المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب دعاء القنوت - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٤

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ الدُّعاءِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ له ألا يَقصُرَ عنه مِنَ الدُّعاءِ قَبلَ السَّلامِ

- ‌بابُ مَن قال: يَترُكُ المأمومُ القراءةَ فيما جَهَرَ فيه الإمامُ بالقراءةِ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَقرأُ خَلفَ الإِمامِ على الإطلاقِ

- ‌بابُ مَن قال: يَقرأُ خَلفَ الإمامِ فيما يُجهَرُ فيه بالقراءةِ بفاتِحَةِ الكِتابِ وفيما يُسِرُّ فيه بفاتِحَةِ الكِتابِ فصاعِدًا

- ‌بابُ خَتمِ الصَّلاةِ بالتَّسليمِ

- ‌بابُ تَحليلِ الصَّلاةِ بالتَّسليمِ

- ‌بابُ الاختيارِ فى أن يُسَلِّمَ تَسليمَتَيِن

- ‌بابُ جَوازِ الاقتِصارِ على تَسليمَةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ حَذفِ السَّلامِ

- ‌بابُ مَن قال: يَنوِى بالسَّلامِ التَّحليلَ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الإِيماءِ باليَدِ عندَ التَّسليمِ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ لا يُسَلِّمُ المأمومُ حَتَّى يُسَلِّمَ الإِمامُ

- ‌بابُ الإمامِ يَنحَرِفُ بَعدَ السَّلامِ

- ‌بابُ مُكثِ الإمامِ فى مَكانِه إذا كانَت معه نِساءٌ كى يَنصَرِفْنَ قَبلَ الرِّجالِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ له أن يَذكُرَ اللَّهَ فى مُكثِه ذَلِكَ

- ‌بابُ الاختيارِ لِلإِمامِ والمأمومِ فى أن يُخفيا الذِّكرَ

- ‌بابُ جَهرِ الإمامِ بالذِّكر إذا أحب أن يُتَعَلَّمَ مِنه

- ‌بابُ التَّرْغِيبِ فِى مُكْثِ الْمُصَلِّى فِى مُصَلَّاهُ لإِطَالَةِ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فِى نَفْسِهِ، وَكَذَلِكَ الإِمَامُ إِذَا انْحَرَفَ

- ‌بابُ الإمامِ يُقبِلُ على النّاسِ بوَجهِه إذا سَلَّمَ فيُحَدِّثُهُم فى العِلمِ وفيما يَكُونُ خَيًرا

- ‌باب السُّنَّةِ فِى رَدِّ النَّافِلَةِ إِلَى الْبَيْتِ إِنْ كَانَتْ صَلَاةٌ يُتَنَفَّلُ بَعْدَهَا

- ‌بابُ جَوازِ فِعلِها فى المَسجِدِ

- ‌بابُ الإِمَامِ يَتَحَوَّلُ عَنْ مَكَانِهِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ فِى الْمَسْجِدِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ أن يَكونَ انصِرافُ المأمومِ بانصِرافِ الإِمامِ

- ‌بابُ مَن قال: يَقرأُ بَينَ كُلِّ سورَتَينِ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

- ‌بابُ الإسرارِ بالقراءةِ فى الظُّهرِ والعَصرِ ووُجوبِ القراءةِ فيهِما

- ‌بابُ الجَهرِ بالقراءةِ فى الرَّكعَتَيِن الأُولَيَيِن مِنَ المَغرِبِ والعِشاءِ

- ‌بابُ الجَهرِ بالقراءةِ فى صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ الجَهرِ

- ‌بابٌ فى سَكتَتَى الإمامِ

- ‌بابُ القُنوتِ فى الصَّلَواتِ عندَ نُزولِ نازِلَةٍ

- ‌بابُ تَرْكِ الْقُنُوتِ فِى سَائِرِ الصَّلَوَاتِ غَيرِ الصُّبْحِ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّازِلَةِ وَفِى صَلَاةِ الصُّبْحِ لِقَوْمٍ أَوْ عَلَى قَوْمٍ بِأَسْمَائِهِمْ أَوْ قَبَائِلِهِم

- ‌بابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ أَصْلَ الْقُنُوتِ فِى صَلَاةِ الصُّبْحِ إِنَّمَا تَرَكَ الدُّعَاءَ لِقَوْمٍ أَوْ عَلَى قَومٍ آخَرِينَ بِأَسْمَائِهِمْ أَوْ قَبَائِلِهِمْ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه يَقنُتُ بَعدَ الرُّكُوعِ

- ‌بابٌ دُعَاءِ الْقُنُوتِ

- ‌بابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِى الْقُنُوتِ

- ‌باب الْمَأْمُومِ يُؤَمِّنُ عَلَى دُعَاءِ الْقُنُوتِ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ القُنوتَ فى صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ فى حِفظِ وقتِ الصَّلاةِ والتَّشديدِ على مَن أضاعَه

- ‌باب: لَا تَفْرِيطَ عَلَى مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا حَتَّى ذَهَبَ وَقْتُهَا، وَعَلَيْهِ قَضَاؤُهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ

- ‌بابُ قَضاءِ الصَّلَواتِ الأُولَى فالأُولَى

- ‌بابُ مَن قال بتَركِ التَّرتيبِ فى قَضائهِنَّ

- ‌بابُ مَنْ ذَكَرَ صَلَاةً وَهُوَ فِى أُخْرَى

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلمَرأَةِ مِن تَركِ التَّجافِى فى الرُّكُوعِ والسُّجودِ

