المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب من زعم أن الفخذ ليست بعورة وما قيل فى السرة والركبة - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٤

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ الدُّعاءِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ له ألا يَقصُرَ عنه مِنَ الدُّعاءِ قَبلَ السَّلامِ

- ‌بابُ مَن قال: يَترُكُ المأمومُ القراءةَ فيما جَهَرَ فيه الإمامُ بالقراءةِ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَقرأُ خَلفَ الإِمامِ على الإطلاقِ

- ‌بابُ مَن قال: يَقرأُ خَلفَ الإمامِ فيما يُجهَرُ فيه بالقراءةِ بفاتِحَةِ الكِتابِ وفيما يُسِرُّ فيه بفاتِحَةِ الكِتابِ فصاعِدًا

- ‌بابُ خَتمِ الصَّلاةِ بالتَّسليمِ

- ‌بابُ تَحليلِ الصَّلاةِ بالتَّسليمِ

- ‌بابُ الاختيارِ فى أن يُسَلِّمَ تَسليمَتَيِن

- ‌بابُ جَوازِ الاقتِصارِ على تَسليمَةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ حَذفِ السَّلامِ

- ‌بابُ مَن قال: يَنوِى بالسَّلامِ التَّحليلَ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ الإِيماءِ باليَدِ عندَ التَّسليمِ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌بابُ لا يُسَلِّمُ المأمومُ حَتَّى يُسَلِّمَ الإِمامُ

- ‌بابُ الإمامِ يَنحَرِفُ بَعدَ السَّلامِ

- ‌بابُ مُكثِ الإمامِ فى مَكانِه إذا كانَت معه نِساءٌ كى يَنصَرِفْنَ قَبلَ الرِّجالِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ له أن يَذكُرَ اللَّهَ فى مُكثِه ذَلِكَ

- ‌بابُ الاختيارِ لِلإِمامِ والمأمومِ فى أن يُخفيا الذِّكرَ

- ‌بابُ جَهرِ الإمامِ بالذِّكر إذا أحب أن يُتَعَلَّمَ مِنه

- ‌بابُ التَّرْغِيبِ فِى مُكْثِ الْمُصَلِّى فِى مُصَلَّاهُ لإِطَالَةِ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فِى نَفْسِهِ، وَكَذَلِكَ الإِمَامُ إِذَا انْحَرَفَ

- ‌بابُ الإمامِ يُقبِلُ على النّاسِ بوَجهِه إذا سَلَّمَ فيُحَدِّثُهُم فى العِلمِ وفيما يَكُونُ خَيًرا

- ‌باب السُّنَّةِ فِى رَدِّ النَّافِلَةِ إِلَى الْبَيْتِ إِنْ كَانَتْ صَلَاةٌ يُتَنَفَّلُ بَعْدَهَا

- ‌بابُ جَوازِ فِعلِها فى المَسجِدِ

- ‌بابُ الإِمَامِ يَتَحَوَّلُ عَنْ مَكَانِهِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ فِى الْمَسْجِدِ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ أن يَكونَ انصِرافُ المأمومِ بانصِرافِ الإِمامِ

- ‌بابُ مَن قال: يَقرأُ بَينَ كُلِّ سورَتَينِ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

- ‌بابُ الإسرارِ بالقراءةِ فى الظُّهرِ والعَصرِ ووُجوبِ القراءةِ فيهِما

- ‌بابُ الجَهرِ بالقراءةِ فى الرَّكعَتَيِن الأُولَيَيِن مِنَ المَغرِبِ والعِشاءِ

- ‌بابُ الجَهرِ بالقراءةِ فى صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ الجَهرِ

- ‌بابٌ فى سَكتَتَى الإمامِ

- ‌بابُ القُنوتِ فى الصَّلَواتِ عندَ نُزولِ نازِلَةٍ

- ‌بابُ تَرْكِ الْقُنُوتِ فِى سَائِرِ الصَّلَوَاتِ غَيرِ الصُّبْحِ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّازِلَةِ وَفِى صَلَاةِ الصُّبْحِ لِقَوْمٍ أَوْ عَلَى قَوْمٍ بِأَسْمَائِهِمْ أَوْ قَبَائِلِهِم

- ‌بابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ أَصْلَ الْقُنُوتِ فِى صَلَاةِ الصُّبْحِ إِنَّمَا تَرَكَ الدُّعَاءَ لِقَوْمٍ أَوْ عَلَى قَومٍ آخَرِينَ بِأَسْمَائِهِمْ أَوْ قَبَائِلِهِمْ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه يَقنُتُ بَعدَ الرُّكُوعِ

- ‌بابٌ دُعَاءِ الْقُنُوتِ

- ‌بابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِى الْقُنُوتِ

- ‌باب الْمَأْمُومِ يُؤَمِّنُ عَلَى دُعَاءِ الْقُنُوتِ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ القُنوتَ فى صَلاةِ الصُّبحِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ فى حِفظِ وقتِ الصَّلاةِ والتَّشديدِ على مَن أضاعَه

- ‌باب: لَا تَفْرِيطَ عَلَى مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا حَتَّى ذَهَبَ وَقْتُهَا، وَعَلَيْهِ قَضَاؤُهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ

- ‌بابُ قَضاءِ الصَّلَواتِ الأُولَى فالأُولَى

- ‌بابُ مَن قال بتَركِ التَّرتيبِ فى قَضائهِنَّ

- ‌بابُ مَنْ ذَكَرَ صَلَاةً وَهُوَ فِى أُخْرَى

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلمَرأَةِ مِن تَركِ التَّجافِى فى الرُّكُوعِ والسُّجودِ

- ‌جماعُ أبوابِ لُبسِ المُصَلِّى

- ‌بابُ وُجُوبِ سَتْرِ الْعَوْرَةِ لِلصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا

- ‌بابُ عَورَةِ المَرأَةِ الحُرَّةِ

- ‌بابُ عَورَةِ الأَمَةِ

- ‌بابُ عَورَةِ الرَّجُلِ

- ‌بابُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْفَخِذَ لَيْسَتْ بِعَوْرَةٍ وَمَا قِيلَ فِى السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ

- ‌بابُ ما تُصَلِّى فيه المَرأَةُ مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ فى أن تُكَثِّفَ ثيابَها أو تَجعَلَ تَحتَ دِرعِها ثَوبًا إن خَشِيت أن يَصِفَها دِرعُها

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ لِلرَّجُلِ أن يُصَلِّىَ فيه مِنَ الثّيابِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى ثَوبٍ واحِدٍ

- ‌بابُ النَّهى عن الصَّلاةِ فى الثَّوبِ الواحِدِ لَيسَ على عاتِقَيه مِنه شَئٌ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إنَّما يَلتَحِفُ به إذا كان واسِعًا، وإِذا كان ضَيِّقًا اتَّزَرَ به وجازَت صَلاتُه

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى القَميصِ

- ‌بابُ الدَّليل على أنَّه يَزُرُّه إن كان جَيبُه واسِعًا ويَدَعُه إن كان ضَيِّقًا

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الرِّداءِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الإِزارِ، وعَقدِه على القَفا

- ‌بابُ ظُهورِ العَورَةِ مِن أسفَلِ الإِزارِ عندَ السُّجودِ

- ‌بابُ مَن جَمَعَ ثَوبَه بيَدِه كراهيَةَ أن تَبدوَ عَورَتُه

- ‌بابُ كَراهيَةِ إسبالِ الإِزارِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ السَّدْلِ فى الصَّلاةِ وتَغطيَةِ الفَمِ

- ‌بابُ مَوضِعِ الإِزارِ مِنَ الرِّجْلِ

- ‌بابُ تَسَتُّرِ العارِى بوَرَقِ الشَّجَرِةِ وغَيِره مِمّا يَكونُ طاهِرًا إذا لم يَجِدْ ثَوبًا

- ‌جِماعُ أبوابِ الكَلامِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ مِنَ الدُّعاءِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ مِن قراءةِ القُرآنِ والذِّكرِ فى الصَّلاةِ يُريدُ له جَوابًا أو تَنبيهًا

- ‌بابُ ما يقولُ إذا نابَه شئٌ فى صَلاتِهِ

- ‌بابُ ما لا يَجوزُ مِنَ الكَلامِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن تَكَلَّمَ جاهِلًا بتَحريمِ الكَلامِ

- ‌بابُ مَن سَلَّمَ أو تَكَلَّمَ مُخطِئًا أو ناسيًا

- ‌بابُ مَن بَكى فى صَلاتِه فلَم يَظهَرْ مِن صَوتِه ما يَكونُ كَلامًا له هِجاءٌ

- ‌بابُ مَن تَبَسَّمَ فى صَلاتِه أو ضَحِكَ فيها

- ‌بابُ ما جاءَ فى النَّفخِ فى مَوضِعِ السُّجودِ

- ‌بابُ مَن تَصَفَّحَ فى صَلاتِه كِتابًا ففَهِمَه أو قَرأَه

- ‌بابُ مَن عَدَّ الآىَ فى صَلاتِه أو عَقَدَها، ولَم يَتَلَفَّظْ بما يَكونُ كَلامًا

- ‌بابُ مَن أحدَثَ فى صَلاتِه قَبلَ الإِحلالِ مِنها بالتَّسليمِ

- ‌بابُ مَن قال: يَبنِى مَن سَبَقَه الحَدَثُ على ما مَضَى مِن صَلاتِهِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما يَجوزُ مِنَ العَمَلِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الإِشارَةِ برَدِّ السَّلامِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ الإِشارَةِ باليَدِ

- ‌بابُ مَن أشارَ بالرّأسِ

- ‌بابُ مَنْ رَأَى أَنْ يَرُدَّ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ التَّسليمَ على المُصَلِّى

- ‌بابُ الإِشارَةِ فيما يَنوبُه فى صَلاتِه يُريدُ بها إفهامًا

- ‌بابُ حَملِ الصَّبِىِّ ووَضعِه فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الصَّبِىِّ يَتَوَثَّبُ على المُصَلِّى ويَتَعَلَّقُ بثَوبِه فلا يَمنَعُه

- ‌بابُ مَن تَناوَلَ فى صَلاتِه شَيئًا بيَدِه أو غَمَزَ غَيَره

- ‌بابُ مَن مَسَّ لحيَتَه فى الصَّلاةِ [مِن غَيِر عَبَثٍ]

- ‌بابُ مَن تَقَدَّمَ أو تَأخَّرَ فى صَلاتِه مِن مَوضِعٍ إلى مَوضِعٍ

- ‌بابُ قَتلِ الحَيَّةِ والعَقرَبِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ المُصَلِّى يَدفَعُ المارَّ بَينَ يَدَيهِ

- ‌بابُ إثمِ المارِّ بَيَن يَدَى المُصَلِّى

- ‌بابُ ما يَكونُ سُترَةَ المُصَلِّى

- ‌بابُ الخَطِّ إذا لم يَجِدْ عَصًا

- ‌بابُ الصَّلاةِ إلى الأُسطُوانَةِ التِى تَكونُ فى المَسجِدِ

- ‌بابُ السُّنَّةِ فى وُقوفِ المُصَلِّى إذا صَلَّى إلى أُسطُوانَةٍ أو ساريَةٍ أو نَحوِها

