الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فى الصَّلاةِ
(1)
.
3593 -
وأَخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىٌّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدَّثَنا ابنُ بُكَيرٍ، حدَّثَنا مالكٌ، عن أبى جَعفَرٍ القارِئ أنَّه قال: رأيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ إذا هَوَى يَسجُدُ يَمسَحُ الحصباءَ
(2)
لوضعِ
(3)
جَبهَتِه مَسحًا خَفيفًا
(4)
.
قال الشيخُ: وهَذا القَدرُ هو المُرَخَّصُ فيه، وإِنَّما الكَراهيَةُ فى العَبَثِ به، ولَو سَوّاه قَبلَ الدُّخولِ فى الصَّلاةِ كما فعَلَ عثمانُ رضي الله عنه كان أولَى، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.
ورُوّينا عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ أنَّه رأى رجلًا يَعبَثُ بالحَصَى فقالَ: لَو خَشَعَ قَلبُ هذا خَشَعَت جَوارِحُه
(5)
.
باب: لا يَمسَحُ وجهَه مِنَ التُّرابِ فى الصَّلاةِ حَتَّى يُسَلِّمَ
3594 -
أخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدَّثَنا محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِىُّ، حدَّثَنا ابنُ بُكَيرٍ، حدَّثَنا مالكٌ، عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللَّه بنِ الهادِ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الحارِثِ التَّيمِىِّ، عن
(1)
تقدم فى (2326).
(2)
فى م: "الحصى".
(3)
كذا فى النسخ، وفى الموطأ والمهذب 2/ 724:"الموضع".
(4)
مالك 1/ 157.
(5)
أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1188)، وعبد الرزاق (3308، 3309).
أبى سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبى سعيدٍ الخُدرِىِّ أنَّه قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعتَكِفُ العَشرَ الوُسُطَ مِن رَمَضانَ، واعتَكَفَ عامًا حَتَّى إذا كان لَيلَةَ إحدَى وعِشرينَ، وهِىَ اللَّيلَةُ الَّتِى يَخرُجُ مِن صبيحَتِها مِنَ اعتِكافِه فقالَ:"مَن كان اعتَكَفَ مَعِى فليَعتَكِفِ العَشرَ الأواخِرَ، وقَد رأيتُ هَذِه اللَّيلَةَ ثم أُنسيتُها، وقَد رأيتُنِى فى صَبيحَتِها أسجُدُ فى ماءٍ وطينٍ، فالتَمِسوها فى العَشرِ الأواخِرِ، والتَمِسوها فى كُلِّ وِترٍ". قال أبو سعيدٍ: فأَمطَرَتِ السَّماءُ تِلكَ اللَّيلَةَ، وكانَ المَسجِدُ على عَريشٍ، فوَكَفَ المَسجِدُ
(1)
. قال أبو سعيدٍ: فأَبصرَت عَيناىَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انصَرَفَ عَلَينا وعَلَى جَبهَتِه وأَنفِه أثَرُ الماءِ والطّينِ مِن صَبيحَةِ إحدَى وعِشرينَ
(2)
. رواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن إسماعيل بنِ أبى أوَيسٍ عن مالِكٍ
(3)
. قال البخارىُّ: كان الحُمَيدِىُّ يَحتَجُّ بهَذا الحديثِ فى ألا يَمسَحَ الجَبهَةَ فى الصَّلاةِ؛ لأنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم رُئىَ الماءُ والطّينُ فى أرنَبَتِه وجَبهَتِه بَعدَ ما صَلَّى
(4)
.
3595 -
أخبرَنا أبو زكريا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ،
(1)
وكف المسجد: سقط الماء من سقفه. فتح البارى 4/ 258.
(2)
المصنف فى المعرفة (843). وتقدم فى (2691)، وسيأتى فى (8610).
(3)
البخارى (2027).
(4)
البخارى قبل (836). وقال الذهبى 2/ 724: لا يدل؛ لأن مكان سجوده مبلول، ولو كان يمسحه عن جبهته لأراد مسحه مرات ثم يصيبه الماء والطين صلى الله عليه وسلم، بل يدل على أن السجود على الأرض أفضل منه على حصير ومنديل.
أخبرَنا سَعِيدٌ، عن قَتادَةَ، عن ابنِ بُرَيدَةَ، عن ابنِ مَسعودٍ أنَّه كان يقولُ: أربَعٌ مِنَ الجَفاءِ؛ أن يَبولَ الرَّجُلُ قائمًا، وصَلاةُ الرَّجُلِ والنّاسُ يَمُرّونَ بَينَ يَدَيه ولَيسَ بَينَ يَدَيه شَئٌ يَستُرُه، ومَسحُ الرَّجُلِ التُّرابَ عن وجهِه وهو فى صَلاتِه، وأَن يَسمَعَ المُؤَذِّنَ فلا يُجيبُه فى قَولِهِ
(1)
.
