المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب وجوب القراءة على ما نزل من الأحرف السبعة دون غيرهن من اللغات - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٤

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ الدُّعاءِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ له ألا يَقصُرَ عنه مِنَ الدُّعاءِ قَبلَ السَّلامِ

- ‌بابُ مَن قال: يَترُكُ المأمومُ القراءةَ فيما جَهَرَ فيه الإمامُ بالقراءةِ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَقرأُ خَلفَ الإِمامِ على الإطلاقِ

- ‌بابُ مَن قال: يَقرأُ خَلفَ الإمامِ فيما يُجهَرُ فيه بالقراءةِ بفاتِحَةِ الكِتابِ وفيما يُسِرُّ فيه بفاتِحَةِ الكِتابِ فصاعِدًا

- ‌بابُ خَتمِ الصَّلاةِ بالتَّسليمِ

- ‌بابُ تَحليلِ الصَّلاةِ بالتَّسليمِ

- ‌بابُ الاختيارِ فى أن يُسَلِّمَ تَسليمَتَيِن

- ‌بابُ جَوازِ الاقتِصارِ على تَسليمَةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ حَذفِ السَّلامِ

- ‌بابُ مَن قال: يَنوِى بالسَّلامِ التَّحليلَ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الإِيماءِ باليَدِ عندَ التَّسليمِ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ لا يُسَلِّمُ المأمومُ حَتَّى يُسَلِّمَ الإِمامُ

- ‌بابُ الإمامِ يَنحَرِفُ بَعدَ السَّلامِ

- ‌بابُ مُكثِ الإمامِ فى مَكانِه إذا كانَت معه نِساءٌ كى يَنصَرِفْنَ قَبلَ الرِّجالِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ له أن يَذكُرَ اللَّهَ فى مُكثِه ذَلِكَ

- ‌بابُ الاختيارِ لِلإِمامِ والمأمومِ فى أن يُخفيا الذِّكرَ

- ‌بابُ جَهرِ الإمامِ بالذِّكر إذا أحب أن يُتَعَلَّمَ مِنه

- ‌بابُ التَّرْغِيبِ فِى مُكْثِ الْمُصَلِّى فِى مُصَلَّاهُ لإِطَالَةِ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فِى نَفْسِهِ، وَكَذَلِكَ الإِمَامُ إِذَا انْحَرَفَ

- ‌بابُ الإمامِ يُقبِلُ على النّاسِ بوَجهِه إذا سَلَّمَ فيُحَدِّثُهُم فى العِلمِ وفيما يَكُونُ خَيًرا

- ‌باب السُّنَّةِ فِى رَدِّ النَّافِلَةِ إِلَى الْبَيْتِ إِنْ كَانَتْ صَلَاةٌ يُتَنَفَّلُ بَعْدَهَا

- ‌بابُ جَوازِ فِعلِها فى المَسجِدِ

- ‌بابُ الإِمَامِ يَتَحَوَّلُ عَنْ مَكَانِهِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ فِى الْمَسْجِدِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ أن يَكونَ انصِرافُ المأمومِ بانصِرافِ الإِمامِ

- ‌بابُ مَن قال: يَقرأُ بَينَ كُلِّ سورَتَينِ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

- ‌بابُ الإسرارِ بالقراءةِ فى الظُّهرِ والعَصرِ ووُجوبِ القراءةِ فيهِما

- ‌بابُ الجَهرِ بالقراءةِ فى الرَّكعَتَيِن الأُولَيَيِن مِنَ المَغرِبِ والعِشاءِ

- ‌بابُ الجَهرِ بالقراءةِ فى صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ الجَهرِ

- ‌بابٌ فى سَكتَتَى الإمامِ

- ‌بابُ القُنوتِ فى الصَّلَواتِ عندَ نُزولِ نازِلَةٍ

- ‌بابُ تَرْكِ الْقُنُوتِ فِى سَائِرِ الصَّلَوَاتِ غَيرِ الصُّبْحِ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّازِلَةِ وَفِى صَلَاةِ الصُّبْحِ لِقَوْمٍ أَوْ عَلَى قَوْمٍ بِأَسْمَائِهِمْ أَوْ قَبَائِلِهِم

- ‌بابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ أَصْلَ الْقُنُوتِ فِى صَلَاةِ الصُّبْحِ إِنَّمَا تَرَكَ الدُّعَاءَ لِقَوْمٍ أَوْ عَلَى قَومٍ آخَرِينَ بِأَسْمَائِهِمْ أَوْ قَبَائِلِهِمْ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه يَقنُتُ بَعدَ الرُّكُوعِ

- ‌بابٌ دُعَاءِ الْقُنُوتِ

- ‌بابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِى الْقُنُوتِ

- ‌باب الْمَأْمُومِ يُؤَمِّنُ عَلَى دُعَاءِ الْقُنُوتِ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ القُنوتَ فى صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ فى حِفظِ وقتِ الصَّلاةِ والتَّشديدِ على مَن أضاعَه

- ‌باب: لَا تَفْرِيطَ عَلَى مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا حَتَّى ذَهَبَ وَقْتُهَا، وَعَلَيْهِ قَضَاؤُهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ

- ‌بابُ قَضاءِ الصَّلَواتِ الأُولَى فالأُولَى

- ‌بابُ مَن قال بتَركِ التَّرتيبِ فى قَضائهِنَّ

- ‌بابُ مَنْ ذَكَرَ صَلَاةً وَهُوَ فِى أُخْرَى

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلمَرأَةِ مِن تَركِ التَّجافِى فى الرُّكُوعِ والسُّجودِ

- ‌جماعُ أبوابِ لُبسِ المُصَلِّى

- ‌بابُ وُجُوبِ سَتْرِ الْعَوْرَةِ لِلصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا

- ‌بابُ عَورَةِ المَرأَةِ الحُرَّةِ

- ‌بابُ عَورَةِ الأَمَةِ

- ‌بابُ عَورَةِ الرَّجُلِ

- ‌بابُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْفَخِذَ لَيْسَتْ بِعَوْرَةٍ وَمَا قِيلَ فِى السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ

- ‌بابُ ما تُصَلِّى فيه المَرأَةُ مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ فى أن تُكَثِّفَ ثيابَها أو تَجعَلَ تَحتَ دِرعِها ثَوبًا إن خَشِيت أن يَصِفَها دِرعُها

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلرَّجُلِ أن يُصَلِّىَ فيه مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى ثَوبٍ واحِدٍ

- ‌بابُ النَّهى عن الصَّلاةِ فى الثَّوبِ الواحِدِ لَيسَ على عاتِقَيه مِنه شَئٌ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إنَّما يَلتَحِفُ به إذا كان واسِعًا، وإِذا كان ضَيِّقًا اتَّزَرَ به وجازَت صَلاتُه

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى القَميصِ

- ‌بابُ الدَّليل على أنَّه يَزُرُّه إن كان جَيبُه واسِعًا ويَدَعُه إن كان ضَيِّقًا

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الرِّداءِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الإِزارِ، وعَقدِه على القَفا

- ‌بابُ ظُهورِ العَورَةِ مِن أسفَلِ الإِزارِ عندَ السُّجودِ

- ‌بابُ مَن جَمَعَ ثَوبَه بيَدِه كراهيَةَ أن تَبدوَ عَورَتُه

- ‌بابُ كَراهيَةِ إسبالِ الإِزارِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ السَّدْلِ فى الصَّلاةِ وتَغطيَةِ الفَمِ

- ‌بابُ مَوضِعِ الإِزارِ مِنَ الرِّجْلِ

- ‌بابُ تَسَتُّرِ العارِى بوَرَقِ الشَّجَرِةِ وغَيِره مِمّا يَكونُ طاهِرًا إذا لم يَجِدْ ثَوبًا

- ‌جِماعُ أبوابِ الكَلامِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ مِنَ الدُّعاءِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ مِن قراءةِ القُرآنِ والذِّكرِ فى الصَّلاةِ يُريدُ له جَوابًا أو تَنبيهًا

- ‌بابُ ما يقولُ إذا نابَه شئٌ فى صَلاتِهِ

- ‌بابُ ما لا يَجوزُ مِنَ الكَلامِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن تَكَلَّمَ جاهِلًا بتَحريمِ الكَلامِ

- ‌بابُ مَن سَلَّمَ أو تَكَلَّمَ مُخطِئًا أو ناسيًا

- ‌بابُ مَن بَكى فى صَلاتِه فلَم يَظهَرْ مِن صَوتِه ما يَكونُ كَلامًا له هِجاءٌ

- ‌بابُ مَن تَبَسَّمَ فى صَلاتِه أو ضَحِكَ فيها

- ‌بابُ ما جاءَ فى النَّفخِ فى مَوضِعِ السُّجودِ

- ‌بابُ مَن تَصَفَّحَ فى صَلاتِه كِتابًا ففَهِمَه أو قَرأَه

- ‌بابُ مَن عَدَّ الآىَ فى صَلاتِه أو عَقَدَها، ولَم يَتَلَفَّظْ بما يَكونُ كَلامًا

- ‌بابُ مَن أحدَثَ فى صَلاتِه قَبلَ الإِحلالِ مِنها بالتَّسليمِ

- ‌بابُ مَن قال: يَبنِى مَن سَبَقَه الحَدَثُ على ما مَضَى مِن صَلاتِهِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما يَجوزُ مِنَ العَمَلِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الإِشارَةِ برَدِّ السَّلامِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ الإِشارَةِ باليَدِ

- ‌بابُ مَن أشارَ بالرّأسِ

- ‌بابُ مَنْ رَأَى أَنْ يَرُدَّ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ التَّسليمَ على المُصَلِّى

- ‌بابُ الإِشارَةِ فيما يَنوبُه فى صَلاتِه يُريدُ بها إفهامًا

- ‌بابُ حَملِ الصَّبِىِّ ووَضعِه فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الصَّبِىِّ يَتَوَثَّبُ على المُصَلِّى ويَتَعَلَّقُ بثَوبِه فلا يَمنَعُه

- ‌بابُ مَن تَناوَلَ فى صَلاتِه شَيئًا بيَدِه أو غَمَزَ غَيَره

- ‌بابُ مَن مَسَّ لحيَتَه فى الصَّلاةِ [مِن غَيِر عَبَثٍ]

- ‌بابُ مَن تَقَدَّمَ أو تَأخَّرَ فى صَلاتِه مِن مَوضِعٍ إلى مَوضِعٍ

- ‌بابُ قَتلِ الحَيَّةِ والعَقرَبِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ المُصَلِّى يَدفَعُ المارَّ بَينَ يَدَيهِ

- ‌بابُ إثمِ المارِّ بَيَن يَدَى المُصَلِّى

- ‌بابُ ما يَكونُ سُترَةَ المُصَلِّى

- ‌بابُ الخَطِّ إذا لم يَجِدْ عَصًا

- ‌بابُ الصَّلاةِ إلى الأُسطُوانَةِ التِى تَكونُ فى المَسجِدِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى وُقوفِ المُصَلِّى إذا صَلَّى إلى أُسطُوانَةٍ أو ساريَةٍ أو نَحوِها

- ‌بابُ الدُّنُوِّ مِنَ السُّترَةِ

- ‌بابُ مَن صَلَّى إلى غَيِر سُترَةٍ

- ‌بابُ مَن قال: يَقطَعُ الصَّلاةَ إذا لم يَكُنْ بَيَن يَدَيه سُترَةٌ؛ المَرأَةُ والحِمارُ والكلبُ الأسوَدُ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ مُرورَ المَرأَةِ بَيَن يَدَيه لا يُفسِدُ الصَّلاةَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ مُرورَ الحِمارِ بَينَ يَدَيه لا يُفسِدُ الصَّلاةَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ مُرورَ الكَلبِ وغَيرِه بَينَ يَدَيه لا يُفسِدُ الصَّلاةَ