- ‌جماعُ أبوابِ لُبسِ المُصَلِّى

- ‌بابُ وُجُوبِ سَتْرِ الْعَوْرَةِ لِلصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا

- ‌بابُ عَورَةِ المَرأَةِ الحُرَّةِ

- ‌بابُ عَورَةِ الأَمَةِ

- ‌بابُ عَورَةِ الرَّجُلِ

- ‌بابُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْفَخِذَ لَيْسَتْ بِعَوْرَةٍ وَمَا قِيلَ فِى السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ

- ‌بابُ ما تُصَلِّى فيه المَرأَةُ مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ فى أن تُكَثِّفَ ثيابَها أو تَجعَلَ تَحتَ دِرعِها ثَوبًا إن خَشِيت أن يَصِفَها دِرعُها

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلرَّجُلِ أن يُصَلِّىَ فيه مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى ثَوبٍ واحِدٍ

- ‌بابُ النَّهى عن الصَّلاةِ فى الثَّوبِ الواحِدِ لَيسَ على عاتِقَيه مِنه شَئٌ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إنَّما يَلتَحِفُ به إذا كان واسِعًا، وإِذا كان ضَيِّقًا اتَّزَرَ به وجازَت صَلاتُه

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى القَميصِ

- ‌بابُ الدَّليل على أنَّه يَزُرُّه إن كان جَيبُه واسِعًا ويَدَعُه إن كان ضَيِّقًا

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الرِّداءِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الإِزارِ، وعَقدِه على القَفا

- ‌بابُ ظُهورِ العَورَةِ مِن أسفَلِ الإِزارِ عندَ السُّجودِ

- ‌بابُ مَن جَمَعَ ثَوبَه بيَدِه كراهيَةَ أن تَبدوَ عَورَتُه

- ‌بابُ كَراهيَةِ إسبالِ الإِزارِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ السَّدْلِ فى الصَّلاةِ وتَغطيَةِ الفَمِ

- ‌بابُ مَوضِعِ الإِزارِ مِنَ الرِّجْلِ

- ‌بابُ تَسَتُّرِ العارِى بوَرَقِ الشَّجَرِةِ وغَيِره مِمّا يَكونُ طاهِرًا إذا لم يَجِدْ ثَوبًا

- ‌جِماعُ أبوابِ الكَلامِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ مِنَ الدُّعاءِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ مِن قراءةِ القُرآنِ والذِّكرِ فى الصَّلاةِ يُريدُ له جَوابًا أو تَنبيهًا

- ‌بابُ ما يقولُ إذا نابَه شئٌ فى صَلاتِهِ

- ‌بابُ ما لا يَجوزُ مِنَ الكَلامِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن تَكَلَّمَ جاهِلًا بتَحريمِ الكَلامِ

- ‌بابُ مَن سَلَّمَ أو تَكَلَّمَ مُخطِئًا أو ناسيًا

- ‌بابُ مَن بَكى فى صَلاتِه فلَم يَظهَرْ مِن صَوتِه ما يَكونُ كَلامًا له هِجاءٌ

- ‌بابُ مَن تَبَسَّمَ فى صَلاتِه أو ضَحِكَ فيها

- ‌بابُ ما جاءَ فى النَّفخِ فى مَوضِعِ السُّجودِ

- ‌بابُ مَن تَصَفَّحَ فى صَلاتِه كِتابًا ففَهِمَه أو قَرأَه

- ‌بابُ مَن عَدَّ الآىَ فى صَلاتِه أو عَقَدَها، ولَم يَتَلَفَّظْ بما يَكونُ كَلامًا

- ‌بابُ مَن أحدَثَ فى صَلاتِه قَبلَ الإِحلالِ مِنها بالتَّسليمِ

- ‌بابُ مَن قال: يَبنِى مَن سَبَقَه الحَدَثُ على ما مَضَى مِن صَلاتِهِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما يَجوزُ مِنَ العَمَلِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الإِشارَةِ برَدِّ السَّلامِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ الإِشارَةِ باليَدِ

- ‌بابُ مَن أشارَ بالرّأسِ

- ‌بابُ مَنْ رَأَى أَنْ يَرُدَّ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ التَّسليمَ على المُصَلِّى

- ‌بابُ الإِشارَةِ فيما يَنوبُه فى صَلاتِه يُريدُ بها إفهامًا

- ‌بابُ حَملِ الصَّبِىِّ ووَضعِه فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الصَّبِىِّ يَتَوَثَّبُ على المُصَلِّى ويَتَعَلَّقُ بثَوبِه فلا يَمنَعُه

- ‌بابُ مَن تَناوَلَ فى صَلاتِه شَيئًا بيَدِه أو غَمَزَ غَيَره

- ‌بابُ مَن مَسَّ لحيَتَه فى الصَّلاةِ [مِن غَيِر عَبَثٍ]

- ‌بابُ مَن تَقَدَّمَ أو تَأخَّرَ فى صَلاتِه مِن مَوضِعٍ إلى مَوضِعٍ

- ‌بابُ قَتلِ الحَيَّةِ والعَقرَبِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ المُصَلِّى يَدفَعُ المارَّ بَينَ يَدَيهِ