وكَذَلِكَ رواه الجُرَيرِىُّ عن ابنِ بُرَيدَةَ عن ابنِ مَسعودٍ
(2)
. ورواه سَعيدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زيادِ بنِ جُبَيرِ بنِ حَيَّةَ عن عبدِ اللَّه بنِ بُرَيدَةَ، عن أبيه، عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم بمَعناه، إلا أنَّه قال:"والنَّفخُ فى الصَّلاةِ". بَدَلَ المُرورِ، ولَم يَقُلْ: أربَعٌ
(3)
. قال البخارىُّ: هذا حَديثٌ مُنكَرٌ يَضطَرِبونَ فيهِ.
3596 -
قَالَ الشيخُ: وَقَدْ رَوَاهُ هَارُونُ بْنُ هَارُونَ التَّيْمِىُّ مَدَنِىٌّ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَرْبَعٌ مِنَ الْجَفَاءِ؛ يَبُولُ الرَّجُلُ قَائِمًا، أَوْ يُكْثِرُ مَسْحَ جَبْهَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ، أَوْ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ يُؤَذِّنُ فَلَا يَقُولُ مِثْلَ مَا يَقُولُ، أَوْ يُصَلِّى بِسَبِيلِ مَنْ يَقْطَعُ صَلَاتَه". أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ، أَخبرَنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ، حَدَّثَنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِىُّ، حَدَّثَنا دُحَيْمٌ، حَدَّثَنِى ابْنُ أَبِى فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِى هَارُونُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ التَّيْمِىُّ. فَذَكَرَهُ
(4)
.
(1)
أخرجه ابن المنذر فى الأوسط 1/ 336 (279) من طريق جعفر بن عون به مقتصرا على أوله.
(2)
أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير 3/ 496 من طريق الجريرى به.
(3)
أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير 3/ 495، 496.
(4)
ابن عدى فى الكامل 7/ 2586. وأخرجه ابن ماجه (964) عن دحيم به. وفى مصباح الزجاجة (347): فيه هارون بن هارون، وقد اتفقوا على تضعيفه.
قال أبو أحمدَ
(1)
: أحاديثُه عن الأعرَجِ وغَيرِه مِمّا لا يُتابِعُه الثِّقاتُ عَلَيهِ
(2)
.
قال أبو أحمدَ: حدَّثَنا الجُنَيدِىُّ، حدَّثَنا البخارىُّ قال: هارونُ بنُ هارونَ لا يُتابَعُ فى حَديثِه، يَروِى عن الأعرَجِ، يُقالُ: هو أخو مُحْرِزٍ
(3)
التَّيمِىِّ المَدَنِىِّ.
قال الشيخُ: وقَد روِى مِن أوجُهٍ أُخَرَ كُلُّها ضعيفَةٌ. وروِى عن ابنِ عباسٍ أنَّه قال: لا يَمسَحُ وجهَه منَ التُّرابِ فى الصَّلاةِ حَتَّى يَتشَهَّدَ ويُسَلِّمَ
(4)
.
3597 -
وأَخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحسنِ القاضِى، حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا العَبّاسُ بنُ محمدٍ، حدَّثَنا مُحاضرٌ، حدَّثَنا شُعبَةُ، عن ثابِتٍ البُنانِىِّ، عن عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ قال: لا تَزالُ المَلائكَةُ تصَلِّى على الإنسانِ ما دامَ أثَرُ السُّجودِ فى وجهِهِ. قال العَبّاسُ: لم يُحَدِّثْ به غَيرُه
(5)
.
قال الشيح: ورُوّينا عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ أنَّه عَدَّه مِن الجَفاءِ، وعَنِ الحسنِ أنَّه
(1)
ابن عدى فى الكامل 7/ 2586.
(2)
هو هارون بن هارون بن عبد اللَّه بن محرر بن الهدير القرشى التيمى أبو محرر، ينظر الكلام عليه فى: التاريخ الكبير 8/ 226، والجرح والتعديل 9/ 68، والمجروحين 3/ 94، وتهذيب الكمال 30/ 119، وتهذيب التهذيب 11/ 15، قال الذهبى فى المهذب 2/ 725: ضعفوه. وقال ابن حجر فى التقريب 2/ 313: ضعيف.
(3)
كذا فى س، م، وابن عدى، وقال المزى: ذكره البخارى فيمن اسمه محرر بالراء المكررة، وذكره ابن أبى حاتم وغيره فيمن اسمه مُحْرِز بالراء والزاى. تهذيب الكمال 27/ 273. وينظر التاريخ الكبير 8/ 22.
(4)
أخرجه الشافعى 7/ 143.
(5)
أخرجه أبو نعيم فى الحلية 3/ 272 من طريق محاضر به.