- ‌بابُ الدُّنُوِّ مِنَ السُّترَةِ

- ‌بابُ مَن صَلَّى إلى غَيِر سُترَةٍ

- ‌بابُ مَن قال: يَقطَعُ الصَّلاةَ إذا لم يَكُنْ بَيَن يَدَيه سُترَةٌ؛ المَرأَةُ والحِمارُ والكلبُ الأسوَدُ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ مُرورَ المَرأَةِ بَيَن يَدَيه لا يُفسِدُ الصَّلاةَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ مُرورَ الحِمارِ بَينَ يَدَيه لا يُفسِدُ الصَّلاةَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ مُرورَ الكَلبِ وغَيرِه بَينَ يَدَيه لا يُفسِدُ الصَّلاةَ

- ‌بابُ مَن كَرِه الصَّلاةَ إلى نائمٍ أو مُتَحَدِّثٍ

- ‌[جِماعُ أبوابِ](1)الخُشوعِ فى الصَّلاةِ والإِقبالِ عَلَيها

- ‌بابُ كَراهيَةِ الالتِفاتِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ النَّظَرِ فى الصَّلاةِ إلى ما يُلهيه عَنها

- ‌بابُ كَراهيَةِ رَفعِ البَصَرِ إلى السَّماءِ فى الصَّلاةِ

- ‌باب: لا يُجاوِزُ بَصَرُه مَوضِعَ سُجودِهِ

- ‌بابُ كراهيَةِ مَسحِ الحَصَى وتَسويَتِه فى الصَّلاةِ، فإِن كان لا بُدّ فاعِلًا فمَرَّةً واحِدَةً

- ‌باب: لا يَمسَحُ وجهَه مِنَ التُّرابِ فى الصَّلاةِ حَتَّى يُسَلِّمَ

- ‌بابُ: {سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29]3598

- ‌بابُ كَراهيَةِ التَّخَصُّرِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَقديمِ إحدَى الرَّجلَينِ عندَ النُّهوضِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يَصُفَّ بَينَ قَدَمَيه وهو قائمٌ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ فى الاعتماد على العَصا إذا شَقَّ عليه طولُ القيامِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَشبيكِ اليَدِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَفقيعِ الأصابِعِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ التَّثاؤُبِ فى الصَّلاةِ وغَيِرها، وما يُؤمَرُ به عندَ ذَلِكَ

- ‌بابُ كَراهيَةِ رَفعِ الصَّوتِ الشَّديدِ بالعُطاسِ

- ‌بابُ التَّرغيبِ فى تَحسيِن الصَّلاةِ

- ‌باب: البُزاقُ فى المَسجِدِ خَطيئَةٌ وكفّارَتُها دَفنُها

- ‌بابُ مَن بَزَقَ وهو يُصَلِّى

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إنَّما يَبزُقُ عن يَسارِه إذا كان فارِغًا

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّه إن بَزَقَ عن يَسارِه أو تَحتَ قَدَمِه دَفَنَها أو دَلَكَها بنَعلِه اليُسرَى

- ‌بابُ ما جاءَ فى حَكِّ النُّخاعةِ عن القِبلَةِ

- ‌بابُ مَن وجَدَ فى صَلاتِه قَملَةً فصَرَّها ثم أخرَجَها مِنَ المَسجِدِ، أو دَفَنَها فيه، أو قَتَلَها

- ‌بابُ انصِراف المُصَلِّى

- ‌بابُ المَسبوقِ ببَعضِ صَلاتِه يَصنَعُ ما يَصنَعُ الإمامُ، فإِذا سَلَّمَ الإمامُ قامَ فأَتَمَّ باقِىَ صَلاتِهِ

- ‌باب: ما أدرَكَ مِن صَلاةِ الإِمامِ فهوَ أوَّلُ صَلاتِهِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُصَلِّى وحدَه ثم يُدرِكُها مَعَ الإمامِ

- ‌بابُ ما يَكونُ مِنهُما نافِلَةً

- ‌بابُ مَن قال: الثّانيَةُ فريضَةٌ. وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ مَن قال: ذَلِكَ إلى اللَّهِ عز وجل يَحتَسِبُ له بأَيَّتِهِما شاءَ عن فرضِهِ

- ‌بابُ مَن أعادَها وإِن صَلَّاها فى جَماعَةٍ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ إعادَتَها إذا كان قَد صَلَّاها فى جَماعَةٍ

- ‌بابُ صَلاةِ المَريضِ

- ‌بابُ ما روِى فى كَيفيَّةِ هذا القُعودِ

- ‌بابُ الإيماءِ بالرُّكوعِ والسُّجودِ إذا عَجَزَ عَنهُما

- ‌بابُ مَن وضَعَ وِسادَةً على الأرضِ فسَجَدَ عَلَيها

- ‌بابُ ما روِى فى كَيفيَّةِ الصَّلاةِ على الجَنبِ أو الاستِلقاءِ، وفيه نَظَرٌ

- ‌بابُ مَن أطاقَ أن يُصَلِّىَ مُنفَرِدًا قائمًا ولَم يُطِقْه مَعَ الإمامِ صَلَّى(2)قائمًا مُنفَرِدًا

- ‌بابُ مَن قامَ فيما أطاقَ وقَعَدَ فيما عَجَزَ عَنه

- ‌بابُ مَن وقَعَ فى عَينَيه الماءُ

- ‌بابُ الوُقوفِ عندَ آيَةِ الرَّحمَةِ وآيَةِ العَذابِ وآيَةِ التَّسبيحِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن وُقوفَ المَرأةِ بجَنبِ الرَّجُلِ لا يُفسِدُ عليه صَلاتَه

- ‌جِماعُ أبوابِ سُجودِ التِّلاوَةِ

- ‌بابُ سُجودِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم مَتَى ما مَرَّ بآيَةِ سَجدَةٍ

- ‌بابُ فضلِ سُجودِ التِّلاوَةِ

- ‌بابُ مَن قال: فى القُرآنِ إحدَى عَشْرَةَ سَجدَةً لَيسَ فى المُفَصَّلِ مِنها شَئٌ

