الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ مَن قال بتَركِ التَّرتيبِ فى قَضائهِنَّ
وهو قَولُ طاوُسٍ والحَسَنِ.
3232 -
حدَّثَنا أبو الحسنِ العَلَوِىُّ، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ الشَّرْقِىِّ، حدَّثَنا عبدُ اللَّه بنُ محمدٍ الفَراءُ، حدَّثَنا حَفصُ بنُ عبدِ اللَّهِ، حدَّثَنى إبراهيمُ بنُ طَهمانَ، عن الأعمَشِ، عن أبى الضُّحَى، عن شُتَيرِ بنِ شَكَلٍ، عن علىِّ بنِ أبى طالِبٍ أنَّه قال: شُغِلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَومَ الأحزابِ عن صَلاةِ العَصرِ حَتَّى صَلَّى ما بَينَ المَغرِبِ والعِشاءِ فقالَ: "شَغَلونا عن الصَّلاةِ الوُسطَى؛ صَلاةِ العَصرِ، مَلأ اللَّهُ قُبورَهُم
(1)
وبُيوتَهُم نارًا"
(2)
.
3233 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ محمدٍ الكَعبِىُّ، حدَّثَنا محمدُ بنُ أيوبَ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدَّثَنا أبو مُعاويَةَ، عن الأعمَشِ، عن مُسلِمِ بنِ صُبَيحٍ، عن شُتَيرِ بنِ شَكَلٍ، عن علىٍّ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَومَ الأحزابِ: "شَغَلونا عن الصَّلاةِ الوُسطَى صَلاةِ العَصرِ، مَلأ اللَّهُ بُيوتَهُم وقُبورَهُم نارًا". ثم صَلَّاها بَينَ العِشاءَينِ؛ بَينَ المَغرِبِ والعِشاءِ
(3)
. رواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ
(4)
.
(1)
فى س: "قلوبهم".
(2)
المصنف فى عذاب القبر (183). وتقدم فى (3190).
(3)
المصنف فى عذاب القبر (184)، وابن أبى شيبة (8676). وأخرجه أحمد (617، 911)، وابن خزيمة (1337) من طريق أبى معاوية به. وقال الذهبى 1/ 661 عن قوله: بين المغرب والعشاء: يريد الوقتين لا الصلاتين.
(4)
مسلم (627/ 205).
وقَد رُوِى بإِسنادٍ ضَعيفٍ أنَّه نَقَضَ الأُولَى فصلَّى العَصرَ ثم صَلَّى المَغرِبَ:
3234 -
أخبرَناه محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِىُّ، حدَّثَنا ابنُ أبى مَريَمَ، أخبرَنا ابنُ لَهيعَةَ، عن يَزيدَ بنِ أبى حَبيبٍ، عن محمدِ بنِ يَزيدَ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَوفٍ، عن أبى جُمُعَةَ حَبيبِ بنِ سِباعٍ، وكانَ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عامَ الأحزابِ صَلَّى المَغرِبَ ونَسِىَ العَصرَ، فقالَ
(1)
لأَصحابِه: "هَل رأيتُمونِى صَلَّيتُ العَصرَ؟ ". قالوا: لا يا رسولَ اللَّهِ. فأَمَرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المُؤَذِّنَ فأَذَّنَ، ثم أقامَ الصلاةَ فصلَّى العَصرَ، ونَقَضَ الأُولَى، ثم صَلَّى المَغرِبَ
(2)
.
ورُوّينا فى الحديثِ الثّابِتِ عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّه صَلَّى العَصرَ، ثم صَلَّى المَغرِبَ بَعدَها، فيَحتَمِلُ أن يَكونَ فعَلَ ذَلِكَ فى يَومٍ، وما رُوّينا عن علىٍّ عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم فى يَومٍ آخَرَ، وما رُوّيناه فى حَديثِ ابنِ مَسعودٍ وأَبِى سعيدٍ فى يَومٍ آخَرَ. ويَحتَمِلُ أن يَكونَ المُرادُ بقَولِ علىٍّ: بَينَ المَغرِبِ والعِشاءِ. بَينَ غُروبِ الشَّمسِ ووَقتِ العِشاءِ، فيَكونُ موافِقًا لِرِوايَةِ جابِرٍ، واللَّهُ أعلَمُ.
(1)
بعده فى س: "رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم".
(2)
أخرجه أحمد (16975) من طريق ابن لهيعة به. قال ابن عبد البر فى التمهيد 4/ 86: وهذا حديث منكر، برواية ابن لهيعة عن مجهولين.