الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الانسجام:
هو أن يكون الكلام- لخلوه من الانعقاد- منحدرًا كتحدر الماء المنسجم، ويكاد لسهولة تركيبه وعذوبة ألفاظه أن يسيل رقة، والقرآن كله كذلك.
قال أهل البديع: وإن أقوى الانسجام في النثر، جاءت فقراته موزونة بلا قصد، لقوة انسجامه.
ومن ذلك ما وقع في القرآن موزونًا.
فمنه من بحر الطويل. قوله تعالى: {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} [الكهف: 29].
ومن المديد قوله تعالى: {واصنع الفلك بأعيننا} [هود: 37].
ومن البسيط قوله تعالى: {فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم} [الأحقاف: 25].
ومن الوافر قوله تعالى: {ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين} [التوبة: 14].
ومن الكامل قوله تعالى: {والله يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ} [يوسف: 213].
ومن الهزج قوله تعالى: {
…
فألقوه على وجه أبي يأت بصيرًا} [يوسف: 93].
ومن الرجز قوله تعالى: {ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلًا} [الإنسان: 14].
ومن الرمل قوله تعالى: {وجفانٍ كالجواب وقدورٍ راسياتٍ} [سبأ: 13].
ومن السريع قوله تعالى: {أو كالذي مر على قريةٍ} [البقرة: 259].
ومن المنسرح قوله تعالى: {إنا خلقنا الإنسان من نطفةٍ} [الإنسان: 2].
ومن الخفيف قوله تعالى: {لا يكادون يفقهون حديثًا} [النساء: 78].
ومن المضارع قوله تعالى: {يوم التناد * يوم تولون مدبرين} [غافر: 32، 33].
ومن المقتضب قوله تعالى: {في قلوبهم مرض} [البقرة: 10].