- ‌بابُ مَن كَرِه الصَّلاةَ إلى نائمٍ أو مُتَحَدِّثٍ

- ‌[جِماعُ أبوابِ](1)الخُشوعِ فى الصَّلاةِ والإِقبالِ عَلَيها

- ‌بابُ كَراهيَةِ الالتِفاتِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ النَّظَرِ فى الصَّلاةِ إلى ما يُلهيه عَنها

- ‌بابُ كَراهيَةِ رَفعِ البَصَرِ إلى السَّماءِ فى الصَّلاةِ

- ‌باب: لا يُجاوِزُ بَصَرُه مَوضِعَ سُجودِهِ

- ‌بابُ كراهيَةِ مَسحِ الحَصَى وتَسويَتِه فى الصَّلاةِ، فإِن كان لا بُدّ فاعِلًا فمَرَّةً واحِدَةً

- ‌باب: لا يَمسَحُ وجهَه مِنَ التُّرابِ فى الصَّلاةِ حَتَّى يُسَلِّمَ

- ‌بابُ: {سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29]3598

- ‌بابُ كَراهيَةِ التَّخَصُّرِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَقديمِ إحدَى الرَّجلَينِ عندَ النُّهوضِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَصُفَّ بَينَ قَدَمَيه وهو قائمٌ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى الاعتماد على العَصا إذا شَقَّ عليه طولُ القيامِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَشبيكِ اليَدِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَفقيعِ الأصابِعِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ التَّثاؤُبِ فى الصَّلاةِ وغَيِرها، وما يُؤمَرُ به عندَ ذَلِكَ

- ‌بابُ كَراهيَةِ رَفعِ الصَّوتِ الشَّديدِ بالعُطاسِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ فى تَحسيِن الصَّلاةِ

- ‌باب: البُزاقُ فى المَسجِدِ خَطيئَةٌ وكفّارَتُها دَفنُها

- ‌بابُ مَن بَزَقَ وهو يُصَلِّى

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إنَّما يَبزُقُ عن يَسارِه إذا كان فارِغًا

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إن بَزَقَ عن يَسارِه أو تَحتَ قَدَمِه دَفَنَها أو دَلَكَها بنَعلِه اليُسرَى

- ‌بابُ ما جاءَ فى حَكِّ النُّخاعةِ عن القِبلَةِ

- ‌بابُ مَن وجَدَ فى صَلاتِه قَملَةً فصَرَّها ثم أخرَجَها مِنَ المَسجِدِ، أو دَفَنَها فيه، أو قَتَلَها

- ‌بابُ انصِراف المُصَلِّى

- ‌بابُ المَسبوقِ ببَعضِ صَلاتِه يَصنَعُ ما يَصنَعُ الإمامُ، فإِذا سَلَّمَ الإمامُ قامَ فأَتَمَّ باقِىَ صَلاتِهِ

- ‌باب: ما أدرَكَ مِن صَلاةِ الإِمامِ فهوَ أوَّلُ صَلاتِهِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُصَلِّى وحدَه ثم يُدرِكُها مَعَ الإمامِ

- ‌بابُ ما يَكونُ مِنهُما نافِلَةً

- ‌بابُ مَن قال: الثّانيَةُ فريضَةٌ. وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ مَن قال: ذَلِكَ إلى اللَّهِ عز وجل يَحتَسِبُ له بأَيَّتِهِما شاءَ عن فرضِهِ

- ‌بابُ مَن أعادَها وإِن صَلَّاها فى جَماعَةٍ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ إعادَتَها إذا كان قَد صَلَّاها فى جَماعَةٍ

- ‌بابُ صَلاةِ المَريضِ

- ‌بابُ ما روِى فى كَيفيَّةِ هذا القُعودِ

- ‌بابُ الإيماءِ بالرُّكوعِ والسُّجودِ إذا عَجَزَ عَنهُما

- ‌بابُ مَن وضَعَ وِسادَةً على الأرضِ فسَجَدَ عَلَيها

- ‌بابُ ما روِى فى كَيفيَّةِ الصَّلاةِ على الجَنبِ أو الاستِلقاءِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ مَن أطاقَ أن يُصَلِّىَ مُنفَرِدًا قائمًا ولَم يُطِقْه مَعَ الإمامِ صَلَّى(2)قائمًا مُنفَرِدًا

- ‌بابُ مَن قامَ فيما أطاقَ وقَعَدَ فيما عَجَزَ عَنه

- ‌بابُ مَن وقَعَ فى عَينَيه الماءُ

- ‌بابُ الوُقوفِ عندَ آيَةِ الرَّحمَةِ وآيَةِ العَذابِ وآيَةِ التَّسبيحِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن وُقوفَ المَرأةِ بجَنبِ الرَّجُلِ لا يُفسِدُ عليه صَلاتَه

- ‌جِماعُ أبوابِ سُجودِ التِّلاوَةِ

- ‌بابُ سُجودِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم مَتَى ما مَرَّ بآيَةِ سَجدَةٍ

- ‌بابُ فضلِ سُجودِ التِّلاوَةِ

- ‌بابُ مَن قال: فى القُرآنِ إحدَى عَشْرَةَ سَجدَةً لَيسَ فى المُفَصَّلِ مِنها شَئٌ

- ‌بابُ مَن قال: فى القُرآنِ خَمسَ عَشْرَةَ سَجدَةً مِنها ثَلاثٌ فى المُفَصَّلِ

- ‌بابُ سَجدَةِ "النَّجم

- ‌بابُ سَجدَةِ: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}

- ‌بابُ سَجدَةِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}

- ‌بابُ سَجدَتَى سورَةِ "الحَجِّ

- ‌بابُ سَجدَةِ "ص

- ‌بابُ مَن لم يَرَ وُجوبَ سَجدَةِ التِّلاوَةِ

- ‌بابُ استِحبابِ السُّجودِ فى الصَّلاةِ مَتَى ما قَرأَ فيها آيَةَ السَّجدَةِ

- ‌بابُ السَّجدَةِ إذا كانَ فى آخِرِ السّورَةِ وكانَ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ سُجودِ القَومِ بسُجودِ القارِئِ

