‌باب من قال: ذلك إلى الله عز وجل يحتسب له بأيتهما شاء عن فرضه - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٤

مَنَعَكَ أن تَدخُلَ مَعَ النّاسِ فى صَلاتِهِم؟ ". قال: إنِّى كُنتُ صَلَّيتُ فى مَنزِلِى وأَنا أحسِبُ أن قَد صَلَّيتُم. فقالَ: "إذا جِئتَ إلى الصَّلاةِ فوَجَدتَ النّاسَ فصَلِّ مَعَهُم وإِن كُنتَ قَد صَلَّيتَ، فلتَكُنْ لَكَ نافِلَةً وهَذِه مَكتوبَةً"

(1)

.

فهَذا موافِقٌ لِما مَضى فى إعادَةِ الصَّلاةِ فى الجَماعَةِ، مُخالِفٌ له فى المَكتوبَةِ مِنهُما، وما مَضى أكثَرُ وأَشهَرُ فهوَ أولَى، واللَّهُ أعلَمُ.

3695 -

أخبرَنا أبو الحسينِ ابنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ قراءةً عليه، أخبرَنا الحسنُ بنُ مُكرَمٍ، حدَّثَنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا داوُدُ بنُ أبى هِندٍ قال: سأَلتُ سَعيدَ بنَ المُسَيَّبِ عن الرَّجُلِ يُصَلِّى فى بَيتِه ثم يُدرِكُ الجَماعَةَ قال: يُصَلّيها مَعَهُم. قال: قُلتُ: فبِأَيِّهِما يَحتَسِبُ؟ قال: بالَّذِى صَلَّى مَعَ الإمامِ، فإِنَّ أبا هريرةَ -رضى اللَّه عنه- حدَّثَنا أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "صَلاةُ الرَّجُلِ فى الجَميعِ

(2)

تَزيدُ على صَلاتِه وحدَه خَمسًا وعِشرينَ صَلاةً"

(3)

.

‌

‌بابُ مَن قال: ذَلِكَ إلى اللَّهِ عز وجل يَحتَسِبُ له بأَيَّتِهِما شاءَ عن فرضِهِ

3696 -

أخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدَّثَنا محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِىُّ، حدَّثَنا ابنُ بُكَيرٍ، حدَّثَنا مالكٌ،