- ‌بابُ إثمِ المارِّ بَيَن يَدَى المُصَلِّى

- ‌بابُ ما يَكونُ سُترَةَ المُصَلِّى

- ‌بابُ الخَطِّ إذا لم يَجِدْ عَصًا

- ‌بابُ الصَّلاةِ إلى الأُسطُوانَةِ التِى تَكونُ فى المَسجِدِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى وُقوفِ المُصَلِّى إذا صَلَّى إلى أُسطُوانَةٍ أو ساريَةٍ أو نَحوِها

- ‌بابُ الدُّنُوِّ مِنَ السُّترَةِ

- ‌بابُ مَن صَلَّى إلى غَيِر سُترَةٍ

- ‌بابُ مَن قال: يَقطَعُ الصَّلاةَ إذا لم يَكُنْ بَيَن يَدَيه سُترَةٌ؛ المَرأَةُ والحِمارُ والكلبُ الأسوَدُ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ مُرورَ المَرأَةِ بَيَن يَدَيه لا يُفسِدُ الصَّلاةَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ مُرورَ الحِمارِ بَينَ يَدَيه لا يُفسِدُ الصَّلاةَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ مُرورَ الكَلبِ وغَيرِه بَينَ يَدَيه لا يُفسِدُ الصَّلاةَ

- ‌بابُ مَن كَرِه الصَّلاةَ إلى نائمٍ أو مُتَحَدِّثٍ

- ‌[جِماعُ أبوابِ](1)الخُشوعِ فى الصَّلاةِ والإِقبالِ عَلَيها

- ‌بابُ كَراهيَةِ الالتِفاتِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ النَّظَرِ فى الصَّلاةِ إلى ما يُلهيه عَنها

- ‌بابُ كَراهيَةِ رَفعِ البَصَرِ إلى السَّماءِ فى الصَّلاةِ

- ‌باب: لا يُجاوِزُ بَصَرُه مَوضِعَ سُجودِهِ

- ‌بابُ كراهيَةِ مَسحِ الحَصَى وتَسويَتِه فى الصَّلاةِ، فإِن كان لا بُدّ فاعِلًا فمَرَّةً واحِدَةً

- ‌باب: لا يَمسَحُ وجهَه مِنَ التُّرابِ فى الصَّلاةِ حَتَّى يُسَلِّمَ

- ‌بابُ: {سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29]3598

- ‌بابُ كَراهيَةِ التَّخَصُّرِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَقديمِ إحدَى الرَّجلَينِ عندَ النُّهوضِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَصُفَّ بَينَ قَدَمَيه وهو قائمٌ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى الاعتماد على العَصا إذا شَقَّ عليه طولُ القيامِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَشبيكِ اليَدِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَفقيعِ الأصابِعِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ التَّثاؤُبِ فى الصَّلاةِ وغَيِرها، وما يُؤمَرُ به عندَ ذَلِكَ

- ‌بابُ كَراهيَةِ رَفعِ الصَّوتِ الشَّديدِ بالعُطاسِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ فى تَحسيِن الصَّلاةِ

- ‌باب: البُزاقُ فى المَسجِدِ خَطيئَةٌ وكفّارَتُها دَفنُها

- ‌بابُ مَن بَزَقَ وهو يُصَلِّى

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إنَّما يَبزُقُ عن يَسارِه إذا كان فارِغًا

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إن بَزَقَ عن يَسارِه أو تَحتَ قَدَمِه دَفَنَها أو دَلَكَها بنَعلِه اليُسرَى

- ‌بابُ ما جاءَ فى حَكِّ النُّخاعةِ عن القِبلَةِ

- ‌بابُ مَن وجَدَ فى صَلاتِه قَملَةً فصَرَّها ثم أخرَجَها مِنَ المَسجِدِ، أو دَفَنَها فيه، أو قَتَلَها

- ‌بابُ انصِراف المُصَلِّى

- ‌بابُ المَسبوقِ ببَعضِ صَلاتِه يَصنَعُ ما يَصنَعُ الإمامُ، فإِذا سَلَّمَ الإمامُ قامَ فأَتَمَّ باقِىَ صَلاتِهِ

- ‌باب: ما أدرَكَ مِن صَلاةِ الإِمامِ فهوَ أوَّلُ صَلاتِهِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُصَلِّى وحدَه ثم يُدرِكُها مَعَ الإمامِ

- ‌بابُ ما يَكونُ مِنهُما نافِلَةً

- ‌بابُ مَن قال: الثّانيَةُ فريضَةٌ. وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ مَن قال: ذَلِكَ إلى اللَّهِ عز وجل يَحتَسِبُ له بأَيَّتِهِما شاءَ عن فرضِهِ

- ‌بابُ مَن أعادَها وإِن صَلَّاها فى جَماعَةٍ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ إعادَتَها إذا كان قَد صَلَّاها فى جَماعَةٍ

- ‌بابُ صَلاةِ المَريضِ

- ‌بابُ ما روِى فى كَيفيَّةِ هذا القُعودِ

- ‌بابُ الإيماءِ بالرُّكوعِ والسُّجودِ إذا عَجَزَ عَنهُما

- ‌بابُ مَن وضَعَ وِسادَةً على الأرضِ فسَجَدَ عَلَيها

- ‌بابُ ما روِى فى كَيفيَّةِ الصَّلاةِ على الجَنبِ أو الاستِلقاءِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ مَن أطاقَ أن يُصَلِّىَ مُنفَرِدًا قائمًا ولَم يُطِقْه مَعَ الإمامِ صَلَّى(2)قائمًا مُنفَرِدًا