- ‌بابُ مَن قال: إنَّما السَّجدَةُ على مَنِ استَمَعَها

- ‌بابُ مَن قال: لا يَسجُدُ المُستَمِعُ إذا لم يَسجُدِ القارِئُ

- ‌بابُ مَن قال: يُكَبِّرُ إذا سَجَدَ ويُكَبِّرُ إذا رَفَعَ. ومَن قال: يُسَلِّمُ. ومَن قال: لا يُسَلِّمُ

- ‌بابُ ما يقولُ فى سُجودِ التِّلاوَةِ

- ‌باب: لا يَسجُدُ إلا طاهِرًا

- ‌بابُ الرّاكِبِ يَسجُدُ مومِئًا، والماشِى يَسجُدُ على الأرضِ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَسجُدُ بَعدَ الصُّبحِ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ

- ‌بابٌ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الكَعبَةِ

- ‌بابُ النَّهى عن الصَّلاةِ على ظَهرِ الكَعبَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ المُرتَدَّ يَقضِى ما تَرَكَ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ سُجودِ السَّهوِ وسُجودِ الشُّكرِ

- ‌باب: لا تَبطُلُ صَلاةُ المَرءِ بالسَّهوِ فيها

- ‌بابُ مَن شَكَّ فى صَلاتِه فلَم يَدرِ صَلَّى ثَلاثًا أو أربَعًا

- ‌بابُ سُجودِ السَّهوِ فى النَّقصِ مِنَ الصَّلاةِ قَبلَ التَّسليمِ

- ‌بابُ سُجودِ السَّهوِ فى الزّيادَةِ فى الصَّلاةِ بَعدَ التَّسليمِ

- ‌بابُ مَن قال: يَسجُدُهُما بَعدَ التَّسليمِ على الإِطلاقِ

- ‌بابُ مَن قال: يَسجُدُهما قَبلَ السَّلامِ فى الزّيادَةِ والنُّقصانِ، ومَن زَعَمَ أنَّ السُّجودَ بَعدَه صارَ مَنسوخًا

- ‌بابُ مَن سَها فصَلَّى خَمسًا

- ‌بابُ مَن سَها فقامَ مِنَ اثنَتَيِن ثم ذكَر قَبلَ أن يَستَتِمَّ(3)قائمًا عادَ فجَلَسَ وسَجَدَ لِلسَّهوِ

- ‌بابُ مَن سَها فلَم يَذكُرْ حَتَّى استَتَمَّ قائمًا لم يَجلِسْ وسَجَدَ لِلسَّهوِ

- ‌بابُ مَن سَها فجَلَسَ فى الأُولَى

- ‌بابُ مَن سَها فتَرَكَ رُكنًا عادَ إلى ما تَرَكَ حَتَّى يأتِىَ بالصَّلاةِ على التَّرتيبِ

- ‌بابُ مَن شَكَّ فى فِعلِ ما أُمِرَ بهِ

- ‌بابُ مَن كَثُرَ عليه السَّهوُ فى صَلاتِه فسَجدَتا السَّهوِ تَجزيانِ عِن ذَلِكَ كُلِّهِ

- ‌بابُ مَن تَرَكَ شَيئًا مِن تَكبيراتِ الانتِقالاتِ لم يَسجُدْ [سَجدَتَى السَّهوِ]

- ‌بابُ مَن سَها عن القراءةِ

- ‌بابُ مَن جَهَرَ بالقراءةِ فيما حَقُّه الإِسرارُ لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَنِ التَفَتَ فى صَلاتِه لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن فكَّرَ فى صَلاتِه أو حَدَّثَ نَفسَه بشَئٍ لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن نَظَرَ فى صَلاتِه إلى ما يُلهيه لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن نَسِىَ القُنوتَ سَجَدَ لِلسَّهوِ، قياسًا على ما رُوّينا فيمَن قامَ مِنَ اثنَتَينِ فلَم يَجلِسْ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ السُّجودَ فى تَركِ القُنوتِ

- ‌بابُ مَن سَها عن سَجدَتَى السَّهوِ حَتَّى انصَرَفَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ سَجدَتَى السَّهوِ نافِلَةٌ

- ‌بابُ مَن سَها خَلفَ الإِمامِ دونَه لم يَسجُدْ لِلسَّهوِ

- ‌بابُ الإمامِ يَسهو فيَسجُدُ ويَسجُدُ مَن خَلفَه

- ‌بابُ المَسبوقِ ببَعضِ الصَّلاةِ يُتِمُّ باقِىَ صَلاتِه، ولا يَسجُدُ سَجدَتَى السَّهوِ إذا لم يَسهُ هو ولا الإمامُ، لِقَولِه صلى الله عليه وسلم: "ما أدرَكتم فصَلُّوا، وما فاتَكُم فأتِمّوا

- ‌بابُ سُجودِ السَّهوِ [فى السهوِ](3)فى التَّطَوُّعِ

- ‌باب: كَيفَ يَسجُدُ لِلسَّهوِ إذا سَجَدَهُما قَبلَ السَّلامِ

- ‌باب: كيفَ يَسجُدُ لِلسَّهوِ إذا سَجَدَهُما بَعدَ السَّلامِ

- ‌بابُ مَن قال: يُكَبِّرُ ثم يُكَبِّرُ ويَسجُدُ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلِّمُ عن سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن قال: يَتَشَهَّدُ بَعدَ سَجدَتَى السَّهوِ ثم يُسَلِّمُ

