لأنه لا يوصف.
[7]
ومنها: التنبيه على علة الحكم، نحو قوله تعالى:{فبذل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا} [الأعراف: 162]، لم يقل:«فأنزلنا عليهم» لأن علة إنزال الرجس عليهم هو الظلم. ومن ذلك: {من كان عدوًا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين} [البقرة: 98]، لم يقل:«فإن الله عدو لهم» إعلامًا بأن من عادى هؤلاء فقد كفر، وأن الله إنما عاداه لكفره.
[8]
ومنها قصد العموم، نحو قوله تعالى:{وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء} [يوسف: 53]، ولم يقل:«إنها» لئلا يفهم التخصيص، وأن ذلك خاص لنفسه،
{أولئك هم الكافرون حقًا واعتدنا للكافرين عذابًا مهينًا} [النساء: 37].
[9]
ومنها: الإشارة إلى التخصيص، كقوله تعالى:{وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي} [الأحزاب: 50]، لم يقل:«لك» للإشارة إلى الخصوصية لكونه نبي الله.
[10]
ومنها: التقرير والتوضيح، لكون المقام يقتضيه، مثل قوله تعالى:{قل أعوذ برب الناس} [الناس: 1] إلى آخر السورة، كرر «الناس»
ولم يقل: «مالكهم» ، لأن المقام مقام استعاذة الناس بربهم، فكان الإظهار أولى.
وذكر بعضهم: أنه في الآية نكتة الجناس .. وليس فيها جناس، بل هي من نوع التكرار- كما تقدم. لنكتة وفائدة.
وكذا قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2)} [العلق: 1، 2]، ثم قال:{علم الإنسان ما لم يعلم} [العلق: 5]، ثم قال:{إن الإنسان ليطغى} [العلق: 6]، وكلهم بمعنى واحد. وإن قال بعضهم: إن «الإنسان» الأول هو مطلق الإنسان، والثاني آدم ومن تعلم الكتابة، والثالث، أبو جهل. وهو بعيد وفيه تكلف.
[11]
ومنها: مراعاة الترصيع وتوازن اللفظ في التركيب ذكره بعضهم، في قوله تعالى:{أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} .
[12]
ومنها: أن يحتمل ضميرًا لابد منه؛ ومنه قوله تعالى: {حتى إذا أتينا أهل قرية استطعما أهلها} [الكهف: 77]، لو قال:«استطعماها» لم يصح لأنهما لم يستطعما القرية، أو استطعماهم فكذلك؛ لأن جملة «استطعما» صفة لقرية النكرة، لا لـ «أهل» ، فلابد أن يكون فيها ضمير يعود عليها، ولا يمكن إلا مع التصريح بالظاهر.
كذا حرره السبكي في جواب سؤال سأله الصلاح الصفدي، وصورة السؤال:
أسيدنا قاضي القضاة ومن إذا
…
بدا وجهه استحيا له القمران
ومن كفه يوم الندى ويراعه
…
على طرسه بحران يلتقيان
ومن إن دجت في المشكلات مسائل
…
جلاها بفكر دائم اللمعان
رأيت كتاب الله أكبر معجز
…
لأفضل من يهدي به الثقلان
ولكنني في الكهف أبصرت آية
…
بها الفكر من طول الزمان عناني
وما هي إلا «استطعما أهلها» فقد
…
نرى «استطعماهم» مثله ببيان
فما الحكمة الغراء في وضع ظاهر
…
مكان ضمير إن ذاك لشان
فأرشد على عادات فضلك حيرتي
…
فمالي بها عند البيان يدان
الرابع عشر من أنواع الإطناب: الإيغال، وهو الإمعان، بأن يختم المتكلم الكلام بما يفيد نكتة يتم المعنى بدونها.
وزعم بعضهم أنه خاص بالشعر، ورد بأنه واقع في القرآن، ومثل لذلك بقوله تعالى: {
…
اتبعوا من لا يسئلكم أجرًا وهم مهتدون} [يس: 21] فقوله: «وهم مهتدون» إيغال؛ لأنه مما يتم المعنى بدونه، لأن الرسول مهتد
لا محالة، لكن فيه زيادة حيث على الإتباع، وترغيبًا في الرسل، أي لا تخسرون معه شيئًا من دنياكم، وتربحون صحة دينكم، فينتظم لكم خير الدنيا والآخرة.