- ‌بابُ مَن قامَ فيما أطاقَ وقَعَدَ فيما عَجَزَ عَنه

- ‌بابُ مَن وقَعَ فى عَينَيه الماءُ

- ‌بابُ الوُقوفِ عندَ آيَةِ الرَّحمَةِ وآيَةِ العَذابِ وآيَةِ التَّسبيحِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن وُقوفَ المَرأةِ بجَنبِ الرَّجُلِ لا يُفسِدُ عليه صَلاتَه

- ‌جِماعُ أبوابِ سُجودِ التِّلاوَةِ

- ‌بابُ سُجودِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم مَتَى ما مَرَّ بآيَةِ سَجدَةٍ

- ‌بابُ فضلِ سُجودِ التِّلاوَةِ

- ‌بابُ مَن قال: فى القُرآنِ إحدَى عَشْرَةَ سَجدَةً لَيسَ فى المُفَصَّلِ مِنها شَئٌ

- ‌بابُ مَن قال: فى القُرآنِ خَمسَ عَشْرَةَ سَجدَةً مِنها ثَلاثٌ فى المُفَصَّلِ

- ‌بابُ سَجدَةِ "النَّجم

- ‌بابُ سَجدَةِ: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}

- ‌بابُ سَجدَةِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}

- ‌بابُ سَجدَتَى سورَةِ "الحَجِّ

- ‌بابُ سَجدَةِ "ص

- ‌بابُ مَن لم يَرَ وُجوبَ سَجدَةِ التِّلاوَةِ

- ‌بابُ استِحبابِ السُّجودِ فى الصَّلاةِ مَتَى ما قَرأَ فيها آيَةَ السَّجدَةِ

- ‌بابُ السَّجدَةِ إذا كانَ فى آخِرِ السّورَةِ وكانَ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ سُجودِ القَومِ بسُجودِ القارِئِ

- ‌بابُ مَن قال: إنَّما السَّجدَةُ على مَنِ استَمَعَها

- ‌بابُ مَن قال: لا يَسجُدُ المُستَمِعُ إذا لم يَسجُدِ القارِئُ

- ‌بابُ مَن قال: يُكَبِّرُ إذا سَجَدَ ويُكَبِّرُ إذا رَفَعَ. ومَن قال: يُسَلِّمُ. ومَن قال: لا يُسَلِّمُ

- ‌بابُ ما يقولُ فى سُجودِ التِّلاوَةِ

- ‌باب: لا يَسجُدُ إلا طاهِرًا

- ‌بابُ الرّاكِبِ يَسجُدُ مومِئًا، والماشِى يَسجُدُ على الأرضِ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَسجُدُ بَعدَ الصُّبحِ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ

- ‌بابٌ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الكَعبَةِ

- ‌بابُ النَّهى عن الصَّلاةِ على ظَهرِ الكَعبَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ المُرتَدَّ يَقضِى ما تَرَكَ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ سُجودِ السَّهوِ وسُجودِ الشُّكرِ

- ‌باب: لا تَبطُلُ صَلاةُ المَرءِ بالسَّهوِ فيها

- ‌بابُ مَن شَكَّ فى صَلاتِه فلَم يَدرِ صَلَّى ثَلاثًا أو أربَعًا

- ‌بابُ سُجودِ السَّهوِ فى النَّقصِ مِنَ الصَّلاةِ قَبلَ التَّسليمِ

- ‌بابُ سُجودِ السَّهوِ فى الزّيادَةِ فى الصَّلاةِ بَعدَ التَّسليمِ

- ‌بابُ مَن قال: يَسجُدُهُما بَعدَ التَّسليمِ على الإِطلاقِ

- ‌بابُ مَن قال: يَسجُدُهما قَبلَ السَّلامِ فى الزّيادَةِ والنُّقصانِ، ومَن زَعَمَ أنَّ السُّجودَ بَعدَه صارَ مَنسوخًا

- ‌بابُ مَن سَها فصَلَّى خَمسًا

- ‌بابُ مَن سَها فقامَ مِنَ اثنَتَيِن ثم ذكَر قَبلَ أن يَستَتِمَّ(3)قائمًا عادَ فجَلَسَ وسَجَدَ لِلسَّهوِ

- ‌بابُ مَن سَها فلَم يَذكُرْ حَتَّى استَتَمَّ قائمًا لم يَجلِسْ وسَجَدَ لِلسَّهوِ

- ‌بابُ مَن سَها فجَلَسَ فى الأُولَى

- ‌بابُ مَن سَها فتَرَكَ رُكنًا عادَ إلى ما تَرَكَ حَتَّى يأتِىَ بالصَّلاةِ على التَّرتيبِ

- ‌بابُ مَن شَكَّ فى فِعلِ ما أُمِرَ بهِ

- ‌بابُ مَن كَثُرَ عليه السَّهوُ فى صَلاتِه فسَجدَتا السَّهوِ تَجزيانِ عِن ذَلِكَ كُلِّهِ

- ‌بابُ مَن تَرَكَ شَيئًا مِن تَكبيراتِ الانتِقالاتِ لم يَسجُدْ [سَجدَتَى السَّهوِ]

- ‌بابُ مَن سَها عن القراءةِ

- ‌بابُ مَن جَهَرَ بالقراءةِ فيما حَقُّه الإِسرارُ لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَنِ التَفَتَ فى صَلاتِه لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن فكَّرَ فى صَلاتِه أو حَدَّثَ نَفسَه بشَئٍ لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن نَظَرَ فى صَلاتِه إلى ما يُلهيه لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن نَسِىَ القُنوتَ سَجَدَ لِلسَّهوِ، قياسًا على ما رُوّينا فيمَن قامَ مِنَ اثنَتَينِ فلَم يَجلِسْ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ السُّجودَ فى تَركِ القُنوتِ

- ‌بابُ مَن سَها عن سَجدَتَى السَّهوِ حَتَّى انصَرَفَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ سَجدَتَى السَّهوِ نافِلَةٌ

- ‌بابُ مَن سَها خَلفَ الإِمامِ دونَه لم يَسجُدْ لِلسَّهوِ

- ‌بابُ الإمامِ يَسهو فيَسجُدُ ويَسجُدُ مَن خَلفَه

- ‌بابُ المَسبوقِ ببَعضِ الصَّلاةِ يُتِمُّ باقِىَ صَلاتِه، ولا يَسجُدُ سَجدَتَى السَّهوِ إذا لم يَسهُ هو ولا الإمامُ، لِقَولِه صلى الله عليه وسلم: "ما أدرَكتم فصَلُّوا، وما فاتَكُم فأتِمّوا

- ‌بابُ سُجودِ السَّهوِ [فى السهوِ](3)فى التَّطَوُّعِ

- ‌باب: كَيفَ يَسجُدُ لِلسَّهوِ إذا سَجَدَهُما قَبلَ السَّلامِ

- ‌باب: كيفَ يَسجُدُ لِلسَّهوِ إذا سَجَدَهُما بَعدَ السَّلامِ

- ‌بابُ مَن قال: يُكَبِّرُ ثم يُكَبِّرُ ويَسجُدُ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلِّمُ عن سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن قال: يَتَشَهَّدُ بَعدَ سَجدَتَى السَّهوِ ثم يُسَلِّمُ

- ‌بابُ الكَلامِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الكَلامِ فى الصَّلاةِ على وجهِ السَّهوِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّه لا يَجوزُ أن يَكونَ حَديثُ ابنِ مَسعودٍ فى تَحريم الكَلامِ ناسِخًا لحَديثِ أبى هريرةَ وغَيِره فى كَلامِ النّاسِى

- ‌بابُ سُجودِ الشُّكرِ

- ‌جِماعُ أبوابِ أقَلِّ ما يَجزِى من عَمَلِ الصَّلاةِ وأَكثَرِه

- ‌بابُ تَعيينِ القراءةِ المُطلَقَةِ فيما رُوّينا بالفاتحَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّها سَبعُ آياتٍ بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

- ‌بابُ وُجوبِ التَّشَهُّدِ الآخِرِ

- ‌بابُ وُجوبِ الصَّلاةِ على النبىِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ وُجوبِ التَّحَلُّلِ مِنَ الصَّلاةِ بالتَّسليمِ

- ‌بابُ الذِّكرِ يَقومُ مَقامَ القراءةِ إذا لم يُحسِنْ مِنَ القُرآنِ شَيئًا

- ‌بابُ مَن قال: تَسقُطُ القراءةُ عَمَّن نَسِىَ. ومَن قال: لا تَسقُطُ

- ‌بابُ وُجوبِ القراءةِ على ما نَزَلَ مِنَ الأحرُفِ السَّبْعَةِ دونَ غَيِرهِنَّ مِنَ اللُّغاتِ

- ‌بابُ ما رُوِى فيمَن يَسرِقُ مِن صَلاتِه فلا يُتِمُّها

- ‌بابُ ما رُوِى فى إتمامِ الفَريضَةِ مِنَ التَّطَوُّعِ فى الآخِرَةِ

الفصل: ‌باب دعاء القنوت

تَباعَدَتِ الدّيارُ، فطَلَبَ الناسُ إلى عثمانَ رضي الله عنه أن يَجعَلَ القُنوتَ فى الصَّلاةِ قَبلَ الرُّكوعِ لِكَى يُدرِكوا الصَّلاةَ، فقَنَتَ قَبلَ الرُّكوعِ

(1)

. خُلَيدُ بنُ دَعلَجٍ لا يُحتَجُّ بهِ

(2)

. وفيما مَضَى كِفايَةٌ.

‌بابٌ دُعَاءِ الْقُنُوتِ

3181 -

أخبرَنا أبو مَنصورٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ نوحٍ مِن أولادِ إبراهيمَ النَّخَعِىِّ بالكوفَةِ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ علىِّ بنِ دُحَيمٍ الشَّيبانِىُّ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبى غَرَر، أخبرَنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى، أخبرَنا إسرائيلُ، عن أبى إسحاقَ، عن بُرَيدِ بنِ أبى مَريَمَ، عن أبى الحَوراءِ، عن حَسَنِ -أوِ الحسنِ

(3)

- بنِ علىٍّ قال: عَلَّمَنِى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَلِماتٍ أقولُهُنَّ فى القُنوتِ: "اللَّهُمَّ اهدِنِى فيمَن هَدَيتَ، وعافِنِى فيمَن عافَيتَ، وتَوَلَّنِى فيمَن تَوَلَّيتَ، وبارِكْ لِى فيما أعطَيتَ، وقِنِى شَرَّ ما قَضَيتَ، إنَّكَ تَقضِى ولا يُقضَى عَلَيكَ، وإِنَّه لا يَذِلّ مَن والَيتَ، ولا يَعِزُّ مَن عادَيتَ، تَبارَكتَ رَبَّنا وتَعالَيتَ"

(4)

.

(1)

أخرجه الطبرى فى تهذيب الآثار (554 - مسند ابن عباس)، وابن شاهين فى ناسخ الحديث ومنسوخه (219) من طريق خليد به.

(2)

خليد بن دعلج، أبو عمرو الشامى السدوسى. ينظر الكلام عليه فى التاريخ الكبير 3/ 199، والجرح والتعديل 3/ 384، والمجروحين 1/ 285، والكامل 3/ 47، وتهذيب الكمال 8/ 307. وقال ابن حجر فى التقريب. 1/ 227: ضعيف.

(3)

فى س، م:"الحسين". والمثبت من مصادر التخريج وهو مفهوم كلام المصنف بعدُ. وينظر تهذيب الكمال 9/ 117.

(4)

أخرجه ابن خزيمة (1095) من طريق إسرائيل به. وأحمد (1721)، وأبو داود (1426)، والترمذى (464)، والنسائى (1744)، وابن ماجه (1178)، من طريق أبى إسحاق به. وقال الترمذى: =

ص: 149

كَذا كان فى أصلِ كِتابِه: عن الحسنِ أوِ الحسنِ

(1)

بنِ علىٍّ. فكأَنَّ الشَّكَّ لم يَقَعْ فى الحسنِ وإِنَّما وقَعَ فى الإِطلاقِ أوِ النِّسبَةِ، وكانَ فى أصلِ كِتابِه هَذِه الزّيادَةُ:"ولا يَعِزُّ مَن عادَيتَ".

3182 -

وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدَّثَنا علىُّ بنُ حَمشاذَ العَدلُ، حدَّثَنا العَباسُ بنُ الفَضلِ الأسفاطِىُّ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ بشرٍ العَبدِىُّ، حدَّثَنا العَلاءُ بنُ صالِحٍ، حدَّثَنى بُرَيدُ بنُ أبى مَريَمَ، حدَّثَنا أبو الحَوراءِ قال: سأَلتُ الحَسَنَ بنَ علىٍّ ما عَقِلتَ مِن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقالَ: عَلَّمَنِى دَعَواتٍ أقولُهُنَ: "اللَّهُمَّ اهدِنِى فيمَن هَدَيتَ، وعافِنِى فيمَن عافَيتَ، وتَوَلَّنِى فيمَن تَوَلَّيتَ، وبارِكْ لِى فيما أعطَيتَ، وقِنِى شَرَّ ما قَضَيتَ، إنَّكَ تَقضِى ولا يُقضَى عَلَيكَ". أُراه قال: "إِنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيتَ، تَبارَكتَ رَبَّنا وتَعالَيتَ". قال: فذَكَرتُ ذَلِكَ لمحمدِ ابنِ الحَنَفيَّةِ، فقالَ: إنَّه الدُّعاءُ الذى كان أبى يَدعو به فى صَلاةِ الفَجرِ فى قُنوتِهِ

(2)

.

قال الشيخُ: بُرَيدٌ يقولُ: ذَكَرتُ ذَلِكَ لمحمد ابنِ الحَنَفيَّةِ:

3183 -

فقَد أخبرَنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الحسنِ بنِ إسحاقَ البَزّارُ ببَغدادَ مِن أصلِ سَماعِه بَخَطِّ أبى الحسنِ الدّارَقُطنِىِّ، أخبرَنا

= حسن. وابن حبان (945) من طريق بريد به. وسيأتى فى (4689).

(1)

فى س، م:"الحسين".

(2)

المصنف فى الصغرى (453)، وفى الدعوات الكبير (380). وأخرجه الطبرانى فى الدعاء (748) من طريق العلاء به.

ص: 150

أبو محمدٍ عبدُ اللَّه بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ الفاكِهِىُّ بمَكَّةَ، حدَّثَنا أبو يَحيَى عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ زكريا بنِ الحارِثِ بنِ أبى مَسَرَّةَ

(1)

، أخبرَنِى أبى، أخبرَنا عبدُ المَجيدِ يَعنِى ابنَ عبدِ العَزيزِ بنِ أبى رَوّادٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، أخبرَنِى عبدُ الرحمنِ بنُ هُرمُزَ، أنَّ بُرَيدَ بنَ أبى مَريَمَ أخبرَه قال: سَمِعتُ ابنَ عباسٍ ومُحَمَّدَ بنَ علىٍّ هو ابنُ الحَنَفيَّةِ بالخَيفِ يَقولانِ: كان النبىُّ صلى الله عليه وسلم يَقنُتُ فى صلاةِ الصُّبحِ وفِى وِترِ اللَّيلِ بهَؤُلاءِ االكلِماتِ: "اللَّهُمَّ اهدِنِى فيمَن هَدَيتَ، وعافِنِى فيمَن عافَيتَ، وتَوَلَّنِى فيما تَوَلَّيتَ، وبارِكْ لِى فيما أعطَيتَ، وقِنِى شَرَّ ما قَضَيتَ، إنَّكَ تَقضِى ولا يُقضَى عَلَيكَ، إنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيتَ، تَبارَكتَ رَبَّنَا وتَعالَيتَ"

(2)

.

3184 -

ورُوِّينا عن الوَليدِ بنِ مُسلِمٍ كما أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا أبو الوَليدِ حَسّانُ بنُ محمدٍ الفَقيهُ، حدَّثَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ سليمانَ، حدَّثَنا هِشامُ بنُ خالِدٍ الأزرَقُ، حدَّثَنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، حدَّثَنا ابنُ جُرَيجٍ، عن ابنِ هُرمُزَ، عن بُرَيدِ بنِ أبى مَريَمَ، عن عبدِ اللَّه بنِ عباسٍ قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنا دُعاءً نَدعو به فى القُنوتِ مِن صلاةِ الصُّبحِ: "اللَّهُمَّ اهدِنا فيمَن هَدَيتَ، وعافِنا فيمَن عافَيتَ، وتَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيتَ، وبارِكْ لَنا فيما أعطَيتَ، وقِنا شَرّ ما قَضَيتَ، إنَّكَ تَقضِى ولا يُقضَى عَلَيكَ، إنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيتَ، تَبارَكتَ رَبَّنا وتَعالَيتَ"

(3)

. ورواه مَخلَدُ بنُ يَزيدَ الحَرّانِىُّ عن ابنِ جُرَيجٍ، فذكَر رِوايَةَ بُرَيدٍ

(1)

فى س، م:"ميسرة". وينظر سير أعلام النبلاء 12/ 632.

(2)

الفاكهى فى فوائده (102). وقال الذهبى 2/ 650: والد أبى يحيى هو أحمد بن زكريا بن أبى مسرة، وما علمت فيهما جرحا مع نكارة الحديث، وطريق أبى إسحاق عن بريد أثبت؛ فقد رواه عن أبى إسحاق جماعة.

(3)

ينظر مصنف عبد الرزاق (4957).

ص: 151

مُرسَلَةً فى تَعليمِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم أحَدَ ابنَىِ ابنَتِه هذا الدُّعاءَ فى وِترِه، ثم قال بُرَيدٌ: سَمِعتُ ابنَ الحَنَفيَّةِ وابنَ عباسٍ يَقولانِ: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُها فى قُنوتِ اللَّيلِ، وكَذَلِكَ رواه أبو صَفوانَ الأُمَوِىُّ عن ابنِ جُرَيجٍ، إلا أنَّه قال: عن عبدِ اللَّه بنِ هُرمُزَ. وقالَ فى حَديثِ ابنِ عباسٍ وابنِ الحَنَفيَّةِ: فى قُنوتِ صَلاةِ الصُّبحِ. فصَحَّ بهَذا كُلِّه أنَّ تَعليمَ هذا الدُّعاءِ وقَعَ لِقُنوتِ صَلاةِ الصُّبحِ وقُنوتِ الوِترِ، وأَنَّ بُرَيدًا أخَذَ الحديثَ مِنَ الوَجهَينِ اللَّذَينِ ذَكَرناهُما، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.

3185 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّه الحافظُ حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا بَحرُ بنُ نَصرٍ الخَولانىُّ قال: قُرِئَ على ابنِ وهبٍ: أخبرَكَ مُعاويَةُ بنُ صالِحٍ، عن عبدِ القاهِرِ، عن خالِدِ بنِ أبى عِمرانَ قال: بَينا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدعو على مُضَرَ إذ جاءَه جِبريلُ فأَومأَ إلَيه أنِ اسكُتْ، فسَكَتَ، فقالَ: يا محمدُ، إنَّ اللَّهَ لم يَبعَثْكَ سَبَّابًا ولا لَعّانًا، وإِنَّما بَعَثَكَ رَحمَةً، ولَم يَبعَثْكَ عَذابًا {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128]، ثم عَلَّمَه هذا القُنوتَ: اللَّهُمَّ إنّا نَستَعينُكَ ونَستَغفِرُكَ، ونُؤمِنُ بكَ، ونَخضَعُ لَكَ، ونَخلَعُ ونَترُكُ مَن يَكفُرُكَ، اللَّهُمَّ إيّاكَ نَعبُدُ، ولَكَ نُصَلِّى ونَسجُدُ، وإِلَيكَ نَسعَى ونَحفِدُ

(1)

، نَرجو رَحمَتَكَ ونخْشىَ عَذابَكَ الجِدَّ، إنَّ عَذابَكَ بالكافِرينَ مُلحِقٌ

(2)

. هذا مُرسَلٌ.

(1)

نحفد: أى نسرع فى العمل والخدمة. النهاية 1/ 406.

(2)

الجد بكسر الجيم: الحق لا اللعب ولا العبث. وملحق بكسر الحاء ولا تفتح هكذا يروى هذا الحرف يقال: لحقت القوم، وألحقهم. بمعنى واحد، وملحق فى هذا الموضع بمعنى لاحق، ومن قال: ملحق بفتح الحاء أراد أن اللَّه جل وعز يلحقه إياه، وهو معنى صحيح غير أن الرواية هى الأولى. =

ص: 152

وقَد روِى عن عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه صَحيحًا مَوصولًا:

3186 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا أسيدُ بنُ عاصِمٍ، حدَّثَنا الحسينُ بنُ حَفصٍ، عن سُفيانَ قال: حدَّثَنى ابنُ جُرَيجٍ، عن عَطاءٍ، عن عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ، أنَّ عمرَ رضي الله عنه قَنَتَ بَعدَ الرُّكوعِ فقالَ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لَنا ولِلمُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ، والمُسلِمينَ والمُسلِماتِ، وأَلِّفْ بَينَ قُلوبِهِم، وأَصلِحْ ذاتَ بَينِهِم، وانصُرْهُم على عَدوِّكَ وعَدوِّهِم، اللَّهُمَّ العَنْ كَفَرَةَ أهلِ الكِتابِ الَّذينَ يَصُدّونَ عن سَبيلِكَ، ويُكَذِّبونَ رُسُلَكَ، ويُقاتِلونَ أولياءَكَ، اللَّهُمَّ خالِفْ بَينَ كَلِمَتِهِمَ، وزَلزِلْ أقدامَهُم، وأَنزِلْ بهِم بأسَكَ الذى لا تَرُدُّه عن القَومِ المُجرِمينَ، بسمِ اللَّهِ الرحمنِ الرحيمِ اللَّهُمَّ إنّا نَستَعينُكَ ونَستَغفِرُكَ، ونُثنِى عَلَيكَ ولا نكفُرُكَ، ونَخلَعُ ونَترُكُ مَن يَفجُرُكَ، بسمِ اللَّهِ الرحمنِ الرحيمِ اللَّهُمَّ إيّاكَ نَعبُدُ، ولَكَ نُصَلِّى ونَسجُدُ، ولَكَ نَسعَى ونَحفِدُ، نَخشَى عَذابَكَ الجِدَّ، ونَرجو رَحمَتَكَ، إنَّ عَذابَكَ بالكافِرينَ مُلحِقٌ

(1)

. ورواه سَعيدُ بنُ عبدِ الرحمنِ ابنِ أبزَى عن أبيه عن عمرَ، فخالَفَ هذا فى بَعضِه:

3187 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ

= غريب الحديث لابن قتيبة 1/ 171. وانظر تاج العروس 26/ 349. قلت: وضبطت فى نسخة الأصل من المهذب للذهبى بفتح الحاء وكسرها وكتب فوقها: "معا". إشارة إلى صحة الوجهين كما ذكر ذلك محقق المهذب. وينظر ص 303.

والحديث عند المصنف فى الدعوات الكبير (382). وأخرجه أبو داود فى المراسيل (89) عن ابن وهب به. وقال الذهبى 2/ 651: عبد القاهر يجهل.

(1)

أخرجه عبد الرزاق (4969) عن ابن جريج به.

ص: 153

يَعقوبَ، أخبرَنا العَباسُ بنُ الوَليدِ، أخبرَنِى أبى، حدَّثَنا الأوزاعِىُّ، حدَّثَنى عَبدَةُ بنُ أبى لُبابَةَ، عن سعيدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبزَى، عن أبيه قال: صَلَّيتُ خَلفَ عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه صَلاةَ الصُّبحِ، فسَمِعتُه يقولُ بَعدَ القراءةِ قَبلَ الرُّكوعِ: اللَّهُمَّ إيّاكَ نَعبُدُ، ولَكَ نُصَلِّى ونَسجُدُ، وإِلَيكَ نَسعَى ونَحفِدُ، نَرجو رَحمَتَكَ ونَخشَى عَذابَكَ، إنَّ عَذابَكَ بالكافِرينَ مُلحِقٌ، اللَّهُمَّ إنّا نَستَعينُكَ ونَستَغفِرُكَ، ونُثنِى عَلَيكَ الخَيرَ، ولا نَكفُرُكَ، ونُؤمِنُ بكَ ونَخضَعُ لَكَ، ونَخلَعُ مَن يَكفُرُكَ

(1)

.

كَذا قال: قَبلَ الرُّكوعِ. وهو وإِن كان إسنادًا صَحيحًا، فمَن رَوَى عن عمرَ قُنوتَه بَعدَ الرُّكوعِ أكثَرُ؛ فقَد رواه أبو رافِعٍ

(2)

وعُبَيدُ بنُ عُمَيرٍ

(3)

وأبو عثمانَ النَّهدِىُّ

(4)

وزيدُ بنُ وهبٍ

(5)

، والعَدَدُ أولَى بالحِفظِ مِنَ الواحِدِ، وفِى حُسنِ سياقِ عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ لِلحَديثِ دَلالَة على حِفظِه وحِفظِ مَن حَفِظَ عَنه. ورُوّينا عن علىٍّ رضي الله عنه أنَّه قَنَتَ فى الفَجرِ فقالَ: اللَّهُمَّ إنّا نَستَعينُكَ ونَستَغفِرُكَ

(6)

.

ورُوّينا عن أبى عمرِو بنِ العَلاءِ أنَّه كان يَقرأُ فى دُعاءِ القُنوتِ: إنَّ عَذابَكَ بالكُفّارِ مُلحِقٌ. يَعنِى بخَفضِ الحاءِ.

(1)

أخرجه الطبرى فى تهذيب الآثار (596 - مسند ابن عباس) من طريق عبد الرحمن بن أبزى به.

(2)

تقدم فى (3178).

(3)

تقدم فى (3186).

(4)

تقدم فى (3176، 3177).

(5)

تقدم فى (3179).

(6)

تقدم فى (3161).

ص: 154