الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أُصَلِّى. قال: فذكَر مَعناه
(1)
. رواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ عن يَحيَى القَطّانِ
(2)
.
وفى هذا دِلالَةٌ على أنَّ جَوابَ أصحابِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم حينَ سأَلَهُم عَمّا يقولُ ذو اليَدَينِ لم يُبطِلْ صَلاتَهُم، مَعَ ما رُوّينا عن حَمّادِ بنِ زَيدٍ فى تِلكَ القِصَّةِ أنَّهُم أومَئوا
(3)
.
بابُ سُجودِ الشُّكرِ
3989 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ يَحيَى المُزَكِّى، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ أحمدُ بنُ علىٍّ الجُوزْجانِىُّ، حدَّثَنا أبو عُبَيدَةَ ابنُ أبى السَّفَرِ (ح) وأَخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلىُّ، أخبرَنِى عبدُ اللَّهِ بنُ زَيْدانَ ومُحَمَّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ خالِدٍ أبو جَعفَرٍ القَمّاطُ الكوفيّانِ قالا: حدَّثَنا أبو عُبَيدَةَ ابنُ أبى السَّفَرِ قال: سَمِعتُ إبراهيمَ بنَ يوسُفَ بنِ أبى إسحاقَ، عن أبيه، عن أبى إسحاقَ، عن البَراءِ قال: بَعَثَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم خالِدَ بنَ الوَليدِ إلى أهلِ اليَمَنِ يَدعوهُم إلى الإِسلامِ فلَم يُجيبوه، ثم إنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَلِىَّ بنَ أبى طالِبٍ، وأَمَرَه أن يُقفِلَ خالِدًا ومَن كان معه إلا رجلٌ ممَّن كان مَعَ خالِدٍ أحَبَّ أن
(1)
أخرجه أحمد (17851)، والبخارى (4647، 5006)، والنسائى فى الكبرى (8010)، وابن خزيمة (862، 863)، وابن حبان (777) من طريق يحيى القطان به. وأبو داود (1458)، والنسائى (912)، وابن ماجه (3785) من طريق شعبة به.
(2)
البخارى (4474).
(3)
تقدم تخريجه فى (3962).
يُعَقِّب مَعَ علىٍّ رضي الله عنه فليُعَقِّبْ مَعَه
(1)
. قال البَراءُ: فكُنتُ مِمن عَقَّبَ معه، فلَمّا دَنَونا مِنَ القَومِ خَرَجوا إلَينا، فصَلَّى بنا عَلِىٌّ رضي الله عنه وصَفَّنا صَفًّا واحِدًا، ثم تَقَدَّمَ بَينَ أيدِينا، فقَرأَ عَلَيهِم كِتابَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأَسلَمَت هَمْدانُ جَميعًا، فكَتَبَ عَلِىُّ رضي الله عنه إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بإِسلامِهِم، فلَمّا قرأَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الكِتابَ خَرَّ ساجِدًا، ثم رَفَعَ رأسَه فقالَ:"السَّلامُ على هَمْدانَ، السَّلامُ على هَمْدانَ"
(2)
. أخرَجَ البخارىُّ صدرَ هذا الحديثِ عن أحمدَ بنِ عثمانَ عن شُرَيحِ بنِ مَسلَمَةَ عن إبراهيمَ بنِ يوسُفَ فلَم يَسُقْه بتَمامِه
(3)
. وسُجودُ الشُّكرِ فى تَمامِ الحديثِ صَحيحٌ على شَرطِهِ.
3990 -
وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا عُبَيدُ بنُ عبدِ الواحِدِ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدَّثَنا اللَّيثُ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ اللَّه بن كَعبِ بنِ مالكٍ، أنَّ عبدَ اللَّهِ ابنَ كَعبٍ قائدَ كَعبٍ حينَ عَمِىَ مِن بَيتِه
(4)
قال: سَمِعتُ كَعبَ بنَ مالكٍ
(1)
فليعقب معه: قال ابن حجر: أى يرجع إلى اليمن، والتعقيب أن يعود بعض العسكر بعد الرجوع ليصيبوا غزوة من الغد، كذا قال الخطابى، وقال ابن فارس: غزاة بعد غزاة. والذي يظهر أنه أعم من ذلك، وأصله أن الخليفة يرسل العسكر إلى جهة مدة فإذا أنمضت رجعوا وأرسل غيرهم، فمن شاء أن يرجع من العسكر الأول مع العسكر الثانى سمى رجوعه تعقيبًا. فتح البارى 8/ 66.
