المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب سجود الشكر - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٤

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ الدُّعاءِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ له ألا يَقصُرَ عنه مِنَ الدُّعاءِ قَبلَ السَّلامِ

- ‌بابُ مَن قال: يَترُكُ المأمومُ القراءةَ فيما جَهَرَ فيه الإمامُ بالقراءةِ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَقرأُ خَلفَ الإِمامِ على الإطلاقِ

- ‌بابُ مَن قال: يَقرأُ خَلفَ الإمامِ فيما يُجهَرُ فيه بالقراءةِ بفاتِحَةِ الكِتابِ وفيما يُسِرُّ فيه بفاتِحَةِ الكِتابِ فصاعِدًا

- ‌بابُ خَتمِ الصَّلاةِ بالتَّسليمِ

- ‌بابُ تَحليلِ الصَّلاةِ بالتَّسليمِ

- ‌بابُ الاختيارِ فى أن يُسَلِّمَ تَسليمَتَيِن

- ‌بابُ جَوازِ الاقتِصارِ على تَسليمَةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ حَذفِ السَّلامِ

- ‌بابُ مَن قال: يَنوِى بالسَّلامِ التَّحليلَ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الإِيماءِ باليَدِ عندَ التَّسليمِ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ لا يُسَلِّمُ المأمومُ حَتَّى يُسَلِّمَ الإِمامُ

- ‌بابُ الإمامِ يَنحَرِفُ بَعدَ السَّلامِ

- ‌بابُ مُكثِ الإمامِ فى مَكانِه إذا كانَت معه نِساءٌ كى يَنصَرِفْنَ قَبلَ الرِّجالِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ له أن يَذكُرَ اللَّهَ فى مُكثِه ذَلِكَ

- ‌بابُ الاختيارِ لِلإِمامِ والمأمومِ فى أن يُخفيا الذِّكرَ

- ‌بابُ جَهرِ الإمامِ بالذِّكر إذا أحب أن يُتَعَلَّمَ مِنه

- ‌بابُ التَّرْغِيبِ فِى مُكْثِ الْمُصَلِّى فِى مُصَلَّاهُ لإِطَالَةِ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فِى نَفْسِهِ، وَكَذَلِكَ الإِمَامُ إِذَا انْحَرَفَ

- ‌بابُ الإمامِ يُقبِلُ على النّاسِ بوَجهِه إذا سَلَّمَ فيُحَدِّثُهُم فى العِلمِ وفيما يَكُونُ خَيًرا

- ‌باب السُّنَّةِ فِى رَدِّ النَّافِلَةِ إِلَى الْبَيْتِ إِنْ كَانَتْ صَلَاةٌ يُتَنَفَّلُ بَعْدَهَا

- ‌بابُ جَوازِ فِعلِها فى المَسجِدِ

- ‌بابُ الإِمَامِ يَتَحَوَّلُ عَنْ مَكَانِهِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ فِى الْمَسْجِدِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ أن يَكونَ انصِرافُ المأمومِ بانصِرافِ الإِمامِ

- ‌بابُ مَن قال: يَقرأُ بَينَ كُلِّ سورَتَينِ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

- ‌بابُ الإسرارِ بالقراءةِ فى الظُّهرِ والعَصرِ ووُجوبِ القراءةِ فيهِما

- ‌بابُ الجَهرِ بالقراءةِ فى الرَّكعَتَيِن الأُولَيَيِن مِنَ المَغرِبِ والعِشاءِ

- ‌بابُ الجَهرِ بالقراءةِ فى صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ الجَهرِ

- ‌بابٌ فى سَكتَتَى الإمامِ

- ‌بابُ القُنوتِ فى الصَّلَواتِ عندَ نُزولِ نازِلَةٍ

- ‌بابُ تَرْكِ الْقُنُوتِ فِى سَائِرِ الصَّلَوَاتِ غَيرِ الصُّبْحِ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّازِلَةِ وَفِى صَلَاةِ الصُّبْحِ لِقَوْمٍ أَوْ عَلَى قَوْمٍ بِأَسْمَائِهِمْ أَوْ قَبَائِلِهِم

- ‌بابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ أَصْلَ الْقُنُوتِ فِى صَلَاةِ الصُّبْحِ إِنَّمَا تَرَكَ الدُّعَاءَ لِقَوْمٍ أَوْ عَلَى قَومٍ آخَرِينَ بِأَسْمَائِهِمْ أَوْ قَبَائِلِهِمْ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه يَقنُتُ بَعدَ الرُّكُوعِ

- ‌بابٌ دُعَاءِ الْقُنُوتِ

- ‌بابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِى الْقُنُوتِ

- ‌باب الْمَأْمُومِ يُؤَمِّنُ عَلَى دُعَاءِ الْقُنُوتِ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ القُنوتَ فى صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ فى حِفظِ وقتِ الصَّلاةِ والتَّشديدِ على مَن أضاعَه

- ‌باب: لَا تَفْرِيطَ عَلَى مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا حَتَّى ذَهَبَ وَقْتُهَا، وَعَلَيْهِ قَضَاؤُهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ

- ‌بابُ قَضاءِ الصَّلَواتِ الأُولَى فالأُولَى

- ‌بابُ مَن قال بتَركِ التَّرتيبِ فى قَضائهِنَّ

- ‌بابُ مَنْ ذَكَرَ صَلَاةً وَهُوَ فِى أُخْرَى

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلمَرأَةِ مِن تَركِ التَّجافِى فى الرُّكُوعِ والسُّجودِ

- ‌جماعُ أبوابِ لُبسِ المُصَلِّى

- ‌بابُ وُجُوبِ سَتْرِ الْعَوْرَةِ لِلصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا

- ‌بابُ عَورَةِ المَرأَةِ الحُرَّةِ

- ‌بابُ عَورَةِ الأَمَةِ

- ‌بابُ عَورَةِ الرَّجُلِ

- ‌بابُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْفَخِذَ لَيْسَتْ بِعَوْرَةٍ وَمَا قِيلَ فِى السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ

- ‌بابُ ما تُصَلِّى فيه المَرأَةُ مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ فى أن تُكَثِّفَ ثيابَها أو تَجعَلَ تَحتَ دِرعِها ثَوبًا إن خَشِيت أن يَصِفَها دِرعُها

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلرَّجُلِ أن يُصَلِّىَ فيه مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى ثَوبٍ واحِدٍ

- ‌بابُ النَّهى عن الصَّلاةِ فى الثَّوبِ الواحِدِ لَيسَ على عاتِقَيه مِنه شَئٌ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إنَّما يَلتَحِفُ به إذا كان واسِعًا، وإِذا كان ضَيِّقًا اتَّزَرَ به وجازَت صَلاتُه

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى القَميصِ

- ‌بابُ الدَّليل على أنَّه يَزُرُّه إن كان جَيبُه واسِعًا ويَدَعُه إن كان ضَيِّقًا

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الرِّداءِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الإِزارِ، وعَقدِه على القَفا

- ‌بابُ ظُهورِ العَورَةِ مِن أسفَلِ الإِزارِ عندَ السُّجودِ

- ‌بابُ مَن جَمَعَ ثَوبَه بيَدِه كراهيَةَ أن تَبدوَ عَورَتُه

- ‌بابُ كَراهيَةِ إسبالِ الإِزارِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ السَّدْلِ فى الصَّلاةِ وتَغطيَةِ الفَمِ

- ‌بابُ مَوضِعِ الإِزارِ مِنَ الرِّجْلِ

- ‌بابُ تَسَتُّرِ العارِى بوَرَقِ الشَّجَرِةِ وغَيِره مِمّا يَكونُ طاهِرًا إذا لم يَجِدْ ثَوبًا

- ‌جِماعُ أبوابِ الكَلامِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ مِنَ الدُّعاءِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ مِن قراءةِ القُرآنِ والذِّكرِ فى الصَّلاةِ يُريدُ له جَوابًا أو تَنبيهًا

- ‌بابُ ما يقولُ إذا نابَه شئٌ فى صَلاتِهِ

- ‌بابُ ما لا يَجوزُ مِنَ الكَلامِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن تَكَلَّمَ جاهِلًا بتَحريمِ الكَلامِ

- ‌بابُ مَن سَلَّمَ أو تَكَلَّمَ مُخطِئًا أو ناسيًا

- ‌بابُ مَن بَكى فى صَلاتِه فلَم يَظهَرْ مِن صَوتِه ما يَكونُ كَلامًا له هِجاءٌ

- ‌بابُ مَن تَبَسَّمَ فى صَلاتِه أو ضَحِكَ فيها

- ‌بابُ ما جاءَ فى النَّفخِ فى مَوضِعِ السُّجودِ

- ‌بابُ مَن تَصَفَّحَ فى صَلاتِه كِتابًا ففَهِمَه أو قَرأَه

- ‌بابُ مَن عَدَّ الآىَ فى صَلاتِه أو عَقَدَها، ولَم يَتَلَفَّظْ بما يَكونُ كَلامًا

- ‌بابُ مَن أحدَثَ فى صَلاتِه قَبلَ الإِحلالِ مِنها بالتَّسليمِ

- ‌بابُ مَن قال: يَبنِى مَن سَبَقَه الحَدَثُ على ما مَضَى مِن صَلاتِهِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما يَجوزُ مِنَ العَمَلِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الإِشارَةِ برَدِّ السَّلامِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ الإِشارَةِ باليَدِ

- ‌بابُ مَن أشارَ بالرّأسِ

- ‌بابُ مَنْ رَأَى أَنْ يَرُدَّ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ التَّسليمَ على المُصَلِّى

- ‌بابُ الإِشارَةِ فيما يَنوبُه فى صَلاتِه يُريدُ بها إفهامًا

- ‌بابُ حَملِ الصَّبِىِّ ووَضعِه فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الصَّبِىِّ يَتَوَثَّبُ على المُصَلِّى ويَتَعَلَّقُ بثَوبِه فلا يَمنَعُه

- ‌بابُ مَن تَناوَلَ فى صَلاتِه شَيئًا بيَدِه أو غَمَزَ غَيَره

- ‌بابُ مَن مَسَّ لحيَتَه فى الصَّلاةِ [مِن غَيِر عَبَثٍ]

- ‌بابُ مَن تَقَدَّمَ أو تَأخَّرَ فى صَلاتِه مِن مَوضِعٍ إلى مَوضِعٍ

- ‌بابُ قَتلِ الحَيَّةِ والعَقرَبِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ المُصَلِّى يَدفَعُ المارَّ بَينَ يَدَيهِ

- ‌بابُ إثمِ المارِّ بَيَن يَدَى المُصَلِّى

- ‌بابُ ما يَكونُ سُترَةَ المُصَلِّى

- ‌بابُ الخَطِّ إذا لم يَجِدْ عَصًا

- ‌بابُ الصَّلاةِ إلى الأُسطُوانَةِ التِى تَكونُ فى المَسجِدِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى وُقوفِ المُصَلِّى إذا صَلَّى إلى أُسطُوانَةٍ أو ساريَةٍ أو نَحوِها

