الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ مَن لم يَرَ القُنوتَ فى صَلاةِ الصُّبحِ
3197 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ موسَى، حدَّثَنا محمدُ بنُ غالِبٍ، حدَّثَنا مُعَلَّى بنُ مَنصورٍ، حدَّثَنا محمدُ بنُ جابِرٍ، عن حَمّادٍ، عن إبراهيمَ، عن عَلقَمَةَ والأسوَدِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ قال: ما قَنَتَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فى شَئٍ مِن صَلَواتِهِ
(1)
. كَذا رواه محمدُ بنُ جابِرٍ السُّحَيمِىُّ، وهو مَتروكٌ
(2)
.
3198 -
وقَد رَوَى أبو حَمزَةَ الأعوَرُ، عن إبراهيمَ، عن عَلقَمَةَ، عن عبدِ اللَّهِ قال: قَنَتَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهرًا يَدعو على عُصَيَّةَ وذَكْوانَ، فلَمّا ظَهَرَ عَلَيهِم تَرَكَ القُنوتَ. أخبرَناه محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِى، حدَّثَنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدَّثَنا أبو غَسّانَ، حدَّثَنا شَريكٌ، عن أبى حَمزَةَ. فذَكَرَه
(3)
.
وقَد رُوّينا عن عبدِ الرحمنِ بنِ مَهدِىٍّ رحمه الله أنَّه قال: إنَّما تَرَكَ اللَّعنَ
(4)
.
(1)
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (7483) من طريق محمد بن جابر به مطولًا.
(2)
هو محمد بن جابر بن سيار بن طلق، أبو عبد اللَّه اليمامى السُّحيمىُّ. ينظر الكلام عليه فى: التاريخ الكبير 1/ 53، والضعفاء الكبير للعقيلى 4/ 41، والكامل لابن عدى 6/ 2158، والمجروحين لابن حبان 2/ 270، وتهذيب الكمال 24/ 564، وقال ابن حجر فى التقريب 2/ 150: صدوق ذهبت كتبه فساء حفظه وخلط كثيرًا، وعمى فصار يلقن.
(3)
أخرجه الطبرانى (9973) عن على بن عبد العزيز. والبزار (1569) من طريق مالك ابن إسماعيل به. وأبو يعلى (5043) من طريق شريك به. وقال الهيثمى فى المجمع 2/ 137: وفيه أبو حمزة الأعور القصاب وهو ضعيف.
(4)
تقدم عقب (3147).
3199 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا أبو عَوانَةَ، عن أبى مالكٍ الأشجَعِىِّ قال: قُلتُ لأبِى: يا أبَتِ ألَيسَ قَد صَلَّيتَ خَلفَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وخَلفَ أبى بكرٍ وخَلفَ عُمَرَ؟ قال: بَلَى. قُلتُ: فكانوا يَقنُتونَ فى الفَجرِ؟ قال: يا بُنَىَّ مُحدَثَةٌ
(1)
. طارِقُ بنُ أشيَمَ الأشجَعِىُّ لم يَحفَظْهُ عمَّن صَلَّى خَلفَه فرآه مُحدَثًا، وقَد حَفِظَه غَيرُه، فالحُكمُ له دونَه.
3200 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرنى أبو الحسنِ العَنَزِىُّ، حدَّثَنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدَّثَنا موسَى بنُ إسماعيلَ، حدَّثَنا هَمّامٌ، عن قَتادَةَ، عن أبى مِجلَزٍ قال: صَلَّيتُ مَعَ ابنِ عمرَ صَلاةَ الصُّبحِ فلَم يَقنُتْ، فقُلتُ لابنِ عمرَ: لا أراكَ تَقنُتُ؟ قال: لا أحفَظُه عن أحَدٍ مِن أصحابِنا
(2)
.
قال الشيخُ: نِسيانُ بَعضِ الصَّحابَةِ أو غَفلَتُه عن بَعضِ السُّننِ لا يَقدَحُ فى رِوايَةِ مَن حَفِظَه وأَثبَتَه
(3)
.
3201 -
أخبرَنا أبو الحسنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ
(1)
الطيالسى (1425). وأخرجه الترمذى (403) من طريق أبى عوانة. وأحمد (15879)، والترمذى (402)، والنسائى (1079)، وابن ماجه (1241)، وابن حبان (1989) من طريق أبى مالك به بنحوه.
(2)
أخرجه الطحاوى فى شرح المعانى 1/ 246 من طريق قتادة به بنحوه. قال الذهبى 2/ 653: صحيح عن ابن عمر.
(3)
قال الذهبى 2/ 654: نسيان ابن عمر لذلك كالمستحيل؛ لأنه مستمر على صلاة الصبح دائمًا، وكان ملازمًا للنبى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، شديد الاتباع.
محمدِ بنِ إسحاقَ، حدَّثَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا أبو الرَّبيعِ، حدَّثَنا حَمّادُ ابنُ زَيدٍ، حدَّثَنا بشرُ بنُ حَربٍ قال: سَمِعتُ ابنَ عمرَ يقولُ: أرأَيتَ قيامَهُم عندَ فراغِ القارِئِ مِنَ السّورَةِ، هذا القُنوتُ، إنَّها لَبِدعَةٌ، ما فعَلَه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلا شَهرًا ثم تَرَكَه
(1)
.
بشرُ بنُ حَربٍ النَّدَبِىُّ ضَعيفٌ
(2)
، فإِن صَحَّت رِوايَتُه عن ابنِ عمر ففيها دِلالَةٌ على أنَّه إنَّما أنكَرَ القُنوتَ قَبلَ الرُّكوعِ [دوامًا.
3202 -
وأَمّا]
(3)
الذى أخبرنى أبو عبدِ الرحمنِ السَّلَمِىُّ، أخبرَنا علىُّ بنُ عمرَ، حدَّثَنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ مَنصورٍ الطُّوسِىُّ، حدَّثَنا شَبابَةُ، حدَّثَنا عبدُ اللَّه بنُ مَيسَرَةَ أبو لَيلَى، عن إبراهيمَ بنِ أبى حُرَّةَ
(4)
، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ، أنَّ القُنوتَ فى صَلاةِ الصُّبحِ بدعَةٌ
(5)
.
فإِنَّه لا يَصِحُّ، وأبو لَيلَى الكوفىُّ مَتروكٌ
(6)
، وقَد رُوّينا عن ابنِ عباسٍ أنَّه قَنَتَ فى صَلاةِ الصُّبحِ
(7)
.
(1)
أخرجه ابن عدى فى الكامل 2/ 442 من طريق حماد به بنحوه.
(2)
هو بشر بن حرب الأزدى، أبو عمرو النَّدَبِىُّ. ينظر الكلام عليه فى: الضعفاء الصغير للبخارى 1/ 21، والضعفاء الكبير للعقيلى 1/ 138، والمجروحين 1/ 186، وتهذيب الكمال 4/ 110، وميزان الاعتدال 1/ 314. وقال الذهبى 2/ 654: بعضهم قواه، واحتج به النسائى. وقال ابن حجر فى التقريب 1/ 98: صدوق فيه لين.
(3)
فى س: "وأما ما صحت روايته عن ابن عمر".
(4)
فى س: "مرة".
(5)
الدارقطنى 2/ 41.
(6)
تقدم عقب (32).
(7)
تقدم فى (2199).