(2)
المصنف فى الدلائل 5/ 396، وفى المعرفة (1173). وأخرجه الرويانى (304)، وابن عبد البر فى الاستيعاب 3/ 1120 من طريق إبراهيم بن يوسف به.
(3)
البخارى (4349).
(4)
كذا فى: س، م. قال ابن حجر عن رواية البخارى فى المغازى: بفتح الموحدة وكسر النون بعدها تحتانية ساكنة، وقع للقابسى هنا، وكذا لابن السكن فى الجهاد: من بيته. بفتح الموحدة وسكون التحتانية بعدها مثناة. والأول هو الصواب. فتح البارى 8/ 117. وسيأتى فى (4469).
يُحَدِّثُ حَديثَه حينَ تَخَلَّفَ عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فى غَزوَةِ تَبوكَ. فذكَر الحديثَ بطولِه إلى أن قال: حَتَّى كَمَلَت لَنا خَمسونَ لَيلَةً مِن حينَ نَهَى رسولُ اللَّهِ [صلى الله عليه وسلم عن كَلامِنا، فلَمّا صلَّيتُ صَلاةَ الفَجرِ صُبحَ خَمسينَ]
(1)
لَيلَةً وأَنا على ظَهرِ بَيتٍ مِن بُيوتِنا، فبَينَما أنا جالِسٌ على الحالِ الَّتىِ ذكَر اللَّهُ مِنّا؛ قَد ضاقَت عَلَىَّ نَفسِى، وضاقَت عَلَىَّ الأرضُ بما رَحُبَت، سَمِعتُ صوتَ صارخٍ أوفَى على جَبَلِ سَلْعٍ
(2)
: يا كَعبَ بنَ مالكٍ أبشِرْ. قال: فخَرَرتُ ساجِدًا، وعَرَفتُ أنَّه قَد جاءَ الفَرَجُ، وآذَنَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بتَوبَةِ اللَّه عَلَينا حينَ صَلَّى صَلاةَ الفَجرِ، فذَهَبَ النّاسُ يُبَشَرونَنا، وذَهَبَ قِبَلَ صاحِبَىَّ مُبَشَرونَ، ورَكَضَ رجلٌ إلىَّ فرَسًا
(3)
، وسَعَى ساعٍ مِن أسلَمَ فأَوفَى على الجَبَلِ، فكانَ الصَّوتُ أصرَعَ إلىَّ مِنَ الفَرَسِ، فلَمّا جاءَنِى الذى سَمِعتُ صوتَه يُبَشَّرُنِى نَزَعتُ ثَوبَىَّ فكَسَوتُهُما إيّاه ببُشراه، واللَّه ما أملِكُ غَيرَهُما يَومَئذٍ، واستَعَرتُ ثَوبَينِ فلَبِستُهُما، فانطَلَقتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وذكَر الحديثَ
(4)
. رواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن اللَّيثِ
(5)
.
3991 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحسينِ محمدُ بنُ
(1)
سقط من: س.
(2)
سلع: جبل صغير بالمدينة، وهو أشهر جبالها على صغره، وقد أصبح العمران يحيط به من كل اتجاه، بل قد كساه من معظم جوانبه. ينظر المعالم الجغرافية الواردة فى السيرة النبوية ص 161.
(3)
فى م: "فرحًا".
(4)
المصنف فى الدلائل 5/ 273. وأخرجه أحمد (15790) من طريق الليث به.
(5)
البخارى (4418)، ومسلم (2769).