- ‌بابُ الدُّنُوِّ مِنَ السُّترَةِ

- ‌بابُ مَن صَلَّى إلى غَيِر سُترَةٍ

- ‌بابُ مَن قال: يَقطَعُ الصَّلاةَ إذا لم يَكُنْ بَيَن يَدَيه سُترَةٌ؛ المَرأَةُ والحِمارُ والكلبُ الأسوَدُ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ مُرورَ المَرأَةِ بَيَن يَدَيه لا يُفسِدُ الصَّلاةَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ مُرورَ الحِمارِ بَينَ يَدَيه لا يُفسِدُ الصَّلاةَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ مُرورَ الكَلبِ وغَيرِه بَينَ يَدَيه لا يُفسِدُ الصَّلاةَ

- ‌بابُ مَن كَرِه الصَّلاةَ إلى نائمٍ أو مُتَحَدِّثٍ

- ‌[جِماعُ أبوابِ](1)الخُشوعِ فى الصَّلاةِ والإِقبالِ عَلَيها

- ‌بابُ كَراهيَةِ الالتِفاتِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ النَّظَرِ فى الصَّلاةِ إلى ما يُلهيه عَنها

- ‌بابُ كَراهيَةِ رَفعِ البَصَرِ إلى السَّماءِ فى الصَّلاةِ

- ‌باب: لا يُجاوِزُ بَصَرُه مَوضِعَ سُجودِهِ

- ‌بابُ كراهيَةِ مَسحِ الحَصَى وتَسويَتِه فى الصَّلاةِ، فإِن كان لا بُدّ فاعِلًا فمَرَّةً واحِدَةً

- ‌باب: لا يَمسَحُ وجهَه مِنَ التُّرابِ فى الصَّلاةِ حَتَّى يُسَلِّمَ

- ‌بابُ: {سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29]3598

- ‌بابُ كَراهيَةِ التَّخَصُّرِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَقديمِ إحدَى الرَّجلَينِ عندَ النُّهوضِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَصُفَّ بَينَ قَدَمَيه وهو قائمٌ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى الاعتماد على العَصا إذا شَقَّ عليه طولُ القيامِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَشبيكِ اليَدِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَفقيعِ الأصابِعِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ التَّثاؤُبِ فى الصَّلاةِ وغَيِرها، وما يُؤمَرُ به عندَ ذَلِكَ

- ‌بابُ كَراهيَةِ رَفعِ الصَّوتِ الشَّديدِ بالعُطاسِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ فى تَحسيِن الصَّلاةِ

- ‌باب: البُزاقُ فى المَسجِدِ خَطيئَةٌ وكفّارَتُها دَفنُها

- ‌بابُ مَن بَزَقَ وهو يُصَلِّى

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إنَّما يَبزُقُ عن يَسارِه إذا كان فارِغًا

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إن بَزَقَ عن يَسارِه أو تَحتَ قَدَمِه دَفَنَها أو دَلَكَها بنَعلِه اليُسرَى

- ‌بابُ ما جاءَ فى حَكِّ النُّخاعةِ عن القِبلَةِ

- ‌بابُ مَن وجَدَ فى صَلاتِه قَملَةً فصَرَّها ثم أخرَجَها مِنَ المَسجِدِ، أو دَفَنَها فيه، أو قَتَلَها

- ‌بابُ انصِراف المُصَلِّى

- ‌بابُ المَسبوقِ ببَعضِ صَلاتِه يَصنَعُ ما يَصنَعُ الإمامُ، فإِذا سَلَّمَ الإمامُ قامَ فأَتَمَّ باقِىَ صَلاتِهِ

- ‌باب: ما أدرَكَ مِن صَلاةِ الإِمامِ فهوَ أوَّلُ صَلاتِهِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُصَلِّى وحدَه ثم يُدرِكُها مَعَ الإمامِ

- ‌بابُ ما يَكونُ مِنهُما نافِلَةً

- ‌بابُ مَن قال: الثّانيَةُ فريضَةٌ. وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ مَن قال: ذَلِكَ إلى اللَّهِ عز وجل يَحتَسِبُ له بأَيَّتِهِما شاءَ عن فرضِهِ

- ‌بابُ مَن أعادَها وإِن صَلَّاها فى جَماعَةٍ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ إعادَتَها إذا كان قَد صَلَّاها فى جَماعَةٍ

- ‌بابُ صَلاةِ المَريضِ

- ‌بابُ ما روِى فى كَيفيَّةِ هذا القُعودِ

- ‌بابُ الإيماءِ بالرُّكوعِ والسُّجودِ إذا عَجَزَ عَنهُما

- ‌بابُ مَن وضَعَ وِسادَةً على الأرضِ فسَجَدَ عَلَيها

- ‌بابُ ما روِى فى كَيفيَّةِ الصَّلاةِ على الجَنبِ أو الاستِلقاءِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ مَن أطاقَ أن يُصَلِّىَ مُنفَرِدًا قائمًا ولَم يُطِقْه مَعَ الإمامِ صَلَّى(2)قائمًا مُنفَرِدًا

- ‌بابُ مَن قامَ فيما أطاقَ وقَعَدَ فيما عَجَزَ عَنه

- ‌بابُ مَن وقَعَ فى عَينَيه الماءُ

- ‌بابُ الوُقوفِ عندَ آيَةِ الرَّحمَةِ وآيَةِ العَذابِ وآيَةِ التَّسبيحِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن وُقوفَ المَرأةِ بجَنبِ الرَّجُلِ لا يُفسِدُ عليه صَلاتَه

- ‌جِماعُ أبوابِ سُجودِ التِّلاوَةِ

- ‌بابُ سُجودِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم مَتَى ما مَرَّ بآيَةِ سَجدَةٍ

- ‌بابُ فضلِ سُجودِ التِّلاوَةِ

- ‌بابُ مَن قال: فى القُرآنِ إحدَى عَشْرَةَ سَجدَةً لَيسَ فى المُفَصَّلِ مِنها شَئٌ

- ‌بابُ مَن قال: فى القُرآنِ خَمسَ عَشْرَةَ سَجدَةً مِنها ثَلاثٌ فى المُفَصَّلِ

- ‌بابُ سَجدَةِ "النَّجم

- ‌بابُ سَجدَةِ: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}

- ‌بابُ سَجدَةِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}

- ‌بابُ سَجدَتَى سورَةِ "الحَجِّ

- ‌بابُ سَجدَةِ "ص

- ‌بابُ مَن لم يَرَ وُجوبَ سَجدَةِ التِّلاوَةِ

- ‌بابُ استِحبابِ السُّجودِ فى الصَّلاةِ مَتَى ما قَرأَ فيها آيَةَ السَّجدَةِ

- ‌بابُ السَّجدَةِ إذا كانَ فى آخِرِ السّورَةِ وكانَ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ سُجودِ القَومِ بسُجودِ القارِئِ

- ‌بابُ مَن قال: إنَّما السَّجدَةُ على مَنِ استَمَعَها

- ‌بابُ مَن قال: لا يَسجُدُ المُستَمِعُ إذا لم يَسجُدِ القارِئُ

- ‌بابُ مَن قال: يُكَبِّرُ إذا سَجَدَ ويُكَبِّرُ إذا رَفَعَ. ومَن قال: يُسَلِّمُ. ومَن قال: لا يُسَلِّمُ

- ‌بابُ ما يقولُ فى سُجودِ التِّلاوَةِ

- ‌باب: لا يَسجُدُ إلا طاهِرًا

- ‌بابُ الرّاكِبِ يَسجُدُ مومِئًا، والماشِى يَسجُدُ على الأرضِ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَسجُدُ بَعدَ الصُّبحِ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ

- ‌بابٌ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الكَعبَةِ

- ‌بابُ النَّهى عن الصَّلاةِ على ظَهرِ الكَعبَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ المُرتَدَّ يَقضِى ما تَرَكَ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ سُجودِ السَّهوِ وسُجودِ الشُّكرِ

- ‌باب: لا تَبطُلُ صَلاةُ المَرءِ بالسَّهوِ فيها

- ‌بابُ مَن شَكَّ فى صَلاتِه فلَم يَدرِ صَلَّى ثَلاثًا أو أربَعًا

- ‌بابُ سُجودِ السَّهوِ فى النَّقصِ مِنَ الصَّلاةِ قَبلَ التَّسليمِ

- ‌بابُ سُجودِ السَّهوِ فى الزّيادَةِ فى الصَّلاةِ بَعدَ التَّسليمِ

- ‌بابُ مَن قال: يَسجُدُهُما بَعدَ التَّسليمِ على الإِطلاقِ

- ‌بابُ مَن قال: يَسجُدُهما قَبلَ السَّلامِ فى الزّيادَةِ والنُّقصانِ، ومَن زَعَمَ أنَّ السُّجودَ بَعدَه صارَ مَنسوخًا

- ‌بابُ مَن سَها فصَلَّى خَمسًا

- ‌بابُ مَن سَها فقامَ مِنَ اثنَتَيِن ثم ذكَر قَبلَ أن يَستَتِمَّ(3)قائمًا عادَ فجَلَسَ وسَجَدَ لِلسَّهوِ

- ‌بابُ مَن سَها فلَم يَذكُرْ حَتَّى استَتَمَّ قائمًا لم يَجلِسْ وسَجَدَ لِلسَّهوِ

- ‌بابُ مَن سَها فجَلَسَ فى الأُولَى

- ‌بابُ مَن سَها فتَرَكَ رُكنًا عادَ إلى ما تَرَكَ حَتَّى يأتِىَ بالصَّلاةِ على التَّرتيبِ

- ‌بابُ مَن شَكَّ فى فِعلِ ما أُمِرَ بهِ

- ‌بابُ مَن كَثُرَ عليه السَّهوُ فى صَلاتِه فسَجدَتا السَّهوِ تَجزيانِ عِن ذَلِكَ كُلِّهِ

- ‌بابُ مَن تَرَكَ شَيئًا مِن تَكبيراتِ الانتِقالاتِ لم يَسجُدْ [سَجدَتَى السَّهوِ]

- ‌بابُ مَن سَها عن القراءةِ

- ‌بابُ مَن جَهَرَ بالقراءةِ فيما حَقُّه الإِسرارُ لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَنِ التَفَتَ فى صَلاتِه لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن فكَّرَ فى صَلاتِه أو حَدَّثَ نَفسَه بشَئٍ لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن نَظَرَ فى صَلاتِه إلى ما يُلهيه لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن نَسِىَ القُنوتَ سَجَدَ لِلسَّهوِ، قياسًا على ما رُوّينا فيمَن قامَ مِنَ اثنَتَينِ فلَم يَجلِسْ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ السُّجودَ فى تَركِ القُنوتِ

- ‌بابُ مَن سَها عن سَجدَتَى السَّهوِ حَتَّى انصَرَفَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ سَجدَتَى السَّهوِ نافِلَةٌ

- ‌بابُ مَن سَها خَلفَ الإِمامِ دونَه لم يَسجُدْ لِلسَّهوِ

- ‌بابُ الإمامِ يَسهو فيَسجُدُ ويَسجُدُ مَن خَلفَه

- ‌بابُ المَسبوقِ ببَعضِ الصَّلاةِ يُتِمُّ باقِىَ صَلاتِه، ولا يَسجُدُ سَجدَتَى السَّهوِ إذا لم يَسهُ هو ولا الإمامُ، لِقَولِه صلى الله عليه وسلم: "ما أدرَكتم فصَلُّوا، وما فاتَكُم فأتِمّوا

- ‌بابُ سُجودِ السَّهوِ [فى السهوِ](3)فى التَّطَوُّعِ

- ‌باب: كَيفَ يَسجُدُ لِلسَّهوِ إذا سَجَدَهُما قَبلَ السَّلامِ

- ‌باب: كيفَ يَسجُدُ لِلسَّهوِ إذا سَجَدَهُما بَعدَ السَّلامِ

- ‌بابُ مَن قال: يُكَبِّرُ ثم يُكَبِّرُ ويَسجُدُ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلِّمُ عن سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن قال: يَتَشَهَّدُ بَعدَ سَجدَتَى السَّهوِ ثم يُسَلِّمُ

- ‌بابُ الكَلامِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الكَلامِ فى الصَّلاةِ على وجهِ السَّهوِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّه لا يَجوزُ أن يَكونَ حَديثُ ابنِ مَسعودٍ فى تَحريم الكَلامِ ناسِخًا لحَديثِ أبى هريرةَ وغَيِره فى كَلامِ النّاسِى

- ‌بابُ سُجودِ الشُّكرِ

- ‌جِماعُ أبوابِ أقَلِّ ما يَجزِى من عَمَلِ الصَّلاةِ وأَكثَرِه

- ‌بابُ تَعيينِ القراءةِ المُطلَقَةِ فيما رُوّينا بالفاتحَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّها سَبعُ آياتٍ بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

- ‌بابُ وُجوبِ التَّشَهُّدِ الآخِرِ

- ‌بابُ وُجوبِ الصَّلاةِ على النبىِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ وُجوبِ التَّحَلُّلِ مِنَ الصَّلاةِ بالتَّسليمِ

- ‌بابُ الذِّكرِ يَقومُ مَقامَ القراءةِ إذا لم يُحسِنْ مِنَ القُرآنِ شَيئًا

- ‌بابُ مَن قال: تَسقُطُ القراءةُ عَمَّن نَسِىَ. ومَن قال: لا تَسقُطُ

- ‌بابُ وُجوبِ القراءةِ على ما نَزَلَ مِنَ الأحرُفِ السَّبْعَةِ دونَ غَيِرهِنَّ مِنَ اللُّغاتِ

- ‌بابُ ما رُوِى فيمَن يَسرِقُ مِن صَلاتِه فلا يُتِمُّها

- ‌بابُ ما رُوِى فى إتمامِ الفَريضَةِ مِنَ التَّطَوُّعِ فى الآخِرَةِ

الفصل: ‌باب سجود الشكر

أُصَلِّى. قال: فذكَر مَعناه

(1)

. رواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ عن يَحيَى القَطّانِ

(2)

.

وفى هذا دِلالَةٌ على أنَّ جَوابَ أصحابِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم حينَ سأَلَهُم عَمّا يقولُ ذو اليَدَينِ لم يُبطِلْ صَلاتَهُم، مَعَ ما رُوّينا عن حَمّادِ بنِ زَيدٍ فى تِلكَ القِصَّةِ أنَّهُم أومَئوا

(3)

.

‌بابُ سُجودِ الشُّكرِ

3989 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ يَحيَى المُزَكِّى، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ أحمدُ بنُ علىٍّ الجُوزْجانِىُّ، حدَّثَنا أبو عُبَيدَةَ ابنُ أبى السَّفَرِ (ح) وأَخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلىُّ، أخبرَنِى عبدُ اللَّهِ بنُ زَيْدانَ ومُحَمَّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ خالِدٍ أبو جَعفَرٍ القَمّاطُ الكوفيّانِ قالا: حدَّثَنا أبو عُبَيدَةَ ابنُ أبى السَّفَرِ قال: سَمِعتُ إبراهيمَ بنَ يوسُفَ بنِ أبى إسحاقَ، عن أبيه، عن أبى إسحاقَ، عن البَراءِ قال: بَعَثَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم خالِدَ بنَ الوَليدِ إلى أهلِ اليَمَنِ يَدعوهُم إلى الإِسلامِ فلَم يُجيبوه، ثم إنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَلِىَّ بنَ أبى طالِبٍ، وأَمَرَه أن يُقفِلَ خالِدًا ومَن كان معه إلا رجلٌ ممَّن كان مَعَ خالِدٍ أحَبَّ أن

(1)

أخرجه أحمد (17851)، والبخارى (4647، 5006)، والنسائى فى الكبرى (8010)، وابن خزيمة (862، 863)، وابن حبان (777) من طريق يحيى القطان به. وأبو داود (1458)، والنسائى (912)، وابن ماجه (3785) من طريق شعبة به.

(2)

البخارى (4474).

(3)

تقدم تخريجه فى (3962).

ص: 594

يُعَقِّب مَعَ علىٍّ رضي الله عنه فليُعَقِّبْ مَعَه

(1)

. قال البَراءُ: فكُنتُ مِمن عَقَّبَ معه، فلَمّا دَنَونا مِنَ القَومِ خَرَجوا إلَينا، فصَلَّى بنا عَلِىٌّ رضي الله عنه وصَفَّنا صَفًّا واحِدًا، ثم تَقَدَّمَ بَينَ أيدِينا، فقَرأَ عَلَيهِم كِتابَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأَسلَمَت هَمْدانُ جَميعًا، فكَتَبَ عَلِىُّ رضي الله عنه إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بإِسلامِهِم، فلَمّا قرأَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الكِتابَ خَرَّ ساجِدًا، ثم رَفَعَ رأسَه فقالَ:"السَّلامُ على هَمْدانَ، السَّلامُ على هَمْدانَ"

(2)

. أخرَجَ البخارىُّ صدرَ هذا الحديثِ عن أحمدَ بنِ عثمانَ عن شُرَيحِ بنِ مَسلَمَةَ عن إبراهيمَ بنِ يوسُفَ فلَم يَسُقْه بتَمامِه

(3)

. وسُجودُ الشُّكرِ فى تَمامِ الحديثِ صَحيحٌ على شَرطِهِ.

3990 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا عُبَيدُ بنُ عبدِ الواحِدِ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدَّثَنا اللَّيثُ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ اللَّه بن كَعبِ بنِ مالكٍ، أنَّ عبدَ اللَّهِ ابنَ كَعبٍ قائدَ كَعبٍ حينَ عَمِىَ مِن بَيتِه

(4)

قال: سَمِعتُ كَعبَ بنَ مالكٍ

(1)

فليعقب معه: قال ابن حجر: أى يرجع إلى اليمن، والتعقيب أن يعود بعض العسكر بعد الرجوع ليصيبوا غزوة من الغد، كذا قال الخطابى، وقال ابن فارس: غزاة بعد غزاة. والذي يظهر أنه أعم من ذلك، وأصله أن الخليفة يرسل العسكر إلى جهة مدة فإذا أنمضت رجعوا وأرسل غيرهم، فمن شاء أن يرجع من العسكر الأول مع العسكر الثانى سمى رجوعه تعقيبًا. فتح البارى 8/ 66.

(2)

المصنف فى الدلائل 5/ 396، وفى المعرفة (1173). وأخرجه الرويانى (304)، وابن عبد البر فى الاستيعاب 3/ 1120 من طريق إبراهيم بن يوسف به.

(3)

البخارى (4349).

(4)

كذا فى: س، م. قال ابن حجر عن رواية البخارى فى المغازى: بفتح الموحدة وكسر النون بعدها تحتانية ساكنة، وقع للقابسى هنا، وكذا لابن السكن فى الجهاد: من بيته. بفتح الموحدة وسكون التحتانية بعدها مثناة. والأول هو الصواب. فتح البارى 8/ 117. وسيأتى فى (4469).

ص: 595

يُحَدِّثُ حَديثَه حينَ تَخَلَّفَ عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فى غَزوَةِ تَبوكَ. فذكَر الحديثَ بطولِه إلى أن قال: حَتَّى كَمَلَت لَنا خَمسونَ لَيلَةً مِن حينَ نَهَى رسولُ اللَّهِ [صلى الله عليه وسلم عن كَلامِنا، فلَمّا صلَّيتُ صَلاةَ الفَجرِ صُبحَ خَمسينَ]

(1)

لَيلَةً وأَنا على ظَهرِ بَيتٍ مِن بُيوتِنا، فبَينَما أنا جالِسٌ على الحالِ الَّتىِ ذكَر اللَّهُ مِنّا؛ قَد ضاقَت عَلَىَّ نَفسِى، وضاقَت عَلَىَّ الأرضُ بما رَحُبَت، سَمِعتُ صوتَ صارخٍ أوفَى على جَبَلِ سَلْعٍ

(2)

: يا كَعبَ بنَ مالكٍ أبشِرْ. قال: فخَرَرتُ ساجِدًا، وعَرَفتُ أنَّه قَد جاءَ الفَرَجُ، وآذَنَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بتَوبَةِ اللَّه عَلَينا حينَ صَلَّى صَلاةَ الفَجرِ، فذَهَبَ النّاسُ يُبَشَرونَنا، وذَهَبَ قِبَلَ صاحِبَىَّ مُبَشَرونَ، ورَكَضَ رجلٌ إلىَّ فرَسًا

(3)

، وسَعَى ساعٍ مِن أسلَمَ فأَوفَى على الجَبَلِ، فكانَ الصَّوتُ أصرَعَ إلىَّ مِنَ الفَرَسِ، فلَمّا جاءَنِى الذى سَمِعتُ صوتَه يُبَشَّرُنِى نَزَعتُ ثَوبَىَّ فكَسَوتُهُما إيّاه ببُشراه، واللَّه ما أملِكُ غَيرَهُما يَومَئذٍ، واستَعَرتُ ثَوبَينِ فلَبِستُهُما، فانطَلَقتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وذكَر الحديثَ

(4)

. رواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن اللَّيثِ

(5)

.

3991 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحسينِ محمدُ بنُ

(1)

سقط من: س.

(2)

سلع: جبل صغير بالمدينة، وهو أشهر جبالها على صغره، وقد أصبح العمران يحيط به من كل اتجاه، بل قد كساه من معظم جوانبه. ينظر المعالم الجغرافية الواردة فى السيرة النبوية ص 161.

(3)

فى م: "فرحًا".

(4)

المصنف فى الدلائل 5/ 273. وأخرجه أحمد (15790) من طريق الليث به.

(5)

البخارى (4418)، ومسلم (2769).

ص: 596

أحمدَ بنِ تَميمٍ القَنطَرِىُّ ببَغدادَ، حدَّثَنا أبو قِلابَةَ الرَّقاشِىُّ، حدَّثَنا أبو عاصِمٍ. قال: وحَدَّثَنِى محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانِئٍ، حدَّثَنا السَّرِىُّ بنُ خُزَيمَةَ، حدَّثَنا أبو سلمةَ موسَى بنُ إسماعيلَ. قال: وحَدَّثَنِى أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ بالُويَه، حدَّثَنا أحمدُ بنُ علىٍّ الخَزّاز

(1)

، حدَّثَنا خالِدُ بنُ خِداشٍ قالوا كُلُّهُم: حدَّثَنا بَكّارُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ أبى بَكرَةَ، عن أبيه، عن أبى بَكرَةَ رضي الله عنه قال: كان النبىُّ صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمرٌ يَسُرُّه أو سُرَّ به خَرَّ ساجِدًا شُكرًا للَّهِ عز وجل

(2)

. رواه أبو داودَ فى "السنن" عن مَخلَدِ

(3)

بنِ خالِدٍ عن أبى عاصِمٍ

(4)

.

3992 -

وأَخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ صالِحٍ، حدَّثَنا ابنُ أبى فُدَيكٍ، حدَّثَنى موسَى بنُ يَعقوبَ، عن ابنِ

(5)

عثمانَ -قال أبو داودَ: وهو يَحيَى بنُ الحسنِ بنِ عثمانَ- عن أشعَثَ بنِ إسحاقَ بنِ سَعدٍ، عن عامِرِ بنِ سَعدٍ، عن أبيه قال: خَرَجنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن مَكَّةَ نُريدُ المَدينَةَ، فلَمّا كان قَريبًا مِن عَزْوَرَ

(6)

نَزَلَ، ثم رَفَعَ يَدَيه فدَعا اللَّه ساعَةً، ثم خَرَّ ساجِدًا فمَكَثَ طَويلًا، ثم قامَ فرَفَعَ

(1)

فى س: "الخراز". وينظر سير أعلام النبلاء 13/ 418.

(2)

أخرجه الترمذى (1578)، وابن ماجه (1394) من طريق أبى عاصم به. وقال الذهبى 2/ 796: بكار فيه لين.

(3)

فى س، م:"محمد". والمثبت هو الصواب كما فى سنن أبى داود، وينظر تهذيب الكمال 27/ 334.

(4)

أبو داود (2774). وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (2413).

(5)

بعده فى س: "أبى".

(6)

عزور: على الطريق من المدينة إلى مكة، ويقال فيها: عَزْوَرَا. النهاية 3/ 233، وينظر عون المعبود 3/ 45.

ص: 597

يَدَيه ساعَةً، ثم خَرَّ ساجِدًا. ذكَره أحمدُ ثَلاثًا. قال:"إنِّى سألتُ رَبِّى وشَفَعتُ لأُمَّتِى، فأعطانِى ثُلُثَ أُمَّتِى، فخَرَرتُ لِرَبِّى ساجِدًا شُكرًا، ثم رَفَعتُ رأسِى، فسألتُ رَبِّى لأُمَّتِى فأعطانِى ثُلُثَ أُمَّتِى، فخَرَرتُ ساجِدًا لِرَبِّى شُكرًا، ثم قُمتُ فسألتُ رَبِّى لأُمَّتِى فأعطانِى الثُّلُثَ الآخِرَ، فخَرَرتُ ساجِدًا لِرَبِّى عز وجل". قال أبو داودَ رحمه الله: أشعَثُ بنُ إسحاقَ أسقَطَه أحمدُ بنُ صالِحٍ حينَ حدَّثَنا به، فحَدَّثَنِى به عنه موسَى بنُ سَهلٍ الرَّملِىُّ

(1)

.

3993 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ وأبو طاهِرٍ الفَقيهُ وأبو زكريا ابنُ أبى إسحاق المُزَكَّى وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالوا: أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا أبى وشُعَيبُ بنُ اللَّيثِ قالا: أخبرَنا اللَّيثُ، عن ابنِ الهادِ، عن عمرٍو يَعنِى ابنَ أبى عمرٍو، عن عبدِ الرحمنِ بنِ الحوَيرِثِ، عن محمدِ بنِ جُبَيرٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ قال: دَخَلتُ المَسجِدَ فرأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خارِجًا مِنَ المَسجِدِ، فاتَّبَعتُه أمشِى وراءَه ولا يَشعُرُ بى حَتَّى دَخَلَ نَخلًا، فاستَقبَلَ القِبلَةَ فسَجَدَ فأَطالَ السُّجودَ وأَنا وراءَه، حَتَّى ظَنَنتُ أنَّ اللَّهَ تعالَى تَوَفّاه، فأَقبَلتُ أمشِى حَتَّى جِئتُه، فطأطأتُ رأسِى أنظُرُ فى وجهِه، فرَفَعَ رأسَه فقالَ:"ما لَكَ يا عبدَ الرَّحمَنِ؟ ". فقُلتُ: لَمَّا أطَلتَ أن السُّجودَ يا رسولَ اللَّهِ خَشيتُ أن يَكون اللَّهُ قَد تَوَفَّى نَفسَكَ، فجِئتُ أنظُرُ. فقالَ: "إنِّى لَما رأيتَنِى دَخَلتُ النَخلَ لَقيتُ جِبريلَ عليه السلام فقالَ: أُبَشِّرُكَ أن اللَّهَ تعالَى يقولُ: مَن سَلَّمَ عَلَيكَ سَلَّمتُ عليه، ومَن صَلَّى

(1)

أبو داود (2775). وضعفه الألبانى فى ضعيف أبى داود (590).

ص: 598

عَلَيكَ صَلَّيتُ عليه"

(1)

.

3994 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى إسماعيلُ بنُ محمدِ بنِ الفَضلِ الشَّعرانِىُّ، حدَّثَنا جَدِّى، حدَّثَنا إسماعيلُ بنُ أبى أُوَيسٍ، حدَّثَنا سليمانُ بنُ بلالٍ، حدَّثَنى عمرُو بنُ أبى عمرٍو، عن عاصِمِ بنِ عمرَ بنِ قَتادَةَ، عن عبدِ الواحِدِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"إنِّى لَقيتُ جِبريلَ عليه السلام فبَشَّرَنِى وقالَ: إنَّ رَبَّكَ يقولُ لَك: مَن صَلَّى عَلَيكَ صَلَّيتُ عليه، ومَن سَلَّمَ عَلَيكَ سَلَّمتُ عليه. فسَجَدتُ للَّهِ شُكرًا"

(2)

.

وفى البابِ عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ وجَريرِ بنِ عبدِ اللَّهِ [وابنِ]

(3)

عمرَ وأَنَسِ ابنِ مالكٍ وأَبِى جُحَيفَةَ عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم

(4)

، وفيما ذَكَرنا كِفايَةٌ عن رِوايَةِ الضُّعَفاءِ.

3995 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا أَسيدُ بنُ عاصِمٍ، حدَّثَنا الحسينُ بنُ

(1)

أخرجه أحمد (1663) من طريق الليث به. وقال الذهبى 2/ 797: إسناده جيد لكنه معلول.

(2)

الحاكم 1/ 550. وأخرجه عبد بن حميد (157) من طريق سليمان بن بلال به. وأحمد (1664) من طريق سليمان به (بدون ذكر عاصم بن عمر). وقال الهيثمى فى المجمع 2/ 287: ورجاله ثقات.

(3)

فى م: "بن".

(4)

أخرجه البزار، كما فى المجمع 2/ 287، والطبرانى فى الأوسط (4541) من حديث جابر. وقال الهيثمى: رجاله ثقات. والطبرانى (2296) من حديث جرير. والطبرانى فى الأوسط، (5272) من حديث ابن عمر. وابن ماجه (1392) من حديث أنس. وأبو نعيم فى الحلية 7/ 257 من حديث أبى جحيفة.

ص: 599

حَفصٍ، عن سُفيانَ قالَ: حدَّثَنى جابِرٌ، عن محمدِ بنِ علىٍّ قالَ: رأَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رجلًا نُغاشيًّا

(1)

يُقالُ له: زُنَيمٌ. قَصيرٌ، فخَرَّ النبىُّ صلى الله عليه وسلم ساجِدًا ثم قال:"أسألُ اللَّهَ العافيَةَ"

(2)

. وهَذا مُنقَطِعٌ، ورِوايَةُ جابِرٍ الجُعفِىِّ

(3)

، ولَكِن له شاهِدٌ مِن وجهٍ آخَرَ.

3996 -

أخبرَنا أبو الحسنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا محمدُ بنُ العباسِ، حدَّثَنا داوُدُ بنُ رُشَيدٍ، حدَّثَنا حَفصُ ابنُ غِياثٍ، عن مِسعَرٍ، عن محمدِ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ، عن عَرفَجَةَ، أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم أبصرَ رجلًا به زَمانَةٌ

(4)

فسَجَدَ. قال محمدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ: وأَنَّ أبا بكرٍ رضي الله عنه أتاه فتحٌ فسَجَدَ، وأَنَّ عمرَ رضي الله عنه أتاه فتحٌ أو أبصَرَ رجلًا به زَمانَةٌ فسَجَدَ

(5)

. ويُقالُ: هذا عَرفَجَةُ السُّلَمِىُّ. ولا يَرَونَ له صُحبَةً، فيَكونُ مُرسَلًا شاهِدًا لما تَقَدَّمَ.

وقيل عن مِسعَرٍ، عن أبى عَونٍ محمدِ بنِ عُبَيدِ اللَّه، عن يَحيَى بنِ الجَزّارِ، عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم مُرسَلًا، ثم عنه عن أبى بكرٍ وعُمَرَ رضي الله عنهما

(6)

.

(1)

النغاشى: القصير أقصر ما يكون، الضعيف الحركة، الناقص الخلق. النهاية 5/ 86.

(2)

أخرجه ابن أبى شيبة (8496) من طريق سفيان به، وابن أبى شيبة (8489)، والدارقطنى 1/ 410 من طريق جابر الجعفى به. وقال الذهبى 2/ 797: وليس بصحيح.

(3)

تقدم قول المصنف فى جابر الجعفى ومصادر ترجمته فى 1/ 266.

(4)

الزمانة: العاهة. التاج 35/ 153 (ز م ن).

(5)

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5272)، والعسكرى فى تصحيفات المحدثين 2/ 489 من طريق داود ابن رشيد به. وقال الهيثمى فى المجمع 2/ 289 وفيه محمد بن عبد اللَّه الفهمى ولم يرو عنه غير مسعر.

(6)

أخرجه ابن أبى شيبة (8491) من طريق مسعر به.

ص: 600

3997 -

أخبرَنا أبو زكريا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ عبدِ الوهَّاب، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا مِسعَرٌ، عن أبى عَونٍ، عن رجلٍ، أنَّ أبا بكرٍ رضي الله عنه لما أتاه فتحُ اليَمامَةِ سَجَدَ

(1)

.

3998 -

أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ القاضِى، أخبرَنا أبو جَعفَرِ ابنُ دُحَيمٍ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبى غَرَزةَ، أخبرَنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى، عن سُفيانَ الثَّورِىِّ، عن محمدِ بنِ قَيسٍ، عن رجلٍ يُقالُ له: أبو موسَى، يَعنِى مالِكَ بنَ الحارِثِ قال: كُنتُ مَعَ علىٍّ فقالَ: اطلُبوه. يَعنِى المُخدَجَ

(2)

، فلَم يَجِدوه، فجَعَلَ يَعرَقُ جَبينُه ويَقولُ: واللَّهِ ما كَذَبتُ [ولا كُذِبتُ]

(3)

. فاستَخرَجوه مِن ساقيةٍ

(4)

فسَجَدَ

(5)

.

(1)

أخرجه ابن أبى شيبة (8490) من طريق مسعر به.

(2)

المخدج فى اللغة: الناقص، والمقصود هنا ناقص اليد، وكان ذلك يوم قتال الخوارج. ينظر النهاية 2/ 13.

(3)

ليس فى: س.

(4)

فى س، م:"ساقيه". والمثبت هو الصواب كما فى مصنف عبد الرزاق (5962)، وتاريخ بغداد 1/ 199، وعند عبد الرزاق: ساقية أو جدول. والساقية: النهر الصغير. التاج 38/ 293 (س ق ى)، وينظر تاريخ ابن جرير 5/ 88، والبداية والنهاية 10/ 601.

(5)

أخرجه ابن أبى شيبة (8493) من طريق الثورى به، و (8494) من طريق محمد بن قيس به.

ص: 601