- ‌بابُ الكَلامِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الكَلامِ فى الصَّلاةِ على وجهِ السَّهوِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّه لا يَجوزُ أن يَكونَ حَديثُ ابنِ مَسعودٍ فى تَحريم الكَلامِ ناسِخًا لحَديثِ أبى هريرةَ وغَيِره فى كَلامِ النّاسِى

- ‌بابُ سُجودِ الشُّكرِ

- ‌جِماعُ أبوابِ أقَلِّ ما يَجزِى من عَمَلِ الصَّلاةِ وأَكثَرِه

- ‌بابُ تَعيينِ القراءةِ المُطلَقَةِ فيما رُوّينا بالفاتحَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّها سَبعُ آياتٍ بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

- ‌بابُ وُجوبِ التَّشَهُّدِ الآخِرِ

- ‌بابُ وُجوبِ الصَّلاةِ على النبىِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ وُجوبِ التَّحَلُّلِ مِنَ الصَّلاةِ بالتَّسليمِ

- ‌بابُ الذِّكرِ يَقومُ مَقامَ القراءةِ إذا لم يُحسِنْ مِنَ القُرآنِ شَيئًا

- ‌بابُ مَن قال: تَسقُطُ القراءةُ عَمَّن نَسِىَ. ومَن قال: لا تَسقُطُ

- ‌بابُ وُجوبِ القراءةِ على ما نَزَلَ مِنَ الأحرُفِ السَّبْعَةِ دونَ غَيِرهِنَّ مِنَ اللُّغاتِ

- ‌بابُ ما رُوِى فيمَن يَسرِقُ مِن صَلاتِه فلا يُتِمُّها

- ‌بابُ ما رُوِى فى إتمامِ الفَريضَةِ مِنَ التَّطَوُّعِ فى الآخِرَةِ

الفصل: ‌باب وجوب القراءة على ما نزل من الأحرف السبعة دون غيرهن من اللغات

وفى رِوايَةِ الحارِثِ عن علىٍّ رضي الله عنه، أنَّ رجلًا قالَ: إنِّى صَلَّيتُ ولَم أقرأْ. قالَ: أتمَمتَ الرُّكوعَ والسُّجودَ؟ قالَ: نَعَم. قالَ: تَمَّت صَلاتُكَ

(1)

. وهَذا إن صَحَّ فمَحمولٌ على تَركِ الجَهرِ أو قراءةِ السّورَةِ؛ بدَليلِ ما مَضَى مِنَ الأخبارِ المُسنَدَةِ فى إيجابِ

(2)

القراءةِ

(3)

. والحارِثُ الأعوَرُ لا يُحتَجُّ بهِ

(4)

.

‌بابُ وُجوبِ القراءةِ على ما نَزَلَ مِنَ الأحرُفِ السَّبْعَةِ دونَ غَيِرهِنَّ مِنَ اللُّغاتِ

4043 -

أخبرَنا أبو الحسينِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّار، حدَّثَنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ الرَّمادِىُّ، أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا مَعمَر، عن الزُّهرِىُّ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن المِسوَرِ بنِ مَخرَمَةَ وعَبدِ الرحمنِ بنِ عَبدٍ القارِئَ، أنَّهُما سَمِعا عمرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه يقولُ: مَرَرتُ بهِشامِ بنِ حَكيمِ بنِ حِزامٍ يَقرأُ سورَةَ "الفُرقانِ" فى حَياةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فاستَمَعتُ قراءتَه، فإِذا هو يَقرأُ على حُروفٍ كَثيرَةٍ لم يُقرِئْنيها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فكِدتُ أن أُساوِرَه

(5)

فى الصَّلاةِ، فانتَظَرتُ حَتَّى سَلَّمَ، فلمَّا سَلَّمَ لَبَّبتُه برِدائِه فقُلتُ: مَن أقرأكَ هَذِه السّورَةَ الَّتِى أسمَعُكَ تَقرَؤُها؟ قالَ: أقرأنيها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قالَ: قُلتُ له: كذبتَ واللَّهِ، إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَهوَ

(1)

أخرجه عبد الرزاق (2749)، وابن أبى شيبة (4027) من طريق الحارث به.

(2)

فى م: "إيجاد".

(3)

ينظر ما تقدم فى (2395 - 2405).

(4)

تقدمت مصادر ترجمته قبل (33).

(5)

أى: أعاجله وأواثبه. صحيح مسلم بشرح النووى 6/ 101.

ص: 629

أقرأَنِى هَذِه السُّورة الَّتِى تَقرَؤُها. فانطَلَقتُ أقودُه إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّى سَمِعتُ هذا يَقرأُ سورَةَ "الفُرقانِ" على حُروفٍ لم تُقرِئْنيها، وأَنتَ أقرأتَنِى سورَةَ "الفُرقانِ". فقالَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم: "أرسِلْه يا عُمَرُ، اقرأْها

(1)

يا هِشامُ". فقَرأَ عليه القراءةَ الَّتِى سَمعتُ، فقالَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم: "هَكَذا أُنزِلَت". ثم قال النبىُّ صلى الله عليه وسلم: "اقرأْ يا عُمَرُ". فقَرأتُ القراءةَ الَّتى أقرأَنِى النبىُّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم: "هَكَذا أُنزِلَت". ثم قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ القُرآن أُنزِلَ على سَبعَةِ أحرُفِ، فاقرَءوا مِنه ما تَيَسَّرَ"

(2)

. رواه مسلم فى "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ وعَبدِ بنِ حُمَيدٍ عن عبدِ الرزاقِ، وأَخرَجَه البخارىُّ مِن حَديثِ عُقَيلِ ويونُسَ عن الزُّهرِىِّ

(3)

.

4044 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ الفَرّاءُ وعَلِىُّ بنُ الحسنِ الدَّرابَجِرْدِىُّ قالا: حدَّثَنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدَّثَنا إسماعيلُ بنُ أبى خالِدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عيسَى بنِ عبدِ الرحمن بنِ أبى لَيلَى، عن جَدِّه عبدِ الرحمنِ بنِ أبى لَيلَى، عن أُبَىِّ بنِ كَعبٍ قال: كُنتُ جالِسًا فى المَسجِدِ، فدَخَلَ رجلٌ فقَرأ قراءةً أنكَرتُها عليه، ثم جاءَ آخَرُ فقَرأ قراءةً سِوَى قراءةِ صاحِبِه، فلَمّا انصَرَفا دَخَلنا على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقُلتُ:

(1)

فى مصادر التخريج: "اقرأ".

(2)

عبد الرزاق (20369)، ومن طريقه أحمد (278)، والترمذى (2943). وتقدم من طريق مالك عن الزهرى (2959).

(3)

مسلم (818/. . .)، والبخارى (4992، 6936، 7550)، ورواية يونس ذكرها تعليقًا.

ص: 630

يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ قرأ قراءةً أنكَرتُها عليه، ثم قرأ هذا سِوَى قراءةِ صاحِبِهِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلرَّجُلِ:"اقرأْ". فقَرأَ، ثم قال لِلآخَرِ:"اقرأْ". فقَرأ فقال: "أحسَنتُما" أو: "أصَبتُما". فلَمّا رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَسَّنَ شأنَهُما سُقِطَ فى نَفسِى، ووَدِدتُ أنِّى كُنتُ فى الجاهِليَّةِ

(1)

، قال: فلَمّا رأَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما غَشيَنِى ضرَبَ بيَدِه فى صَدرِى، ففِضتُ عَرَقًا وكأنِّى أنظُرُ إلى اللَّهِ فرَقًا، ثم قال:"يا أُبَىَّ بنَ كَعبٍ إنَّ رَبِّى أرسَلَ إلىَّ، أنِ اقرأَ القُرآنَ على حَرفٍ". قال: "فرَدَدتُ عليه: يا رَبِّ هَوِّنْ على أُمَّتِى. فرَدَّ عَلَىَّ الثّانيَةَ، أنِ اقرأَ القرآنَ على حَرفٍ"

(2)

. قالَ "قُلتُ: يا رَبِّ هَوِّن على أُمَّتِى. فرَدَّ عَلَىَّ الثّالِثَةَ، أن اقرأْ على سَبعَةِ أحرُفٍ، ولَكَ بكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدتَها مَسألَةٌ تَسألُنيها. فقُلتُ: اللَّهُمَّ اغفِر لأُمَّتِى، اللَّهُمَّ اغفِر لأُمَّتِى، وأخَّرتُ الثّالِثَةَ إلى يَومٍ يَرغَبُ إلىَّ فيه الخَلقُ حَتَّى إبراهيمُ عليه السلام"

(3)

. رواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ نُمَيرٍ، عن أبيه، عن إسماعيلَ، إلا أنَّه قال: فسُقِطَ فى نَفسِى مِنَ التَّكذيبِ ولا إذ كُنتُ فى الجاهِليَّةِ

(4)

. وقالَ غَيرُه

(5)

: سُقِطَ فى نَفسِى وكَبُرَ عَلَىَّ ولا إذ كُنتُ فى الجاهِليَّةِ

(1)

قال القاض عياض: هذا مما ينبغى أن يحمل على أنه وقع فى نفسه خاطر ونزغة من الشيطان غير مستقرة؛ لأن إيمان الصحابة رضى اللَّه عنهم فوق إيمان من بعدهم واختلاف القراءات ليس بعظيم الموقع فى الشبهات. إكمال المعلم 3/ 108.

(2)

فى مصادر التخريج: "حرفين".

(3)

أخرجه أبو عوانة (3844) من طريق يعلى به. وأحمد (21171، 21179)، ومسلم (820/. . .)، وابن حبان (740) من طريق إسماعيل به.

(4)

مسلم (820/ 273).

(5)

ينظر المسند المستخرج لأبى نعيم (1855).

ص: 631

ما كَبُرَ عَلَىَّ.

4045 -

أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ قراءةً عليه مِن أصلِه، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حَدَّثَ الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبّاحِ الزّعفَرانِىُّ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ عَبادٍ، حدَّثَنا شُعبَةُ قال: أخبرَنِى الحَكَمُ، عن مُجاهِدٍ، عن ابنِ أبى لَيلَى، عن أُبَى بنِ كَعبٍ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أتاه جِبريلُ وهو عندَ أضاةِ

(1)

بنى غِفارٍ، قال: إنَّ اللَّه عز وجل يأمُرُكَ أنتَ وأُمَّتَكَ أن تَقرأَ القُرآنَ على حَرفٍ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أسألُ اللَّهَ مُعافاتَه ومَغفِرَتَه، إنَّ أُمَّتِى لا تُطيقُ هذا". ثم عادَ فقالَ: إنَّ اللَّه عز وجل يأمُرُكَ أنتَ وأُمَّتَكَ أن تَقرأَ القُرآنَ على حَرفَينِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أُمَّتِى لا تُطيقُ هذا". ثم عادَ فقالَ: إنَّ اللَّه عز وجل يأمُرُكَ أنتَ وأُمَّتَكَ أن تَقرأَ القُرآنَ على ثَلاثَةِ أحرُفٍ. قال: "أسألُ اللَّه مُعافاتَه ومَغفِرَتَه، إنَّ أُمَتِى لا تُطيقُ ذَلِكَ". ثم أتاه فقال: إنَّ اللَّهَ عز وجل يأمُرُكَ أنتَ وأُمَّتَكَ أن تَقرأَ القُرآنَ على سَبعَةِ أحرُفٍ، أىُّ حَرفٍ قَرَءوا عليه فقَد أصابوا

(2)

. أَخرَجَه مسلمٌ فى "الصحيح" مِن حَديثِ غُندَرٍ ومُعاذِ بنِ مُعاذٍ عن شُعبَةَ

(3)

.

4046 -

وأخبرَنا أبو محمدِ ابنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حَدَّثَ الحسنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِىُّ قال: حدَّثَنا عَفّانُ، حدَّثَنا هَمّامٌ، حدَّثَنا قَتادَةُ، حدَّثَنى يَحيَى بنُ يَعمَرَ، عن سليمانَ بنِ صُرَدٍ، عن أُبَىِّ بنِ كَعبٍ قال:

(1)

الأضَاة بوزن الحَصَاة: الغدير. ينظر النهاية 1/ 53.

(2)

أخرجه أحمد (21172)، وأبو داود (1478) مختصرًا، والنسائى (938) من طريق شعبة به.

(3)

مسلم (821).

ص: 632

قَرأتُ آيَةً وقَرأ ابنُ مَسعودٍ قراءةً خِلافَها، فأَتَينا النبىَّ صلى الله عليه وسلم فقُلتُ: ألَم تُقرِئْنِى آيَةَ كَذا وكَذا؟ قال: "بَلَى" فقال ابنُ مَسعودٍ: ألَم تُقرِئْنيها كَذا وكَذا؟ قال: "بَلَى". قال: "كِلاكُما فحسِنٌ فجمِلٌ". قُلتُ: ما كِلانا أحسَنَ ولا أجمَلَ. قال: فضَرَبَ فى صَدرِى وقالَ: "يا أبَىُّ أُقرِئتُ القُرآنَ فقيلَ لِى: أعَلَى حَرفِ أم على حَرفَينِ؟ فقالَ المَلَك الذى مَعِىَ: على حَرفَينِ. فقُلتُ: على حَرفَينِ. فقيلَ لِى: على حَرفَينِ أم ثَلَاثَةٍ؟ فقالَ المَلَكُ الذى مَعِىَ: على ثَلَاثَةٍ. فقُلتُ: ثَلاثَةٍ. حَتَّى بَلَغَ سَبعَةَ أحرُفٍ. قال: لَيسَ فيها إلا شافٍ كافٍ. قلتَ: "غَفورٌ رَحيمٌ" "عَليمٌ حَليمٌ" "سَميعٌ عَليمٌ" "عَزيزٌ حَكيمٌ" نَحوَ هذا، ما لم تَختِمْ آيَةَ عَذاب برَحمَةٍ أو رَحمَةٍ بعَذابٍ"

(1)

.

ورواه مَعمَرٌ عن قَتادَةَ فأَرسَلَه

(2)

.

4047 -

أخبرَنا أبو الحسينِ ابنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ ابنُ محمدٍ الصَّفّارُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدَّثَنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ، عن ابنِ عباسٍ، عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم قال:"أقرأنِى جِبريل عليه السلام على حَرفِ، فراجَعتُه فلَم أزَلْ أستَزيده ويَزيذُنِى حَتَّى انتَهَى إلى سَبعَةِ أحرُفٍ". قال الزُّهرِىُّ: وإِنَّما هَذِه الأحرُفُ فى الأمرِ الواحِدِ لَيسَ يَختَلِفُ فى حَلالٍ ولا حَرامٍ

(3)

. رواه مسلمٌ فى "الصحيح"

(1)

المصنف فى الصغرى (1053). وأخرجه أحمد (21149، 21150)، وأبو داود (1477) من طريق همام به. وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (1310).

(2)

أخرجه عبد الرزاق (20371) من طريق معمر به.

(3)

المصنف فى الصغرى (1045)، وعبد الرزاق (20370)، وعنه أحمد (2858). وأخرجه مسلم (819/ 272) من طريق الزهرى به.

ص: 633

عن عبدِ بنِ حُمَيدٍ عن عبدِ الرزاقِ، وأَخرَجَه البخارى مِن حَديثِ يونُسَ وعُقَيلٍ عن الزُّهرِىِّ

(1)

.

4048 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا أبو العباسِ هو الأصَمُّ، حدَّثنا الحسنُ بنُ علىِّ بنِ عفانَ، حدَّثَنا ابنُ نُمَيرٍ، عن الأعمَشِ، عن شَقيقٍ (ح) وأَخبرَنا أبو الحسنِ ابنُ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا يوسُفُ القاضِى وأبو مُسلِمٍ قالا: حدَّثَنا عمرٌو هو ابنُ مَرزوقٍ، أخبرَنا شُعبَةُ، عن الأعمَشِ قال: سَمِعتُ أبا وائلٍ يُحَدِّثُ عن عبدِ اللَّهِ يَعنِى ابنَ مَسعودٍ قال: سَمِعتُ القراءةَ فوَجَدناهُم مُتَقارِبينَ، اقرَءوا ما عُلِّمتُم، وإيّاكُم والتَّنَطُّعَ والاختِلافَ، فإِنَّما هو كَقَولِ أحَدِهِم:"هَلُمَّ" و"تَعالَ" و"أَقبِلْ". لفظُ حَديثِ شعبَةَ. وفى حَديثِ ابنِ نُمَيرٍ قال: قال عبدُ اللَّه: إنِّى قَد سَمِعتُ. وقالَ: فاقرَءوا كما عُلِّمتُم. ولَم يَذكُرْ قَولَه: و"أَقبِلْ"

(2)

.

أخبرَنا أبو عبدِ الرحمنِ السَّلَمِىُّ، أخبرَنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ الكارِزِىُّ، أخبرَنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ قال: قال أبو عُبَيدٍ: قَولُه: سَبعَةُ أحرُفٍ. يَعنِى سَبعَ لُغاتٍ مِن لُغاتِ العَرَبِ، ولَيسَ مَعناه أن يَكونَ فى الحَرفِ الواحِدِ سَبعَةُ أوجُهٍ، هذا ما لم يُسمَعْ به قَطُّ، ولَكِن يقولُ: هَذِه اللُّغاتُ السَّبعُ

(1)

مسلم (819/. . .)، والبخارى (3219، 4991).

(2)

المصنف فى الصغرى (1049). وأخرجه عبد الرزاق فى تفسيره 1/ 320، ومن طريقه ابن جرير فى تفسيره 13/ 77، وابن أبى حاتم فى تفسيره (11465)، وسعيد بن منصور (34 - تفسير)، وابن أبى شيبة (30529)، والطبرانى (8680)، وفى الأوسط (1409) من طريق الأعمش به.

ص: 634

مُتَفَرِّقَة فى القُرآنِ، فبَعضُه نَزَلَ بلُغَةِ قُرَيشٍ، وبَعضُه بلُغَةِ هَوازِنَ، وبَعضُه بلُغَةِ هُذَيلٍ، وبَعضُه بلُغَةِ أهلِ اليَمَنِ، وكَذَلِكَ سائرُ اللُّغاتِ، ومَعانيها فى هذا كُلِّه واحِدٌ، ومِمّا يُبَيِّنُ لَكَ ذَلِكَ قَولُ ابنِ مَسعودٍ. فذَكَرَه. قال: وكَذَلِكَ قال ابنُ سيرينَ: إنَّما هو كَقَولِكَ: "هَلُمَّ" و"تَعالَ" و"أَقبِلْ". ثم فسَّرَه ابنُ سيرينَ فقالَ: فى قراءةِ ابنِ مَسعودٍ: (إن كانَت إلا زَقيَةً واحِدَةً)

(1)

وفى قراءتِنا: {صَحَيحَة وَحدَةً} [يس: 29]. والمَعنَى فيهِما واحِدٌ، وعَلَى هذا سائرُ اللُّغاتِ

(2)

.

4049 -

أخبرَنا أبو سَهلٍ محمدُ بنُ نَصرُويَه بنِ أحمدَ المَروَزِىُّ، حدَّثَنا أبو بكرِ ابنُ خَنْبٍ

(3)

، حدَّثَنا أبو إسحاقَ إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدَّثَنا إبراهيمُ ابنُ حَمزَةَ، حدَّثَنا إبراهيمُ بنُ سَعدٍ، عن الزُّهرِىِّ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ فى قِصَّةِ جَمعِ القُرآنِ حينَ دَعا عثمانُ بنُ عفانَ رضي الله عنه زَيدَ بنَ ثابِتٍ، فأَمَرَه وعَبدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيرِ وسَعيدَ بنَ العاصِ وعَبدَ الرحمنِ بنَ الحارِثِ بنِ هِشامٍ أن يَنسَخوا الصُّحُفَ فى المَصاحِفِ، وقالَ: ما اختَلَفتُم أنتُم وزيدُ بنُ ثابِتٍ فيه فاكتُبوه بلِسانِ قُرَيشٍ، فإِنَّما نَزَلَ بلِسانِهِم. فكَتَبوا الصُّحُفَ فى المَصاحِفِ، فاختَلَفوا هُم وزيدُ بنُ ثابِتٍ فى "التّابوتِ"، فقالَ الرَّهطُ القُرَشيّونَ:"التّابوتُ". وقالَ زَيدٌ: "التّابوه". فرَفَعوا اختِلافَهُم إلى

(1)

ينظر مختصر الشواذ ص 125.

(2)

المصنف فى الصغرى (1048)، وغريب الحديث لأبى عبيد 3/ 159، 160.

(3)

فى س، م:"حبيب". وتقدم على الصواب غير مرة.

ص: 635

عثمانَ رضي الله عنه فقالَ: اكتُبوه "التّابوتُ"[البقرة: 248] فإِنَّه بلِسانِ قُرَيشٍ. قال إسماعيلُ: هَكَذا حدَّثَنا إبراهيمُ بنُ حمزة بقِضَةِ التّابوتِ مَوصولًا فى آخِرِ حَديثِه

(1)

، وفَصَلَه أبو الوَليدِ مِنَ الحديثِ فجَعَلَه مِن قَولِ الزُّهرِىِّ:

4050 -

أخبرَنا أبو سَهلٍ، حدَّثَنا أبو بكرِ ابنُ خَنْبٍ، حدَّثَنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدَّثَنا أبو الوَليدِ، عن إبراهيمَ بنِ سَعدٍ قالَ: قال ابنُ شِهابٍ: واختَلَفوا يَومَئذٍ فى "التّابوتِ"؛ فقالَ زَيدٌ: "التابوه". وقالَ سَعيدُ بنُ العاصِ وابنُ الزُّبَيرِ: "التّابوتُ". فرَفَعوا اختِلافَهُم إلى عثمانَ رضي الله عنه فقالَ: اكتُبوها

(2)

"التّابوتُ" فإِنَّه بلِسانِهِم

(3)

.

4051 -

أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو مَنصورٍ النَّضرُوِىُّ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدَّثَنا سَعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدَّثَنا ابنُ أبى الزِّنادِ، عن أبيه، عن خارِجَةَ بنِ زَيدٍ، عن زَيدِ بنِ ثابِتٍ قال: القراءةُ سُنَّةٌ

(4)

.

وإِنَّما أرادَ واللَّهُ أعلَمُ أنَّ اتَباعَ مَن قَبلَنا فى الحُروفِ وفى القراءاتِ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ، لا يَجوزُ مُخالَفَةُ المُصحَفِ الذى هو إمامٌ، ولا مُخالَفَةُ القراءاتِ الَّتِى

(1)

المصنف فى دلائل النبوة 7/ 148 - 151. وأخرجه البخارى (4987)، والنسائى فى الكبرى (7988) من طريق إبراهيم بن سعد به. وليس فيه ذكر التابوت.

(2)

فى م: "اكتبوه".

(3)

المصنف فى دلائل النبوة 7/ 148 - 151. وأخرجه ابن حبان (4506)، والمصنف فى الشعب 1/ 195 - 197 من طريق أبى الوليد به. والترمذى (3104) من طريق إبراهيم بن سعد به. وقال: حسن صحيح.

(4)

سنن سعيد بن منصور (67 - تفسير)، ومن طريقه الطبرانى (4855). قال الهيثمى: فيه ابن أبى الزناد وهو ضعيف. مجمع الزوائد 2/ 115.

ص: 636