- ‌بابُ مَن قال: فى القُرآنِ خَمسَ عَشْرَةَ سَجدَةً مِنها ثَلاثٌ فى المُفَصَّلِ

- ‌بابُ سَجدَةِ "النَّجم

- ‌بابُ سَجدَةِ: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}

- ‌بابُ سَجدَةِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}

- ‌بابُ سَجدَتَى سورَةِ "الحَجِّ

- ‌بابُ سَجدَةِ "ص

- ‌بابُ مَن لم يَرَ وُجوبَ سَجدَةِ التِّلاوَةِ

- ‌بابُ استِحبابِ السُّجودِ فى الصَّلاةِ مَتَى ما قَرأَ فيها آيَةَ السَّجدَةِ

- ‌بابُ السَّجدَةِ إذا كانَ فى آخِرِ السّورَةِ وكانَ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ سُجودِ القَومِ بسُجودِ القارِئِ

- ‌بابُ مَن قال: إنَّما السَّجدَةُ على مَنِ استَمَعَها

- ‌بابُ مَن قال: لا يَسجُدُ المُستَمِعُ إذا لم يَسجُدِ القارِئُ

- ‌بابُ مَن قال: يُكَبِّرُ إذا سَجَدَ ويُكَبِّرُ إذا رَفَعَ. ومَن قال: يُسَلِّمُ. ومَن قال: لا يُسَلِّمُ

- ‌بابُ ما يقولُ فى سُجودِ التِّلاوَةِ

- ‌باب: لا يَسجُدُ إلا طاهِرًا

- ‌بابُ الرّاكِبِ يَسجُدُ مومِئًا، والماشِى يَسجُدُ على الأرضِ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَسجُدُ بَعدَ الصُّبحِ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ

- ‌بابٌ

- ‌بابُ الصَّلاةِ فى الكَعبَةِ

- ‌بابُ النَّهى عن الصَّلاةِ على ظَهرِ الكَعبَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ المُرتَدَّ يَقضِى ما تَرَكَ مِنَ الصَّلاةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ سُجودِ السَّهوِ وسُجودِ الشُّكرِ

- ‌باب: لا تَبطُلُ صَلاةُ المَرءِ بالسَّهوِ فيها

- ‌بابُ مَن شَكَّ فى صَلاتِه فلَم يَدرِ صَلَّى ثَلاثًا أو أربَعًا

- ‌بابُ سُجودِ السَّهوِ فى النَّقصِ مِنَ الصَّلاةِ قَبلَ التَّسليمِ

- ‌بابُ سُجودِ السَّهوِ فى الزّيادَةِ فى الصَّلاةِ بَعدَ التَّسليمِ

- ‌بابُ مَن قال: يَسجُدُهُما بَعدَ التَّسليمِ على الإِطلاقِ

- ‌بابُ مَن قال: يَسجُدُهما قَبلَ السَّلامِ فى الزّيادَةِ والنُّقصانِ، ومَن زَعَمَ أنَّ السُّجودَ بَعدَه صارَ مَنسوخًا

- ‌بابُ مَن سَها فصَلَّى خَمسًا

- ‌بابُ مَن سَها فقامَ مِنَ اثنَتَيِن ثم ذكَر قَبلَ أن يَستَتِمَّ(3)قائمًا عادَ فجَلَسَ وسَجَدَ لِلسَّهوِ

- ‌بابُ مَن سَها فلَم يَذكُرْ حَتَّى استَتَمَّ قائمًا لم يَجلِسْ وسَجَدَ لِلسَّهوِ

- ‌بابُ مَن سَها فجَلَسَ فى الأُولَى

- ‌بابُ مَن سَها فتَرَكَ رُكنًا عادَ إلى ما تَرَكَ حَتَّى يأتِىَ بالصَّلاةِ على التَّرتيبِ

- ‌بابُ مَن شَكَّ فى فِعلِ ما أُمِرَ بهِ

- ‌بابُ مَن كَثُرَ عليه السَّهوُ فى صَلاتِه فسَجدَتا السَّهوِ تَجزيانِ عِن ذَلِكَ كُلِّهِ

- ‌بابُ مَن تَرَكَ شَيئًا مِن تَكبيراتِ الانتِقالاتِ لم يَسجُدْ [سَجدَتَى السَّهوِ]

- ‌بابُ مَن سَها عن القراءةِ

- ‌بابُ مَن جَهَرَ بالقراءةِ فيما حَقُّه الإِسرارُ لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَنِ التَفَتَ فى صَلاتِه لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن فكَّرَ فى صَلاتِه أو حَدَّثَ نَفسَه بشَئٍ لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن نَظَرَ فى صَلاتِه إلى ما يُلهيه لم يَسجُدْ سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن نَسِىَ القُنوتَ سَجَدَ لِلسَّهوِ، قياسًا على ما رُوّينا فيمَن قامَ مِنَ اثنَتَينِ فلَم يَجلِسْ

- ‌بابُ مَن لم يَرَ السُّجودَ فى تَركِ القُنوتِ

- ‌بابُ مَن سَها عن سَجدَتَى السَّهوِ حَتَّى انصَرَفَ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ سَجدَتَى السَّهوِ نافِلَةٌ

- ‌بابُ مَن سَها خَلفَ الإِمامِ دونَه لم يَسجُدْ لِلسَّهوِ

- ‌بابُ الإمامِ يَسهو فيَسجُدُ ويَسجُدُ مَن خَلفَه

- ‌بابُ المَسبوقِ ببَعضِ الصَّلاةِ يُتِمُّ باقِىَ صَلاتِه، ولا يَسجُدُ سَجدَتَى السَّهوِ إذا لم يَسهُ هو ولا الإمامُ، لِقَولِه صلى الله عليه وسلم: "ما أدرَكتم فصَلُّوا، وما فاتَكُم فأتِمّوا

- ‌بابُ سُجودِ السَّهوِ [فى السهوِ](3)فى التَّطَوُّعِ

- ‌باب: كَيفَ يَسجُدُ لِلسَّهوِ إذا سَجَدَهُما قَبلَ السَّلامِ

- ‌باب: كيفَ يَسجُدُ لِلسَّهوِ إذا سَجَدَهُما بَعدَ السَّلامِ

- ‌بابُ مَن قال: يُكَبِّرُ ثم يُكَبِّرُ ويَسجُدُ

- ‌بابُ مَن قال: يُسَلِّمُ عن سَجدَتَى السَّهوِ

- ‌بابُ مَن قال: يَتَشَهَّدُ بَعدَ سَجدَتَى السَّهوِ ثم يُسَلِّمُ

- ‌بابُ الكَلامِ فى الصَّلاةِ

- ‌بابُ الكَلامِ فى الصَّلاةِ على وجهِ السَّهوِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أنَّه لا يَجوزُ أن يَكونَ حَديثُ ابنِ مَسعودٍ فى تَحريم الكَلامِ ناسِخًا لحَديثِ أبى هريرةَ وغَيِره فى كَلامِ النّاسِى

- ‌بابُ سُجودِ الشُّكرِ

- ‌جِماعُ أبوابِ أقَلِّ ما يَجزِى من عَمَلِ الصَّلاةِ وأَكثَرِه

- ‌بابُ تَعيينِ القراءةِ المُطلَقَةِ فيما رُوّينا بالفاتحَةِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّها سَبعُ آياتٍ بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

- ‌بابُ وُجوبِ التَّشَهُّدِ الآخِرِ

- ‌بابُ وُجوبِ الصَّلاةِ على النبىِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ وُجوبِ التَّحَلُّلِ مِنَ الصَّلاةِ بالتَّسليمِ

- ‌بابُ الذِّكرِ يَقومُ مَقامَ القراءةِ إذا لم يُحسِنْ مِنَ القُرآنِ شَيئًا

- ‌بابُ مَن قال: تَسقُطُ القراءةُ عَمَّن نَسِىَ. ومَن قال: لا تَسقُطُ

- ‌بابُ وُجوبِ القراءةِ على ما نَزَلَ مِنَ الأحرُفِ السَّبْعَةِ دونَ غَيِرهِنَّ مِنَ اللُّغاتِ

- ‌بابُ ما رُوِى فيمَن يَسرِقُ مِن صَلاتِه فلا يُتِمُّها

- ‌بابُ ما رُوِى فى إتمامِ الفَريضَةِ مِنَ التَّطَوُّعِ فى الآخِرَةِ

الفصل: ‌باب من زعم أن الفخذ ليست بعورة وما قيل فى السرة والركبة

قال: سَمِعتُ النبىَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "ما فوقَ الرُّكبَتَينِ مِنَ العَورَةِ، وما أسفَلَ مِنَ السُّرَّةِ مِنَ العَورَةِ". أخبرَناه أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا علىُّ بنُ عمرَ الحافظُ، حدَّثَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ بُهلولٍ، حدَّثَنا جَدِّى، حدَّثَنا أبى، عن سعيدِ بنِ أبى

(1)

راشِدٍ. فذكَره

(2)

. وفيما مَضَى كِفايَةٌ، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.

‌بابُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْفَخِذَ لَيْسَتْ بِعَوْرَةٍ وَمَا قِيلَ فِى السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ

3280 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنِى أبو الحسنِ علىُّ بنُ عمرَ بنِ أحمدَ بنِ مَهدِىٍّ الحافظُ ببَغدادَ، أخبرَنا القاضِى الحسينُ بنُ إسماعيلَ وعَبدُ المَلِكِ بنُ أحمدَ بنِ نَصرٍ قالا: حدَّثَنا يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ، حدَّثَنا ابنُ عُلَيَّةَ، حدَّثَنا عبدُ العَزيزِ بنُ صُهَيبٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزا خَيبَرَ. قال: فصَلَّينا عندَها صَلاةَ الغَداةِ بغَلَسٍ، فرَكِبَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ورَكِبَ أبو طَلحَةَ وأَنا رَديفُ أبى طَلحَةَ، فأَجرَى نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فى زُقاقِ خَيبَرَ، وإِنَ رُكبَتى لَتَمَسُّ فخِذَ نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثم حَسَرَ الإِزارَ عن فخِذِه، حَتَّى إنِّى لأَنظُرُ إلى بَياضِ فخِذِ نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا دَخَلَ القَريَةَ قال:"اللَّهُ أكبَرُ، خَرِبَت خَيبَرُ، إنّا إذا نَزَلنا بساحَةِ قَومٍ فساءَ صَباحُ المُنذَرينَ"

(3)

. وذكَر الحديثَ بطولِه، رواه

(1)

سقط من: م.

(2)

الدارقطنى 1/ 231.

(3)

أخرجه النسائى (3380) من طريق ابن علية به. وفيه: "فانكشف فخذه" بدلًا من: "ثم حسر الإزار عن فخذه".

ص: 206

البخارىُّ فى "الصحيح" عن يَعقوبَ بنِ إبراهيمَ بهَذا اللَّفظِ

(1)

، وأَخرَجَه مسلم عن زُهَيرِ ابنِ حَربٍ عن إسماعيلَ ابنِ عُلَيَّةَ إلا أنَّه قال: وانحَسَرَ الإِزارُ عن فخِذِ نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(2)

.

3281 -

ورواه أحمدُ بنُ حَنبَلٍ عن إسماعيلَ فقالَ فى الحديث: فانكَشَفَ فخِذُه. أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ قال: حدَّثَنى أبى، حدَّثَنا إسماعيلُ. فذَكَرَه

(3)

.

وفِى قَولِه: انحَسَرَ أو انكَشَفَ. دَليلٌ على أنَّ ذَلِكَ لم يَكُنْ بقَصدِه صلى الله عليه وسلم، وقَد تَنكَشِفُ عَورَةُ الإِنسانِ بريحٍ أو سَقْطَةٍ أو غَيرِهِما، فلا يَكونُ مَنسوبًا إلى الكَشفِ، وقَولُه فى الرِّوايَةِ الأولَى: ثم حَسَرَ الإِزارَ عن فخِذِهِ. يَحتَمِلُ أن يَكونَ أرادَ حَسَرَ ضيقُ الزُّقاقِ الذى أجرَى فيه مَركوبَه إزارَه عن فخِذِه. فيَكونُ الفِعلُ لِجِدارِ الزُّقاقِ لا لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم

(4)

، ويَكونُ موافِقًا لِرِوايَةِ غَيرِه عن إسماعيلَ موافِقًا لِما مَضَى مِنَ الأحاديثِ فى كَونِ الفَخِذِ عَورَةً، غَيرَ مُخالِفٍ لَها، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.

3282 -

ورواه حُمَيدٌ الطَّويلُ عن أنَسٍ وقالَ فى إحدَى الرِّوايَتَينِ عنه: وإِنَّ رُكبَتِى لَتَمَسُّ رُكبَةَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. ولَم يَذكُرِ انكِشافَ الفَخِذِ

(5)

. أخبرَناه أبو

(1)

البخارى (371).

(2)

مسلم (1365/ 84، 120).

(3)

أحمد (11992) ولفظه: وانحسر الإزار.

(4)

قال الذهبى 2/ 669: أو هو مبنى لم يُسَمَّ فاعله، فتوافق الألفاظ بمعنى.

(5)

قال الذهبى 2/ 669: هى زيادة ثابتة حفظها غير حميد.

ص: 207

عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرِ ابنُ الحسنِ القاضِى وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالوا: حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ هِشامِ بنِ مَلَّاسٍ النُّمَيرِىُّ الدِّمَشقِىُّ، حدَّثَنا مَرْوانُ يَعنِى ابنَ مُعاويَةَ، حدَّثَنا حُمَيدٌ، عن أنَسٍ قال: انتَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى خَيبَرَ لَيلًا، فلَمّا أصبَحَ رَكِبَ ورَكِبَ المُسلِمونَ معه، فخَرَجَ أهلُ خَيبَرَ بمَساحيهِم ومَكاتِلِهِم

(1)

كما كانوا يَصنَعونَ كُلَّ يَومٍ، فلَمّا بَصروا بالنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قالوا: محمدٌ واللَّهِ، محمدٌ والخَميسُ. ثم رَجَعوا هِرابًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"خَرِبَت خَيبَرُ، إنّا إذا نَزَلنا بساحَةِ قَومٍ فساءَ صَباحُ المُنذَرينَ". قال أنَسٌ: وأَنا رَديفُ أبى طَلحَةَ يَومَئذٍ، وإِنَّ رُكبَتِى لَتَمَسُّ رُكبَةَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

وقالَ فى الرِّوايَةِ الأُخرَى: وإِنَّ قَدَمِى لَتَمَسُّ قَدَمَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

3283 -

أخبرَناه أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ عَبدوسُ بنُ الحسينِ ابنِ مَنصورٍ، حدَّثَنا أبو حاتِمٍ الرّازِىُّ، حدَّثَنا الأنصارىُّ، حدَّثَنى حُمَيدٌ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ. فذكَره بنَحوِهِ

(2)

. قال أبو حاتِمٍ: قُلتُ لِلأَنصارِىِّ: ما مَعنَى الخَميسِ؟ قال: الجُندُ، الجَيشُ.

واحتَجَّ مَن زَعَمَ أنَّ الفَخِذَ لَيسَت بعَورَةٍ بشَئٍ يَرويه فى ذَلِكَ فى قِصَّةِ عثمانَ رضي الله عنه.

(1)

المساحى: جمع مِسْحاة، وهى المِجْرَفَة من الحديد. والمكاتل: جمع مِكتَل، وهو الزَّبيل الكبير، أى القُفَّة. ينظر النهاية 4/ 150، 328.

(2)

المصنف فى الدلائل 4/ 202، وذكر أن الأنصارى هو محمد بن عبد اللَّه. وأخرجه أحمد (13140)، والبخارى (610)، وابن حبان (4745) من طرق عن حميد بنحوه.

ص: 208

3284 -

والثّابِتُ مِن قِصةِ عثمانَ فى ذَلِكَ ما أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ (ح) وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ ابنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ نُعَيمٍ، حدَّثَنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدَّثَنا إسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ

(1)

، عن محمدِ بنِ أبى حَرمَلَةَ، عن عَطاءٍ وسُلَيمانَ ابنَىْ يَسارٍ، وأَبِى سلمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، أنَّ عائشةَ رضي الله عنها قالَت: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُضطَجِعًا فى بَيتِه كاشِفًا عن فخِذَيه أو ساقَيه، فاستأْذَنَ أبو بكرٍ فأَذِنَ له وهو على تِلْكَ الحالِ فتَحَدَّثَ، ثم استأْذَنَ عُمَرُ فأَذِنَ له

(2)

وهو [كَذَلِكَ فتَحَدَّثَ]

(3)

، ثم أستأْذَنَ عثمانُ فجَلَسَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وسَوَّى ثيابَه -قال محمدٌ: ولا أقولُ ذَلِكَ فى يَومٍ واحِدٍ- فتَحَدَّثَ. فلَمّا خَرَجَ قالَت عائشَةُ: يا رسولَ اللَّهِ دَخَلَ أبو بكرٍ فلَم تَهتَشَّ

(4)

له ولَم تُبالِه

(5)

، ثم دَخَلَ عُمَرُ فلَم تَهتَشَّ له ولَم تُبالِه، ثم دَخَلَ عثمانُ فجَلَستَ وسَوَّيتَ ثيابَكَ؟! فقالَ:"ألا أستَحىِ مِن رجلٍ تَستَحيِى مِنه المَلائكَةُ؟ "

(6)

. لَفظُ حَديثِ قُتَيبَةَ. رواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى وقُتَيبَةَ وغَيرِهِما بهَذا اللَّفظِ: كاشِفًا

(1)

فى س: "حفص".

(2)

بعده فى م: "عمر".

(3)

فى س: "على تلك الحال فتحدث ثم استأذن عمر وهو كذلك فتحدث".

(4)

قال النووى: هكذا هو فى جميع نسخ بلادنا: تهتش بالتاء بعد الهاء، وفى بعض النسخ الطارئة بحذفها، وكذا ذكره القاضى. صحيح مسلم بشرح النووى 8/ 168.

(5)

لم تباله: أى لم تكترث به وتحتفل لدخوله. صحيح مسلم بشرح النووى 8/ 168، 169.

(6)

أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (603)، وابن حبان (6907) من طريق إسماعيل بن جعفر به.

ص: 209

عن فخِذَيه أو ساقَيه بالشَّكِّ

(1)

.

ولا يُعارَضُ بمِثلِ ذَلِكَ الصَّحيحُ الصَّريحُ عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم فى الأمرِ بتَخميرِ الفَخِذِ، والنَّصُّ على أنَّ الفَخِذَ عَورَةٌ.

وقَد رواه ابنُ شِهابٍ الزُّهرِىُّ وهو أحفَظُهُم فلَم يَذكُرْ فى القَصَّةِ شَيئًا مِن ذَلِكَ:

3285 -

أخبرَناه أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدٍ محمدُ ابنُ موسَى بنِ الفَضلِ قالا: حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا العَباسُ بنُ محمدٍ الدُّورِىُّ، حدَّثَنا يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَعدٍ، حدَّثَنا أبى، عن صالِحِ بنِ كَيسانَ قال: قال ابنُ شِهابٍ: أخبرَنِى يَحيَى بنُ سعيدِ بنِ العاصِ، أنَّ سَعيدَ بنَ العاصِ أخبرَه، أنَّ عثمانَ وعائشَةَ رضي الله عنهما تَحَدَّثا، أنَّ أبا بكرٍ استأْذَنَ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُضطَجِعٌ على فِراشِه لابِسٌ مِرطَ عائشةَ، فأُذِنَ لأبِى بكرٍ على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو كَذَلِكَ، فقَضَى إلَيه حاجَتَه ثم انصَرَفَ، ثم استأْذَنَ عُمَرُ رضي الله عنه فأَذِنَ له وهو على ذَلِكَ الحالِ، فقَضى إلَيه حاجَتَه ثم انصرَفَ، قال عثمانُ رضي الله عنه: ثم استأْذَنتُ عليه فجَلَسَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقالَ لِعائشَةَ: "اجمَعِى عَلَيكِ ثيابَكِ". قال: فقَضيتُ إلَيه حاجَتى ثم انصَرَفتُ. قال: فقالَت عائشَةُ رضي الله عنها: يا رسولَ اللَّه لم أرَكَ فزِعْتَ لأبِى بكرٍ وعُمَرَ كما فزِعْتَ لِعُثمانَ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ عثمانَ رجلٌ حَيِىٌّ، وإِنِّى خَشيتُ إن أذِنتُ له وأنا

(1)

مسلم (2401/ 26).

ص: 210

على تِلَكَ الحالِ ألَّا يُبَلِّغَ إِلَىَّ حاجَتَه"

(1)

. رواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن عمرٍو النّاقِدِ وغَيرِه عن يَعقوبَ، وأَخرَجَه مِن حَديثِ عُقَيلِ بنِ خالِدٍ عن ابنِ شِهابٍ، ولَيسَ فيه ذِكرُ الفَخِذِ ولا السّاقِ

(2)

.

3286 -

وقَد أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارىُّ وأبو عبدِ اللَّهِ الحسينُ بنُ عمرَ ابنِ بَرهانٍ وغَيرُهُما قالوا: أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا الحسنُ ابنُ عَرَفَةَ، حدَّثَنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال: أخبرَنِى أبو خالِدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبى سعيدٍ المَدِينِىِّ

(3)

قال: حَدَّثَتنِى حَفصَةُ بنتُ عمرَ قالَت: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَومٍ جالِسًا قَد وضعَ ثَوبَه بينَ فخِذَيه، فجاءَ أبو بكرٍ فاستأْذَنَ فأَذِنَ له، والنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم على هَيئَتِه، ثم عُمَرُ بمِثلِ هَذِه القِصةِ، ثم عَلِىٌّ ثم أُناسٌ مِن أصحابِه، والنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم على هَيئَتِه، ثم جاءَ عثمانُ يستأذنُ، فأَخَذَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَوبَه فتَجَلَّلَه، قالَت: فتَحَدَّثوا ثم خَرَجوا. قالَت: فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، جاءَ أبو بكرٍ وعُمَرُ وعَلِىٌّ وسائرُ أصحابِكَ وأَنتَ على هَيئَتِكَ، فلَمَّا جاءَ عثمانُ تَجَلَّلتَ بثَوبِكَ؟! قالَت: فقالَ: "ألا أستَحيِى مِمَّن تَستَحيِى مِنه المَلائكَةُ؟ "

(4)

.

قال الشيخُ: وكَذَلِكَ رواه أبو يَعفورٍ عن عبدِ اللَّهِ:

(1)

أخرجه أحمد (515) عن يعقوب به. والبخارى فى الأدب المفرد (600) من طريق إبراهيم بن سعد به. وابن حبان (6906) من طريق ابن شهاب به.

(2)

مسلم (2402).

(3)

كذا فى س، م، والمهذب للذهبى 2/ 670، وكذلك فى الجرح والتعديل 5/ 73. وسيأتى فى الإسناد التالى:"المدنى"، وهو كذلك فى التاريخ الكبير 5/ 104.

(4)

أخرجه أحمد (26466) عن روح به. وقال الهيثمى فى المجمع 9/ 82: وإسناده حسن.

ص: 211

3287 -

أخبرَناه أبو عبدِ اللَّه الحافظُ وأبو صادِقِ ابنُ أبى الفَوارِسِ العَطّارُ قالا: حدَّثَنا أبو العباسِ ابنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا الحسنُ بنُ علىِّ بنِ عفانَ، حدَّثَنا عُبَيدُ اللَّه بن موسَى، عن شَيبانَ، عن أبى يَعفورٍ، عن عبدِ اللَّه بنِ أبى سعيدٍ المَدَنِىِّ، عن حَفصَةَ بنتِ عمرَ قالَت: دَخَلَ عَلَىَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَومٍ فوَضَعَ ثَوبَه بَينَ فخِذَيه. فذكَر مَعناه

(1)

.

والَّذِى هو الأشبَهُ أن يَكونَ صلى الله عليه وسلم أخَذَ بطَرَفِ ثَوبِه فوَضَعَه بَينَ فخِذَيه، إذ لا يُظَنُّ به غَيرُ ذَلِكَ، وإِنَّما يَنكَشِفُ بذَلِكَ فى الغالِبِ رُكبَتاه دونَ فخِذَيهِ.

وَرِوايَةُ أبى موسَى الأشعَرِىِّ قَد صَرَّحَت بذَلِكَ، أظُنُّه فى قِصةٍ أُخرَى:

3288 -

أخبرَنا أبو الحسنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدَّثَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدَّثَنا سليمانُ بنُ حَربٍ، حدَّثَنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ فى حَديثٍ ذكَره عن أيّوبَ، عن أبى عثمانَ، عن أبى موسَى. قال حَمَّادٌ: فحَدَّثَنى علىُّ بنُ الحَكَمِ وعاصِمٌ الأحوَلُ، أنَّهُما سَمِعا أبا عثمانَ يُحَدِّثَه عن أبى موسَى نَحوًا مِن هذا، غَيرَ أنَّ عاصِمًا زادَ فيه، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان فى مَكانٍ فيه ماءٌ قَد كَشَفَ عن رُكبَتَيه، فلمَّا أقبَلَ عثمانُ غَطّاهُما

(2)

. رواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن سليمانَ بنِ حَربٍ

(3)

.

وهَذا لا حُجَّةَ فيه لِمَن ذَهَبَ إلى أنَّ الفَخِذَ لَيسَت بعَورَةٍ، وكَشفُهُما قَبلَ

(1)

أخرجه أحمد (26467) من طريق شيبان به. وقال الذهبى 2/ 671: حديث غريب.

(2)

المصنف فى الاعتقاد ص 517.

(3)

البخارى (3695).

ص: 212

دُخولِ عثمانَ رضي الله عنه إنَّما يَدُلُّ على أنَّ الرُّكبَتَينِ لَيسَتا بعورَةٍ، وعَلَى ذَلِكَ دالٌّ أيضًا حَديثُ عمرِو بنِ شُعَيبٍ، وَعَلَى أنَّ السُّرَّةَ لَيسَت بعَورَةٍ، وإِنَّما العَورَةُ مِنَ الرَّجُلِ ما بَينَهُما.

3289 -

أخبرَنا أبو علىٍّ الحسينُ بنُ محمدٍ الفَقيهُ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدَّثَنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدّارِمِىُّ، حدَّثَنا أبو سلمةَ، حدَّثَنا حَمّادُ ابنُ سلمةَ، أخبرَنا ابنُ عَونٍ، عن محمدٍ هو ابنُ سيرينَ، أنَّ أبا هريرةَ رضي الله عنه قال لِلحَسَنِ: ارفَعْ قَميصَكَ عن بَطنِكَ حَتَّى أُقَبِّلَ حَيثُ رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ. فرَفَعَ قَميصَه فقَبَّلَ سُرَّتَه

(1)

. كَذا قال: عن حَمّادٍ. وقالَ غَيرُه: عن حَمّادٍ وعَنِ ابنِ عَونٍ عن أبى محمدٍ وهو عُمَيرُ بنُ إسحاقَ

(2)

.

3290 -

أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ، حدَّثَنا إبراهيمُ بنُ علىٍّ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا أزهَرُ السَّمّانُ، عن ابنِ عَونٍ، عن عُمَيرِ بنِ إسحاقَ قال: كُنتُ مَعَ الحسنِ فلَقيَه أبو هريرةَ قال: أرِنِى أُقَبِّلْ مِنكَ حَيثُ رأَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ. فقالَ بفُقمَيه

(3)

، فوَضَعُ فاه على سُرَّتِهِ

(4)

.

(1)

أخرجه الحاكم 3/ 168، وصححه، ووافقه الذهبى، والخطيب فى تاريخه 9/ 95 من طريق أزهر ابن سعد عن ابن عون به. وابن عدى فى الكامل 5/ 1724 من طريق إبراهيم بن الحجاج عن حماد ابن سلمة، وقال فيه: عن أبى محمد.

(2)

قال الدارقطنى فى العلل 10/ 50: وهو أشبه بالصواب.

(3)

كذا فى س، م. وفى حاشية س، ومسند أحمد، والمهذب 2/ 671:"بقيمصه". والفقم: الفك. الوسيط 2/ 724 (ف ق م).

(4)

أخرجه أحمد (7462)، وابن حبان (5593، 6965) من طرق عن ابن عون به.

ص: 213