أحمدَ بنِ تَميمٍ القَنطَرِىُّ ببَغدادَ، حدَّثَنا أبو قِلابَةَ الرَّقاشِىُّ، حدَّثَنا أبو عاصِمٍ. قال: وحَدَّثَنِى محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانِئٍ، حدَّثَنا السَّرِىُّ بنُ خُزَيمَةَ، حدَّثَنا أبو سلمةَ موسَى بنُ إسماعيلَ. قال: وحَدَّثَنِى أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ بالُويَه، حدَّثَنا أحمدُ بنُ علىٍّ الخَزّاز
(1)
، حدَّثَنا خالِدُ بنُ خِداشٍ قالوا كُلُّهُم: حدَّثَنا بَكّارُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ أبى بَكرَةَ، عن أبيه، عن أبى بَكرَةَ رضي الله عنه قال: كان النبىُّ صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمرٌ يَسُرُّه أو سُرَّ به خَرَّ ساجِدًا شُكرًا للَّهِ عز وجل
(2)
. رواه أبو داودَ فى "السنن" عن مَخلَدِ
(3)
بنِ خالِدٍ عن أبى عاصِمٍ
(4)
.
3992 -
وأَخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ صالِحٍ، حدَّثَنا ابنُ أبى فُدَيكٍ، حدَّثَنى موسَى بنُ يَعقوبَ، عن ابنِ
(5)
عثمانَ -قال أبو داودَ: وهو يَحيَى بنُ الحسنِ بنِ عثمانَ- عن أشعَثَ بنِ إسحاقَ بنِ سَعدٍ، عن عامِرِ بنِ سَعدٍ، عن أبيه قال: خَرَجنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن مَكَّةَ نُريدُ المَدينَةَ، فلَمّا كان قَريبًا مِن عَزْوَرَ
(6)
نَزَلَ، ثم رَفَعَ يَدَيه فدَعا اللَّه ساعَةً، ثم خَرَّ ساجِدًا فمَكَثَ طَويلًا، ثم قامَ فرَفَعَ
(1)
فى س: "الخراز". وينظر سير أعلام النبلاء 13/ 418.
(2)
أخرجه الترمذى (1578)، وابن ماجه (1394) من طريق أبى عاصم به. وقال الذهبى 2/ 796: بكار فيه لين.
(3)
فى س، م:"محمد". والمثبت هو الصواب كما فى سنن أبى داود، وينظر تهذيب الكمال 27/ 334.
(4)
أبو داود (2774). وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (2413).
(5)
بعده فى س: "أبى".
(6)
عزور: على الطريق من المدينة إلى مكة، ويقال فيها: عَزْوَرَا. النهاية 3/ 233، وينظر عون المعبود 3/ 45.
يَدَيه ساعَةً، ثم خَرَّ ساجِدًا. ذكَره أحمدُ ثَلاثًا. قال:"إنِّى سألتُ رَبِّى وشَفَعتُ لأُمَّتِى، فأعطانِى ثُلُثَ أُمَّتِى، فخَرَرتُ لِرَبِّى ساجِدًا شُكرًا، ثم رَفَعتُ رأسِى، فسألتُ رَبِّى لأُمَّتِى فأعطانِى ثُلُثَ أُمَّتِى، فخَرَرتُ ساجِدًا لِرَبِّى شُكرًا، ثم قُمتُ فسألتُ رَبِّى لأُمَّتِى فأعطانِى الثُّلُثَ الآخِرَ، فخَرَرتُ ساجِدًا لِرَبِّى عز وجل". قال أبو داودَ رحمه الله: أشعَثُ بنُ إسحاقَ أسقَطَه أحمدُ بنُ صالِحٍ حينَ حدَّثَنا به، فحَدَّثَنِى به عنه موسَى بنُ سَهلٍ الرَّملِىُّ
(1)
.
3993 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ وأبو طاهِرٍ الفَقيهُ وأبو زكريا ابنُ أبى إسحاق المُزَكَّى وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالوا: أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا أبى وشُعَيبُ بنُ اللَّيثِ قالا: أخبرَنا اللَّيثُ، عن ابنِ الهادِ، عن عمرٍو يَعنِى ابنَ أبى عمرٍو، عن عبدِ الرحمنِ بنِ الحوَيرِثِ، عن محمدِ بنِ جُبَيرٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ قال: دَخَلتُ المَسجِدَ فرأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خارِجًا مِنَ المَسجِدِ، فاتَّبَعتُه أمشِى وراءَه ولا يَشعُرُ بى حَتَّى دَخَلَ نَخلًا، فاستَقبَلَ القِبلَةَ فسَجَدَ فأَطالَ السُّجودَ وأَنا وراءَه، حَتَّى ظَنَنتُ أنَّ اللَّهَ تعالَى تَوَفّاه، فأَقبَلتُ أمشِى حَتَّى جِئتُه، فطأطأتُ رأسِى أنظُرُ فى وجهِه، فرَفَعَ رأسَه فقالَ:"ما لَكَ يا عبدَ الرَّحمَنِ؟ ". فقُلتُ: لَمَّا أطَلتَ أن السُّجودَ يا رسولَ اللَّهِ خَشيتُ أن يَكون اللَّهُ قَد تَوَفَّى نَفسَكَ، فجِئتُ أنظُرُ. فقالَ: "إنِّى لَما رأيتَنِى دَخَلتُ النَخلَ لَقيتُ جِبريلَ عليه السلام فقالَ: أُبَشِّرُكَ أن اللَّهَ تعالَى يقولُ: مَن سَلَّمَ عَلَيكَ سَلَّمتُ عليه، ومَن صَلَّى
(1)
أبو داود (2775). وضعفه الألبانى فى ضعيف أبى داود (590).
عَلَيكَ صَلَّيتُ عليه"
(1)
.
3994 -
وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى إسماعيلُ بنُ محمدِ بنِ الفَضلِ الشَّعرانِىُّ، حدَّثَنا جَدِّى، حدَّثَنا إسماعيلُ بنُ أبى أُوَيسٍ، حدَّثَنا سليمانُ بنُ بلالٍ، حدَّثَنى عمرُو بنُ أبى عمرٍو، عن عاصِمِ بنِ عمرَ بنِ قَتادَةَ، عن عبدِ الواحِدِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"إنِّى لَقيتُ جِبريلَ عليه السلام فبَشَّرَنِى وقالَ: إنَّ رَبَّكَ يقولُ لَك: مَن صَلَّى عَلَيكَ صَلَّيتُ عليه، ومَن سَلَّمَ عَلَيكَ سَلَّمتُ عليه. فسَجَدتُ للَّهِ شُكرًا"
(2)
.
وفى البابِ عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ وجَريرِ بنِ عبدِ اللَّهِ [وابنِ]
(3)
عمرَ وأَنَسِ ابنِ مالكٍ وأَبِى جُحَيفَةَ عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم
(4)
، وفيما ذَكَرنا كِفايَةٌ عن رِوايَةِ الضُّعَفاءِ.
3995 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا أَسيدُ بنُ عاصِمٍ، حدَّثَنا الحسينُ بنُ
(1)
أخرجه أحمد (1663) من طريق الليث به. وقال الذهبى 2/ 797: إسناده جيد لكنه معلول.
(2)
الحاكم 1/ 550. وأخرجه عبد بن حميد (157) من طريق سليمان بن بلال به. وأحمد (1664) من طريق سليمان به (بدون ذكر عاصم بن عمر). وقال الهيثمى فى المجمع 2/ 287: ورجاله ثقات.
(3)
فى م: "بن".
(4)
أخرجه البزار، كما فى المجمع 2/ 287، والطبرانى فى الأوسط (4541) من حديث جابر. وقال الهيثمى: رجاله ثقات. والطبرانى (2296) من حديث جرير. والطبرانى فى الأوسط، (5272) من حديث ابن عمر. وابن ماجه (1392) من حديث أنس. وأبو نعيم فى الحلية 7/ 257 من حديث أبى جحيفة.
حَفصٍ، عن سُفيانَ قالَ: حدَّثَنى جابِرٌ، عن محمدِ بنِ علىٍّ قالَ: رأَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رجلًا نُغاشيًّا
(1)
يُقالُ له: زُنَيمٌ. قَصيرٌ، فخَرَّ النبىُّ صلى الله عليه وسلم ساجِدًا ثم قال:"أسألُ اللَّهَ العافيَةَ"
(2)
. وهَذا مُنقَطِعٌ، ورِوايَةُ جابِرٍ الجُعفِىِّ
(3)
، ولَكِن له شاهِدٌ مِن وجهٍ آخَرَ.
3996 -
أخبرَنا أبو الحسنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا محمدُ بنُ العباسِ، حدَّثَنا داوُدُ بنُ رُشَيدٍ، حدَّثَنا حَفصُ ابنُ غِياثٍ، عن مِسعَرٍ، عن محمدِ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ، عن عَرفَجَةَ، أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم أبصرَ رجلًا به زَمانَةٌ
(4)
فسَجَدَ. قال محمدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ: وأَنَّ أبا بكرٍ رضي الله عنه أتاه فتحٌ فسَجَدَ، وأَنَّ عمرَ رضي الله عنه أتاه فتحٌ أو أبصَرَ رجلًا به زَمانَةٌ فسَجَدَ
(5)
. ويُقالُ: هذا عَرفَجَةُ السُّلَمِىُّ. ولا يَرَونَ له صُحبَةً، فيَكونُ مُرسَلًا شاهِدًا لما تَقَدَّمَ.
وقيل عن مِسعَرٍ، عن أبى عَونٍ محمدِ بنِ عُبَيدِ اللَّه، عن يَحيَى بنِ الجَزّارِ، عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم مُرسَلًا، ثم عنه عن أبى بكرٍ وعُمَرَ رضي الله عنهما
(6)
.
(1)
النغاشى: القصير أقصر ما يكون، الضعيف الحركة، الناقص الخلق. النهاية 5/ 86.
(2)
أخرجه ابن أبى شيبة (8496) من طريق سفيان به، وابن أبى شيبة (8489)، والدارقطنى 1/ 410 من طريق جابر الجعفى به. وقال الذهبى 2/ 797: وليس بصحيح.
(3)
تقدم قول المصنف فى جابر الجعفى ومصادر ترجمته فى 1/ 266.
(4)
الزمانة: العاهة. التاج 35/ 153 (ز م ن).
(5)
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5272)، والعسكرى فى تصحيفات المحدثين 2/ 489 من طريق داود ابن رشيد به. وقال الهيثمى فى المجمع 2/ 289 وفيه محمد بن عبد اللَّه الفهمى ولم يرو عنه غير مسعر.
(6)
أخرجه ابن أبى شيبة (8491) من طريق مسعر به.
3997 -
أخبرَنا أبو زكريا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ عبدِ الوهَّاب، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا مِسعَرٌ، عن أبى عَونٍ، عن رجلٍ، أنَّ أبا بكرٍ رضي الله عنه لما أتاه فتحُ اليَمامَةِ سَجَدَ
(1)
.
3998 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ القاضِى، أخبرَنا أبو جَعفَرِ ابنُ دُحَيمٍ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبى غَرَزةَ، أخبرَنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى، عن سُفيانَ الثَّورِىِّ، عن محمدِ بنِ قَيسٍ، عن رجلٍ يُقالُ له: أبو موسَى، يَعنِى مالِكَ بنَ الحارِثِ قال: كُنتُ مَعَ علىٍّ فقالَ: اطلُبوه. يَعنِى المُخدَجَ
(2)
، فلَم يَجِدوه، فجَعَلَ يَعرَقُ جَبينُه ويَقولُ: واللَّهِ ما كَذَبتُ [ولا كُذِبتُ]
(3)
. فاستَخرَجوه مِن ساقيةٍ
(4)
فسَجَدَ
(5)
.
(1)
أخرجه ابن أبى شيبة (8490) من طريق مسعر به.
(2)
المخدج فى اللغة: الناقص، والمقصود هنا ناقص اليد، وكان ذلك يوم قتال الخوارج. ينظر النهاية 2/ 13.
(3)
ليس فى: س.
(4)
فى س، م:"ساقيه". والمثبت هو الصواب كما فى مصنف عبد الرزاق (5962)، وتاريخ بغداد 1/ 199، وعند عبد الرزاق: ساقية أو جدول. والساقية: النهر الصغير. التاج 38/ 293 (س ق ى)، وينظر تاريخ ابن جرير 5/ 88، والبداية والنهاية 10/ 601.
(5)
أخرجه ابن أبى شيبة (8493) من طريق الثورى به، و (8494) من طريق محمد بن قيس به.