الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ الرَّجُلِ يُصَلِّى وحدَه ثم يُدرِكُها مَعَ الإمامِ
3683 -
أخبرَنا أبو الحسينِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو على إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا عَبّاسُ بنُ محمدٍ الدُّورِىُّ، حدَّثَنا قَبيصَةُ بنُ عُقبَةَ، حدَّثَنا سُفيانُ الثَّورِىُّ، عن أيّوبَ، عن أبى العاليَةِ، عن عبدِ اللَّه بنِ الصّامِتِ قالَ: كان أميرٌ مِنَ الأُمَراءِ يُؤَخِّرُ الصَّلاةَ، فسأَلْتُ أبا ذَرٍّ، فضَرَبَ فخِذِى فقالَ: سأَلتُ خَليلِى، يَعنِى النبىَّ صلى الله عليه وسلم، فضَرَبَ فخِذِى فقالَ:"صَلِّ الصَّلاةَ لِميقاتِها، فإِن أدرَكتَ فصَلِّ مَعَهُم، ولا تَقُلْ: إنِّى قَد صَلَّيتُ فلَن أُصَلِّىَ مَعَهُم"
(1)
.
3684 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدَّثَنا أبو العباسِ هو الأصَمُّ، أخبرَنا أَسيدُ بنُ عاصِمٍ، حدَّثَنا الحسينُ بنُ حَفصٍ، عن سُفيانَ، حدَّثَنى ايُّوب السَّختيِانِىُّ، عن أبى العاليَةِ قال: أخَّرَ عُبَيدُ اللَّه بنُ زيادٍ الصَّلاةَ، فلَقيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ الصّامِتِ فسأَلتُه، فضَرَبَ فخِذِى وقالَ: سأَلتُ خَليلِى أبا ذَرٍّ فضَرَبَ فخِذِى وقالَ: سأَلتُ خَليلِى، يَعنِى النبىَّ صلى الله عليه وسلم، فضَرَبَ فخِذِى فقالَ:"صَلِّ الصَّلاةَ لِميقاتِها، فإِن أدرَكتَ فصَلِّ مَعَهُم، ولا تَقُلْ: إنِّى قَد صَلَّيتُ فلا أُصَلِّى". أخرَجَه مسلمٌ فى "الصحيح" مِن حَديثِ
(1)
أخرجه أحمد (21306) من طريق سفيان به. وأحمد (21423)، والبخارى فى الأدب المفرد (954)، ومسلم (648/ 242)، والنسائى (777)، وابن خزيمة (1637)، وابن حبان (2406) من طريق أيوب به. ومسلم (648/ 244) من طريق أبى العالية به. وسيأتى فى (3690، 5404).
إسماعيلَ ابنِ عُلَيَّةَ عن أيّوبَ
(1)
.
3685 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ القاضِى وأبو زكريا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى قالوا: حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا بَحرُ بنُ نَصرٍ قال: قُرِئَ على ابنِ وهبٍ: أخبرَكَ مالِكُ بنُ أنَسٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن رجلٍ مِن بنى الدِّيلِ يُقالُ له: بُسرُ بنُ مِحجَنٍ، عن أبيه مِحجَنٍ، أنَّه كان جالِسًا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأُذِّنَ بالصَّلاةِ، فقامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فصَلَّى، ثم رَجَعَ ومِحجَنٌ فى مَجلِسِه كما هو، فقالَ له رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ما مَنَعَكَ أن تُصَلِّىَ مَعَ النّاسِ؟ ألَستَ برَجُلٍ مُسلِمٍ؟ ". قال: بَلَى يا رسولَ اللَّهِ، ولَكِنِّى يا رسولَ اللَّه قَد كُنتُ صَلَّيتُ فى أهلِى. قال:"فإِذا جِئتَ فصَلِّ مَعَ النّاسِ وإِن كُنتَ قَد صَلَّيتَ"
(2)
.