وجعل منه ابن الإصبع: {ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين} [النحل: 80] فإن قوله: «إذا ولوا مدبرين» زائد على المعنى، مبالغة في عدم انتفاعهم.
النوع الخامس عسر من أنواع الإطناب: التذييل: وهو أن يؤتي بجملة عقب جملة مشتملة على معناها لتأكيد مفهومها ومنطوقها، ليظهر لمن لا يفهمه، ويتقرر عند من يفهمه. وهو ضربان:
[أ] ضرب لم يخرج مخرج المثل، كقوله تعالى: {ذلك جزيناهم بما
كفروا وهل نجزي إلا الكفور} [سبأ: 17].
[ب] وضرب خرج مخرج المثل، نحو:{وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا} [الإسراء: 81]. وقد اجتمعا في آية واحدة، وهي قوله تعالى:{وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإين مت فهم الخالدون (34) كل نفس ذائقة الموت} [الأنبياء: 34، 35]. جار مجرى المثل. وكل منهما تذييل لما قبله.
النوع السادس عشر من أنواع الإطناب: التكميل ويسمى بالاحتراس، وهو أن يؤتي بكلام يرفعه إيهام خلاف المقصود، مثل قوله: {أذلة على المؤمنين
أعزة على الكافرين} [المائدة: 54]، فلو اقتصر على وصفهم «بالذلة على المؤمنين» أوهم أنهم ضعفاء، فأتى بـ «أعزة على الكافرين» تكميلاً ودفعًا لهذا الوهم، وإشعارًا بأن ذلك منهم على وجه التواضع للمؤمنين، ولهذا عدى بـ «على» لتضمنه معنى العطف، كأنه قيل:«عاطفين عليهم» على وجه التذلل والتواضع.
وقال السعد -رحمه الله تعالى- في المطول: بجواز أن تكون التعدية بـ «على» للدلالة على أنهم -مع شرفهم وعزهم على الكفار- رحماء بينهم، فلو اقتصر على «أشداء على الكفار» ، لتوهم أنهم غلظاء. انتهى.
ومن هذا النوع، {وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء
…
} [النمل: 12]، {لا يحطمنكم وسليمان وجنوده وهم لا يشعرون} [النمل: 18]. فقوله: {من غير سوء} دفع توهم «بيضاء» يعني برصاء. وبقوله: {وهم لا يشعرون} دفع توهم أنهم جبابرة ظلمة.
قال الشيخ بهاء الدين في: «عروس الأفراح» : فإن قيل: كل ذلك إفادته معنى جديدًا، فلا يكون أطنابًا، قلنا: هو إطناب لما قبله، من حيث رفع توهم غيره، وإن كان له معنى نفسه.
النوع السابع عشر من أنواع الإطناب: التتميم، وهو أن يؤتي في الكلام بقيد زائد لنكتة، أما المبالغة أو غيرها، كقوله تعالى:{ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا} [الإنسان: 8]، فقوله:{على حبه} -أي حب الطعام- قيد زائد مبين لكرمهم، وطيب أنفسهم، وهذا على حمل «حبه» على حب الطعام. وأما إن حمل على «حب الله» فلا يكون من هذا الباب، بل
يكون من تمام الكلام ومن ضرورياته. فإن من أطعم الطعام «مسكينًا أو يتيمًا» أما أن يكون قصد به الله وهو المقبول الذي يمدح عليه، أولاً، فليس بمقبول.
فهذا المعنى مظنونًا في الآية على كل حال، فلما صرح به صار من ضروريات الكلام.
فلهذا قال في «التلخيص» -عند ذكر الآية- «في وجه» .
وقال شارحه: وهو أن يكون الضمير في «حبه» للطعام، أي: يطعموه مع حبه والاحتياج إليه. فإذا جعل الضمير «لله» ، أي «يطعمون» على حب الله تعالى، فلا يكون مما نحن فيه؛ لأنه تأدية أصل المراد. انتهى.
ومنه قوله تعالى: {وأتى المال على حبه} [البقرة: 177]، وقوله تعالى:{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} [الحشر: 9]، فقوله:{ولو كان بهم خصاصة} قيد زائد للمبالغة في إيثارهم وإعطائهم الغير.
النوع الثامن عشر من أنواع الإطناب، الاعتراض: وهو أن يؤتي في أثناء الكلام، أو بين كلامين متصلين معنى، بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب، لنكتة، نحو قوله تعالى: {ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما