الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فرأَيتُ كأَنِّى قَرأتُ سَجدَةً فسَجَدتُ. وزادَ فى آخِرِه: قال محمدُ بنُ يَزيدَ ابنِ خُنَيسٍ: كان الحسنُ بنُ محمدِ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أبى يَزيدَ يُصَلِّى بنا فى المَسجِدِ الحَرامِ فى شَهرِ رَمَضانَ، وكانَ يَقرأُ السَّجدَةَ فيَسجُدُ، فيُطيلُ السُّجودَ، فقيلَ له فى ذَلِكَ فيَقولُ: قال لِى ابنُ جُرَيجٍ: أخبرَنِى جَدُّكَ عُبَيدُ اللَّهِ ابنُ أبى يَزيدَ بهَذا
(1)
.
بابُ مَن لم يَرَ وُجوبَ سَجدَةِ التِّلاوَةِ
3808 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدَّثَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ الحسينِ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ، عن يَزيدَ بنِ خُصَيفَةَ، عن ابنِ قُسَيطٍ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ أنَّه أخبرَه، عن زَيدَ بنِ ثابِتٍ أنَّه قرأَ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} . فلَم يَسجُدْ
(2)
. رواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى، وأَخرَجَه البخارى عن أبى الرَّبيعِ عن إسماعيلَ
(3)
.
3809 -
أخبرَنا أبو الحسنِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ علىٍّ
(4)
المُقرِئُ، أخبرَنا
(1)
المصنف فى الدعوات الكبير (390)، والحاكم 1/ 219، 220، وصححه ووافقه الذهبى. وأخرجه الترمذى (579، 3424)، وابن خزيمة (562)، وابن حبان (2768) من طريق محمد بن يزيد بنحوه بدون آخره، وقال الترمذى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال الذهبى 2/ 758: الحسن غير معروف.
(2)
أخرجه النسائى (959)، وابن خزيمة (568) من طريق إسماعيل بن جعفر به. وتقدم فى (3756).
(3)
مسلم (577/ 106)، والبخارى (1072).
(4)
فى م: "عمر". وتقدمت ترجمته فى 1/ 25.
الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدَّثَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدَّثَنا محمدُ بنُ أبى بكرٍ، حدَّثَنا خالِدُ بنُ الحارِثِ، عن ابنِ أبى ذِئبٍ، عن الحارِثِ ابنِ عبدِ الرحمنِ، عن محمدِ [بنِ عبدِ الرحمنِ]
(1)
بنِ ثَوبانَ، عن أبى هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فى "النَّجمِ" وسَجَدَ النّاسُ معه إلا رجلَينِ أرادَا أن يُشهَرا
(2)
.
قال الشافعىُّ: والرَّجُلانِ لا يَدَعانِ إن شاءَ اللَّهُ الفَرضَ، ولَو تَرَكاه أمَرَهُما رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بإِعادَتِه، وأَمّا حَديثُ زَيدٍ فهوَ واللَّه أعلَمُ أنَّ زَيدًا لم يَسجُدْ وهو القارِئُ، فلَم يَسجُدِ النبىُّ صلى الله عليه وسلم، ولَم يَكُنْ فرضًا فيأمُرَه النبىُّ صلى الله عليه وسلم بهِ
(3)
. واحتَجَّ بما مَضَى مِن حَديثِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فى فرضِ خَمسِ صَلَواتٍ، فقالَ الرَّجُلُ: هَل عَلَىَّ غَيرُها؟ قال: "لا إلا أن تَطَوَّعَ"
(4)
.
3810 -
أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، حدَّثَنا عبدُ اللَّه بنُ صالِحٍ، حدَّثَنا أبو عبدِ الرحمنِ الأذرَمِىُّ، حدَّثَنا حَجّاجُ بنُ محمدٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال: أخبرَنِى ابنُ أبى مُلَيكَةَ، أنَّ عبدَ الرحمنِ بنَ عثمانَ التَّيمِىَّ أخبرَه، عن رَبيعَةَ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: قرأَ عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه يَومَ الجُمُعَةِ سورَةَ "النَّحلِ" حَتَّى إذا جاءَتِ السَّجدَةُ نَزَلَ فسَجَدَ وسَجَدَ النّاسُ، حَتَّى إذا
(1)
سقط من: س. وينظر تهذيب الكمال 25/ 596، 597.
(2)
أخرجه أحمد (8034) من طريق ابن أبى ذئب به. وقال الهيثمى فى المجمع 2/ 285: ورجاله ثقات.
(3)
الأم 1/ 136.
(4)
تقدم فى (1712، 2256) من حديث طلحة بن عبيد اللَّه، وفى (1713) من حديث عبادة بن الصامت.
كانَتِ الجُمُعَةُ الثّانيَةُ قرأَ بها، حَتَّى إذا جاءَتِ السَّجدَةُ قال: يا أيُّها النّاسُ إنّا لم نُؤمَرْ بالسُّجودِ، فمَن سَجدَ فقَد أصابَ وأَحسَنَ، ومَن لم يَسجُدْ فلا إثمَ عَلَيهِ. قال: ولَم يَسجُدْ عُمَرُ. قال: وزادَ نافِعٌ: إنَّ رَبَّكَ لم يَفرِضْ عَلَينا السُّجودَ إلا أن نَشاءَ
(1)
. رواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن إبراهيمَ بنِ موسَى عن هِشامِ بنِ يوسُفَ عن ابنِ جُرَيج بمَعناه، إلا أنَّه قال: قال ابنُ جُرَيجٍ: وزادَ نافِعٌ عن ابنِ عمرَ: إنَّ اللَّهَ عز وجل لم يَفرِضِ السُّجودَ إلا أن نَشاءَ
(2)
.
3811 -
وشاهِدُه المُرسَلُ الذى أخبرَناه أبو عبدِ الرحمنِ السَّلَمِىُّ وأبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ قالا: أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ نُجيدٍ، حدَّثَنا محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِىُّ، حدَّثَنا ابنُ بُكَيرٍ، حدَّثَنا مالكٌ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه قرأَ السَّجدةَ وهو على المِنبَرِ يَومَ الجُمُعَةِ، فنَزَلَ فسَجَدَ وسَجَدوا معه، ثم قرأَ يَومَ الجُمُعَةِ الأُخرَى فتهيَّئوا لِلسُّجودِ، فقالَ عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه: على رِسْلِكُم، إنَّ اللَّهَ عز وجل لم يَكتُبْها عَلَينا إلا أن نَشاءَ. فقَرأَها ولَم يَسجُدْ، ومَنَعَهُم أن يَسجُدوا
(3)
.
قالَ البخارىُّ: وقيل لِعِمرانَ بنِ حُصينٍ: الرَّجُلُ يَسمَعُ السَّجدَةَ ولَم يَجلِسْ لَها؟ قال: أرأَيتَ لَو قَعَدَ لَها؟ كأَنَّه لا يوجِبُه عَلَيهِ
(4)
.
(1)
أخرجه الإسماعيلى، كما فى فتح البارى 2/ 559 من طريق حجاج بن محمد به، وقوله: عبد الرحمن بن عثمان. مقلوب. والصواب: عثمان بن عبد الرحمن. وهى رواية البخارى كما سيأتى.
(2)
البخارى (1077). وفيه: "عثمان بن عبد الرحمن". وينظر التعليق السابق.
(3)
مالك 1/ 206 برواية الليثى. وأخرجه الطحاوى فى شرح المعانى 1/ 354 من طريق مالك به.
(4)
البخارى قبل حديث (1077).