3686 -
أخبرَنا أبو زكريا ابنُ أبى إسحاقَ، حدَّثَنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشافعىُّ، أخبرَنا مالكٌ. فذكَره بمِثلِهِ
(3)
.
3687 -
أخبرَنا أبو الحسنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عمرَ بنِ حَفصٍ المُقرِئُ ابنُ الحَمّامِىِّ ببَغدادَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ سَلمانَ الفَقيهُ، حدَّثَنا عبد المَلِكِ ابن محمدٍ، حدَّثَنا وهبُ بنُ جَريرٍ، حدَّثَنا شُعبَةُ، عن يَعلَى بنِ عَطاءٍ، عن جابرِ ابنِ يَزيدَ بنِ الأسوَدِ، عن أبيه قالَ: صَلَّينا مَعَ النبىِّ صلى الله عليه وسلم الفَجرَ بمِنًى، فجاءَ
(1)
مسلم (648/ 242).
(2)
الحاكم 1/ 244، وابن وهب (440)، ومالك 1/ 132، ومن طريقه أحمد (16395)، والنسائى (856)، وابن حبان (2405). وصححه الألبانى فى صحيح النسائى (826).
(3)
المصنف فى المعرفة (1068)، والشافعى 7/ 206.
رجلانِ حَتَّى وقَفا على رَواحِلِهِما، فأَمَرَ بهِما النبىُّ صلى الله عليه وسلم فجِئَ بهِما تُرعَدُ فرائصُهُما
(1)
، فقالَ لَهُما:"ما مَنَعَكُما أن تُصَلّيا مَعَ النّاس؟ ألَستُما مُسلِمَينِ؟ ". قالا: بَلَى يا رسولَ اللَّهِ إنّا كُنّا صلَّينا فى رِحالِنا. فقالَ لَهُما: "إذا صَلَّيتُما فى رِحالِكُما ثم أتَيتُما الإمامَ فصَلّيا معه، فإِنَّها لَكُما نافِلَةٌ"
(2)
.
3688 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ صالِحٍ قال: قَرأتُ على ابنِ وهبٍ: أخبرَنِى عمرٌو، عن بُكَيرٍ، أنَّه سمِع عَفيفَ بنَ عمرَ
(3)
بنِ المُسَيَّبِ يقولُ: حدَّثَنى رجلٌ مِن أسَدِ بنِ خُزَيمَةَ، أنَّه سألَ أبا أيّوبَ الأنصارِىَّ قال: يُصَلِّى أحَدُنا فى مَنزِلِه الصَّلاةَ ثم يأتِى المَسجِدَ وتُقامُ الصَّلاةُ، فأُصلِّى مَعَهُم فأَجِدُ فى نَفسِى مِن ذَلِكَ شَيئًا. فقالَ أبو أيّوبَ: سأَلنا عن ذَلِكَ النبىَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "ذَلِكَ له سَهمُ جَمعٍ
(4)
"
(5)
.
(1)
الفرائص: جمع الفريصة وهي لحمة وسط الجنب عند منبض القلب، تفترص عند الفزع، أى: ترتعد. معالم السنن 1/ 164.
(2)
أخرجه أحمد (17477 - 17479)، وأبو داود (575، 576)، وابن خزيمة (1638) من طريق شعبة به. وسيأتى فى (3691، 3692). وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (538، 539).
(3)
كذا فى النسخ، والمعجم الكبير 4/ 188، وتهذيب الكمال 20/ 183. وفى سنن أبى داود (578)، وتحفة الأشراف 3/ 108 والمهذب 2/ 740: عفيف بن عمرو. وينظر تهذيب التهذيب 1/ 236.
(4)
سهم جمع: أي له سهم من الخير جُمع فيه حظان، وقيل: أراد بالجمع الجيش: أي كسهم الجيش من الغنيمة. النهاية 1/ 296.
(5)
أبو داود (578). وأخرجه الطبرانى (3998) من طريق أحمد بن صالح به. والمزى فى تهذيب الكمال 20/ 183 من طريق ابن وهب به. وضعفه الألبانى فى ضعيف أبى داود (115).